القرفة Cinnamon أنواعها، وفوائدها، وآثارها الجانبية

محتويات المقال

القرفة نوع من أنواع التوابل القديمة التي تنتمي إلى عائلة الغار، يمكن زرعها في جميع أنحاء العالم ولكن موطنها الأصلي هو سريلانكا والصين. استخدمت قديماً في كثير من الأشياء فقام المصريون القدماء باستخدامها أثناء التحنيط، واستخدمها الأوربيون في العصور الوسطى رمزا للمطبخ، كما أنها استخدمت في الطب التقليدي في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين.

تُعد أنها من أكثر التوابل انتشارا، فهي متوفرة على هيئة مسحوق أو كاملة على شكل قطع من اللحاء بالإضافة إلى إمكانية توفرها على هيئة زيت.

في السنوات الأخيرة أظهرت الدراسات الكثير من الفوائد الصحية للقرفة حيث أنها غنية بمضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، ومركبات أخرى مفيدة.

أنواع القرفة

يوجد نوعان وهما:

سيلان: تُسمى بالقرفة الحقيقية وتزرع في سريلانكا، كما أنها باهظة الثمن.
كاسيا: تُزرع في الصين، كما أنها أرخص ثمناً من النوع الأخر، وتكون أكثر انتشاراً.

يُعد نوع سيلان أفضل بكثير من كاسيا، وذلك بسبب احتواء كاسيا على كميات كبيرة من مركب الكومارين الذي يكون ضاراً عند تناوله بكميات كبيرة، أما نوع السيلان لا يحتوي على الكثير من الكومارين.

فوائد القرفة

تتمثل الفوائد فيما يلي:

غنية بمضادات الأكسدة

مضادات الأكسدة تعمل على وقاية الجسم من أضرار الجذور الحرة، أظهرت الدراسات أن تأثيرات القرفة قوية جداً حيث تعمل على ارتفاع مستوى مضادات الأكسدة في الدم وتقليل الالتهابات.

غنية بمضادات الالتهابات

تحدث الالتهابات في الجسم حتى تساعد الجسم على مقاومة العدوى وتجديد الأنسجة المتضررة. تساعد القرفة لما لها من خصائص مضادة للأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.

الوقاية من أمراض القلب

تعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أثبتت الدراسات أن تناول 3/4 ملعقة صغيرة يومياً يعمل على خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي. بالإضافة إلى أنها تعمل على خفض ضغط الدم عند تناولها باستمرار لمدة 8 أسابيع على الأقل. يُعد ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لذلك عند خفض كلاهما يقل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تحسين مقاومة الأنسولين

بعض الناس يقاومون الأنسولين وتُعرف هذه الحالة بمقاومة الأنسولين. تشير الدراسات أن القرفة تساعد على تقليل مقاومة الأنسولين وذلك عن طريق خفض مستويات السكر في الدم.

خفض مستوى السكر في الدم

أظهرت الدراسات أن بعد تناول 60 شخصاً مصاباً بداء السكري يومياً ملعقتين صغيرتين لمدة 4 أشهر يصبح لديهم مستوى منخفض من السكر في الدم. يحدث ذلك عن طريق التداخل مع إنزيمات الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى إبطاء عملية تكسير الكربوهيدرات.

الوقاية من مرض الزهايمر

تعمل على حماية الخلايا العصبية، بالإضافة إلى أنها تمنع تكوين بروتين تاو في الدماغ. بروتين تاو هو أحد السمات المميزة لمرض الزهايمر.

الوقاية من السرطان

حيث تعمل على منع تكوين الخلايا السرطانية والأورام.

منع الالتهابات البكتيرية والفطرية

تحتوي القرفة على سينمالدهيد أحد مكوناتها الرئيسية. يساعد في علاج الكثير من العدوى. كما أن الزيت الخاص بها يكون فعالا في الوقاية من الفطريات التي تتسبب في أمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى أنها تساعد في الوقاية من تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.

مكونات القرفة الغذائية

لا تحتوي على أي بروتين أو دهون، لذلك لن تلعب دوراً مهما في النظام الغذائي حيث تحتوي كل ملعقة صغيرة منها على القليل من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى كما أن مقدار قيمتها الغذائية هي:

السعرات الحرارية: 6.24 كالوري.
كربوهيدرات: 2.1 جرام.
كالسيوم: 26.1 ملجم.
حديد: 0.21 ملجم.
مغنيسيوم: 1.56 ملجم.
فوسفور: 1.66 ملجم.
بوتاسيوم: 11.2 ملجم.
فيتامين أ: 0.39 ميكروجرام.
فيتامين ك: 1 ميكروجرام.

هل القرفة تساعد في إنقاص الوزن؟

أظهرت الدراسات أن السينمالدهيد المركب الكيميائي الذي يعطى للقرفة نكهتها، يساعد أيضا الخلايا الدهنية على حرق الطاقة لذلك من الممكن إضافتها إلى خطة فقدان الوزن.

كما ذكرنا من قبل أن من فوائدها خفض سكر الدم لذلك يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن في النهاية، وبما أنها تحتوي أيضا على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات فهي تقدم مساعدة أثناء خطة فقدان الوزن عن طريق تعزيز صحة الجسم.

من الأفضل أن نعلم أنها لن تساعد في إنقاص الوزن بمفردها ولكن يكون مفيداً استخدامها في النظام الغذائي الصحي بالإضافة إلى ممارسة الرياضة حتى تصل إلى هدف إنقاص الوزن.

طرق الحصول على القرفة

يتم حصاد النبات من اللحاء الداخلي لشجرة القرفة ثم تترك لتجف وتتجعد. يوجد عدة أشكال لها فهي تتواجد على هيئة:

أعواد: القطع الملفوفة من اللحاء وتستخدم للنقع مع الشاي، أو القهوة.
مسحوق: عن طريق طحن اللحاء، وهو الشكل الأكثر انتشاراً حيث يستخدم بشكل مستمر في وصفات الطهي.
زيت: يُصنع من لحاء الشجرة، وأوراقها، وجذورها لما لها من خصائص طبية. حيث تحتوي أوراقها على الأوجينول الذي يستخدم كمطهر. كما أن أوراقها تحتوي أيضا على الكافور.
مكملات غذائية: توجد على هيئة كبسولات تؤخذ لأغراض طبية.

الآثار الجانبية للقرفة

لا تسبب القرفة عادة أي آثار جانبية، لكن الإكثار منها قد يتسبب في:

الحساسية والتهيج: قد يتسبب الإكثار منها في حدوث تهيج الفم والشفاه مما يؤدي إلى ظهور قرح الفم. في حالة وضعها على الوجه قد تتسبب في احمرار وتهيج الوجه لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
تلف الكبد: قد يكون تناول الكثير من نوع كاسيا ساماً حيث تحتوي على كمية كبيرة من الكومارين الذي يسبب تسمم الكبد. لذلك من الأفضل تناول كميات قليلة منها.
انخفاض مستوى السكر في الدم: عند تناول القليل من القرفة قد يساعد في خفض نسبة سكر الدم، ولكن عند تناول الكثير قد يؤدي إلى خفض سكر الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى الدوخة والتعب. لذلك من الأفضل استشارة المرضى الذين يتناولون أدوية السكري الطبيب ومراجعة العلاج قبل إضافتها إلى النظام الغذائي.
مشاكل التنفس: تناول الكثير منها قد يؤدي إلى مشاكل التنفس، حيث تتميز بقوامها الناعم عند طحنها مما يجعل من السهل استنشاقها وتهيج الحلق مما يؤدي إلى السعال، وصعوبة التنفس، والقيء.
التفاعلات: من الممكن أن تؤثر على طريقة عمل المضادات الحيوية، وأدوية القلب، وأدوية السكري.