الطب البديل

العرقسوس مشروب وعلاج ..تعرف على 5 أضرار له

العرقسوس نبات موطنه منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وغرب آسيا، تم استخدامه طبيًا منذ آلاف السنين.

لطالما استخدم الطب الصيني نبات العرقسوس لعلاج العديد من الأمراض، مثل مشاكل الجهاز الهضمي، والملاريا، والأرق، والالتهابات، ومشاكل الجهاز التنفسي العلوي.

بينما يستخدمه الناس كعلاج طبيعي لعدة قرون، لا توجد أدلة علمية كافية لدعم العديد من هذه الاستخدامات الطبية.

ومع ذلك، لا يزال العرقسوس مكونًا طبيًا شائعًا ومتوفراُ في العديد من الأشكال.

إنه مشروب رمضاني مميز بسبب خصائصه في جعل الصائم قادر على تحمل العطش في أوقات الصيام.

مكونات العرقسوس

يحتوي على أكثر من 300 مركب كيميائي.

تمت دراسة الجلسرهيزين، المركب الكيميائي الأكثر نشاطًا فيه، لخصائصه الطبية. يُعتبر مركب الجلسرهيزين مسؤولاً عن المذاق الحلو للعشب، فضلاً عن خصائصه المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات، ومضادات الميكروبات.

أثبتت هذه المادة الكيميائية النباتية القوية قدرتها على تقليل دهون الجسم، وشفاء قرحة المعدة، ومكافحة الالتهابات.

ولكن، يمكن أن تسبب آثارًا جانبية عند تناولها بكميات كبيرة.

الاستخدامات المعاصرة

اليوم، يستخدم الكثير من الناس العرقسوس لعلاج أمراض مثل حرقة المعدة، والارتجاع الحمضي، والهبات الساخنة، والسعال، والالتهابات البكتيرية والفيروسية. إنه متوفر بانتظام في شكل عُشب جاف، أو كبسولات، أو مكمل سائل، أو أقراص استحلاب، أو جل، أو كريمات، أوغسول للفم، وغيرها.

غالبًا ما يستخدم البالغين مستخلص العرقسوس بجرعات 100-990 مجم عن طريق الفم يوميًا لمدة 2-24 أسبوعًا.

يحتوي العرقسوس بشكل طبيعي على كمية الجلسرهيزين تتراوح عادة من 1٪ إلى 12٪.

معظم الآثار الجانبية لهذا النبات ناتجة عن هذه المادة الكيميائية، ولذلك تتم معالجته عن طريق إزالة هذا المركب في بعض المنتجات، ويُطلق على هذه المنتجات اسم العرقسوس منزوع الجلسرهيزين (DGL).

فوائد العرقسوس

حققت بعض الدراسات السريرية التي تبحث في الفوائد المحتملة لهذا النبات نتائج واعدة، لا سيما في المجالات التالية:

التهاب الجلد والعدوى:

قد تساعد العديد من المركبات الموجودة في هذا العُشب في تقليل التهاب الجلد، ومنها على سبيل المثال الإكزيما.

علاج قرحة المعدة والوقاية منها:

أظهرت دراسات متعددة أن العرقسوس يمنع ويعالج القرحة، وذلك عن طريق التالي:

  • زيادة إنتاج المخاط في المعدة، مما يؤدي إلى تلطيف بطانة المعدة، كما يزيد من إمداد المعدة بالدم، مما يعزز الشفاء.
  • يمنع القرحة من التكون في المقام الأول عن طريق تثبيط إنتاج الجاسترين في الجسم، وهو الهرمون الذي يحفز إنتاج حمض المعدة.
  • كما أنه يساعد في القضاء على جرثومة المعدة بجانب العلاج المعتاد لها.
  • كما تُظهر الدراسات أن مكملات DGL يمكن أن تقلل من أعراض تهيج المعدة والأمعاء.

التهاب الكبد ج: 

قد يساعد في علاج التهاب الكبد C، أفاد الباحثون أن الجلسرهيزين يُظهر نشاطًا ضد التهاب الكبد C في عينات الخلايا وقد يبشر بالخير كعلاج مستقبلي لهذا الفيروس.

تسوس الأسنان:

تشير بعض الأبحاث إلى أن مستخلص العرقسوس قد يساعد في قتل بكتيريا الفم، وهذا بدوره يقلل من الحموضة حول الأسنان، وبالتالي يساعد على منع تسوس الأسنان.

التهاب الحلق:

قد تساعد أشكال مختلفة من العرقسوس في علاج التهاب الحلق واضطرابات الجهاز التنفسي العلوي الأخرى.

يمنع الآثار الجانبية بعد ازالة انبوب التنفس:

 يبدو أن مص قرص استحلاب للعرقسوس قبل وقت قصير من وضع أنبوب التنفس يساعد هذا في منع حدوث السعال والتهاب الحلق عند إزالة الأنبوب.

معالجة السرطان:

أوضحت الدراسات كيف يمكن أن يساعد هذا النبات في علاج أنواع معينة من السرطان مثل سرطان المعدة وسرطان الدم. يعمل مركب الجلسرهيزين على موت الخلايا المُبرمجة لسرطان المعدة وخلايا اللوكيميا.

العرقسوس وعلاج الفيروسات والبكتيريا

على وجه التحديد، أظهرت الأبحاث أن هذا النبات يوفر فوائد مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات في العديد من الحالات بما في ذلك المكورات العنقودية، والمبيضات البيضاء، وكذلك فيروس الهربس البسيط من النوع 1 (HSV-1)، والفيروس المخلوي التنفسي البشري (HRSV)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

العرقسوس والربو

العلاجات العشبية التي تحتوي على العرقسوس قد تساعد أيضًا في تقليل أعراض الربو. ومع ذلك، فإن الدراسات التي أُجريت على الحيوانات فقط هي التي قيمت تأثيره بشكل مباشر على أعراض الربو.

الآثار الجانبية للعرقسوس

عادةً ما تكون منتجات العرقسوس آمنة للاستهلاك، ومع ذلك، يمكن أن يسبب الاستهلاك المُفرط مخاطر حدوث مضاعفات. هذا عادةً ما يكون بسبب الاستهلاك المزمن أو المفرط للجلسيرهيزين مما يؤدي إلى التالي: 

ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول:

مسببًا ذلك ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة القلبية المحتملة.

انخفاض مستويات البوتاسيوم:

يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من منتجات العرقسوس إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم. وفقًا لمصدر موثوق به من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التالي:

الاحتياطات والتحذيرات

  • عند وضعه على الجلد: قد يكون وضع جل أو مستحضر من خلاصة العرقسوس 2٪ آمنًا لمدة تصل إلى أسبوعين فقط.
  • عن استخدامه كغسول للفم: قد يكون من الآمن استخدامه لمدة تصل إلى أسبوع واحد فقط.
  • الحمل: من غير الآمن تناوله أثناء الحمل، قد يتسبب في حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة.
  • الرضاعة الطبيعية: لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناول هذا النبات أثناء الرضاعة الطبيعية، ويفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه.
  • أمراض القلب: يمكن أن يتسبب هذا النبات في تخزين الجسم للماء، وهذا يمكن أن يزيد من قصور القلب وخطر عدم انتظام ضربات القلب.
  • الحالات الحساسة للهرمونات: مثل سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو الأورام الليفية الرحمية يمكن أن يقوم العرقسوس بعمل هرمون الاستروجين في الجسم. وبالتالي يمكن أن تزداد الحالة سوءً.
  • أمراض الكلى: استهلاك كميات كبيرة من منتجات هذا النبات يمكن أن يجعل أمراض الكلى أسوأ.
  • المشاكل الجنسية: استهلاك كميات كبيرة منه يمكن أن يقلل من الاهتمام بالجنس. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم ضعف الانتصاب بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
  • الجراحة: قد يتداخل مع التحكم في ضغط الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك توقف عن تناول منتجات هذا النبات قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المجدولة.

التفاعلات الدوائية المحتملة

تشمل الأدوية التي تتفاعل مع العرقسوس ويؤثر على عملها ما يلي:

  • الأدوية التي تخفض البوتاسيوم.
  • أدوية ضغط الدم.
  • مدرات البول، والمعروفة أيضًا باسم حبوب الماء.
  • أدوية القلب.
  • أدوية السيولة، مثل الوارفارين.
  • الاستروجين، والعلاج الهرموني، وحبوب منع الحمل.
  • الستيرويدات القشرية.
  • الأدوية التى يتم تغييرها بواسطة الكبد: يتم تغيير بعض الأدوية وتفكيكها بواسطة الكبد. قد يغير العرقسوس سرعة تكسير الكبد لهذه الأدوية. هذا يمكن أن يغير من آثر الأدوية والآثار الجانبية لها.

ولذلك يجب على الأشخاص دائمًا مراجعة الطبيب للتأكد من تداخل العرقسوس مع أي أدوية أو يتسبب في آثار جانبية ضارة لهم.

طرق الاستخدام

يتوفر العرقسوس في شكل أقراص قابلة للمضغ، وجل، وكبسولات، ومسحوق، وعشب سائب.

يمكن للناس استخدام هذا النبات بعدة طرق للأغراض الطبية، مثل:

  • خلط العشب مع جل لطيف على الجلد، مثل جل الصبار، للمساعدة في علاج الإكزيما.
  • نقع الأعشاب في الماء الساخن لصنع الشاي لعلاج التهاب الحلق.
  • إضافة مستخلص العرقسوس السائل إلى مشروب وتناوله كعلاج للقرحة.
  • تخمير عُشبة العرقسوس للحصول على مشروب مُرطب ومفيد.

من الأفضل استخدام مكملات DGL إذا كان ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض مستويات البوتاسيوم مصدر قلق.

اقرأ أيضا: اليود “iodine” وأهميته للجسم

المصادر

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-881/licorice

https://www.medicalnewstoday.com/articles/323761

https://www.healthline.com/nutrition/licorice-root#uses

https://www.webmd.com/diet/health-benefits-licorice-root

د.ايمان سمير حماد

أخصائية تحاليل طبية

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى