الرنين المغناطيسي
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو نوع من أنواع التصوير بالأشعة التشخيصية مستخدماً تقنية تصوير طبية لمجال مغناطيسي وموجات الراديو التي يتم إنشاؤها بواسطة مغناطيس كبير وجهاز الكمبيوتر لإنشاء صور عالية الدقة للأعضاء والأنسجة الداخلية في الجسم.
معظم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي عبارة عن مغناطيسات كبيرة الحجم على شكل أنبوب. عندما يستلقي المريض داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، يقوم المجال المغناطيسي بإثارة جزيئات الماء بشكل خاص ذرات الهيدروجين، حيث تتسبب موجات الراديو في إنتاج هذه الذرات لإشارات خافتة، والتي تُستخدم لإنشاء صور بالرنين المغناطيسي وتكون صور متقطعة مثل الشرائح في رغيف الخبز.
اقرأ أيضا: فوار أستيل سستايين…دواعي الاستخدام والاحتياطات
تاريخ جهاز الرنين المغناطيسي
كان لاختراع جهاز الرنين المغناطيسي تأثيرًا قويًا على الطب والتشخيص القائم على دليل وصور دقيقة يمكنها تصوير أعضاء جسم الإنسان بدقة متناهية، تستخدم هذه التقنية مجالات مغناطيسية قوية لتغيير دوران ذرات الهيدروجين في الجسم.
تم اختراع جهاز الرنين المغناطيسي على يد الطبيب “ريمون داماديان” الذي أجري أول تصوير لكامل الجسم باستخدام الرنين المغناطيسي وكان ذلك عام ١٩٧٧م.
في وقتنا هذا يجري ملايين المرضى حول العالم التصوير بالرنين المغناطيسي كل عام وذلك لتشخيص الأمراض ومراقبة الشفاء.
أنواع أجهزة الرنين المغناطيسي
- جهاز الرنين المغناطيسي المفتوح.
- جهاز الرنين المغناطيسي.
استخدامات الرنين المغناطيسي
التصوير بالرنين المغناطيسي هو وسيلة آمنة غير جراحية تستخدم في تشخيص الكثير من الأمراض عن طريق صور عالية الدقة لجسم الإنسان، والعظام، والأنسجة، والأعضاء الداخلية، من أهم الفحوصات التي يتم إجراؤها باستخدام هذه التقنية:
التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي
هو الفحص الأكثر استخدامًا في تصوير الدماغ والحبل الشوكي. غالبًا ما يتم إجراؤه للمساعدة في تشخيص:
- الصرع.
- تمدد الأوعية الدموية في الأوعية الدماغية.
- الأمراض الناتجة من مشاكل العصب البصري.
- اضطرابات الأذن الداخلية والأذن الوسطى.
- التصلب المتعدد.
- مشاكل النخاع الشوكي مثل: الانزلاق الغضروفي وأورام الحبل الشوكي.
- أورام المخ.
- السكتة الدماغية.
- إصابة الدماغ من الصدمة.
- مرض ألزهايمر
يُستخدم فحص خاص من تصوير الرنين المغناطيسي يسمى ب “fMRI” في تسجيل تدفق الدم إلى مناطق الدماغ المختلفة، كما يُستخدم في فحص الشرايين والأوردة.
يساعد هذا في تحديد مناطق التحكم في اللغة، والكلام، والحركة المهمة في أدمغة الأشخاص الذين يتم التفكير في خضوعهم لجراحة الدماغ.
التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية
يمكن التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يركز على القلب والأوعية الدموية لمعرفة:
- حجم وكفاءة غرف القلب.
- سُمك وحركة جدران القلب.
- مدى الضرر الناتج عن النوبات القلبية والذبحة الصدرية أو أمراض القلب.
- المشاكل في الشريان الأورطي، مثل تمدد الأوعية الدموية أو التسلخ الشريان الأورطي.
- التهاب أو انسداد الأوعية الدموية.
التصوير بالرنين المغناطيسي للأعضاء الداخلية الأخرى
مثل:
- الكلى.
- الكبد والقنوات الصفراوية.
- البنكرياس.
- الرحم والمبايض.
- الطحال.
- البروستات.
حيث يستخدم الرنين المغناطيسي في تشخيص الأمراض المختلفة الناتجة عن تشوهات في أنسجة الأعضاء أو الأورام.
اقرأ أيضاً: حساسية الأنف.. اسبابها وانوعها واعراضها عند الاطفال.
تصوير العظام والمفاصل بالرنين المغناطيسي
يمكن أن يساعد في تقييم:
- تشوهات المفاصل الناتجة عن الإصابات أو المتكررة، مثل تمزق الغضروف أو الأربطة أو خشونة المفاصل.
- مشاكل الغضاريف في العمود الفقري.
- التهابات العظام.
- أورام العظام والأنسجة الرخوة.
تصوير الثدي
يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مع التصوير الشعاعي والتصوير بالموجات الفوق الصوتية، وذلك للكشف عن سرطان الثدي.
تصوير الجنين داخل الرحم
يمكن استخدام هذه التقنية في تقديم صور عالية الدقة للجنين داخل الرحم وذلك لتشخيص العيوب الخلقية النادرة في المخ، والرئتين، والحبل الشوكي، وأيضا الأورام، كما يمكن تصوير المشيمة بدقة عالية لتشخيص بعض الأمراض التي لا يمكن رؤيتها بالموجات فوق الصوتية.
تصوير الرنين المغناطيسي بالصبغة
في بعض الأحيان يتم استخدام مادة الصبغة أو التباين، ويحتوي عامل التباين على الجادولينيوم وهو من معادن الأرض النادرة.
يتم إعطاء الصبغة بواسطة مقدم الرعاية الصحية بواسطة الحقن الوريدي في وريد اليد أو الذراع، وتتوقف جرعة الصبغة على وزن المريض.
تغير الصبغة الخصائص المغناطيسية لجزيئات الماء الموجودة في الجسم، مما يساعد على تشخيص الأمراض، وتعزز الصبغة من وضوح ما يلي:
- الأورام.
- الالتهابات
- العدوى.
- الأوعية الدموية.
مادة الجادولينيوم هي مادة دوائية آمنة. تحدث آثار جانبية تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ولكن ردود الفعل الشديدة نادرة جدًا.
الأثار الجانبية للصبغة المستخدمة
في حالات نادرة جدًا قد يعاني بعض الأشخاص الذين يتم حقنهم بمادة تباين من آثار جانبية، مثل:
- غثيان.
- صداع.
- ألم وتهيج في موضع الحقن.
من النادر جدًا الإصابة بحكة العين أو أي علامات أخرى لرد فعل تحسسي. يجب طلب المساعدة الطبية على الفور في أي من الحالات السابقة.
اقرأ أيضًا: تحليل الغدة الدرقية
هل فحص الرنين المغناطيسي آمن؟
يُعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي آمنًا بشكل عام ولا يشكل أي خطر تقريبًا على الشخص العادي عند اتباع إرشادات السلامة المناسبة.
المجال المغناطيسي القوي الذي تنبعث منه أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي ليس ضارًا، ولكنه قد يتسبب في تعطل الأجهزة الطبية المزروعة أو تشويه الصور.
هناك خطر ضئيل للغاية لحدوث رد فعل تحسسي إذا كان هذا الفحص يتطلب استخدام مادة الصبغة. عادةً ما تكون ردود الفعل هذه خفيفة، كما يمكن السيطرة عليها عن طريق مضادات الهستامين مثل حقن عقار أڤيل وريديا.
عادةً لا يتم عمل التصوير بالصبغة على الحوامل بسبب عدم معرفة الأعراض الجانبية التي قد تحدث للجنين، كما ينصح بعدم الإرضاع لمدة ٤٨ ساعة بعد الفحص حيث أن مادة الصبغة تمر في حليب الأم وقد تسبب أعراضا جانبية للطفل الرضيع.
استخدام التخدير أثناء فحص الرنين المغناطيسي
قد نحتاج في بعض الحالات استخدام التخدير أثناء التصوير مثل:
- كبار السن
- مرضى ألزهايمر.
- المرضى الذين يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة قد تستخدم المهدئات ومضادات التوتر، ولكن في بعض الحالات يلزم التخدير الكلى.
- الأطفال الصغار:
يستخدم مهدئ مع الأطفال الصغار أقل من ٥ سنوات يجعل هذا المهدئ الطفل يغفو أثناء الفحص ومن أشهر العقاقير المستخدمة هيدرات الكلورال “Chloral Hydrate”.
- يجب أن يتم هذا الإجراء في مكان مجهز على يد طبيب التخدير حيث أنه يمكن أن يحدث ردود فعل تحسسية تجاه بعض الأدوية قد تعرض حياة المريض للخطر.
حالات يمنع فيها الرنين المغناطيسي
في معظم الحالات، يكون الفحص آمنًا للأشخاص الذين لديهم غرسات أو اجهزة معدنية باستثناء أنواع قليلة. قد تشمل هذه الأجهزة:
- بعض انواع المفاصل الصناعية معدنية حيث أنها تسبب تشويش الصورة.
- القوقعة الصناعية ويتم إزالة سماعات الأذن قبل الفحص.
- منظم ضربات القلب.
- بعض أنواع الدعامات في القلب والشرايين.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن.
- مرضى فوبيا الأماكن المغلقة.
كم يستمر إجراء فحص الرنين المغناطيسي؟
قد يستغرق فحص الرنين المغناطيسي من ١٠ دقائق إلى ما يقرب للساعة كما يتوقف ذلك على المكان الذي يتم إجراء الفحص عليه.
كيف يتم الاستعداد قبل الفحص؟
- يمكن تناول الطعام وأخذ الأدوية بشكل طبيعي قبل فحص الرنين المغناطيسي ما لم يعطي الطبيب توجيهات أخرى.
- تبديل الملابس والحرص على لبس ملابس قطنية لا تحتوي على أجزاء معدنية.
- كذلك يجب إزالة المقتنيات الشخصية مثل:
- دبابيس الشعر.
- الساعات المعدنية.
- حمالات الصدر التي تحتوي على دبابيس معدنية.
- وصلات الشعر والشعر المستعار.
- النقود المعدنية والهاتف الشخصي.
- طقم الأسنان الصناعي وسماعات الأذن الصناعية.
- مستحضرات التجميل التي تحتوي على أجزاء معدنية.
اقرأ أيضاً: الربو.. انواعه واسبابه واعراضه وتشخيصه وعلاجه.
متى يمكن أخذ نتائج فحص الرنين المغناطيسي؟
يمكن ظهور نتائج الفحص بعد يوم أو يومين.
سعر فحص الرنين المغناطيسي في مصر
يتراوح سعر فحص الرنين المغناطيسي من ٨٠٠ إلى ١٥٠٠ جنيه مصري.
المصادر:
https://www.nhs.uk/conditions/mri-scan/
https://kidshealth.org/en/parents/fetal-mri.html
https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/4876-magnetic-resonance-imaging-mri
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/mri/about/pac-20384768
https://www.webmd.com/drugs/2/drug-8629/chloral-hydrate-oral/details
مقال متميز
دائما ما يلقبون الرنين المغناطيسي بغرفة الموت وهذا يعتبر ظلم لهذا الجهاز الذي يري مالانستطيع ان نراه