أدوية
أخر الأخبار

دواء البروفين الذي يبلغ عمره أكثر من نصف قرن

هل كنت تعلم أن اختراع دواء البروفين يعود إلى أكثر من خمسين عاماً مضت؟ فقد بدأ استخدامه منذ نصف قرن مضى، وبسبب آلية عمله المضادة للالتهابات؛ فإن له استخدامات عدة، ومن أهم استخدامات هذا الدواء: تسكين آلام الأسنان وعلاج أعراض التهابات المفاصل، ومازال الباحثون يكتشفون استخدامات جديدة لهذا الدواء، وآخرها أنه استخدم في حالات مرضى فيروس كورونا في أثناء جائحة كورونا، سوف نستعرض في هذا المقال كل ما تحتاج أن تعرفه عن هذا الدواء الذي اختُرِع قديماً، ولكنه من أكثر الأدوية استخداماً في العالم حتى الآن.

الاسم العلمي والمجموعة الدوائية

يُعرف دواء البروفين علمياً باسم أيبوبروفين (Ibuprofen)، وهو ينتمي إلى مجموعة الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).

البروفين

الاسم التجاري والتركيزات المختلفة

تجارياً يتوفر البروفين تحت أسماء تجارية مختلفة منها: بروفين وأدفيل، وهما من أكثر الأسماء المُتعارف عليها في الصيدليات، ويتوفر منه تركيزات مختلفة منها: 

  • 400 مجم.
  • 600 مجم.
  • 800 مجم.

وقد يتواجد الإيبوبروفين منفرداً أو في تركيبات دوائية مع أدوية أخرى مثل: مضادات الحساسية أو البنادول (الباراسيتامول).

استخدامات البروفين

كونه ينتمي إلى مجموعة مضادات الالتهابات اللاستيرويدية، فهو يعالج العديد من الحالات المرضية ومن أشهرها:

  • الصداع: من أشهر استخدامات دواء البروفين هو علاج الصداع بمختلف أنواعه مثل: الصداع النصفي المعروف بالشقيقة.
  • تخفيف الألم: يُعتبر مسكناً فعالاً لتخفيف الآلام الخفيفة إلى المعتدلة مثل: آلام الأسنان، والآلام المصاحبة للدورة الشهرية لدى النساء.
  • خفض درجة حرارة الجسم.
  • علاج التهابات المفاصل مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والفُصال العظمي.
  • التخفيف من الأعراض المصاحبة لعدوى كورونا (كوفيد-19).

إقرأ ايضاََ: الالتهاب الرئوي.. اسبابه واعراضه وعلاجه وطرق الوقاية

استعمال البروفين للأطفال

يصف الأطباء هذا الدواء للرضع من عمر ستة أشهر، في حالات تسكين الآلام وخفض الحرارة والحمى، كما يمكن اسخدامه في حالات الأطفال المصابين بالالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي مجهول السبب، وكذلك في حالات التليف الكيسي لإبطاء تفاقم المرض في الرئتين.

استعمال البروفين للحمل أو الرضاعة

يمكن للمرأة الحامل استخدام هذا الدواء خلال الستة أشهر الأولى من الحمل، وتحديداً بين الأسابيع 10-20 من الحمل، ويُفضل تجنب استخدامه في الأسابيع الأولى من الحمل؛ إذ أنه قد يزيد من احتمالية الإجهاض، كما يُنصح بعدم استخدامه خلال الثلاثة أشهر الأخيرة؛ إذ أنه قد يُسبب إغلاقاً مبكراً في قناة الجنين مما يؤدي الولادة المبكرة.

بينما في الرضاعة يمكن للمرأة التي تُرضع طفلها رضاعة طبيعية أن تستخدم البروفين إذا تبين احتياج الأم له وعدم توفر بدائل أخرى، ولكن يفضل أن تتجنب الأم الرضاعة الطبيعية خلال فترة تناول الدواء، لضمان الحفاظ على سلامة الطفل.

إقرأ ايضاََ: الكحة.. انواعها واسبابها وافضل طرق العلاج

الجرعات الموصى بها من البروفين

تختلف الجرعات المُستخدمة من هذا الدواء باختلاف عمر المريض والغرض من استعمال الدواء، ويمكن استعماله بالجرعات التالية:

  • البالغين: 200-400 مجم كل 4-6 ساعات، مع الأخذ في الاعتبار ألا يزيد مجموع الجرعات في اليوم الواحد عن 3200 مجم كحد أقصى.
  • الأطفال بداية من عمر ستة أشهر: 5-10 مجم لكل كيلوجرام من وزن الطفل وتُكرر الجرعة كل 4-6 ساعات، مع الأخذ في الاعتبار ألا تزيد الجرعة الواحدة عن 400 مجم، وألا يزيد مجموع الجرعات في اليوم الواحد عن 2400 مجم كحد أقصى.

يجب تناول الدواء بعد الوجبات؛ للتقليل من الآثار الجانبية على المعدة.

الاثار الجانبية لدواء البروفين

كما أن لهذا الدواء عديداً من الفوائد، فإن له عدداً من الأعراض الجانبية أيضاً، ويمكن تقسيم هذه الأعراض إلى أعراض جانبية شائعة وأعراض جانبية نادرة الحدوث، ولكنها خطيرة وتوجب التوقف عن استخدام الدواء ومراجعة الطبيب فور ظهورها.

آثار جانبية شائعة:

  • مشاكل في المعدة مثل: الغثيان والقيء والحُرقة وعسر الهضم.
  • الدوار أو النعاس.

آثار جانبية نادرة ولكن خطيرة:

  • الطفح الجلدي مما يدل على وجود حساسية من هذا الدواء.
  • ضيق أو صعوبة في التنفس.
  • طنين أو مشاكل في السمع.

خروج براز دموي أو براز أسود اللون.

موانع استعمال البروفين

يوجد بعض الحالات التي يجب أن يمتنع فيها المريض عن استعمال هذا الدواء امتناعاً تاماً وتشمل:

  • الرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر.
  • الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض حساسية شديدة من الدواء نفسه.

كما يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام هذا الدواء إن كنت مصاباً بأحد الأمراض المزمنة مثل: الربو، أو أمراض الكبد، أو قرحة في المعدة، أو ارتفاع ضغط الدم فقد تحتاج لتعديل في جرعة الدواء أو استخدام دواء آخر.

التداخلات الدوائية لهذا الدواء

من المعروف أن هناك بعض التداخلات الدوائية التي تحدث بين الأيبوبروفين وبعض الأدوية الأخرى، لذلك إن كنت تتناول أي من الأدوية المذكورة في الجدول التالي فيجب إخطار الطبيب أو الصيدلي قبل أن تبدأ في استعمال هذا الدواء؛ حتى يحدد الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه التداخلات الدوائية.

يوضح الجدول التالي أمثلة على الأدوية والمجموعات الدوائية التي تتداخل مع الأيبوبروفين:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: بينازيبريل- إينالابريل -ليسينوبريل.
الأدوية المدرة للبول: كلوروثيازيد -هيدروكلوروثيازيد.
مضادات مستقبلات الهيستامين من النوع الثاني: سيميتيدين.
مضادات الفطريات: ميكونازول- تيركونازول.
حاصرات بيتا: بيسوبرولول -كارفيديلول -أتينولول -ميتوبرولول -بروبرانولول.
ديجوكسين.
أسبرين.
ليثيوم.
ميثوتركسيت.

البروفين وفيروس كورونا

أثناء جائحة كورونا انتشرت الأقاويل حول استخدام البروفين للمرضى المصابين بعدوى فيروس كورونا، وكانت الآراء متضاربة فمنها من نصح باستخدامه للتقليل من أعراض المرض، ومنها من نصح بتجنب استخدامه لما قد يسببه من أعراض جانبية خطيرة.

الحقيقة أن الأبحاث العلمية لم تُثبت ظهور آثاراً جانبية خطيرة متعلقة بتناول الدواء أثناء الإصابة بالكورونا، كما أوصى الخبراء في ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ باستخدام البروفين للتخفيف من الأعراض المصاحبة لعدوى كوفيد-19، لذلك يمكن استخدامه عند الإصابة بعدوى الكورونا بحسب الجرعة والمدة التي يوصي بها طبيبك.

توصيات يجب اتباعها عند تناولك هذا الدواء

يجب إتباع هذه التعليمات عند استخدام البروفين:

  • تناول الدواء بعد الوجبات؛ للتقليل من الآثار الجانبية على المعدة.
  • تجنب استخدام مضادات الالتهابات اللاستيرويدية الأخرى مثل: الديكلوفيناك؛ حتى لا تزيد من الأعراض الجانبية.
  • يحفظ هذا الدواء في درجة حرارة الغرفة وفي مكان جاف.
  • يُفضل أن تتجنب تناول الأعشاب مثل: الحُلبة، واليانسون، والبابونج خلال فترة استعمال الدواء.
  • المدة التي ينُصح بها لاستخدام الدواء تختلف حسب دواعي الاستعمال، ويُنصح باستخدامه لمدة 3 أيام لخفض درجة الحرارة، و10 أيام لتسكين الآلام.
  • تجنب استخدام الدواء لفترات طويلة؛ لأن هذا قد يؤثر على كفاءة عمل الكلى والقلب، كما أنه قد يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة.

حقائق أخرى يجب أن تعرفها عن البروفين

إليك بعض المعلومات المهمة التي قد تريد أن تعرفها عن هذا الدواء:

  • يتوفر هذا الدواء في عدة أشكال منها: الأقراص الفموية للبلع، والحبوب القابلة للمضغ، والشراب، والمسحوق (فوار بروفين)، والكريم الموضعي، والتحاميل، والإبر الوريدية.
  • آلية عمل هذا الدواء تقوم على التثبيط العكسي لإنزيمات الأكسدة الحلقية 1 و2 (Cox-1 و Cox-2)، مما يؤدي إلى تقليل تكوين نظائر البروستاجلاندين التي تُسبب الالتهاب والشعور بالألم.
  • تبدأ فعالية الدواء في الظهور خلال 30 دقيقة من تناوله، ويستمر مفعول كل جرعة لمدة 4-6 ساعات، لذلك يُنصح بتكرار الجرعة كل 4-6 ساعات.
  • في حالة تناولك لجرعة زائدة من الدواء فينبغي عليك الذهاب إلى الطوارئ فوراً.

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى