أمراض
أخر الأخبار

الذبحة الصدرية ….. تعرف على أعراضها و 4 طرق للعلاج

ما هي الذبحة الصدرية

تُعرف الذبحة الصدرية والتي قد تسمى أيضاً خناق الصدر بأنها ألم عاصر ضاغط أو شعور بالثقل في منطقة الصدر، ناجمة عن نقص جريان الدم إلى العضلة القلبية نتيجة تضيق في الشرايين التاجية (الشرايين الإكليلية) وبالتالي اختلال التوازن بين وارد الأكسجين وحاجة القلب المتزايدة له.

وتُعد جلطة الشرايين التاجية السبب الأكثر شيوعاً لحدوث هذا المرض الحطير كونها تسبب انسدادا جزئيا (تضيق) أو تاما في الشرايين وبالتالي نقص تدفق الدم إلى القلب.

الذبحة الصدرية
الذبحة الصدرية

اقرأ أيضاً: حساسية الانف.. اسبابها وانوعها واعراضها عند الاطفال

اعراض الذبحة الصدرية

تتضمن اعراض الذبحة الصدرية بشكل أساسي:

  • إحساس انزعاج في الصدر مع ألم يشبه الضغط، أو الثقل، أو العصر، وقد يمتد إلى الذراع اليسرى بشكل شائع أو الرقبة أو الفك السفلي أو الكتف أو الظهر.
  • كما تختلف صفات هذا الألم تبعاً لنوع الذبحة الصدرية:
    • ففي حال كانت مستقرة يظهر الألم بعد الجهد الفيزيائي أو الضغط النفسي والعاطفي أو عند التعرض للبرد ويستمر لفترة قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق.
    • يزول الألم عند الراحة أو تناول النتروغليسيرين الذي سنتعرف على دوره لاحقاً.
  • أما في حال كانت الذبحة الصدرية غير مستقرة فإنها تتميز بحدوث الألم في وقت الراحة مع استمراره 20 دقيقة أو أكثر وعدم استجابته للدواء.

إضافة إلى مجموعة أعراض عامة أخرى منها: الغثيان، والتعرق، وضيق التنفس، والتعب، والدوار أو الدوخة، والقلق.

تشخيص الذبحة الصدرية

توجد العديد من الوسائل لتشخيص وتقييم خطورة هذه الحالة منها:

تخطيط القلب الكهربائي ECG: وهو الإجراء الأول والأهم حيث يسجل فعالية القلب ويظهر التغيرات التي تدل على نقص التروية والحاجة للأكسجين.

اختبار الجهد: يقوم المريض أثناء الاختبار بإجراء جهد معين كالمشي على جهاز المشي وفي هذه الأثناء يعرض على شاشة مخطط القلب وعدد ضرباته لتقييم الحالة.

الاختبارات الدموية: وتتضمن تحليل أنزيمات قلبية في الدم مثل التروبونين، إضافة إلى تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية والLDL.

القسطرة القلبية: وهي وسيلة تشخيصية وعلاجية في آن واحد كما سنرى لاحقاً.

من الممكن اللجوء إلى وسائل أخرى إذا استدعت الحاجة مثل: صورة الصدر البسيطة والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي وتصوير الأشعة السينية.

علاج الذبحة الصدرية

اقرأ أيضاً: تحليل وظائف الكبد

إن الهدف من العلاج هو التقليل من خطورتها وتواتر أعراضها وتجنب حصول المضاعفات وذلك من خلال عدة إجراءات هي:

تغيير نمط الحياة وهو أمر أساسي في العلاج ويتم عن طريق ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تخفيف الجهد والحرص على القيام بنشاط فيزيائي متوازن بين الراحة والتمرين وبشكل منتظم.
  • تخفيف الوزن من خلال الحصول على حمية صحية إضافةً إلى القيام بنشاط بدني مناسب.
  • الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن متضمناً تحديد الوارد من المواد الدسمة خاصة المشبعة منها وكذلك الملح والسكر وزيادة تناول الفواكه والخضراوات والألياف.
  • معالجة الأمراض التي تزيد من نسبة حدوث الذبحة الصدرية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.

العلاج الدوائي ويعتمد على مجموعة من الأدوية هي:

  • النترات: تعطى لجميع المرضى في صورة حبة تحت اللسان مثل النتروغليسيرين وهو موسع وعائي.
  • الأسبرين: وهو مضاد لتجمع الصفيحات، يفيد في منع تشكل الجلطات الشريانية التي تضيق الشريان ويعطى مضغاََ مع الانتباه لوجود حساسية تجاهه أو قرحة المعدة أو ربو محرض بالأسبرين.
  • حاصرات بيتا: تخفض ضغط الدم، والأكثر استخداماً منها هو البيزولول والأتينولول.
  • الستاتينات: وهي خافضات شحوم ولها تأثير مضاد للالتهاب ومرمم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: وهي موسع وعائي أيضاً كونها تلعب دور مضاد تشنج خاصة وأن بعض المرضى يكون لديهم تشنج إكليلي عابر فقط.
  • مثبطات الأنزيم القالب للأنجيوتنسين ACEIs: مثل الكابتوبريل.

رأب الشرايين التاجية PTCA ووضع دعامات:

وهو الوصول إلى مكان الضيق عن طريق القسطرة القلبية عبر الفخذ غالباً وتحديد درجة الانسداد ومن ثم نفخ بالون لتوسيع المنطقة.

يلي ذلك وضع شبكة معدنية كدعامة للحفاظ على الشريان مفتوحاً.

العلاج الجراحي:

يتم اللجوء إليه في الحالات المتقدمة وغير المستجيبة للعلاج الدوائي والقسطرة أو الحالات الإسعافية الخطيرة التي تحتاج لتدخل سريع ويتضمن جراحة القلب المفتوح وإجراء مجازات (تحويلات) إكليلية.

هل الذبحة الصدرية تسبب الوفاة

إن الذبحة الصدرية بحد ذاتها ليست سببا للوفاة لأنها عرض لحالة صحية وليست مرضا مستقلا

ولكن بما أنها ناتجة عن تضيق في الشرايين التاجية فقد تسبب مضاعفات أخرى قد تكون خطيرة على حياة المريض خاصة في حال إهمال العلاج وبشكل خاص حالة الذبحة الصدرية غير المستقرة فهي حالة إسعافية طارئة تتطلب العلاج في المشفى، وربما ضمن وحدة العناية المركزة كونها تشكل خطرا لزيادة نسبة حدوث النوبة القلبية التي قد تسبب الوفاة.

وعلى أية حال تختلف نسبة حدوث ذلك من مريض إلى آخر.

كما توجد مجموعة عوامل تزيد من خطر حدوث هذه الحالة وما ينتج عنها من مضاعفات منها:

التدخين، وتناول الكحول، والسمنة وقلة النشاط الفيزيائي، إضافة لعدة أمراض مثل السكري وضغط الدم المرتفع.

الذبحة الصدرية الكاذبة

تشكل الذبحة الصدرية الكاذبة حالة صحية مشابهة جدا للذبحة الصدرية التي سبق وتحدثنا عنها أعلاه والتي كانت تشير إلى إصابة قلبية نتيجة مشكلة في الشرايين التاجية، ولكن في حالتنا هذه لا يوجد أي دليل على وجود تأثير على القلب وهو ما يشكل الفرق الأساسي بين الذبحة الصدرية الحقيقية والذبحة الصدرية الكاذبة.

ومما يساعد نوعا ما على التفريق بينهما عمليا أنه عندما يشير المريض بقبضة أو راحة يده على الصدر خلف القص يكون المنشأ قلبي، أما عندما يصفه كنخزة أو متغير المكان يكون المنشأ غير قلبي.

تنتج الذبحة الصدرية الكاذبة بشكل أساسي عن تنكس في الأقراص الفقرية للفقرات الرقبية مما يسبب انضغاط جذور الأعصاب محدثاً ذلك الألم الصدري المشابه للذبحة الصدرية.

تشترك هاتان الحالتان بالأعراض العامة ولكن أحياناً قد تترافق مع أعراض موجهة لحالات أخرى فمثلاً:

عندما يكون الألم حاداً مفاجئاً وممزقاً ويشبه طعنة السكين مع الانتشار إلى الظهر تكون في حالة تسلخ الأبهر.

بينما الألم الحاد في جانب الصدر والمترافق مع سعال مدمى أو إغماء يشير إلى احتشاء رئوي.

أما في حال الإحساس بحرقة وانضغاط في منتصف الصدر مرتبطة بالاستلقاء وتناول الطعام نتوجه إلى الجزر المعدي المريئي.

نذكر من هذه الحالات أيضاً:

  • الهضمية: التهاب المريء، والتهاب المعدة، والقرحة الهضمية، والتهاب البنكرياس، والتهاب المرارة…الخ
  • الصدرية: استرواح الصدر، والالتهاب الرئوي، والانصمام الرئوية، والرضوض والآلام الهيكلية، وذات الجنب، وأورام المنصف…الخ
  • القلبية غير الوعائية: التهاب التامور، وانسدال الصمام التاجي.

وبالتالي تندرج تحت مسمى الذبحة الصدرية الكاذبة عدة حالات تتصف جميعها بألم صدري حاد ولكن دون وجود سبب قلبي واضح، ومع ذلك يفضل في البداية إجراء استشارة قلبية لنفي السبب القلبي ثم البحث عن أسباب أخرى.

والجدير بالذكر في النهاية أن الذبحة الصدرية حالة شائعة قد تكون عرضية ويعود المريض بعدها لحياته الطبيعية.

ولكن يتوجب عليه تحسين نمط هذه الحياة والتخلص من العادات السيئة والضغط النفسي والجسدي مع ضرورة متابعة حالته الصحية دوريا خاصة أمراض الضغط والسكري وارتفاع الدهون، وقد تتطور لحالة خطيرة تودي بحياة المريض في حال تأخر العلاج.

References:

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى