انخفاض ضغط الدم ..Low blood pressure

محتويات المقال

انخفاض ضغط الدم هو انخفاض مستوى تدفق الدم إلى أعضاء الجسم حيث يصل إلى 90 ملم من الزئبق بالنسبة للانقباضي (الرقم الأعلى) أو 60 ملم زئبقي للانبساطي (الرقم السفلي) أو أقل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الضغط المنخفض.

وتختلف قياسات ضغط الدم على مدار اليوم، بناءً على:

وضعية الجسم.
التنفس.
الطعام والشراب.
الأدوية
الحالة البدنية.
التوتر.
الوقت من اليوم.

يصل ضغط الدم عادة إلى أقل مستوياته أثناء الليل، ويرتفع ارتفاعًا شديداً عند الاستيقاظ. قد تؤدي بعض الحالات المَرَضية واستخدام بعض الأدوية إلى الضغط المنخفض.

أنواع انخفاض ضغط الدم

يوجد العديد من الأنواع، وتختلف تبعاً لوقت حدوث الضغط المنخفض.

انخفاض ضغط الدم الوضعي (Orthostatic Hypotension): يحدث عند التغيير من الجلوس أو وضع الاستلقاء إلى الوقوف، وهو منتشر في جميع الأعمار، وعندما لا يستطيع الجسم التعامل مع تغير الوضع تشعر بفترة قصيرة من الدوخة.
انخفاض ضغط الدم بعد الأكل (Postprandial Hypotension): يحدث بعد تناول الوجبات مباشرة، وهو نوع من انخفاض ضغط الدم الوضعي، ويحدث فى الأغلب عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
انخفاض ضغط الدم بواسطة الخلايا العصبية (Neurally mediated hypotension): يحدث بعد الوقوف لفترات طويلة، أو بسبب التعرض لأحداث نفسية سيئة، وهذا النوع ينتشر في الأطفال أكثر من البالغين.
انخفاض ضغط الدم الشديد (Severe Hypotension): يحدث عندما يتعرض الجسم لصدمة نتيجة فقدان الجسم للدم والأكسجين مما يؤدي إلى أن أعضاء الجسم لا تعمل بشكل صحيح، وقد يكون ضغط الدم المنخفض الشديد بمثابة تهديداً للحياة إذا لم يتم معالجته فوراً.
انخفاض ضغط الدم بسبب تلف الجهاز العصبي (Shy-Drager Syndrome): اضطراب نادر الحدوث ويكون نتيجة تلف الجهاز العصبي المتحكم في ضغط الدم، ويرتفع ضغط الدم عند الاستلقاء.

أعراض انخفاض ضغط الدم

انخفاض ضغط الدم البسيط لا يكون مصحوب بأعراض فى الأغلب، يعتبر الكثير من الأطباء أنه قد يكون مقلقًا فقط إذا تسبب في ظهور أعراض ملحوظة، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض عندما ينخفض عن 90/60، وفي هذه الحالة يكون مصحوباً بأعراض مثل:

الدوخة أو الدوار.
الغثيان والقيء.
الجفاف والعطش الشديد.
فقدان الوعي.
تشويش في الرؤية.
قلة التركيز.
برودة الجلد وشحوب الوجه.
التنفس السريع.
الإكتئاب.
الارتباك خاصةً عند كبار السن.
نبض ضعيف وسريع.
آلام فى الرقبة أو الظهر.

وتختلف شدة الأعراض من شعور بسيط بعدم الارتياح، إلى شعور بالإعياء الشديد، وقد يساعد الجلوس والراحة في اختفاء الأعراض البسيطة.

أحياناً يمكن أن يكون ضغط الدم المنخفض للغاية حالة طبية طارئة لأنه قد يمنع أعضاء الجسم من الحصول على ما يكفي من الأكسجين، إذا حدث هذا فقد يصاب الجسم بصدمة.

الأسباب

إن أسباب الضغط المنخفض متعددة، وتختلف بين أسباب بسيطة، مثل الاستلقاء لفترة طويلة، أو أسباب خطيرة، مثل التهابات في الدم (Sepsis)، أو أمراض الغدد الصماء، أو الصدمة (Shock) ونقدم فى النقاط التالية بعض من أسباب ضغط الدم المنخفض:

الجفاف: عندما يخسر الجسم الكثير من السوائل سواء عن طريق القيء أو الإسهال أو كميات كبيرة من البول يؤدى ذلك إلى نقص حجم الدم، مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.

سوء التغذية: أي نقص في أي من المواد الغذائية الضرورية والفيتامينات، مثل: فيتامين ب12، والحديد، وحمض الفوليك.

وجود مشكلات في القلب: بعض أمراض القلب، مثل:

بطء ضربات القلب.
فشل في وظيفة صمامات القلب.

هبوط الضغط بعد الأكل: وخصوصًا عند الكبار فى السن، حيث ينخفض ضغط الدم بعد تناول الوجبة بساعة أو ساعتين، وذلك بسبب اندفاع الدم بشكل أكبر إلى الجهاز الهضمي.

الالتهابات: مثل التهابات مجرى الدم وتتسبب فى الضغط المنخفض انخفاضًا شديدًا وقد تؤدي إلى الصدمة.

النزيف: يؤدي إلى نقص في حجم الدم بسبب نزيف داخلي أو خارجي بعد الإصابات والحوادث ويؤثر سلباً على ضغط الدم.

الصدمة: من أخطر أسباب الضغط المنخفض، حيث ينخفض الضغط إلى مستويات منخفضة بحيث لا تحصل أعضاء الجسم على الدم الكافي للقيام بوظائف الجسم مما قد يتسبب فى تلف المخ والقلب.

الأشخاص الأكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم

قد ينخفض الضغط عند بعض الأشخاص بشكل أكثر عن الآخرين، وهناك عوامل قد تجعل الشخص أكثر عرضةً الضغط المنخفض عن غيره.

1. كبار السن

قد يتعرض كبار السن لخطر ضغط الدم المنخفض ويرجع ذلك إلى الأسباب الآتية:

عدم قدرة الجسم الفسيولوجية على رفع الضغط نتيجة لكبر السن.
قد يكون الشخص طريح الفراش.
تناول أدوية أخرى قد تؤثر على ضغط الدم.
الأمراض المزمنة.

2. الحوامل

ينخفض ضغط الدم أثناء الحمل خاصة خلال الأربع وعشرين أسبوعًا الأولى.

3. بعض الأدوية قد تتسبب في ذلك مثل:

مدرات البول.
أدوية الضغط المرتفع، مثل: حاصرات ألفا (Alpha blockers)، حاصرات بيتا (Beta blockers).
أدوية مرض الباركنسون أو الشلل الرعاش، مثل البراميبكسول (Pramipexole)، أو تلك التي تحتوي على الليفودوبا (Levodopa).
بعض مضادات الاكتئاب.

علاج انخفاض ضغط الدم

يعتمد علاج ضغط الدم المنخفض على علاج السبب، لذا قد يشمل العلاج أدوية لعلاج أمراض القلب أو مرض السكرى أو العدوى، وقد يساعد اتباع بعض النصائح على تحسين أعراض ضغط الدم المنخفض:

تناول كمية مناسبة من الماء، لتجنب حدوث انخفاض فى ضغط الدم نتيجة للجفاف، خاصةً مع وجود قيء أو إسهال.
إذا كان انخفاض ضغط الدم نتيجة الوقوف لفترات طويلة، فقد يساعد الجلوس والراحة على التحكم فى مستوى الضغط.
يمكن علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي عن طريق الوقوف ببطء أو بصورة تدريجية، كما يمكن أن نتجنب انخفاض ضغط الدم الانتصابي من خلال عدم عقد الساقين عند الجلوس.
وقد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية مثل:
فلودروكورتيزون والذي يزيد من حجم الدم.
ميدودرين، والذي يساعد على رفع ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: صورة الدم الكاملة (CBC)

علاج الضغط المنخفض بالأكل

الاختيار الصحيح لنوعية الطعام خلال اليوم له دور في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة الجسم. يوجد العديد من الأطعمة والمشروبات التي تساعد في علاج ضغط الدم المنخفض، نذكر بعضها فيما يلي:

علاج الضغط المنخفض بالمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة.
تناول الأطعمة المالحة، وذلك بتناول الملح بشكل مباشر عن طريق إذابة كمية قليلة من الملح في كوب ماء، أو من خلال تناول الأطعمة المالحة، مثل الزيتون، والشوربة، والتونة المعلبة. يساعد الملح في حبس السوائل في الجسم، مما ينتج عنه رفع الضغط المنخفض بسرعة.
الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب 12، والتي تشمل البيض، والدجاج، والأسماك مثل السلمون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وذلك لأن فيتامين ب 12 يساعد الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة. ويمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى الإصابة بفقر الدم، والذي بدوره يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك (أو ما يسمى بفيتامين ب 9)، مثل الهليون، والبروكلي، والكبدة، والبقوليات، مثل العدس والحمص.
تناول الزبيب.
تناول عصير الجزر، وعصير الليمون حيث يعد مشروباً لرفع الضغط.

أما بالنسبة لما يتداوله البعض حول إمكانية علاج الضغط المنخفض بالكركديه، فالحقيقة هي أن مشروب الكركديه يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لذا، فإنه لا ينصح بتناوله عند انخفاض الضغط.