أمراض

الربو (Ashtma).. أنواعه وأسبابه وأعراضه وتشخيصه وعلاجه

يُعد الربو مرض مزمن، يعاني منه الكثير من الأشخاص، ويصيب البالغين والأطفال فهو مرض طويل الأمد يسبب ضيق التنفس نتيجة لضيق الممرات الهوائية في الرئتين بسبب حدوث التهاب حول الممرات الهوائية الصغيرة.

تظهر أعراضه متقطعة وتكون في أسوأ الحالات أثناء الليل، وتختلف المثيرات التي تحفز هذا المرض من شخص لآخر وهي الدخان، والأتربة، والعطور، والعدوى الفيروسية. لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن يوجد فقط علاج للحد من أعراض المرض حتى لا تؤثر تأثيرًا كبيرًا على المصاب.

اقرأ أيضا: مضادات الهيستامين H1 وكيفية استخدامها لجميع أنواع الحساسية

أنواع الربو

تعتمد أنواع الربو على شدة المرض، لتحديد الإصابة بأي نوع يسأل الطبيب عدة أسئلة منها:

  • عدد مرات الإصابة.
  • عدد مرات الاستيقاظ ليلًا من السعال.
  • عدد مرات استخدام جهاز الاستنشاق.
  • عدد مرات الذهاب إلى الطوارئ للتعامل مع نوبات الربو.
  •  تساعد إجابة هذه الأسئلة على معرفة أي نوع من أنواع هذا المرض ومدى خطورته.

يوجد أربعة أنواع من هذا المرض وهي:

  • الربو المتقطع

تحدث أعراضه أقل من مرتين أسبوعيًا، ويتسبب في الاستيقاظ ليلَا أقل من ليلتين شهريًا. يمكن في هذه الحالة استخدام دواء سريع المفعول مرة أو مرتين أسبوعيًا مثل ألبوتيرول.

  • الربو الخفيف المستمر:

تحدث أعراضه أكثر من مرتين أسبوعيًا، ويتسبب في الاستيقاظ ليلًا من ثلاث إلى أربع ليالي شهريًا. يمكن في هذه الحالة استخدام دواء سريع المفعول أكثر من مرتين أسبوعيًا.

  • الربو المستمر المعتدل:

تحدث أعراضه كل يوم، ويتسبب في الاستيقاظ ليلًا مرة أو أكثر أسبوعيًا. في هذه الحالة يتم أخذ الدواء يوميًا.

  • الربو المستمر الشديد:

تظهر أعراضه خلال اليوم، ويتسبب في الاستيقاظ ليلًا يوميًا. في هذه الحالة يتم أخذ الدواء أكثر من مرة يوميًا، وينتج عنه انخفاض في وظائف الرئة.

الأسباب

من أهم أسباب الربو هي إصابة أحد الوالدين، أو الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة، أو التعرض إلى مثيرات كيميائية في مكان العمل.

العوامل التي تؤثر على تطور المرض هي:

  • التاريخ الوراثي:

في حالة وجود أحد الوالدين مصابَا فاحتمال الإصابة من ثلاث إلى ست مرات من شخص ليس لديه أحد الوالدين مصابًا.

  • الحساسية: 

يوجد بعض حالات الحساسية مثل الإكزيما أو التهاب الأنف التحسسي ترتبط بالأشخاص المصابين بالربو.

  • التهاب الجهاز التنفسي الفيروسي:

يصاب عادة بعض الأطفال بالربو المزمن في حالة الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الفيروسي.

الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. أيضا الحوامل المدخنات يعرضن أطفالهن للإصابة بمرض الربو.

  • تلوث الهواء:

التعرض إلى الهواء الملوث والأدخنة يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض.

زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية.

أعراض الربو

أعراض الربو هي:

  • السعال مبكرًا أو ليلًا.
  • ضيق التنفس.
  • صفير في الصدر.
  • ألم أو ضغط في الصدر.

يختلف كل مصاب عن الآخر في الأعراض. أيضا تختلف كل نوبة ربو عن الأخرى، وقد يعاني بعض المصابين بنوبات ربو كل يوم وآخرين كل فترة.

نوبات الربو الشديدة هي الأقل انتشارَا وتستمر لفترة طويلة وتحتاج إلى رعاية طبية أما نوبات الربو البسيطة هي الأكثر انتشارَا.

خطورة الربو

يعد هذا المرض من الحالات الخطيرة لما تسببه من مشاكل على الرغم من التحكم في الأعراض البسيطة فمن الأفضل استشارة الطبيب واتباع العلاج المناسب.

ينتج عن هذا المرض الكثير من المشاكل منها:

خطورة الربو عند الأطفال

  • صعوبة النوم.
  • تأخير في النمو.
  • نوبات من السعال المستمر.
  • ضيق التنفس.
  • صفير في الصدر يزداد سوءً مع نزلات البرد.
  • الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
  • صعوبة ممارسة الرياضة بسبب ضيق التنفس.

تختلف مدى خطورة المرض من طفل لآخر من المحتمل أن يتحسن أو يزداد سوءً، ومن الصعب معرفة أن الأعراض ناتجة عن مرض الربو فهي تتشابه مع أعراض الأمراض التنفسية الأخرى.

عند ملاحظة سعالًا مستمرًا، أو صوت صفير في الصدر، أو التهاباً رئوياً متكررًا من الأفضل التوجه إلى الطبيب فالعلاج المبكر قد يساعد في التحكم في الأعراض ويمنع نوبات المرض الشديدة.

التشخيص

يوجد عدة طرق لتشخيص هذا المرض منها:

  • الفحص البدني: 

يفحص الطبيب المريض فيقوم بسماع الصدر والرئتين للبحث عن علامات الإصابة بالمرض، ويقوم بقياس الطول والوزن لمعرفة الصحة العامة للمريض وتقييمها، كما أنه يستخدم جهاز مقياس التأكسج النبضي لقياس نسبة الأكسجين في الدم.

  • الأشعة السينية:

يستخدم لعمل صور من أجل الرئتين والجيوب الأنفية.

  • اختبار وظائف الرئة:

تعمل على معرفة قدرة الرئتين على التنفس، عادةً يطلب الطبيب إجراء اختبارًا واحدًا أو أكثر.

  • قياس التنفس:

يساعد في قياس مقدار التنفس أثناء الشهيق والزفير.

  • اختبار زفير أكسيد النيتريك:

يستخدم في معرفة وجود التهاب في الشعب الهوائية.

  • اختبار تحفيز الشعب الهوائية:

يستخدم لقياس مدى حساسية الرئة لبعض المثيرات.

  • اختبار الدم: 

قياس نسبة خلايا الدم البيضاء بالإضافة إلى الأجسام المضادة، عند ارتفاع النسبة تكون علامة على الإصابة بالربو الحاد.

علاج الربو

الربو
  • أجهزة الاستنشاق: 
  • تعمل على تخفيف الأعراض باستخدام أجهزة الاستنشاق المخففة، ويعمل هذا النوع في خلال دقائق، ويستخدم ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع. قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل تسارع ضربات القلب بعد الاستخدام لمدة دقائق.
  • تؤدي إلى إيقاف أعراض المرض باستخدام أجهزة الاستنشاق الوقائية، ويستخدم هذا الجهاز يوميًا لتقليل التهاب الشعب الهوائية. يتسبب أحيانا في حدوث عدوى فطرية في الفم أو التهاب الحلق، من الممكن تجنب هذه العدوى عن طريق غسل الفم بعد استخدام الجهاز.
  • يوجد أيضًا أجهزة تعمل على تخفيف الأعراض وإيقافها معا تسمى أجهزة الاستنشاق المركبة، وتستخدم بانتظام حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض.
  • أقراص:

في حالة عدم سيطرة جهاز الاستنشاق على الأعراض من الممكن تناول أقراص مثل:

  • مضادات مستقبلات اللوكوترين مثل مونتيلوكاست وزافيرلوكاست، وتستخدم في العلاج كما أنها تستخدم يوميًا للحد من أعراضه. من الآثار الجانبية آلام البطن والصداع.
  • ثيوفيلين يستخدم في حالة عدم فعالية العلاجات الأخرى، ويتناوله المريض يوميًا للسيطرة على الأعراض. من الآثار الجانبية الغثيان والصداع.
  • أقراص الستيرويد:

يستخدم كعلاج سريع المفعول عند حدوث نوبة الربو، لذلك يستخدم في الحالات الشديدة عند عدم القدرة على السيطرة على الأعراض باستخدام أجهزة الاستنشاق. من الآثار الجانبية زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام.

  • الحقن:

تستخدم في حالات الربو الشديد مثل زولير، وفاسينرا، ونوكالا، لكن الحقن غير مناسبة لجميع المرضى فهي تحتاج إلى استشارة الطبيب. كما أنها تعمل على السيطرة على أعراض المرض لمدة أسابيع.

  • جراحة:

إجراء عملية المعالجة الحرارية للقصبات الهوائية عن طريق تمرير أنبوبة مرنة رفيعة من الحلق إلى الرئتين ثم استخدام الحرارة على العضلات لمنع تضيق الشعب الهوائية وظهور الأعراض، وتستخدم في الحالات الشديد.

  • العلاجات التكميلية:

من العلاجات التكميلية لهذا المرض تمارين التنفس، والعلاج بالمواد الطبيعية، والمكملات الغذائية، وطب الأعشاب الصيني.

لماذا يسوء الربو في الليل؟

عندما تسوء أعراض المرض ليلًا يسمى بالربو الليلي، لا توجد أسباب معروفة إلى الآن لكن يظهر في بعض الحالات منها:

  • عند النوم على الظهر في هذه الحالة يضغط على الرئة والصدر مما يسبب ضيق التنفس.
  • أثناء النوم يحدث تغييرات هرمونية، فيطلق الجسم فيطلق الجسم كميات عالية من هرمون التوتر الكورتيزول، فيتسبب في زيادة الالتهاب في الشعب الهوائية.
  • وجود حيوانات أليفة أو بعض من شعرها في غرفة النوم.
  • التعرض إلى الهواء شديد الحرارة، وبعض الحالات تنتج عن التعرض إلى الهواء شديد البرودة.
  • تقل وظائف الرئة ليلًا كعملية طبيعية.
  • في حالة عدم تحسن أعراض المرض نهارًا والسيطرة عليها فهي تؤثر ليلًا وتسوء.

اقرأ أيضا: التوتر (stress).. أعراضه والمشروبات التي تساعد في التخفيف منه

references

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/asthma

https://www.nhs.uk/conditions/asthma/

https://www.lung.org/lung-health-diseases/lung-disease-lookup/asthma/learn-about-asthma/what-causes-asthma

https://www.webmd.com/asthma/asthma-symptoms

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/childhood-asthma/symptoms-causes/syc-20351507#:~:text=Childhood%20asthma%20might%20also%20cause,bronchitis%20after%20a%20respiratory%20infection

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/6424-asthma#diagnosis-and-tests

https://www.aafa.org/asthma-diagnosis/

https://www.self.com/story/why-asthma-gets-worse-at-night#:~:text=Your%20body%20also%20goes%20through,McGee%20explains.

تعليق واحد

  1. يا ساتر يا رب… اللهم احفظنا.. والله الموضوع دا مهم جدا جدا لكل مدخن متهاون في حق نفسة و صحتة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى