أمراض نفسية وعصبية
أخر الأخبار

التلعثم stuttering وتحليل شامل لأسلوب سميث: القوة الساحقة للمعرفة والتكيف

التلعثم هو عدم الطلاقة في الكلام. يحدث للأطفال في سن مبكر أو هو عدم انسيابية الكلام مع مصحوب ببعض التكرارات والوقفات. يصيب التلعثم 1 % من أفراد المجتمع.

التلعثم
التلعثم

اقرأ أيضاً: الاكتئاب الموسمي و٥ طرق لعلاجه.

التلعثم عند الاطفال

يحدث التلعثم لدى الأطفال الصغار، و يكون طبيعي خلال السنوات الأولى. ذلك لأن الأطفال تكون لديهم حصيلة لغوية غير مكتملة، فلا يستطيعوا أن يستخدموا الكلمة المناسبة في بعض الأحيان. بمجرد تطور الحصيلة اللغوية بشكل جيد، يتخلص الأطفال من هذه الحالة سريعا، وهذا هو ما نسميه “بالتلعثم الفسيولوجي” أو النمائي. لكن إذا استمر الوضع على ماهو عليه بعد ذلك وإلى مرحلة البلوغ فهذا ما يسمى بالتلعثم المرضي أو المكتسب. في هذه الحالة يحتاج إلى تدخل وتأهيل لأنه يؤثر على ثقة الفرد في نفسه وفي تواصله و تفاعله مع الآخرين بشكل عام.

اقرأ أيضاً: الربو.. انواعه واسبابه واعراضه وتشخيصه وعلاجه

التلعثم عند الكبار

 إذا كان التلعثم شائع في مرحلة الطفولة عند الأطفال، لكنه قد يصيب الكبار بشكل مفاجئ، وقد يرجع ذلك لأسباب كثيرة سنقوم بذكرها في التالي:

الحالات المرضية

 ويسمى التلعثم العصبي وقد يحدث نتيجة للإصابات الدماغية. يعاني المريض لفترة مؤقتة من اضطرابات الكلام، ولكن يجب استشارة طبيب التخاطب أو أخصائي التخاطب في هذا الأمر لعمل اللازم. 

تناول الأدوية

 قد يحدث تلعثم للشخص نتيجة لتناول بعض الأدوية، و يجب استشارة الطبيب لتغيير الدواء أو إيقافه، ولا داعي للقلق في هذه الحالة لأنه بمجرد أن تتوقف عن الدواء تزول الآثار الجانبية له ويختفي التلعثم.

التغيرات النفسية والعقلية

 قد يتعرض الشخص لضغط عصبي أو إجهاد ذهني وبدني أو صدمة نفسية تؤثر عليه بشكل كبير وتترك أثرا سلبيا على نشاط الدماغ مما يؤدي إلى تلعثم الشخص، ولكن قد يزول الأمر بتناول قسطاً من الراحة أو باستشارة الأخصائي النفسي الذي يكون له دور في توجيه المريض في التعامل مع حالة الصدمة.

 وقد يتلعثم الأشخاص دون سبب واضح وفي هذه الحالة عليه بزيارة اخصائي التخاطب فوراً ليقوم بتشخيص الحالة بشكل جيد، و ينصح ببعض التمارين التي تسرع عملية الشفاء.

أسباب التلعثم عند الأطفال

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى جعل الطفل متلعثماً، ولكن لم يتوصل المتخصصين إلى سبب موحد للتلعثم، وهذه العوامل نذكرها في التالي:

  • العامل الوراثي:  يُرجح المتخصصين إلى أن هناك سبب وراثي للتلعثم في الأطفال وأن هناك احتمالية لوجود حالات شبيهة في الأسرة.النظرية الحيوية ذهبت إلى أنه يحدث نتيجة نقص في بعض الفيتامينات بالجسم، ولكن لم يثبت صحة هذه النظرية.
  • وجود مشكلة في الإشارات بين الدماغ وحركة أعضاء الكلام، وقد أرجعوا ذلك لعدم اكتمال السيادة المخية.
  • قد تلعب الظروف البيئية دوراً هاماً في اصابة الطفل بالتلعثم.

العلاج

بعد أن يقوم أخصائي التخاطب بتقييم المريض، يقوم بتحديد طريقة العلاج الذي سيقوم باتباعها حيث أن العلاج يختلف باختلاف عمر الطفل واختلاف المرحلة التي وصل إليها الطفل، واختلاف المشاكل التي يتعرض لها المريض سواء طفل أو بالغ.

أمثلة لطرق علاج التلعثم

أولا الطرق الخاصة بالتخاطب

طريقة سميث أكسنت

هي طريقة تستخدم مع الكبار والصغار، وهي تساعد المريض على تنظيم التنفس مع الكلام وهي طريقة أيضاً تُستخدم لإبطاء سرعة الكلام عند الأطفال.

طريقة دمج الأصوات (استرو مستا)

تعتمد هذه الطريقة على أن المتحركات تأخذ وقتا أطول في النطق من السواكن، واعتمدت في تدريب المتلعثم أن تعطيه وقتا في نطق الصوت المتحرك لأن ذلك يساعده ويسهل عليه نطق السواكن التي تكون أصعب في النطق من المتحركات.

طريقة (فان رايبر)

هي طريقة تستخدم مع المتلعثمين الكبار، وتختلف الطريقة عن الطرق التي مر بها المتلعثم من قبل لذلك قد تحوز على ثقة المريض، وتتكون من 6 خطوات وهم:

  • التشجيع.
  • التعرف على المرض.
  • إضعاف الحساسية للمرض.
  • المساعدة على التغيير.

طرق مساعدة تساهم في علاج التلعثم بشكل مؤقت

الاقتفاء: وهي من الطرق التي أستُخدمت مع أطفال التلعثم. يقوم الأخصائي بالكلام ويقوم المريض بالترديد خلفه. قد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها بشكل مؤقت. لكنها من الطرق المساعدة التي تساعد الطفل على زيادة ثقته بنفسه.

الكلام الإيقاعي: وهي طريقة كانت تستخدم بأن يقوم الطفل بنطق كل كلمة أ مقطع وفقا لكل دقة مع الجهاز، ويؤدي ذلك إلى تحدث الطفل بشكل طلق، لكنها طريقة مؤقته أيضاً.

إضفاء الضوضاء: وهي طريقة تم استخدامها، لمنع الطفل من سماع كلامه المتلعثم ويزيد من ثقته ورغبته في الكلام. لكنها قد تؤدي إلى إجهاد الطفل وإصابته بالصداع وبعد الإنتهاء من الجهاز لا يستطيع المتلعثم أن يتحدث بطلاقة.

الأجهزة الإلكترونية: المريض الذي لديه تلعثم، يعاني من ضعف في التغذية السمعية المرتدة، أي لديه ضعف في عمل ارتداد سمعي للصوت في الوقت المناسب مثل الشخص العادي. بناء على هذه النظرية تم اختراع أجهزة الكترونية تساعد في تأخير الصوت المتلقي لتساعد المريض على إعطاء الاستجابة المناسبة.

العلاج السلوكي المعرفي: بعض الأشخاص المتلعثمين يكون السبب الرئيسي لديهم نفسيا وقد يساعد العلاج النفسي من خفض حدة التلعثم لديهم، وأيضاً حل المشكلات المتعلقة بضعف الثقة في النفس والتوتر وغيرها.

إرشادات الأباء للتعامل مع الطفل: يجب أن يتعامل الآباء مع طفلهم بشكل أكثر حرصاً لأن ذلك من شأنه أن يساعد الطفل.

ومن ضمن هذه الأرشادات:

  • المحافظة على التواصل مع الطفل بالعين عند الحديث.
  • الإصغاء إليه باهتمام واعطائه الوقت الكافي لإنهاء حديثه.
  • لا تستعجل الطفل أن يقوم بإتمام كلامه بسرعة.
  • تخصيص وقت يومياً للحديث مع الطفل بعيد عن الضغط.
  • أنت القدوة لطفلك، وعليك أن تتحدث بشكل مناسب دون سرعة أو استعجال.
  • من الممكن أن تلعب لعبة الدور مع الطفل بينه وبين أصدقائه أو أخوته لتشجيع الطفل على الكلام.
  • لا تعرض الطفل لضغط أو مواقف سيئة أثناء الكلام، ولا تركز على تلعثمه.
  • إذا قام الطفل بالتحدث بشكل واضح قم بتعزيزه حتى يكتسب ثقة في نفسه.
  • لا تتعدي على الطفل بالضرب أو الانتقاد أو العقاب على تلعثمه لأنه سيؤدي إلى تفاقم المشكلة، بل وجه برفق.

العلاج الدوائي: وذلك لأن من ضمن النظريات المفسرة للتلعثم هي النظرية الكيميائية لحيوية. تقول هذه النظرية أن التلعثم يرجع إلى نقص في فيتامين د وفيتامين ك. لكن لم تثبت الدراسات صحة هذه النظرية، ولا وجود لأي أدوية أثبتت فاعليتها في علاج التلعثم.

التلعثم

اقرأ أيضا: زيرتك.. دواء مضاد للحساسية.

برامج لعلاج التلعثم عند الأطفال

من ضمن برامج التلعثم عند الأطفال:

برنامج ليدكوم:

هو برنامج علاجي مثبت فعاليته بالتجارب العلمية في العلاج، وهو برنامج يستخدم مع الأطفال من سن الثلاثة سنوات إلى الست سنوات، وهو سن يكثر فيه تعرض الأطفال للتلعثم وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال يختفي لديهم بشكل تلقائي.

لكن هناك نسبة  ضئيلة يستمر معهم التلعثم ويتحول إلى مشكلة، لذا هناك أهمية كبيرة للتدخل في هذا العمر وهذا لأن الطفل قد يتعرض للتنمر في هذه المرحلة يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ولأن عدم التدخل مع الطفل في سن مبكر يقلل من فرص العلاج.

ويجب أن نشير أن برنامج ليدكوم LIDCOMBE يتكون من مرحلتين. المرحلة الأولى مكونة من 16 جلسة فردية ويتم فيها توجيه الأسرة وتدريبها على البرنامج وكيفية تطبيقه مع الطفل في المركز.

المرحلة الثانية هي 8 جلسات فردية تقدم الجلسات على فترات لمدة 4 شهور، للتأكد من اختفائه عند الطفل، وبعد ذلك ينتهي البرنامج.

المصادر: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى