تساقط الشعر.. أنواعه وأسبابه و8 طرق لعلاجه

محتويات المقال

يعاني الكثير من الأشخاص من تساقط الشعر فهو أمر شائع من الممكن أن يصيب أي شخص وخاصةً النساء، ومن الطبيعي أن تفقد من 50 إلى 100 شعرة يومياً حيث يوجد 100000 شعرة على الرأس، عادةً عند فقد المعدل الطبيعي من الشعر ينمو الشعر الجديد محل الشعر المفقود، ولكن هذا لا يحدث دائماً.

عند ملاحظة عدد من الشعرات القليلة في الفرشاة أمراً لا يدعو للقلق، فلكل بصيلة دورة حياة مختلفة من الممكن أن تتأثر بالعمر، أو المرض، أو عوامل أخرى.

تنقسم دورة حياة البصيلة إلى ثلاث مراحل وهي:

مرحلة النمو (anagen):

مرحلة يحدث فيها نمو وتجديد الشعر بشكل نشط وتستمر من سنتين إلى ثماني سنوات.

مرحلة التراجع (catagen):

يستمر نمو الشعر في المرحلة انتقالية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

مرحلة التساقط (telogen):

هي نهاية دورة حياة البصيلة حيث يتساقط الشعر ويحل محله شعر جديد وتبدأ دورة حياة جديدة.

أنواع تساقط الشعر

يوجد عدة أنواع من تساقط الشعر وهي:

الثعلبة اللاإرادية:

هي حالة تحدث مع تقدم العمر فيقل الشعر تدريجياً فيصبح أقل في العدد.

الثعلبة الأندروجينية:

هي حالة وراثية تصيب الرجال والنساء، عند الرجال تسمى بالصلع الذكوري النمطي، أما عند النساء تسمى بالصلع الأنثوي، وتظهر في سن العشرينات ومن أعراضها انحسار خط الشعر وترقق على فروة الرأس بالكامل، ويعد هذا النوع الأكثر انتشاراً.

الثعلبة البقعية:

تظهر الثعلبة البقعية فجأة وتسبب تساقطاً غير مكتمل للشعر، ومن الممكن أن تؤدي إلى الثعلبة الكلية.

الثعلبة الشاملة:

يتسبب هذا النوع في تساقط الشعر في الجسم بأكمله، وشعر الحاجبين، والرموش.

هوس نتف الشعر:

يحدث بسبب اضطراب نفسي، وعادةً يظهر عند الأطفال.

تساقط الشعر الكربي:

يحدث بسبب تغيرات في دورة نمو الشعر، فتتسبب في ظهور الشعر الخفيف فوق فروة الرأس.

أسباب تساقط الشعر

الأسباب الأكثر انتشاراً هي:

الخلل الهرموني:

ينتج عن زيادة هرمون الأندروجين أو الهرمونات الذكورية، مما يتسبب في حدوث الخلل الهرموني، ويؤدي ذلك إلى ضعف بصيلات الشعر وتساقطه.

قشرة الشعر:

لا تسبب قشرة الشعر التساقط بشكل مباشر، ولكن الحكة التي تسببها القشرة من الممكن أن تؤدي إلى إصابة بصيلات الشعر مما يؤدي إلى حدوث تساقط الشعر.

أمراض الغدة الدرقية:

من الممكن أن يؤدي خمول الغدة الدرقية أو فرط نشاطها إلى حدوث الخلل الهرموني ويتسبب ذلك في تساقط الشعر.

الحمل:

أثناء الحمل يحدث تغيرات هرمونية، فيرتفع نسبة هرمون الإستروجين مما يؤدي إلى تغير دورة نمو الشعر فيقل التساقط عن المعتاد، ولكن بعد الولادة يحدث التساقط لمدة من شهر إلى ستة أشهر وذلك بسبب عودة نسبة الإستروجين لطبيعتها ويكون مؤقتاً، ومن الممكن تجنبه عن طريق تناول الفيتامينات بانتظام.

بعض الأدوية:

يتساقط الشعر أحياناً نتيجة لتناول بعض الأدوية على سبيل المثال أدوية سيولة الدم، وحبوب منع الحمل، وأدوية الاكتئاب، ومضادات الالتهاب بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على فيتامين أ.

أيضاً العلاج الكيميائي لمرضى السرطان يعمل على تساقط الشعر بأكمله، ولكن ينمو الشعر مرة أخرى عند انتهاء العلاج الكيميائي.

أسباب أخرى

مرض الثعلبة:

هو مرض من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر بالإضافة إلى تدميرها، وتتسبب في ترقق وتساقط الشعر.

الصدمة الجسدية:

عند حدوث حادث خطير، أو عملية جراحية، أو مرض خطير يكون الجسم تحت ضغط جسدي شديد، ويؤدي ذلك إلى خلل في دورة نمو الشعر ويتسبب في تساقطه.

التوتر:

عند التعرض إلى أحداث في الحياة مثل المشاكل العاطفية، والإفلاس، ووفاة شخص قريب يتسبب في ضغط شديد يؤدي إلى خلل في دورة نمو الشعر، وعادةً ما يكون مؤقتا، فعند السيطرة على التوتر يتوقف التساقط.

نقص العناصر الغذائية في الجسم:

من أهم الأسباب نقص الفيتامينات والمعادن، ومن أهم الفيتامينات التي يحتاجها الشعر هي الحديد، والزنك، والبروتين، والبيوتين، لذلك عند حدوث نقص في أي منها بالإضافة إلى أي سوء تغذية يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر.

بالتالي من الأفضل تناول المكملات الغذائية، وتناول التوت، والأسماك، والخضروات الورقية التي تعزز نمو الشعر الصحي.

العناية الشديدة بالشعر:

عند استخدام أدوات التصفيف بشكل متكرر، أو استخدام الصبغات، أو غسل الشعر بالشامبو كثيراً، أو استخدام شامبو وبلسم غير مناسبين، أو شد الشعر أثناء تصفيفه يؤدي إلى تساقطه.

أعراض تساقط الشعر

الأعراض هي:

وجود الكثير من الشعر في الفرشاة، أو على الوسائد، أو على الأرض، أو في الحوض.
ملاحظة بقع من الشعر الرقيق أو المفقود في الجزء العلوي من الرأس.
ظهور فروة الرأس.
انحسار خط الشعر.
ألم وحكة في فروة الرأس.

تشخيص تساقط الشعر

يوجد عدة طرق لتشخيص وهي:

التاريخ المرضي:

يسأل الطبيب عدة أسئلة لتشخيص الحالة منها ما الأطعمة التي تتناولها، وهل حدث إنجاب في الفترة الأخيرة.

الفحص البدني:

فحص فروة الرأس للكشف عن وجود التهاب أو احمرار فيها.

اختبار السحب:

يقوم الطبيب بشد ستة خصلات من الشعر برفق في حالة سقوطها يكون لديك تساقطاً نشطاً، ويقيس هذا الاختبار مدى حدوث التساقط، ويستخدمه الطبيب في حالة توقعه بوجود مشكلة في جذع الشعر أو تقصف الشعر.

تحليل ثلاثي الأبعاد:

يتكون هذا الجهاز من جهاز محمول صغير يوجد به كاميرا مجهرية عالية الدقة، ويقوم الطبيب بأخذ صورة مفصلة لفروة الرأس والشعر، ويستخدم في تحليل خصائص فروة الرأس والشعر.

المزرعة الفطرية:

هو تحليل يتم في المعمل لتحديد وجود عدوى فطرية في الشعر ويستخدم في حالات سعفة فروة الرأس وهي من الحالات التي تسبب التساقط.

تحليل صورة دم كاملة:

يقوم به المريض في حالة اشتباه الأطباء في نقص العناصر الغذائية، وفي كثير من الحالات يحدث التساقط بسبب نقص الحديد.

أيضاً يقوم المريض بتحليل الدم لقياس نسبة الفيريتين في الدم وهو البروتين المسؤول عن تخزين الحديد في الجسم ويكون منخفضاً عند الأشخاص النباتيين بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.

علاج تساقط الشعر

يشتمل العلاج على:

مكملات غذائية:

تساعد في تقوية الشعر ونموه مثل برايورين، وبرفكتيل، وفيتامكس، وبيوتين، وفيم هير، وفيروجلوبين.

مينوكسيديل (Rogaine):

هو عبارة عن محلول أو رغوة توضع على المناطق المتضررة من التساقط، ويستخدم مرتين يومياً، كما أنه من الافضل أن يستمر عليه المصاب مدى الحياة، وذلك لأنه يعمل على نمو الشعر مرة أخرى في أماكن فروة الرأس الصلعاء، ولكن عند توقف استخدامه يتساقط الشعر مرة أخرى.

لا يعد هذا العلاج فعالاً لدى الرجال الذين يعانون من الصلع الذكوري الشديد.

فيناسترايد (Propecia):

يعمل على منع هرمون الذكورة المتسبب في حالات تساقط الشعر، يؤخذ على هيئة أقراص مرة واحدة يومياً لمدة ثلاث أيام أسبوعياً.

لا يستخدم هذا العلاج للنساء الحوامل فمن الممكن أن يسبب تشوهات خلقية.

سبيرونولاكتون:

يتوفر هذا العلاج على هيئة أقراص يؤخذ من مرة إلى مرتين يومياً، ويعمل على منع هرمون الذكورة المتسبب في حالات تساقط الشعر.

علاجات أخرى

زراعة الشعر:

تحدث عن طريق نقل أجزاء من فروة الرأس تحتوي على بصيلات نشطة إلى المناطق المتضررة من التساقط، ومن الممكن تساقط الشعر المزروع لكن ينمو الشعر الجديد من البصيلات المزروعة، يستغرق الشعر عدة أشهر للنمو.

الستيرويدات القشرية:

تستخدم في حالات الثعلبة، لذلك يستخدم المريض حقن الستيرويد أو قطرات الكورتيكوستيرويد الموضعية، وتستخدم مباشرة في فروة الرأس لمنع التساقط.

حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):

يتم عن طريق ثلاثة خطوات أولاً سحب الدم من المريض، ثانياً معالجته، ثالثاً حقنه في فروة الرأس، ويعمل هذا العلاج على تحفيز نمو الشعر والحفاظ عليه عن طريق زيادة تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وزيادة سُمك الشعر.

العلاج العشبي:

يوجد عدة أعشاب تساعد في إبطاء تساقط الشعر بالإضافة إلى نمو شعر جديد، كما أنها تُستخدم على هيئة زيوت عن طريق مزج المستخلصات العشبية مع زيت ناقل على سبيل المثال زيت جوز الهند، أو زيت الزيتون، أو زيت الجوجوبا، أو زيت اللوز الحلو.

بعض الأعشاب التي تستخدم في زيوت الشعر العشبية هي:

الكركديه الصيني: وهو شجرة دائمة الخضرة، ويساعد في تحفيز بصيلات الشعر بالإضافة إلى زيادة سُمك الشعر.

براهمي: عشبه زاحفه تستخدم في طب الأيورفيدا، كما أنها تعمل على تنشيط البروتين المسؤول عن نمو الشعر.

فيتامينات مهمة لمنع تساقط الشعر

بيوتين (فيتامين ب7) يعد من الفيتامينات المهمة للجسم عند انخفاض مستواه في الجسم قد يتسبب في حدوث التساقط، قد يكون منخفضاً عند الحامل أو المرضعة في حالة تناول المضادات الحيوية أو أدوية الصرع. من الممكن توفر البيوتين في بعض الأطعمة مثل صفار البيض، واللحوم، والموز.

الحديد يتوفر في بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، والبقوليات، والخضروات الورقية.

فيتامين سي مهم لامتصاص الحديد في الأمعاء ويتوفر في الخضروات الورقية، والحمضيات، والفلفل.

فيتامين د من الفيتامينات المهمة من أجل العظام بالإضافة إلى الشعر.

الزنك يلعب دوراً أساسياً في صناعة البروتين في الشعر ويتوفر في الفول، والمحار، واللحوم، والمكسرات.

الوقاية من تساقط الشعر

يوجد حالات لا يمكن منع تساقط الشعر فيها مثل المرض، أو التقدم في العمر، أو الوراثة، أو الضغوطات الجسدية مثل الحوادث.
يمكن منع تساقط الشعر الناتج عن استخدام المواد الكيميائية الكاوية أو أدوات التصفيف المجففة عن طريق تجنبها.
اتباع نظام غذائي صحي عن طريق تناول أغذية تحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والبروتين.

اقرأ أيضًا: الروزماري antioxidants