أمراض نفسية وعصبية

أسباب الاكتئاب الموسمي وطرق علاجه

أسباب الاكتئاب الموسمي وطرق علاجه ،تظهر الإحصائيات أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الاكتئاب الموسمي، حيث يزداد انتشاره في المناطق ذات المناخ البارد وقلة ساعات النهار. هذا الاضطراب ليس مجرد حالة مزاجية عابرة، بل يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين، ويجعلهم يعانون من صعوبات في العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية.

ما هو الاكتئاب الموسمي

الاكتئاب الموسمي يندرج تحت الاضطرابات الموسمية العاطفية (SAD) وهو نوع من أنواع الاكتئاب الذي نعاني منه خلال مواسم أو أوقات معينة من العام حيث يبدأ وينتهي في نفس الوقت تقريبا كل عام. تكون أعراض الاكتئاب عادة الإحساس بالحزن وتقلب المزاج وتمتد هذه الأعراض لفترات طويلة وقد يؤثر على حياتك اليومية.

في معظم الأحيان يصاب الأشخاص المصابين بالقلق الاجتماعي بأعراض اضطراب الكأبة الموسمية في فصل الخريف وتستمر حتى أشهر فصل الشتاء ويسبب حالة حزن، وانخفاض النشاط، وحالات حادة من تقلب المزاج غالبًا ما تختفي هذه الأعراض خلال أشهر الربيع والصيف. كذلك في كثير من الأحيان، يحدث في الربيع أو أوائل الصيف ويزول خلال أشهر الخريف أو الشتاء. يجب عدم تجاهل هذا الشعور السنوي باعتباره مجرد حالة عابرة من “كآبة الشتاء” الذي عليك أن تتخلص منها بدون مساعدة. اتخذ خطوات للحفاظ على صحتك النفسية على مدار العام.

تشمل الصحة النفسية سلامتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية، وتؤثر الصحة النفسية على طريقة تفكيرنا وشعورنا وسلوكنا، كما أنها تساعد في تحديد كيفية تعاملنا مع التوتر، والتواصل مع الآخرين، واتخاذ القرارات. الصحة النفسية مهمة في كل مراحل الحياة من الطفولة حتى المراهقة والبلوغ. على مدار حياتك إذا كنت تعاني من مشاكل نفسية، فقد يتأثر تفكيرك وسلوكك وحالتك المزاجية. تساهم العديد من العوامل في مشاكل الصحة العقلية، سوف نتحدث في هذا المقال عن الاكتئاب الموسمي، وأعراضه، وأسبابه وسوف نذكر طريقة التشخيص والعلاج.

الاكتئاب الموسمي
الاكتئاب الموسمي

اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل GESTATIONAL HYPERTENSION

أعراض الاكتئاب الموسمي 

 الاكتئاب الموسمي هو نوع من الأمراض النفسية، ويُصنف رسميًا على أنه اضطراب اكتئابي كبير يأتي بصورة موسمية، يسبب الاكتئاب الموسمي تغيرات مزاجية وعاطفية كما أنه يسبب أعراضا مشابهة لأعراض الاكتئاب، بما في ذلك:

  •  الحزن والشعور بالاكتئاب معظم اليوم، كل يوم تقريبًا.
  • قلق.
  •  الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن.
  •  التعب الشديد وقلة الطاقة.
  •  مشاعر اليأس أو انعدام القيمة.
  • صعوبة في التركيز.
  •  الشعور بالغضب.
  •  ثقل الأطراف (الذراعين والساقين). 
  •  فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والممتعة عادة بما في ذلك الانسحاب من التجمعات.
  •  مشاكل النوم (عادة كثرة النوم).
  •  التفكير الموت أو الانتحار.

 قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الموسمي من:

  •  الهياج والأرق.
  •  قلق.
  •  قلة الشهية وفقدان الوزن.
  •  نوبات من السلوك العنيف.

بالنسبة للاكتئاب الموسمي الشتوي، قد تشمل الأعراض المحددة الإضافية ما يلي:

  •  كثرة النوم (فرط النوم).
  •  الإفراط في الأكل، خاصة مع الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات.
  •  زيادة الوزن.
  •  الانسحاب الاجتماعي.

 قد تشمل أعراض الاكتئاب الموسمي الصيفي ما يلي:

  •  صعوبة النوم (الأرق).
  •  ضعف الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
  •  قلق.
  •  نوبات من السلوك العنيف.

اسباب الاكتئاب الموسمي 

تعتبر الأسباب الرئيسية لمعظم الأمراض النفسية بشكل عام مبهمة وغير معروفة حتى وقتنا هذا ولكن هناك بضعة أسباب يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب الموسمي، قد يؤدي نقص التعرض لضوء الشمس إلى حدوث هذه الحالة إذا كنت عرضة للإصابة بهذه الحالة وذلك بسبب:

تغير الساعة البيولوجية:

عندما يكون هناك ضوء شمس أقل، تتغير ساعتك البيولوجية. تنظم هذه الساعة الداخلية مزاجك ونومك والهرمونات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغير الجدول اليومي المعتاد عليه ويكون هناك صعوبة في التكيف مع التغييرات في هذه الأوقات.

عدم التوازن الكيميائي للدماغ:

يوجد مواد كيميائية في الدماغ التي تسمى الناقلات العصبية ترسل الاتصالات بين الأعصاب. وتشمل هذه المواد الكيميائية مادة السيروتونين التي تسبب الشعور بالسعادة. قد يحفز ذلك حدوث الاكتئاب الموسمي في الأشخاص المعرضين للإصابة، نظرًا لأن ضوء الشمس يساعد في تنظيم السيروتونين، فإن نقص ضوء الشمس في الشتاء يمكن أن يجعل الوضع أسوأ. يمكن أن تنخفض مستويات السيروتونين أكثر مما يؤدي إلى الاكتئاب.

 نقص فيتامين د:

يعد فيتامين د من العوامل المحفزة لإنتاج السيروتونين في الجسم، نظرًا لأن ضوء الشمس يساعد على إنتاج فيتامين د فإن قلة الشمس في الشتاء يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د. يمكن أن يؤثر هذا النقص على مستوى السيروتونين والحالة المزاجية.

 زيادة الميلاتونين:

الميلاتونين مادة كيميائية تؤثر على أنماط النوم والحالة المزاجية. قد يؤدي نقص ضوء الشمس الذي يحدث في الشتاء إلى زيادة إنتاج الميلاتونين لدى بعض الأشخاص. قد يزداد الشعور بالخمول والنعاس خلال الشتاء.

الأفكار السلبية:

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من التوتر والقلق والأفكار السلبية بشكل أكبر في فصل الشتاء، غير معروف حتى الآن إذا كانت هذه الأفكار السلبية تحدث نتيجة أو بسبب الاكتئاب الموسمي.

من أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي؟ 

 قد يعاني الملايين من الأشخاص البالغين وحتى المراهقين من هذه الاضطراب، على الرغم من أن الكثيرين قد لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الحالة. في كثير من الاحيان يكون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة، وهو أكثر شيوعًا في أولئك الذين يعيشون في أقصى شمال الكرة الارضية، حيث تكون ساعات النهار أقصر في الشتاء. على سبيل المثال، قد يكون الأشخاص الذين يعيشون في ألاسكا أو نيو إنجلاند أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق في أفريقيا ومنتصف الكرة الأرضية. في معظم الحالات، يبدأ حدوث نوبات الاكتئاب الموسمي في سن البلوغ.

 يكون الاكتئاب الموسمي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب اكتئابي كبير أو اضطراب ثنائي القطب وخاصة الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، والذي يرتبط بنوبات الاكتئاب والهوس الخفيف المتكررة (أقل حدة من نوبات الهوس الكاملة التي تحدث مصاحبة للاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول). 

بالإضافة إلى ذلك يميل الأشخاص المصابون باضطراب الاكتئاب الموسمي إلى الإصابة باضطرابات عقلية أخرى، مثل:

 يحدث اضطراب الكئابة الموسمية أحيانًا في العائلات. ويعد أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب يعانون من أمراض عقلية أخرى، مثل الاكتئاب الشديد أو الفصام.

الوقاية

لا يوجد طريقة معروفة للوقاية من هذه الحالة حيث أن أسباب الإصابة غير معروفة حتى الآن، لكن إذا اتخذ الخطوات المناسبة للعلاج مبكرًا للسيطرة على الأعراض قد تساعد من تجنب زيادة الأعراض مع مرور الوقت. وقد تتمكن من تجنب حدوث تغيرات حادة في المزاج والشهية ومستويات الطاقة والنشاط، لأنه يمكنك توقع الوقت من العام الذي تبدأ فيه هذه الأعراض بالظهور، يمكن أن يساعد العلاج في تجنب المضاعفات.

تشخيص الاكتئاب الموسمي 

يجب سرعة التوجه إلي الطبيب النفسي المختص عند زيادة الأعراض ملاحظة تأثيرها على الحياة اليومية للحصول على التشخيص والعلاج والدعم المناسبين.

علاج الاكتئاب الموسمي 

هناك عدة خيارات لعلاج الاكتئاب الموسمي وتقليل حدة الأعراض يتم اختيار نوع العلاج المناسب بواسطة التعاون بين الطبيب النفسي والمريض ويتوقف ذلك على الحالة، بما في ذلك:

  • العلاج السلوكي المعرفي: العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من أنواع العلاج بالكلام. أظهرت الأبحاث أنه يعالج الاضطرابات العاطفية الموسمية بما في ذلك نوبات الاكتئاب الموسمي بشكل فعال، مما ينتج عنه آثار تدوم طويلا.
  • العلاج بالضوء: يمكن أن يساعد العلاج بالضوء الساطع باستخدام مصباح خاص.
  • لأدوية المضادة للاكتئاب: في بعض الأحيان يتم وصف دواء للاكتئاب بواسطة الطبيب المختص بمفرده أو مع العلاج بالضوء.
  • قضاء الوقت في الهواء الطلق: يمكن أن يساعد الحصول على مزيد من ضوء الشمس في تخفيف الأعراض. 
  • فيتامين د: قد يساعد فيتامين د الدوائي في تحسين أعراض الاكتئاب الموسمي. 

:References 

‫2 تعليقات

  1. موضوع مهم… خاصة للي بيعيش في بلدان بيكون فيها الليل طويل و النهار قصير… إفتكر مرة أصبت بحاله اكتئاب نتيجة مطر متصل علي مدار أيام و غابت الشمس فيه لقرابه تلات أسابيع… لكن الحل هو مزيد من ساعات العمل و مزيد من القهوه و التحدث لشخص يفهمك يخرجك من الاكتئاب كحلول أساسية.. و أن لم تتمكن من اجتياز تلك المرحلة عليك بالدواء و العلاج
    اشكركم علي الموضوع الشيق
    أحمد النمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى