تغذية سليمةصحة
أخر الأخبار

اليود “iodine” أهميته ومضاعفات نقص اليود للحامل

ما هو اليود؟

اليود نوع من المعادن يوجد بشكل طبيعي في تربة الأرض والمياه المالحة.

تحتوي العديد من الأطعمة النباتية على هذا العنصر، وأيضا يوجد في الملح المعالج.

فهو عنصر غذائي حيوي يحتاجه الجسم لإنتاج هرمون الغدة الدرقية التي تساعد في الحفاظ على صحة الخلايا ومعدل الأيض، وهذا ضروري لتطور وظيفة الدماغ، والأعصاب، والعظام.

مهم بشكل خاص للحوامل والمرضعات، حيث يمكن أن يسبب نقصه إلى مضاعفات تتراوح من انخفاض التمثيل الغذائي إلى عيوب خلقية.

لا ينتج الجسم هذا العنصر وبالتالي يجب أن نحصل عليه من خلال الطعام الذي نتناوله.

لذلك من المهم تناول الأطعمة التي تحتوي عليه أو المطبوخة بالملح المعالج باليود.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول مكملات هذا العنصر قبل الولادة أو أثناء الحمل.

مصادر اليود

يمكن الحصول عليه من عدة مصادر، منها على سبيل المثال:

  • بعض الأطعمة ومنها الأعشاب البحرية، والروبيان، والمأكولات البحرية الأخرى.
  • بعض منتجات الألبان والأطعمة الأخرى المدعمة باليود.
  • ملح الطعام المدعم باليود.
  • يتوفر كمكمل غذائي.
  • الأطعمة النباتية مثل حبوب الفاصوليا.
  • حليب الأم ولكن ترتبط كمية اليود فيه بشكل كبير بالنظام الغذائي للأم.

اقرأ أيضا: الرضاعة الطبيعية Breastfeeding

أسباب نقص اليود

يحدث عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من هذا العنصر في النظام الغذائي.

إنها حالة شائعة في البلدان النامية والمناطق البعيدة عن الماء أو على ارتفاعات عالية ولا يحصلون على كمية كافية من اليود من خلال المأكولات البحرية أو منتجات الألبان.

بالإضافة إلى ذلك، لا يُضاف اليود إلى ملح الطعام في بعض مناطق العالم.

أعراض نقص اليود

يمكن التعرف على نقص هذا العنصر من خلال آثاره على الغدة الدرقية.

من أولى علامات وأعراض النقص:

  •  تضخم الغدة الدرقية، مسبباً بعض الأعراض، مثل:
  • الاختناق.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في التنفس.
  •  قصور الغدة الدرقية يحدث عندما ينخفض ​​مستوى هذا العنصر في الجسم ولا تستطيع الغدة الدرقية إنتاج هرموناتها، وتسمى هذه الحالة أيضًا بخمول الغدة الدرقية. يتسبب ذلك في إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى الإرهاق، وزيادة الوزن، وعدم القدرة على تحمل البرد.

تشمل الأعراض الأخرى لنقص اليود ما يلي:

  • العقم.
  • الاكتئاب.
  • بحة في الصوت.
  • ارتباك.
  • جلد جاف متقشر.
  • شعر خشن ورقيق.

اقرأ أيضا: فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).. تشخيصه وعلاجه

مضاعفات نقص اليود للحامل

يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات، خاصة أثناء الحمل.

حيث يمكن أن يسبب بعض الحالات منهما على سبيل المثال:

  • الإجهاض.
  • عيوب خلقية.
  • توقف نمو الجنين.
  • الإعاقات الذهنية.

في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي نقص هذا العنصر أثناء الحمل إلى شكل حاد من تلف الدماغ يسمى القماءة.

يُطلق عليه أيضًا اسم متلازمة نقص اليود الخلقي. يعاني الأطفال الذين يولدون بهذه الحالة من مضاعفات خطيرة تشمل:

  • تشوهات جسدية وعقلية.
  • الصمم وعدم القدرة على الكلام.
  • ضيق شديد في العضلات (تشنج).
  • قصر القامة.

اقرأ أيضا: المكملات الغذائية للحامل.. وأهم 10 أنواع منها

تشخيص نقص اليود

يتم تشخيص النقص في هذا العنصر من خلال عدة طرق، ومنها:

  • عن طريق الفحص الجسدي في حالة تضخم الغدة الدرقية.
  • الموجات فوق الصوتية لفحص الغدة الدرقية بحثًا عن أي تشوهات.
  •  تحليل الغدة الدرقية، يمكن أن تشير المستويات المنخفضة من هرمون الغدة الدرقية أو المستويات المرتفعة من هرمون الغدة النخامية (TSH) إلى نقص هذا العنصر. 

الوقاية

أفضل طريقة للوقاية من نقص هذا العنصر هي اتباع نظام غذائي يحتوي على الأطعمة التي تحتوي عليه، ومن هذه الأطعمة على سبيل المثال:

  • أنواع معينة من الأسماك مثل سمك القد والتونة.
  • الجمبري، والأعشاب البحرية، والمأكولات البحرية الأخرى.
  • منتجات الألبان مثل الحليب، والزبادي، والجبن.
  • يُعد استخدام الملح المعالج باليود أيضًا طريقة مهمة للوقاية من نقص هذا العنصر.

الجرعة اليومية

كمية اليود التي يحتاجها الجسم كل يوم تعتمد على عمر الشخص كما يلي: 

  • الأطفال (1 – 8 سنوات)​ يحتاجون إلى ​90 ميكرو جرامًا يوميًا.
  • الأطفال (9 – 16 سنة) ​​يحتاجون إلى 120 ميكروجرامًا.
  • البالغين يحتاجون إلى 150 ميكروجرامًا من اليود يوميًا.

في حالة الحمل والرضاعة، يجب أن تزيد هذه الجرعة إلى 250 ميكروجرامًا يوميًا.

مكملات اليود

يمكن الحصول على هذه المكملات بدون وصفة طبية، حيث يمكن أن تحتوي على اليود فقط أو كجزء من تركيبة المكملات، كما يمكن الحصول على غسول اليود لتعقيم الجلد بدون وصفة طبية.

أما الأدوية المنظمة لعمل الغدة الدرقية والأدوية الطاردة للبلغم المحتوية على اليود فلا يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية.

تكون هذه المكملات فعالة في بعض الحالات، منها على سبيل المثال:

  • نقص اليود، إن تناول المكملات عن طريق الفم، بما في ذلك الملح المعالج فعال في الوقاية من نقص هذا العنصر وعلاجه.
  • التعرض للإشعاع، تناول المكملات عن طريق الفم يمكن أن يوفر حماية للغدة الدرقية بعد التعرض للإشعاع ولكن لا ينبغي استخدامه للحماية العامة من الإشعاع.
  • التهاب باطن العين، استخدام قطرات العين التي تحتوي على بوفيدون اليود يقلل من خطر الإصابة بالعين الوردية عند الأطفال حديثي الولادة، ويساعد أيضًا في علاج العين الوردية عند البالغين.
  • تقرحات القدم لدى مرضى السكري، يساعد في التئام تقرحات الساق الناتجة عن ضعف الدورة الدموية.
  • الوقاية من تورم بطانة الرحم، غسل المهبل بمحلول يحتوي على اليود قبل الولادة القيصرية يقلل من خطر تورم بطانة الرحم.
  • أمراض الثدي الحميدة، يقلل تناول الجرعات العالية من اليود الجزيئي من إيلام وألم الثدي.
  • تقرحات داخل الفم، يمنع التقرحات الناجمة عن العلاج الكيميائي.
  • عدوى اللثة، يقلل عمق جيوب اللثة المصابة.
  • قبل أو أثناء الجراحة، يقلل من خطر الإصابة بالعدوى قبل الجراحة أو خلالها.
  • يمكن أن يساعد تناول المكملات عن طريق الفم مع علاجات أخرى في علاج زيادة هرمون الغدة الدرقية.
  • تحسين الكتل الموجودة في الغدة الدرقية والتي تسمى عقيدات الغدة الدرقية.

الآثار الجانبية لزيادة اليود

من المحتمل أن يكون هذا العنصر آمنًا لمعظم الناس عند تناوله بجرعات أقل من 1100 ميكروجرام يوميًا.

عند وضعه على الجلد، يكون آمنًا لمعظم الأشخاص عند استخدام منتجات مخففة منه مثل “محلول اليود 2٪”.

يجب على البالغين تجنب الاستخدام المطول للجرعات العالية دون إشراف طبي مناسب.

 قد يكون استخدام كميات كبيرة منه أو استخدامه على المدى الطويل غير آمن، حيث يمكن أن يسبب بعض الأعراض ومنها:

  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • طعمًا معدنيًا، ووجعًا في الأسنان واللثة، وحرقًا في الفم والحلق.
  • اضطرابًا في المعدة.
  • يمكن أن يؤدي التناول المفرط إلى تفاقم الطفح الجلدي.

اقرأ أيضا: فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa

الاحتياطات والتحذيرات الخاصة

يجب الحذر من الاستخدام المفرط للمكملات في بعض الحالات، منها:

  • الحمل والرضاعة: من المحتمل أن يكون آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بكميات موصى بها أو عند وضعه على الجلد بشكل مناسب باستخدام منتج معتمد (محلول 2٪).
  • الأطفال بين 14-18 عامًا يكون غير آمن عندما يؤخذ عن طريق الفم بجرعات عالية، قد يؤدي تناول كميات كبيرة إلى مشاكل في الغدة الدرقية لدى الطفل.
  • قد يكون الأشخاص المصابون بمرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي حساسين بشكل خاص للتأثيرات الضارة لليود.

اقرأ أيضا: فوار أستيل سستايين…دواعي الاستخدام والاحتياطات

المصادر

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-35/iodine

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23417-iodine-deficiency

https://www.nhs.uk/conditions/vitamins-and-minerals/iodine/

https://www.mdpi.com/2072-6643/6/1/382

https://www.healthline.com/nutrition/iodine-deficiency-symptoms

د.ايمان سمير حماد

أخصائية تحاليل طبية

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى