أمراض جلدية

البهاق .. أعراضه وأسبابه و5 طرق مؤكدة للعلاج

يحدث مرض البهاق نتيجة تدمير في الخلايا الصبغية (melanocytes) وتصبح هذه الخلايا غير قادرة على إفراز التصبغات، أو إفراز مادة الميلانين، ويتحول الجلد إلى اللون الأبيض. هذا المرض ليس معدياً لكنه يصيب أجزاء متفرقة في الجسم مثل: 

  • الأماكن كثيرة التعرض للشمس مثل اليد، والقدم، والذراعين، والوجه. 
  • داخل الفم أو في الأغشية المخاطية للأنف. 
  • الأعضاء التناسلية أو الجزء الخلفي من العين. 
  • داخل الجهاز السمعي للمريض. 
  • شعر المريض. يمكن أن يفقد لونه يتحول إلى اللون الرمادي أو إلى اللون الأبيض. 

وبالرغم من أن هذا المرض ينتشر سريعاً في جسم الإنسان، لكنه ليس معدياً على الإطلاق.

البهاق

أعراض مرض البهاق 

تتمثل الأعراض فيما يلي:

  1. فقدان لون الجلد في أجزاء متفرقة يبدأ باليد، والوجه غالباً، وحول الفتحات في الجسم، والأعضاء التناسلية. 
  2. الشيب المبكر لفروة الرأس ويشمل شعر الحواجب، والرموش، وشعر اللحية. 
  3. تفقد الخلايا المُبطنة للأنف والفم لونها. 

يبدأ في الظهور في أي سن، ولكن يظهر غالباً في سن الثلاثين. 

اقرأ أيضا: سرطان العظام Bone Cancer، أسبابه وأعراضه.

أنواع البهاق 

  1. البهاق الشامل. يُصيب هذا النوع معظم أجزاء الجلد. 
  2. البهاق القطعي. تظهر بقع بيضاء في جزء واحد فقط من الجسم تستمر لمدة عام ثم تقف. 
  3. البهاق المعمم. انتشار البقع البيضاء بشكل متماثل على جانبي الجسم. وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً في إصابة الخلايا الصبغية للجلد. 
  4. البهاق البؤري. يظهر في هذا النوع بقع أصغر في أماكن قليلة من الجسم. 
  5. البهاق الوجهي الحاد. يصيب هذا النوع الوجه، واليدين، ويصيب القدمين أحياناً. 

أسباب البهاق 

إن نقص الصبغة في خلايا الجلد من أهم أسباب البهاق. اقترحت الدراسات عدة أسباب منها: 

  1. حالة المناعة الذاتية. حيث يحدث خلل في جهاز المناعة يجعله يتعامل مع الخلايا الصباغية بأنها عضو غريب يجب محاربته، فيكّون أجسام مضادة لتدمير الخلايا الصباغية. وأثبت الدراسات أن ٢٠% من المرضى المصابين نتيجة خلل في جهاز المناعة.
  2. تغيرات جينية. تحدث طفرات جينية، أو تغيرات في الحمض النووي للجسم. هذه التغيرات تؤثر على وظيفة الخلايا الصبغية. 
  3. الضغط العصبي. أثبتت الدراسات بأن كمية الصبغة التي تنتجها الخلايا الصباغية تتغير إذا تعرض الإنسان لضغط عصبي متكرر، أو ضغط جسدي.
  4. محفزات بيئية. أثبتت الدراسات أن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية، والتعرض لمواد كيميائية سامة تؤثر على إنتاج مادة الميلانين من خلايا الجلد.

اقرأ أيضا: الصدفية psoriasis

المشاكل الناتجة عن البهاق 

  • آثار جسدية. إن مشاكل البهاق الجسدية قليله جدا، وتُعد المشكلة الرئيسية هو أن فقدان صبغة الجلد تزيد من خطر الإصابة بحروق الشمس، والتي يمكن التغلب عليها بوضع واقي من الشمس، وارتداء ملابس واقية من الشمس. 
  • الآثار النفسية. إن للبهاق آثارا نفسية كبيرة حيث أثبتت الدراسات أن ٥٠% من المرضى يعانون من آثار سلبية في علاقاتهم، وتؤثر على تفكيرهم المستمر في حالتهم المرضية طوال اليوم. كما يعاني مرضى البهاق من الاكتئاب، والتوتر، والابتعاد عن الأنشطة الإجتماعية.

اقرأ أيضا: كتافلام أقراص  Cataflam Tablets.

عوامل الخطر

  1. التاريخ العائلي. إن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في زيادة احتمالية الإصابة، فإذا كان الشخص لديه تاريخ عائلي لهذه الحالة زادت احتمالية الإصابة. 
  2. بعض الأمراض المناعية. مثل داء السكري، وأمراض الغدة الدرقية، و الصدفية، ومرض أديسون، وفقر الدم الخبيث، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمامية الجهازية.

هل يمكن الوقاية من مرض البهاق؟

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع حدوث البهاق لكن هناك بعض العلاجات تمنع زيادة الأجزاء المصابة. 

التشخيص 

يسأل الطبيب عن تاريخ العائلة، ويُجري فحص بدني شامل خاصةً الجلد المصاب. يستخدم الطبيب بعض الأحيان مصباح “ودد” أو المعروف باسم “الضوء الأسود”، حيث يصدر المصباح ضوء فوق بنفسجي على الجلد حيث تظهر المناطق المصابة مشرقة وكأنها مثل الطباشير. 

يتضمن التشخيص عدة اختبارات مثل:

  • صورة دم كاملة للتأكد من وجود أي أمراض مناعية ذاتية. 
  • فحص العين لفحص القزحية. حيث أن معظم المرضى يعانون من التهاب قزحية العين. 
  • خزعة الجلد. يأخذ الطبيب عينة صغيرة من جلد المريض، ويفحصها تحت المجهر بحثاً عن الخلايا الصباغية المفقودة التي تظهر في الجلد الناقص الصباغ للشخص المصاب البهاق.

اقرأ أيضا:اضطرابات النوم Sleep disorders.

علاج البهاق  

يعتمد العلاج على عمر المريض ونسبة الأجزاء المصابة من الجلد، كما يعتمد على كيفية تأثير البهاق على حياة المريض. 

تتكون خطة العلاج من شقين أساسين هما: العلاج الدوائي، والضوء. وإن لم تُحقق النتائج المطلوبة في استعادة اللون المفقود يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي. يستغرق العلاج الدوائي والضوء عدة شهور للحصول على نتائج ملموسة، كما أن النتائج ليست ثابتة، ولكن تختلف من مريض لآخر. 

العلاجات الدوائية 

لا يوجد دواء يمكنه إيقاف فقدان الخلايا الصبغية لكن يساعد الدواء بمفرده أو بمساعدة العلاج بالضوء على استعادة لون البشرة. يشمل العلاج الدوائي التالي:

أدوية مضادة للالتهاب 

مثل كريم كورتيكوستيرويد حيث يساعد الجلد المصاب على استعادة اللون، ويعطي نتائج فعالة وسريعة إذا تم استخدامه في المرحلة المبكرة للبهاق. يمكن وصف أدوية أكثر اعتدالاً للأطفال أو للمرضى الذين يعانون من تغير في لون الجلد في مناطق كبيرة. كما تُستخدم حبوب أو حقن الكورتيكوستيرويد للمرضى الذين تتطور حالتهم سريعاً. 

أدوية مثبطات جهاز المناعة 

أثبتت الدراسات أن مراهم مثبطات الكالسينورين مثل مرهم تاكروليموس فعالة للمرضى الذين يعانون من مناطق صغيرة خاصة على الوجه والرقبة. ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية أن هناك احتمالية كبيرة لحدوث سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الجلد.

العلاج بالضوء 

يتم العلاج باستخدام الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق، حيث أن لها القدرة على تقليل تطور البهاق النشط. ويعطي نتائج فعالة عند استخدامه مع الكورتيكوستيرويد أو مثبطات الكالسينورين. يحتاج المريض من مرتين لثلاث مرات في الأسبوع. تستغرق مدة العلاج من شهر إلى ثلاثة شهور حتى يحدث تغير في لون الجلد وقد تستمر مدة العلاج إلى ستة أشهر أو أكثر للحصول على النتائج الكاملة. من المخاطر المحتملة لاستخدام مثبطات الكالسينورين مع العلاج بالضوء. هو الإصابة بسرطان الجلد. 

كما تشمل الآثار الجانبية للعلاج الأشعة فوق البنفسجية: الاحمرار، والحكة، والحرقان. وعادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية بعد ساعات قليلة من العلاج. 

إزالة اللون المتبقي (التصبغ) 

يلجأ إليها الطبيب إذا كان المرض منتشر في أماكن واسعة، ولم تنجح العلاجات الأخرى في علاجه. يتم تطبيق عامل إزالة الصباغ على المناطق غير المصابة من الجلد حيث يؤدي ذلك إلى تفتيح لون البشرة الغير مصابة تدريجياً. يتم العلاج مرة أو مرتين يومياً لمدة تسعة أشهر، أو أكثر. من الآثار الجانبية لهذا العلاج: الاحمرار، والورم، والحكة، وجفاف الجلد. 

العلاج بالجراحة 

يلجأ إليها الطبيب إذا فشلت جميع الطرق من علاج دوائي، وعلاج بالضوء حيث تهدف التقنيات التالية إلى توحيد لون الجلد عن طريق:

1- ترقيع الجلد. ينقل الطبيب أجزاء صغيرة من جلد المريض المصطبغ إلى المناطق التي فقدت الصبغة. وتُستخدم هذه التقنية إذا كانت بقع البهاق صغيرة.

من المخاطر المحتملة في ترقيع الجلد: حدوث عدوى، وظهور تندب، وفشل المنطقة في إعادة التلوين. 

2- الترقيع بالبثور. يُنشئ الطبيب بثور على الجلد المصطبغ عن طريق الشفط، ثم يأخذ قمم هذه البثور ويزرعها على الجلد الفاقد للصبغة. من مخاطر هذه التقنية: ظهور الندب، وفشل المنطقة في إعادة التلوين، وقد يؤدي تلف الجلد الناجم عن الشفط إلى ظهور بقع أخرى من البهاق. 

اقرأ أيضا: اليود “iodine” وأهميته للجسم

References:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى