زادت شعبية زيت جوز الهند في السنوات الأخيرة، وبدأ العديد من المصنّعين باستخدامه في المنتجات المعبأة، ويستخدمه كثير من الناس في الطهي. تحتوي العديد من المنتجات، مثل الأطعمة المقلية، والحلويات، والشامبو، والقهوة، والعصائر على زيت جوز الهند.
يتم الحصول على الزيت من فاكهة نخيل جوز الهند، ويحتوي على أكثر من 80٪ من الدهون المشبعة. بعض الخبراء ربطوا بين الدهون المشبعة وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض أخرى.
العناصر الغذائية في زيت جوز الهند
معادن:
- حمض اللوريك “Lauric acid”.
- حمض ميرستيك “Myristic acid”.
- حمض البالمتيك “Palmitic acid”.
- ستيرول النبات “Plant sterols”.
- دهون مشبعة.
- دهون غير مشبعة أحادية ومتعددة.
- الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs).
حقائق غذائية:
تحتوي ملعقة كبيرة واحدة على:
- السعرات الحرارية ١٢٥ كيلو كالوري.
- إجمالي الدهون ١٤ جرام.
- دهون مشبعة ١٢ جرام.
- لا يوجد كربوهيدرات، أو ألياف، أو سكر، أو بروتين.
توجد أبحاث ودراسات أثبتت صحة الشكوك التي دارت حول زيوت جوز الهند وتسببه في زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية عند استخدامه في الطعام. فما هي أضراره وهل يسبب تصلب الشرايين؟
زيت جوز الهند والدهون المشبعة
تحتوي ملعقة كبيرة واحدة من زيت جوز الهند على 83 % من الدهون المشبعة، وهي الدهون الموجود عادةً في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان. من ناحية أخرى، في زيت الزيتون تمثل الدهون المشبعة 14% فقط.
تميل الدهون المشبعة إلى أن تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة وغالبًا ما تُعتبر غير صحية، لأن هناك أدلة على أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة ترفع مستويات الكوليسترول الضار، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
على العكس من ذلك، فإن الدهون غير المشبعة، سواء الأحادية أو المتعددة، تظل سائلة في درجة حرارة الغرفة وتعتبر أكثر حفاظاً على الصحة، بل وتم إثبات أن لها تأثير مفيد على صحة القلب، ولكنها موجودة بنسبة قليلة في زيوت جوز الهند.
نصحت جمعية القلب الأمريكية بعدم الإكثار من استخدام زيوت جوز الهند في الأكل، واقترحت الحد من جميع الدهون المشبعة. بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين أو المصابين بها، كما أوصت بعدم استهلاك أكثر من 6 ٪ من إجمالي السعرات الحرارية من الدهون المشبعة، أو حوالي 13 جرامًا في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري.
تقترب ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند من هذا الحد عند حوالي 12 جرامًا من الدهون المشبعة. لذلك لا يعتبر هذا النوع من الزيوت آمنا بشكل كامل للاستخدام في الطعام.
هل زيت جوز الهند يرفع نسبة الكوليسترول؟
إن الأدلة الموجودة على تأثير زيت جوز الهند على مستويات الكوليسترول في الدم متضاربة.
ولكن اختلاف الطرق بين الدراسات تعطي هذه النتائج المختلفة، على سبيل المثال: تقارن بعض الدراسات تأثيرات زيت جوز الهند بمصادر أخرى للدهون النباتية المشبعة، ودراسات أخرى تقارن بينه وبين الدهون الحيوانية:
- عند مقارنة زيت جوز الهند مع الزيوت النباتية المشبعة الأخرى فإن زيوت جوز الهند ترفع الكوليسترول الكلي بما في ذلك عالي الكثافة “HDL”، ومنخفض الكثافة الضار “LDL” بمقدار أعلى.
- لكن عند مقارنته مع الزبدة أو الدهون الحيوانية بشكل عام فهذه المصادر تزيد نسبة الكوليسترول الضار أكثر قليلا من زيت جوز الهند.
وبالتالي استنتج الخبراء أنه لا ينبغي اعتبار زيوت جوز الهند غذاء صحي لمرضى القلب. كما تنصح جمعية القلب الأمريكية بتقليل استخدامها أو أن تكون محدودة الاستخدام في النظام الغذائي للحفاظ على صحة القلب. بسبب تأثيراتها على رفع نسبة الكوليسترول في الدم بما في ذلك “LDL” الضار، التي تفوق الفوائد الأخرى، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
اقرأ أيضا: زيت اللوز almond oil وفوائده للصحه والبشرة والشعر
فوائد زيت جوز الهند التجميلية
لزيوت جوز الهند استخدامات عديدة لا علاقة لها بتناول الطعام. يستخدمه العديد من الناس لأغراض تجميلية لتحسين صحة البشرة ومظهرها.
يعزز صحة الجلد
- يعزز محتوى الرطوبة للبشرة الجافة.
- وضع 6-8 قطرات من زيت جوز الهند البكر على يديكِ وتركه طوال الليل، هو وسيلة فعالة للوقاية من جفاف الجلد الناتج عن الاستخدام المتكرر لمطهرات الأيدي التي تحتوي على الكحول.
- يدعم وظيفة الجلد حيث يعمل كعازل ويمنع فقدان الماء المفرط.
- يوفر الحماية من العوامل الخارجية، مثل العوامل المعدية، والمواد الكيميائية، ومسببات الحساسية.
- يمكن استخدامه كبلسم للشفاه وكمرطب للجسم.
- يقلل أيضًا من شدة أعراض الإكزيما (أو التهاب الجلد التأتبي وهو مرض جلدي مزمن يتميز بالتهاب الجلد، والاحمرار، والحكة) عند الكبار والأطفال.
- يتم استخدامه كمرطب في حالات عدوى المكورات العنقودية في الجلد (في 95 % من الحالات) مقارنة بزيت الزيتون (في 50 بالمائة من الحالات).
- كما له خصائص مضادة للفطريات وللفيروسات.
يقوي الشعر ويرطبه
- يتغلغل بعمق في خيوط الشعر، ويجعلها أكثر مرونة، ويزيد من قوتها، ويمنع التكسر والتقصف.
- يمكن استخدامه على الشعر كحمام زيت لزيادة الرطوبة.
- يُستخدم للشعر الجاف لتهدئة التجعد.
- له خصائص مضادة للميكروبات تدعم صحة فروة الرأس وتعالج قشرة الرأس.
استخدامات أخرى لزيت جوز الهند
- مصدر جيد لمضادات الأكسدة، فإن مركبات الفلافونويد الموجودة فيه تساعد في تحييد الجزيئات الضارة (الجذور الحرة). وهذا بدوره يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. كما له تأثيرات مضادة للالتهابات ووقائية للدماغ.
- يمكن أن يقلل من الإجهاد الناتج عن ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية وأيضا نزلات البرد المزمنة. يعتقد الباحثون أن زيت جوز الهند البكر قد يكون مفيدًا في علاج بعض أنواع الاكتئاب.
- تشير إحدى الدراسات أيضًا إلى أن مكونات هذا الزيت، وخاصة حمض اللوريك يساعد في الحد من مضاعفات مرض السكري.
- تقليل الأعراض المزعجة لجفاف الفم، عن طريق المضمضة بالزيت لمدة 10- 15 دقيقة دون ابتلاعه. يعمل الزيت على طلاء البقع الجافة، وترطيبها، وكذلك تطهير الفم.
- إن لحمض اللوريك الموجود في الزيت خصائص مضادة للبكتيريا ضد مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة الضارة.
استخدامات زيت جوز الهند للأكل
قلي وطهي الطعام
يمكن تسخين زيوت جوز الهند إلى درجات حرارة عالية قبل أن يبدأ في التدخين والأكسدة، حيث أن درجة تدخينه هي (١٧٧ درجة مئوية) أو (350 درجة فهرنهايت). أي يكون مستقراً تحت درجات الحرارة العالية دون أن يتأكسد بسرعة وتنتج مركبات ضارة كالجذور الحرة أثناء الطهي مثل الزيوت الأخرى.
دور الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة “MCT”
- تنتقل الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة “MCT” مباشرة إلى الكبد وتصبح مصدرًا سريعًا للطاقة بنفس طريقة الكربوهيدرات، وهذا مصدر الطاقة المفضل للجسم. على عكس ما يحدث في الدهون الثلاثية طويلة السلسلة (LCTs)، حيث يتم نقل جزيئات الدهون عبر الدم ويتم تخزينها في الأنسجة العضلية، أو الدهنية، أو داخل الشرايين.
- تساعد في إنقاص الوزن، نظرا لأن تناول الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة “MCT” قد يزيد من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم. كما أنها لا تُخزن كدهون في الجسم بل تحترق أسرع وتعطي الطاقة.
- يتم تكسير الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة “MCT” وتنتج جزيئات تُسمى الكيتونات. تقلل هذه الكيتونات من الشهية إما عن طريق العمل مباشرة على المواد الكيميائي للدماغ أو تغيير مستويات الهرمونات المسببة للجوع. لذلك تساعد زيوت جوز الهند في: تقليل الإحساس بالجوع، كما يدخل ضمن الأغذية المناسبة للأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو.
اقرأ أيضا: النظام الصحي healthy life style..أفضل العادات لتحقيق النظام الصحي
المصادر
- https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource/food-features/coconut-oil/
- https://www.healthline.com/nutrition/refined-vs-unrefined-coconut-oil#selection
- https://www.everydayhealth.com/diet-nutrition/diet/coconut-oil-health-benefits-nutrition-facts-uses-more/
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/282857#benefits
- https://www.webmd.com/diet/coconut-oil-good-for-you
- https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-1092/coconut-oil