أسباب الصداع المستمر وتشخيصه وكيفية التعامل معه بشكل فعّاليعتبر الصداع المستمر من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على حياة الكثيرين. هل تتساءل عن الأسباب الكامنة وراء هذا الألم المزعج؟ في هذا المقال، سنتعرف على العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى الصداع المزمن وكيفية التعامل معه.
ما هو الصداع؟
الصداع حالة شائعة جدًا يعاني منها معظم الناس عدة مرات خلال حياتهم، إنها أكثر أشكال الألم شيوعًا.
يأتي الألم الذي نشعر به من مزيج من الإشارات بين الدماغ، والأوعية الدموية، والأعصاب القريبة حيث ترسل أعصاب معينة في الأوعية الدموية وعضلات الرأس إشارات الألم إلى المخ.
في حين أن معظم أنواعه ليست خطيرة، إلا أن بعض الأنواع يمكن أن تكون عرضاً على حالة مرضية أكثر خطورة.
اقرأ أيضا: فوار أستيل سستايين…دواعي الاستخدام والاحتياطات
أعراض الصداع
ألم في الرأس أو الوجه مع شعور بعدم الراحة في الرأس، والرقبة، والكتفين، يُوصف غالبًا بأنه ضغط خافق، أو ثابت، أو حاد.
يمكن أن يختلف نوع الصداع اختلافًا كبيرًا فيما يتعلق بنوع الألم، وشدته، وموقعه، وعدد مرات تكراره.
اقرأ أيضا: تحليل الغدة الدرقية.
الأسباب
- الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا.
- الإفراط في استخدام الأدوية والمسكنات.
- ضغط دم مرتفع.
- حالات الصحة العقلية.
- إصابة في الرأس أو صدمة.
- السكتة الدماغية أو ورم.
- اضطرابات الأعصاب.
- احتقان الجيوب الأنفية.
- التقلبات الهرمونية.
- التعرض للشمس فترة طويلة.
- شرب الكثير من الكحول.
- النشاط البدني.
- مشاكل في البصر.
- عدم شرب كمية كافية من السوائل (الجفاف).
- بعد الدورة الشهرية أو أثناء انقطاع الطمث.
- ضغط عصبي ناتج من:
- التوتر العاطفي والاكتئاب.
- تخطي الوجبات، وتغييرات في أنماط النوم.
- تناول الكثير من الأدوية.
- إجهاد الرقبة أو الظهر.
- التلوث الناجم من دخان التبغ غير المباشر.
- الروائح القوية من المواد الكيميائية أو العطور المنزلية، والمواد المسببة للحساسية، وبعض الأطعمة.
- الضوضاء والإضاءة وتغيرات الطقس.
- سبب وراثي: خاصةً الصداع النصفي.
اقرأ أيضا: لقاح الانفلونزا.. أنواعه والشائعات الخاطئة عنه.
أنواع الصداع
بشكل عام ينقسم إلى مجموعتين هما: الصداع الأولي والثانوى.
الصداع الأولي:
هذا النوع ليس من أعراض أي مرض ولكنه مرض في حد ذاته ومن أكثر الأنواع شيوعًا.
أشهر أسبابه التوتر، والاضطراب في أنماط النوم، ومشاكل في بنية الرأس التي تكون حساسة للألم منها الأوعية الدموية، وأعصاب الرأس، والرقبة.هناك أنواع مختلفة منه، ولكن الأنواع الأكثر شيوعًا، تشمل:
1.صداع التوتر:
هو أكثر الأنواع شيوعًا بين البالغين والمراهقين، يسبب ألمًا في الرأس قد يحدث في كلا الجانبين، والجزء الأمامي، والخلفي من الجمجمة. بمعنى آخر، قد يشعر رأسك بالكامل بالألم.
قد يتجاهل الأشخاص المصابون نوباته بسهولة لأن الألم يميل إلى أن يكون خفيفًا إلى متوسط، ولا يتفاقم بسبب النشاط البدني اليومي، ولا يسبب الإعاقة.
ومع ذلك، إذا لم يتم علاجها فقد تصبح مشكلة مزمنة تؤدي إلى مضاعفات مثل:
- اضطراب النوم.
- الم عضلات الفك واضطرابات المفاصل.
- القلق.
- اكتئاب.
2.صداع نصفي:
غالبًا ما يُوصف بأنه ألم نابض وخفقان على جانب واحد من الرأس،
يمكن أن يستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام وعادة ما تحدث مرة إلى أربع مرات في الشهر.
إلى جانب الألم، يعاني الأشخاص من أعراض أخرى، مثل:
- الحساسية للضوء، أو الضوضاء، أو الروائح.
- الغثيان أو القيء.
- فقدان الشهية.
- اضطراب في المعدة أو آلام في البطن.
الصداع النصفي عند الأطفال
عندما يصاب الطفل بالصداع النصفي، تظهر عليه الأعراض التالية:
- يبدو الطفل شاحبًا.
- الشعور بالدوار.
- تشوش الرؤية.
- الحمى.
- اضطراب المعدة.
هناك عدد قليل من حالات النصفي للأطفال التي تتضمن أعراضًا في الجهاز الهضمي، مثل القيء والتي تحدث مرة واحدة في الشهر تقريبًا.
اقرأ أيضا: الحموضة.. والفرق بينها وبين الارتجاع الحمضي وتعرف على 11 طريقة لعلاجها في المنزل.
3.الصداع الهرموني:
هو الصداع النصفي عند الإناث ويحدث بسبب التقلبات الهرمونية، مثل التي تظهر في:
- دورة الطمث.
- الحمل.
- سن اليأس.
- استخدام موانع الحمل الفموية.
- أولئك الذين يخضعون للعلاج بالهرمونات البديلة.
4.الصداع العنقودي:
أشد الأنواع ومن أعراضه:
- حرقة شديدة في العين.
- ألم ثاقب خلف عين واحدة أو حولها.
- إلى جانب الألم، يتدلى الجفن، وتحمر العين، وتصغر حدقة العين، أو تدمع العين.
يكون الألم شديدًا لدرجة أن معظم الأشخاص الذين يعانون منه لا يمكنهم الجلوس بلا حركة.
5. صداع ما بعد النشاط:
نوع من الصداع النصفي يحدث بعد النشاط الرياضي حيث تحتاج عضلات الرأس، والرقبة، وفروة الرأس إلى مزيد من الدم وبالتالي تنتفخ الأوعية الدموية لتزويدها، والنتيجة هي ألم نابض على جانبي الرأس يمكن أن يستمر من 5 دقائق إلى 48 ساعة.
الصداع الثانوي:
يظهر كعرض لأنواع مختلفة من الحالات التي تحفز الأعصاب الحسية في الدماغ، ومن هذه الحالات:
- ورم، أو نزيف، أو ارتجاج في الدماغ.
- التسمم بأول اكسيد الكربون.
- السكتة الدماغية.
- ألم الأسنان.
- الإنفلونزا.
- الإفراط في تناول المسكنات.
- نوبات الهلع.
ومن أنواعة:
1.صداع الجيوب الأنفية:
مع التهاب الجيوب الأنفية، تشعر بألم عميق ومستمر في عظام الوجنة، أو الجبهة، أو على جسر الأنف، عادة ما يأتي الألم مصحوبًا بأعراض الجيوب الأنفية الأخرى مثل: سيلان الأنف، وامتلاء الأذنين، والحمى، وتورم الوجه.
اقرأ أيضا: حساسية الانف.. اسبابها وانوعها واعراضها عند الاطفال.
2.صداع الرعد المفاجئ:
غالبًا ما يطلق الناس عليه أسوأ صداع في حياتهم، يأتي فجأة من العدم ويبلغ ذروته بسرعة.
تشمل أسباب ما يلي:
- تمزق الأوعية الدموية أو انسدادها.
- إصابة بالرأس.
- السكتة الدماغية الناتجة من نزيف في الأوعية الدموية في الدماغ.
- السكتة الدماغية الناتجة من جلطة في الدماغ.
- ضيق الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ.
- التهاب الأوعية الدموية.
- تغير ضغط الدم في أواخر الحمل.
اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل.
3.الصداع المرتد:
بسبب الإفراط في تناول الأدوية المسكنة، ويعتمد علاجه على وقف أو تقليل تناول العلاج لتخفيف الآلام.
4.الصداع الشوكي:
ما بعد البزل النخاعي، وقد يسميه الطبيب الثقب لأن هذه الإجراءات تتضمن ثقب الغشاء المحيط بالحبل الشوكي. إذا تسرب السائل النخاعي أثناء البزل، مسبباً ذلك حدوث صداع.
5.صداع ما بعد الإصابة:
عادة ما يبدأ بعد 2-3 أيام من إصابة الرأس، ومن أعراضة:
- وجع خفيف يزداد سوءً من وقت لآخر.
- دوار.
- صعوبة في التركيز.
- مشاكل في الذاكرة.
اقرأ أيضا: أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا).
التشخيص
يتم التشخيص عن طريق عدة خطوات، منها ما يلي:
- فحص جسدي:
يقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي للتشخيص مع تحليل التاريخ المرضي مثل الأسئلة التفصيلية حول الصداع الذي تعاني منه، مثل متى بدأ؟، وتكرار النوبات، وخصائص الألم وأعراضه، وتاريخ الأدوية الوقائية التي تتناولها.
- الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي: للبحث عن مشاكل داخل الدماغ، مثل السكتة الدماغية أو الأورام.
- الأشعة السينية: على الجمجمة ومخطط كهربية الدماغ (EEG) في حالة فقد الوعي
- إجراء فحص للعين: نظرًا لأن إجهاد العين يمكن أن يسبب الصداع، فقد يكشف فحص العين الروتيني عن أي مشاكل أخرى تتعلق بالرؤية أو العين.
- فحوصات الدم المعملية: لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للصداع، مثل العدوى.
- إجراء البزل القطني: لتشخيص بعض الحالات، مثل نزيف والتهاب الدماغ.
اقرأ أيضا: صورة الدم الكاملة (CBC).
كيف يتم علاج الصداع؟
يعتمد العلاج الذي تحتاجه على نوع الصداع الذي تعاني منه، وعدد مرات حدوثه، وسببه.
بعض الناس لا يحتاجون إلى مساعدة طبية على الإطلاق فقط في حاجة إلى الراحة والتمسك بالعادات الصحية التي تجعلك تشعر بالسعادة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الكافي، واتباع نظام غذائي صحي.
تشمل العلاجات ما يلي:
- أقراص الباراسيتامول مثل البنادول وأنواعه.
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل: البروفين والأسبرين.
- بخاخات الأنف في حالات الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية المسببة للصداع.
- العلاجات الوقائية للمساعدة في الحد من تكرار حدوثه وتخفيف شدة أعراضه، مثل:
- الأدوية المضادة للنوبات.
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية المضادة للذهان.
- محصرات قنوات الكالسيوم.
هناك علاجات بديلة مثل:
- محفزات العصب المبهم غير الغازية.
- العلاج الحراري.
- تغييرات في النظام الغذائي.
- العلاج بالإبر.
- العلاج بالأكسجين.
- مادة الكافيين.
- المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم وفيتامين ب.
- تدريب الاسترخاء.
- العلاج السلوكي المعرفي.
- تمارين التأمل.
- التمارين الهوائية.
- الحمية.
اقرأ أيضا: كومتركس comtrex دواء مسكن وخافض حرارة.
المصادر
https://www.webmd.com/migraines-headaches/migraines-headaches-basics
https://www.healthline.com/health/thunderclap-headaches#complications
الصداع دا مشكلة المشاكل.. ربنا يحفظنا و شكرا علي الموضوع الرائع
شكرا جزيلا
👏👏 حلو
شكرا سوسو
👏👏
جميل جدا 🍓🍓
تسلمى يارب❤️
احسنتي
تسلمى يارب❤️🌹