ارتفاع ضغط الدم Hypertension.. أسبابه والنظام الصحي المناسب

محتويات المقال

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

ضغط الدم هو ضغط الدم الذي يندفع تجاه الأوعية الدموية، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم يكون ضغط الدم المندفع تجاه الأوعية الدموية مرتفعاً باستمرار، تتغير قياسات ضغط الدم على مدار اليوم مع اختلاف الأنشطة، فعند مُلاحظة ارتفاع قياسات ضغط الدم عن المعدل الطبيعي يتم التشخيص بارتفاع ضغط الدم.

يُسمى أيضاً باسم القاتل الصامت لأن بعض الأشخاص لا يدركون الإصابة بضغط الدم المرتفع، وكلما ارتفعت مستويات ضغط الدم كلما زادت المشاكل الصحية، فهو يؤدي إلى السكتة الدماغية، وأمراض القلب، والنوبات القلبية.

قراءات ضغط الدم

تحتوي قراءة ضغط الدم على رقمين، الرقم العلوي يقيس ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية عندما ينبض القلب ويسمى بضغط الدم الانقباضي، والرقم السفلي يقيس ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية بين النبضات ويسمى بضغط الدم الانبساطي.

الجدول التالي يوضح قراءات ضغط الدم:

نوع الحالة	الضغط الانقباضي ملم زئبق	الضغط الانبساطي ملم زئبق
الضغط الطبيعي	120-129	80-84
الضغط فوق الطبيعي	130-139	85-89
ضغط مرتفع من الدرجة الأولى	140-159	90-99
ضغط مرتفع من الدرجة الثانية	160-179	100-109
ضغط مرتفع من الدرجة الثالثة	أعلى من 180	أعلى من 110

أنواع ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم الأساسي يحدث هذا النوع بسبب التقدم في العمر، والعادات غير الصحية، ويعد هذا النوع الأكثر انتشاراً.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي يحدث هذا النوع بسبب مشاكل صحية مثل أمراض الكلى، أو نتيجة تناول بعض الأدوية.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

غير معروف إلى الآن أسباب ضغط الدم المرتفع، ولكن يوجد عوامل تزيد من خطورة الإصابة وهي:

السن:

التقدم في العمر يزيد من خطورة الإصابة، ضغط الدم المرتفع أكثر انتشاراً عند الرجال في سن 64 عام.

السمنة:

في حالة زيادة الوزن يزداد الدم المتدفق لإمداد الأنسجة بالأكسجين، وبالتالي يزداد ضغط الدم على الأوعية الدموية.

عدم ممارسة الرياضة:

عدم القيام بأي نشاط بدني يؤدي إلى زيادة الوزن، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع.

كثرة الملح في النظام الغذائي:

يعمل زيادة الملح في الجسم على احتباس السوائل، ويؤدي إلى انقباض الشرايين مما يؤدي إلى ضغط الدم المرتفع.

الوراثة:

في حالة وجود أحد أفراد العائلة مصاباً تزداد فرص الإصابة.

التدخين:

يتسبب التدخين أو استخدام السجائر الإلكترونية في إلحاق الضرر بجدران الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى ضغط الدم المرتفع.

المشروبات الكحولية:

يرتبط تناول الكحول بزيادة ضغط الدم، فيعمل الكحول على تنشيط الجهاز العصبي فيؤدي إلى زيادة تدفق الدم وزيادة ضربات القلب.

الضغط العصبي:

في حالة الإجهاد والتوتر يرتفع ضغط الدم مؤقتاً.

الأمراض المزمنة:

يرتفع ضغط الدم في بعض حالات الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري، ومرضى الكلى.

انقطاع النفس الانسدادي النومي:

يحدث في حالة استرخاء عضلات جدران الحلق وتضيق أثناء النوم فتتسبب في توقف التنفس، وتؤدي إلى ضغط الدم المرتفع.

المشاكل الهرمونية:

يرتفع ضغط الدم في بعض حالات خمول الغدة الدرقية، أو نشاط الغدة الدرقية، أو فرط هرمون الألدوستيرون.

بعض الأدوية:

يوجد بعض الأدوية من الممكن أن تتسبب في ضغط دم مرتفع مثل حبوب منع الحمل، والأدوية غير ستيرويدية المضادة للالتهابات، وبعض من أدوية السعال والبرد، والعلاجات العشبية التي تحتوي على العرق سوس، ومضادات الاكتئاب مثل فينلافاكسين.

في هذه الحالة يعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي عند انتهاء فترة العلاج بهذه الأدوية.

الحمل:

يرتفع ضغط الدم عند بعض النساء أثناء الحمل.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

أعراض ضغط الدم المرتفع هي:

صداع شديد مستمر.
نزيف الأنف.
التعب الشديد.
ألم الصدر.
صعوبة التنفس.
مشاكل في الرؤية.
عدم انتظام ضربات القلب.
طنين الأذن.
ظهور دم في البول.
الدوخة.
التعرق الشديد.
الأرق.
العصبية.

كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدم

في حالة عدم ظهور أعراض من الأفضل متابعة قياسات ضغط الدم باستمرار، في حالة ارتفاع قياسات ضغط الدم مرتين عند المتابعة فإنك تشخص بأنك تعاني من ضغط الدم المرتفع.

يُستخدم جهاز قياس ضغط الدم في قياس ضغط الدم، يوجد ثلاث أنواع من أجهزة قياس ضغط الدم وهم:

جهاز ضغط زئبقي:

هو جهاز يساعد الطبيب لمعرفة قياسات ضغط الدم.

جهاز ضغط الدم الإلكتروني:

يُستخدم في المنزل وهو سهل الاستخدام، حيث يقوم الجهاز بنفخ الحزام حول الذراع ثم تظهر القراءة على الشاشة.

شاشات المعصم:

يعد هذا الجهاز الأقل دقة، ولكنه سهل الاستخدام.

علاج ارتفاع ضغط الدم

من أهم علاجات ضغط الدم المرتفع هي:

الأدوية:

تعد الأدوية هي الطريقة الأكثر فعالية وانتشاراً، ومن أهم الأدوية التي تُستخدم في انخفاض ضغط الدم هي:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين:

تعمل على منع إفراز هرمون الأنجيوتنسين 2، هذا الهرمون يعمل على تضيق الأوعية الدموية ويتسببفي حدوث ضغط الدم المرتفع، فعند منعه لا تضيق الأوعية الدموية.
من أمثلتها ليسينوبريل، وإنالابريل، وكابتوبريل.
من آثارها الجانبية الطفح الجلدي، والصداع الشديد، والدوخة.

حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs):

يعمل هذا النوع من الأدوية على منع الهرمون من الارتباط بمستقبلات الأوعية الدموية، ويؤدي إلى منع تضيق الأوعية الدموية.
من أمثلتها ميتوبرولول، وفالسارتان، واللوسارتان، وكانديسارتان.
من آثارها الجانبية الصداع، والدوخة.

حاصرات قنوات الكالسيوم:

تعمل على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع الكالسيوم من الوصول إلى الأوعية الدموية وعضلات القلب مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
من أمثلتها أملوديبين، ونيفيديبين، وفلوديبين، وفيراباميل، وديلتيازيم.
من آثارها الجانبية الإمساك، والصداع، والدوخة، وتورم الكاحلين.

مدرات البول:

تعمل على إخراج السوائل الزائدة والملح من الجسم عن طريق البول.
من أمثلتها إنداباميد، وبندروفلوميثيازيد، وكلوروثيازيد.
من آثارها الجانبية العطش، والدوخة، والطفح الجلدي.

حاصرات بيتا:

تعمل على خفض ضغط الدم عن طريق جعل القلب ينبض بسرعة وقوة أقل.
من أمثلتها أتينولول، وبيسوبرولول.
من آثارها الجانبية الدوخة، والصداع، والإرهاق.

أدوية يجب أن يتجنبها مرضى ارتفاع ضغط الدم

تتسبب بعض الأدوية في ضغط الدم المرتفع، في حالة الإصابة بضغط الدم المرتفع وتناول هذه الأدوية قد يصل إلى مراحل خطيرة.

من الأدوية التي يجب أن يتجنبها مريض ارتفاع ضغط الدم هي:

الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات):

في كثير من الأحيان يستخدمها المريض لتخفيف الألم وعادةً تُستخدم في حالات التهاب المفاصل، ومن الممكن أن تسبب هذه الأدوية احتفاظ الجسم بالسوائل وانخفاض مستوى عمل الكلى مما يؤدي إلى ضغط الدم المرتفع.

أيضاً من الممكن أن تتسبب في حدوث نوبات قلبية خاصةً عند تناول جرعات عالية.

من أمثلتها إيبوبروفين (البروفين وموترين)، ونابروكسين (أليف ونابروسين).

من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول المسكنات، فمن الممكن أن يوجد بدائل أخرى.

أدوية الكحة والبرد:

تحتوي أدوية البرد والسعال على مزيلات الاحتقان قد تؤدي إلى ضغط الدم المرتفع وزيادة ضربات القلب، ومن الممكن أن تمنع عمل دواء ضغط الدم من العمل بشكل كاملاً، من أمثلتها السودوإيفيدرين (سودافيد).

أدوية الصداع النصفي:

تعمل أدوية الصداع النصفي عن طريق شد الأوعية الدموية في الرأس، ويؤدي ذلك إلى تخفيف الألم لكنه يرفع مستويات ضغط الدم.

أدوية إنقاص الوزن:

تزيد أدوية إنقاص الوزن من ارتفاع ضغط الدم، وتؤدي إلى أمراض القلب.

خطورة ارتفاع ضغط الدم

في حالة عدم علاج ارتفاع ضغط الدم يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة وهي:

أمراض القلب والنوبات القلبية:

عندما يرتفع ضغط الدم قد يؤدي إلى تصلب الشرايين وتضخمها وتتسبب في النوبات القلبية.

السكتة الدماغية:

عندما يرتفع ضغط الدم قد يؤدي إلى انفجار الشرايين التي تمد الدماغ بالدم والأكسجين، فتموت خلايا الدماغ وتتسبب في مشاكل خطيرة منها إعاقات الكلام والحركة، ومن الممكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى الوفاة.

مشاكل الكلى:

يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ضعف الأوعية الدموية الموجودة في الكلى، فمن الممكن تلفها.

مشاكل الرؤية:

يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ضعف الأوعية الدموية في العين، قد يؤدي إلى فقدان البصر.

متلازمة الأيض:

اضطراب التمثيل الغذائي في الجسم، وتسبب ارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، وارتفاع مستوى السكر في الدم.

النظام الصحي المناسب لمرضى ارتفاع ضغط الدم

يوجد بعض التغيرات في نمط الحياة من الممكن أن يقوم بها المريض لخفض ارتفاع ضغط الدم وهي:

ممارسة الرياضة بانتظام:

من الأفضل ممارسة الرياضة خمس أيام أسبوعياً مثل المشي، وركوب الدراجات، والسباحة.

الحد من التوتر:

قد يقوم المريض ببعض من الطرق التي تساعد على تخفيف التوتر مثل جلسات اليوجا، والتأمل، والمشي لمسافات طويلة، والحمامات الدافئة.

أيضاً من الأفضل تجنب المدخنين والإقلاع عن التدخين فهو يؤدي إلى ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب.

تقليل تناول الملح:

يعد استهلاك الكثير من الصوديوم سبب رئيسي في ضغط الدم المرتفع، لذلك من الأفضل تقليل الملح في الأطعمة.

تناول الخضروات والفاكهة وتقليل الدهون:

من الأفضل أن يتناول الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بضغط الدم المرتفع أو المصابين الكثير من الخضروات والفاكهة، وتقليل نسبة الدهون في الطعام، وتناول الأطعمة الصحية مثل: