الحمل والولادة
أخر الأخبار

الحمل خارج الرحم ectopic pregnancy تعرفي على العلامات المبكرة لاكتشافه 

يحدث الحمل خارج الرحم عندما يتم زرع البويضة الملقحة خارج تجويف الرحم، لذلك يُسمى بالحمل المنتبذ. في الحمل الطبيعي، من المفترض أن تنتقل البويضة الملقحة عبر قناتي فالوب وتغرس نفسها في جدار الرحم، حيث يمكن أن تبدأ في النمو.

إذا علقت البويضة المخصبة في قناتي فالوب أو في أي مكان أخر غير تجويف الرحم، فلن تستطع البقاء على قيد الحياة وتكوين جنين. 

لسوء الحظ، لا يمكن إنقاذ الحمل. ولا بد من إزالته باستخدام الدواء أو بالجراحة.

هذه حالة تهدد الحياة فقد يتسبب النسيج المتنامي في حدوث نزيف. الحمل خارج الرحم ليس حملًا يمكن أن يستمر حتى الولادة، ويمكن أن يكون خطيرًا على الأم إذا لم يتم علاجه على الفور.

الحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم

أين يحدث الحمل خارج الرحم؟

في الحمل خارج الرحم، تنغرس البويضة في مكان غير تجويف الرحم. المكان الأكثر شيوعًا هو داخل إحدى قناتي فالوب (أنابيب فالوب هي الأنابيب التي تربط المبايض بتجويف الرحم، وتنقل البويضات من المبيض إلى الرحم). وفي هذه الحالة يُسمى الحمل خارج الرحم “بالحمل البوقي”. يمكن أيضًا أن يحدث هذا الحمل في المبيض، أو تجويف البطن، أو الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم).

اقرأ أيضا: المكملات الغذائية للحامل.. وأهم 10 أنواع منها

مدى خطورة الحمل خارج الرحم

هذا الحمل هو حالة طبية طارئة. إن الرحم مناسب بشكل فريد لاستيعاب الجنين المتنامي. يمكن للرحم أن يتوسع ويتمدد مع نمو الجنين. لكن قناتي فالوب ليستا مرنتين، ويمكن أن تنفجر مع نمو البويضة المخصبة. عندما يحدث هذا، يمكن أن تتعرض الأم لكميات كبيرة من النزيف الداخلي، وهذا يهدد الحياة. يجب معالجة الحمل المنتبذ على الفور لتجنب أي ضرر لقناة فالوب والأعضاء الأخرى في تجويف البطن.

أسباب وعوامل الخطر المؤدية للحمل خارج الرحم

لا يكون سبب الحمل خارج الرحم واضحًا دائمًا. ولكن كل ما يلي مرتبط بزيادة خطر حدوثه:

  • ضيق أو انسداد قناتي فالوب.
  • عمليات التعقيم الدائم مثل ربط قنوات فالوب.
  • التهاب وتندب في قناة فالوب أو الأعضاء التناسلية الأخرى بسبب حالة طبية سابقة، أو عملية جراحية، أو العدوى المنقولة جنسيًا، مثل السيلان أو الكلاميديا.
  • مرض التهاب الحوض (PID)، وهو التهاب في الجهاز التناسلي الأنثوي يحدث عادةً بسبب العدوى المنقولة جنسياً.
  • الحمل المنتبذ السابق يزيد من خطر حدوث هذا الحمل مرة أخرى بنسبة 10٪.
  • علاج الخصوبة مثل التلقيح الاصطناعي.
  • الحمل أثناء استخدام اللولب الرحمي لمنع الحمل. ولكنه من النادر حدوث حمل أثناء استخدام هذه الأجهزة. 
  • التدخين.
  • في حالة زيادة السن يكون الخطر أكبر بالنسبة للنساء الحوامل فوق سن 35.
  • بعض العوامل الهرمونية.
  • تشوهات جينية.
  • عيوب خلقية في الرحم.

لكن هناك العديد من النساء اللاتي يعانين من الحمل المنتبذ ليس لديهن أي من عوامل الخطر والأسباب المذكورة أعلاه.

اقرأ أيضا: الحمل العنقودي … كل ما يجب معرفته

أعراض الحمل خارج الرحم

قد لا تُلاحَظ أي أعراض غريبة في البداية. وتظهر علامات أو أعراض الحمل الطبيعي المبكرة المعتادة مثل: 

  • غياب الدورة الشهرية.
  • الغثيان.
  • ألم الثدي.

إذا تم إجراء اختبار الحمل، فستكون النتيجة إيجابية.

عندما تنمو البويضة الملقحة خارج مكانها الطبيعي تدريجياً، تصبح العلامات والأعراض أكثر وضوحًا.

تعتمد الأعراض على مكان حدوث الحمل المنتبذ، وأماكن تجمع الدم والأعصاب المتهيجة. والأعراض هي:

  • الإنذار المبكر للحمل المنتبذ هو إفرازات مائية بنية.
  • نزيف مهبلي خفيف إلى شديد.
  • تقلصات حادة في جانب واحد من البطن وألم شديد في الحوض.
  • الشعور بألم في الكتف أو الرقبة، إذا تسرب الدم من قناة فالوب.
  • الدوخة، والإغماء، والصدمة في حالة تمزق إحدى قناتي فالوب، وتشير هذه الأعراض إلى حدوث نزيف حاد داخل البطن.
  • ضغط في المستقيم والرغبة المستمرة في التبرز.

متى يُكتشف الحمل خارج الرحم؟ 

لا يمكن تشخيص حالات الحمل المنتبذ من الفحص البدني.

لا بد من إجراء بعض الفحوصات لاكتشافه كالتالي: 

١) الموجات فوق الصوتية المهبلية:

يتضمن ذلك إدخال مسبار صغير في المهبل (السونار المهبلي).

سيُظهر ما إذا كانت البويضة الملقحة قد انغمست في إحدى قناتي فالوب، أو ليتمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان كيس الحمل موجودًا في تجويف الرحم.

قد تكون هذه الطريقة مفيدة، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب اكتشافه بالسونار المهبلي العادي في بعض الأحيان.

٢) تحليل الحمل الرقمي:

 فحص الدم لتحديد مستويات هرمونات الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) والبروجسترون. هذه هرمونات موجودة أثناء الحمل الطبيعي وتتضاعف نسبتها بمرور الوقت. 

في حالة الحمل المنتبذ تنخفض مستويات هذه الهرمونات أو تبقى كما هي على مدار بضعة أيام.

اقرأ أيضا: تحليل هرمون اللبن PRL

علاج الحمل خارج الرحم

الحمل المنتبذ ليس آمنًا للأم. أيضًا، لن يكون الجنين قادرًا على التطور حتى النضج. من الضروري نزول الجنين في أسرع وقت ممكن من أجل صحة الأم والحفاظ على خصوبتها على المدى البعيد. 

يعتمد الإجراء الذي ستخضع له الأم على مقدار النزيف والتلف الناتج في قناتي فالوب. يُقدر الطبيب الوضع ويحدد مدى الخطر القائم على الحالة،

اعتمادًا على مكان حدوث الحمل المنتبذ وتطوره. خيارات العلاج تشمل:

١) دواء الميثوتريكسات:

يصف الطبيب العديد من الأدوية التي يمكن أن تمنع الحمل المنتبذ من النمو.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة “AAFP”، فإن أحد الأدوية الشائعة لهذا الغرض هو الميثوتريكسات (الروماتريكس).

الميثوتريكسات هو دواء يوقف نمو الخلايا سريعة الانقسام، مثل خلايا الحمل المنتبذ. يجب إجراء اختبارات دم منتظمة لهرمون (HCG) للتأكد من فعالية الدواء. عندما يكون هذا الدواء فعالاً، فقد يسبب أعراضًا تشبه أعراض الإجهاض، وتشمل:

تشنج وألم في الرحم، ونزيف، مع خروج الأنسجة من المهبل.

نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى الجراحة بعد تناول هذا الدواء. 

من مميزات الميثوتريكسات أنه لا يسبب نفس المخاطر والضرر التي تسببها الجراحة في قناة فالوب.

لن تتمكن الأم من الحمل لعدة أشهر بعد تناول هذا الدواء. فمن المستحسن الانتظار 3 أشهر على الأقل لأن الدواء قد يضر الجنين الجديد إذا حدث حمل خلال هذه الفترة.

٢) الجراحة لإزالة الحمل خارج الرحم:

غالبًا ما تُستخدم الجراحة في الحالات الشديدة، على سبيل المثال تمزق قناة فالوب أو التعرض لخطر تمزقها. 

في بعض الحالات تكون الجراحة طارئةً وعلاجاً منقذاً للحياة. 

  • الجراحة بالمنظار:

يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة بدلاً من شق واحد كبير، ويزيل الجنين من الأنبوب إن أمكن وإصلاح أي تلف في قناة فالوب.

تُجرى هذه الجراحة عند إمكانية الحفاظ على قناة فالوب.

  • جراحة البطن:

إذا كان الحمل خارج الرحم يسبب نزيفًا حادًا، فقد تحتاج المريضة إلى جراحة طارئة.

في حالة تلف أو تمزق قناة فالوب فيتم إزالتها بأكملها مع الجنين الذي بداخلها.

قد يحدث نزيف مهبلي خفيف وتجلطات دموية طفيفة بعد الجراحة. يمكن أن يستمر هذا لمدة تصل إلى ستة أسابيع.

تتمكن معظم النساء اللاتي تعرضن للحمل المنتبذ من الحمل مرة أخرى، حتى لو تمت إزالة قناة فالوب واحدة. في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري استخدام التلقيح الاصطناعي للإنجاب عند إزالة قناتي فالوب.

اقرأ أيضا: تحليل هرمون AMH… مخزون المبيض

نصائح منزلية بعد الجراحة:

هناك تعليمات محددة فيما يتعلق بالعناية بالجرح. الأهداف الرئيسية هي الحفاظ على جرح نظيف وجاف.

يجب فحص الجروح يوميًا بحثًا عن أي علامات للعدوى، والتي يمكن أن تشمل:

  • نزيف من الجرح لا يتوقف.
  • تصريف صديد كريه الرائحة من الجرح.
  • احمرار.
  • تورم.

هناك بعض تدابير الرعاية الذاتية الأخرى التي يمكن اتخاذها، وتشمل ما يلي:

  • عدم رفع أي شيء ثقيل.
  • شرب الكثير من السوائل لمنع الإمساك.
  • توفير راحة للحوض، على سبيل المثال الامتناع عن الجماع.
  • الاستراحة قدر الإمكان في الأسبوع الأول بعد الجراحة، ثم زيادة النشاط في الأسابيع التالية كما هو مسموح به.
  • يجب إخبار الطبيب دائمًا إذا زاد الألم، أو الشعور بأي شئ غريب يخرج من فتحة المهبل.

تكون فرص حدوث حمل خارج الرحم أعلى إذا حدث هذا النوع من الحمل من قبل، لكن الخطر لا يزال ضئيلًا.

إذا حدث حمل مرة أخرى بعد هذه التجربة المريرة، فمن الجيد إخبار الطبيب في أقرب وقت ممكن حتى يقوم بإجراء فحوصات مبكرة للتحقق من أن كل شيء على ما يرام.

اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل Gestational Hypertension

المصادر

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/ectopic-pregnancy/symptoms-causes/syc-20372088
  2. https://www.nhs.uk/conditions/ectopic-pregnancy/diagnosis/ 
  3. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/ectopic-pregnancy/diagnosis-treatment/drc-20372093
  4. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9687-ectopic-pregnancy
  5. https://www.healthline.com/health/pregnancy/ectopic-pregnancy#outlook
  6. https://www.nhs.uk/conditions/ectopic-pregnancy/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى