أمراض نفسية وعصبية

الجاثوم (شلل النوم).. 10 نصائح للوقايه وما هي أعراضه

الجاثوم هو حالة تحدث لبعض الأشخاص أثناء النوم، يُصنف شلل النوم على أنه نوع من الباراسومنيا (parasomnia) وهي سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم، وذلك لارتباطه بحركة النوم السريعة (REM).

يكون الشخص واعيًا ولكنه غير قادر على الحركة، وتصيبه حالة من الهلوسة مثل سماع أصوات حوله أو رؤية أشياء غير موجودة، وتستمر هذه النوبات عدة دقائق ثم يستيقظ الشخص.

عادةً تحدث هذه الظاهرة أثناء المراهقة أو بداية البلوغ وتقل تدريجياً عند التقدم في السن.

أسباب الإصابة بشلل النوم

توصل العلماء إلى أن السبب في شلل النوم هو خروج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلى مراحل النوم غير الحالم؛ فيستيقظ الإنسان وهو واعي لما حوله، ولكنه عاجز عن الحركة نتيجة الارتخاء العضلي التي تميز النوم الحالم.

قد يرى في هذه الفترة أشياء غير واضحة وقد يسمع أصوات مزعجة قد تصيبه بالرعب والخوف، وقد يستمر هذا الحال من ثواني إلى دقائق حتى يستيقظ الشخص ويستعيد قدرته على الحركة.

أكد البعض أيضاً أن سبب الإصابة بالجاثوم قد يتعلق بالحالة النفسية للشخص مثل:

أيضاً قد يكون شلل النوم أحد الأعراض الدالة على مرض النوم القهري والتي منها نوبات النوم الفجائية، والوهن العضلي المؤقت أثناء الاستيقاظ، وأيضاً قد يكون وراثياً أي متعلقاً بالجينات، ويمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى الجاثوم.

اقرأ أيضا: اضطرابات النوم Sleep disorders

تفسير ظاهرة الجاثوم علمياً

من الممكن أن تحدث قبل النوم ولكن هذه نسبة ضعيفة، ولكن الأرجح أنها تحدث إذا استيقظ الشخص أثناء مرحلة النوم (حركة النوم السريعة) rapid eye movement sleep، وهي المرحلة التي نحلم فيها، وفي هذه المرحلة ينقطع الاتصال بين الدماغ والعضلات، ويحدث هذا الانقطاع لمنع الشخص من الاستجابة الجسدية في الحلم وبالتالي منعه من إيذاء نفسه أثناء رؤية الحلم.

لذا عند استيقاظ الشخص في هذه المرحلة يكون واعيًا لما حوله، ولكنه غير قادر على الحركة.

قد تحدث ظاهرة شلل النوم بجانب الخدار أو النوم القهري، وهي حالة مزمنة تُسبب النعاس الشديد أثناء النهار ونوبات مفاجئة من النوم خلال اليوم.

اقرأ أيضا: اضطراب الوسواس القهري..Obsessive-Compulsive Disorder

أعراض الجاثوم الشائعة

الجاثوم
الجاثوم
  • يكون الشخص واعيًا لما حوله ولكنه عاجز عن الحركة.
  • يُصاب الشخص النائم بالخوف، والهلوسة، ورؤية أشياء خيالية، ومن الممكن أن يشعر بالألم نتيجة التعب العضلي ومجاهدة النفس على الاستيقاظ.
  • الشعور بعدم القدرة على التنفس.
  • الشعور بوجود شخص ما يحاول أن يقترب أو يخنق الشخص النائم.
  • تنتهي هذه النوبات من تلقاء نفسها أو يتم إيقافها بلمسة، أو صوت شخص آخر، أو بذل جهد كبير للتحرك.

هل يوجد علاقة بين الجاثوم والجن؟ 

الإجابة لأ، وينبغي على الشخص المُصاب ألا يفكر بهذه الطريقة حتى لا يزيد من خوفه وذعره، حيث يعتقد البعض كأنه ممسوس أو هناك روح تحدثه، ولكن أثبتت الدراسات أنها حالة فسيولوجية طبيعية وتحدث للكثير من الناس.

هل الجاثوم مشكلة خطيرة؟

عادةً لا تحدث بشكل متكرر؛ لذا لا تُشكل خطورة لبعض الناس، ولكن يُعاني حوالي 10٪ من الأشخاص من نوبات متكررة ومزعجة ونتيجة لذلك قد تتطور لديهم مجموعة أفكار مثل: 

  • تناول المهدئات والمنومات.
  • تقليل الوقت المخصص للنوم.
  • الإحساس بالخوف والتوتر.
  • عدم الذهاب إلى النوم تجنباً لحدوث الجاثوم.

اقرأ أيضا: متلازمة فرط الحركة (ADHD) …….

تشخيص ظاهرة الجاثوم 

يتم تشخيص شلل النوم عن طريق مراجعة الطبيب التاريخ الطبي للمريض ويستمع للأعراض حيث:

  • يُجري الطبيب الفحص الجسدي والعصبي ويُقيم من خلاله إذا كنت تُعاني من اضطراب في حركة النوم السريعة، وقد تكون الأعراض مشابهة لاضطرابات النوم الأخرى مثل الخدار القهري أو انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
  • أيضا يسأل الطبيب شريك الشخص النائم إذا كان يتصرف تصرفات غريبة أثناء النوم مثل اللكم، أو رفع الذراعين، أو الصراخ.

ماذا يفعل الشخص عند حدوث الجاثوم؟

يجب أن يهدأ الشخص ويتذكر أن هذا أمر عادي يحدث للكثير من الناس، ولا يُشكل خطورة على السلامة النفسية أو الجسدية وأن الأمر سينتهي خلال دقائق.

من الممكن أن يحاول أن يحرك عضلة اللسان حتى لو بصورة وهمية، وقراءة آية من آيات القرآن مثل آية الكرسي.

هل الجاثوم يقتل؟ 

 الإجابة لأ، الجاثوم لا يقتل ولكنها حالة من الذعر نتيجة عجز النائم عن الحركة ورؤيته لأشياء خيالية، ولكنها لا تؤدي إلى الوفاة حيث أثبتت الدراسات أن نسبة الأكسجين في الدم تكون طبيعية.

اقرأ أيضا: اضطرابات الأكل..أسبابها وأكثر من6 أنواع وطرق الوقاية والعلاج

نصائح للوقاية من نوبات الجاثوم 

  • النوم بشكل كافي.
  • عدم الاستلقاء على الظهر أثناء النوم.
  • النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة ومحددة.
  • التعرض الكافي لضوء النهار لتعزيز القدرة على النوم ليلاً.
  • الابتعاد عن القلق الزائد ومُسببات الاكتئاب والتوتر.
  • ممارسة الرياضية التي تساعد على الاسترخاء قبل النوم.
  • عدم تناول الأدوية والعقاقير المهدئة والمنومة.
  • الابتعاد عن التدخين والمشروبات التي تحتوي على كافيين قبل النوم مباشرةً. 
  • النوم في نفس المكان المعتاد عليه.

ومن الممكن أن يُهيئ الشخص بيئة أفضل حوله لزيادة الأمان عند التعرض لشلل النوم مثل:

  • وضع بطانة على الأرض بالقرب من السرير.
  • وضع حواجز على أطراف السرير.
  • إزالة الأشياء الخطرة من غرفة النوم مثل الأشياء الحادة لزيادة الأمان.
  • نقل الأثاث والفوضى من جانب السرير.
  • وضع حواجز على النوافذ.

إذا اشتد الأمر وتكررت النوبات بشكل ملحوظ، توجه إلى الطبيب النفسي لمناقشة أسباب الإصابة بالجاثوم ومن ثم إيجاد الحل.

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على التهدئة وتخفيف هذه النوبات مثل:

  • الميلاتونين (melatonin): وهي عبارة عن مكمل غذائي يساعد على التخفيف من هذه الأعراض، يُشبه الكلونازيبام.
  • الكلونازيبام (Clonazepam): يُستخدم هذا الدواء في كثير من الأحيان لعلاج القلق، وهو أيضاً الحل التقليدي لعلاج اضطراب حركة النوم السريعة وهو بالفعل يقلل من الأعراض بشكل فعال، ولكن قد يُسبب آثار جانبية مثل النعاس أثناء النهار، وانخفاض التوازن، وانقطاع النفس أثناء النوم.

اقرأ أيضا: كل ما تحتاج معرفته عن مرض باركنسون (الشلل الرعاش) parkinson’s disease

نصائح لتقليل التوتر من أجل نوم أفضل 

نصائح لإدارة الإجهاد من أجل نوم أفضل، يمكن أن تساعدك هذه النصائح في تخفيف التوتر:

  • أعرف مصدر التوتر في حياتك: بمجرد معرفة سبب التوتر يمكن اتخاذ خطوات لتقليلها.
  • قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء: يساعد في القضاء على التوتر. قد يكون من المفيد مشاركة المشاكل مع الأشخاص الذين يهتمون بك.
  •  التمارين الرياضية: يمكن أن يساعد النشاط البدني على التخلص من التوتر. 
  • تعلم الاسترخاء: تدرب على أشياء مثل اليوجا، أو التأمل، أو التنفس العميق. يمكن أخذ حمام دافئ وإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية للمساعدة على الاسترخاء قبل النوم.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا: إن الوجبات السريعة، والسكريات المكررة منخفضة القيمة الغذائية، والسعرات الحرارية العالية يمكن أن تجعلنا نشعر بفقدان الطاقة. يمكن لنظام غذائي صحي منخفض السكر، والكافيين، والكحول أن يعزز الصحة ويقلل من التوتر.
  • تقليل المسؤولية: في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي تحمل الكثير من المسؤوليات إلى التوتر.

اقرأ أيضا: فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa

المصادر 

  1. https://www.healthline.com/health/sleep/isolated-sleep-paralysis
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/rem-sleep-behavior-disorder/symptoms-causes/syc-20352920
  3. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/rem-sleep-behavior-disorder/diagnosis-treatment/drc-20352925
  4. https://www.everydayhealth.com/sleep-paralysis/guide/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى