ماهي المكملات الغذائية التي تأخذها الحامل؟ وهل هي ضرورية وغير مضرة بالفعل؟
المكملات الغذائية للحامل هي أي فيتامينات، أو معادن، أو أعشاب يتم تناولها أثناء الحمل بدافع التغذية السليمة والعناصر الغذائية اللازمة.
لكن، منظمة الغذاء والدواء لا تنصح باستخدام المكملات الغذائية للحامل التي تؤخذ بشكل يومي غير التي يتم وصفها من قبل الطبيب، لأنه من الممكن أن تحتوي على مشوبات أو مواد كيميائية أو معادن يمكن أن تهدد صحة الحمل.
كما أن الكثير من المكملات الغذائية للحامل لم تُدرس من قِبل الباحثين بشكل كافٍ مما يجعلها ليست آمنةً بشكل كامل.
ماذا عن الفيتامينات كمكمل غذائي؟
عند البدء في التخطيط للحمل يجب مراجعة الطبيب المختص حيث أن الفيتامينات التي يصفها الطبيب قبل الحمل وأثناء الحمل مهمة مع الالتزام بالجرعات المحددة.
في حالة الإفراط في تناول المكملات الغذائية للحامل كالفيتامينات والمعادن من الممكن أن تسبب مخاطر على الجنين. على سبيل المثال، الإفراط في تناول اليود أو فيتامين أ.
على سبيل المثال يسبب فيتامين أ عيوب خلقية مميتة للجنين مثل تشوهات العظام، والجهاز العصبي إذا تم تناوله في الشهور الثلاث الأولى من الحمل.
كيف تحافظ المرأة على حمل صحي؟
عن طريق الالتزام بحمية غذائية سليمة بتناول وجبات صحية مكونة من الخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، واللحوم الصحية.
تجنب تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المليئة بالزيوت غير الصحية والدهون المشبعة.
أهمية المكملات الغذائية للحامل
- الحمل يزيد حاجة الجسم من المغذيات الكبرى مثل: الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون. على سبيل المثال، من المستحسن زيادة البروتينات من 0.8 جرام إلى 1.1 جرام / كيلوجرام من وزن الجسم.
- الحمل يزيد حاجة الجسم للمغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن. ربما تكون حاجة الجسم لها أكثر من المغذيات الكبرى. كما يمكن الوصول لحاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن عن طريق تناول نظام صحي متنوع يحتوي على العناصر والفيتامينات المهمة. لكن ليس سهلاً لجميع السيدات الالتزام بنظام غذائي لذا يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة التخطيط للحمل أو في الشهور الأولى من الحمل لوصف المكملات اللازمة والمناسبة.
حالات أخرى يجب فيها وصف المكملات الغذائية للحامل من الفيتامينات والمعادن:
- نقص التغذية: تحتاج بعض السيدات إلى المكملات الغذائية كالفيتامينات في حال أظهرت تحاليل الدم نقص بعض المعادن أو الفيتامينات لديها.
- التدخين: يجب الإقلاع عن التدخين في الحمل، ولكن إذا كانت الحامل مستمرة في التدخين، يزيد احتياجها من فيتامين ج وحمض الفوليك.
- القيء المفرط الحملي أو Hyperemesis Gravidarum: هي حالة مرضية من مضاعفات الحمل، تتميز بالقيء والغثيان الشديد الذي قد يؤدي إلى الجفاف، أو فقدان الوزن، أو نقص المغذيات.
- الحميات الغذائية: السيدات التي تتبع حميات غذائية مخصصة مثل النظام النباتي أو في حالة وجود حساسية تجاه أطعمة معينة يمكن أن يصابوا بنقص في التغذية وتزيد حاجتهم إلى الفيتامينات والمعادن.
- الحمل بأكثر من جنين: في حالة الحمل بتوأم أو أكثر تحتاج الحامل إلى المكملات الغذائية أكثر.
- الطفرات الجينية: مثل MTHFR والنساء المصابات بهذه الطفرة من الممكن أن تحتاج مكمل غذائي يحتوي على شكل معين من حمض الفوليك لمنع أي مضاعفات أثناء الحمل.
- سوء التغذية: النساء اللاتي تعانين من نقص التغذية يجب أن تتناولن الفيتامينات والمعادن المناسبة.
لذلك، الأطباء التابعين للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أشادوا بتناول الفيتامينات وحمض الفوليك حيث أنها من أهم المكملات الغذائية.
المكملات الغذائية للحامل التي تُعد آمنة:
يوجد أنواع كثيرة من المكملات الغذائية للحامل التي تعتبر آمنة وهي من أفضل أنواع المكملات مثل:
الفولات Folate:
حمض الفوليك هو شكل من أشكال الفولات المصنعة يوجد في كثير من المكملات حيث أنه من الفيتامينات المهمة لصحة الجنين فهو يمنع عيوب الأنبوب العصبي، والعيوب الخلقية مثل الشفة الأرنبية والعيوب الخلقية في القلب.
بناءًا على ذلك، من المستحسن أخذ ما يقارب 600 ميكروجرام على الأقل من حمض الفوليك للمرأة الحامل، و400 ميكروجرام للسيدات في فترة الخصوبة والإنجاب.
ذلك لأن معظم حالات الحمل غير مخطط لها مسبقاً والحالات الطبية المصاحبة لنقص حمض الفوليك في الأجنة تحدث مبكراً جداً في الحمل حتى قبل معرفة الأم بالحمل.
اقرأ أيضا: تحليل حمض الفوليك Folic acid Test
الحديد:
تزيد حاجة الحامل للحديد حيث أن الدورة الدموية للأم تزيد بمعدل 45%، كما أن الحديد مسؤول عن نقل الأكسجين ونمو وتطور الجنين والمشيمة.
الإصابة بالأنيميا أثناء الحمل قد تسبب الأنيميا للجنين، والولادة المبكرة، ومشاكل أخرى.
جرعة الحديد الموصى بها هي 27 مجم في اليوم، وفي حالة الأنيميا قد تحتاج الحامل إلى جرعات أكبر يحددها الطبيب.
فيتامين د:
هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مهم لجهاز المناعة، وتكوين العظام، وانقسام الخلايا.
نقص فيتامين د أثناء الحمل قد يزيد من فرص الولادة القيصرية، وحدوث سكر الحمل، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة.
كما أن الجرعة الموصى بها هي 600 وحدة دولية ويمكن أن تزيد حسب توصية الطبيب المختص.
المغنيسيوم:
وهو من المعادن التي لها دور كبير في وظائف جهاز المناعة والعضلات والأعصاب، لذلك أي نقص في معدن المغنيسيوم يزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو الولادة المبكرة.
جذور الزنجبيل:
وهو من المكملات العشبية التي أثبتت الدراسات أن لها دوراً في علاج حالات القىء والغثيان المصاحبة للحمل.
زيت السمك:
يحتوي زيت السمك على أحماض دهنية مهمة لتطور دماغ الجنين. يمكن أن يُستهلك عن طريق الأسماك قليلة الزئبق مثل السردين والسالمون.
البروبايوتيك:
البروبايوتيك هي أحياء حية دقيقة تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، دراسات كثيرة أثبتت أنها آمنة. ومن الممكن أن تقلل من خطر الإصابة بسكر الحمل، واكتئاب ما بعد الولادة. وتقلل أيضا من خطر إصابة المولود بالأكزيما، والتهاب الجلد.
الكولين:
يلعب الكولين دور في تكوين صحي لدماغ الطفل والحبل الشوكي.
كما أن الجرعة الموصى بها حاليا لا تقل عن 930 مجم في اليوم الواحد.
فيتامين ج:
- يحافظ فيتامين ج على خلايا الجسم، ويمكن استهلاكه عن طريق أنواع كثيرة من الخضروات والفواكه المختلفة مثل: البرتقال، الفلفل الأخضر والأحمر، البروكولي، والفراولة، والبطاطس.
تذكري الحمل هو مرحلة تكوين وتطور يجب أن تجعلي التغذية السليمة أولوية.
تناول المكملات الغذائية لا يعني استبدال النظام الغذائي المتنوع بها.
عليكي تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، والحصول على ساعات النوم الكافية، والتمارين الرياضية الخفيفة، والبعد عن مصادر التوتر لحمل صحي.
اقرأ أيضا: حبوب منع الحمل oral contraceptive pills .. أضرارها وفوائدها
بصراحه استفدت جدا انا حامل في الشهر الخامس وكنت محتاجه المعلومات شكرا يا دكتوره
مفيد جدا تسلمي 👏👏
ما شاء الله مقال رائع 👏🏻
مشكوريين
thanks
مقال مفيد جدااا شكرا يا دوك