أمراض
أخر الأخبار

سرطان الثدي.. أنواعه وأسبابه وأهم طرق علاجه

سرطان الثدي
سرطان الثدي

ما هو سرطان الثدي؟

يُعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا التي يتم تشخيصها عند النساء، ويمكن أن يبدأ في أحد الثديين أو كليهما.

يمكن أن يصيب كلاً من الرجال والنساء، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء.

ينشأ السرطان عندما تبدأ خلايا الجسم في النمو خارج نطاق السيطرة.

من المهم أن نفهم أن معظم أورام الثدي حميدة وليست سرطانية (خبيثة)، وهي ليست مهددة للحياة. 

أورام الثدي غير السرطانية هي نمو غير طبيعي، لكنها لا تنتشر خارج الثدي، ولكن بعض أنواع أورام الثدي الحميدة يمكن أن تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي الخبيث. 

يجب فحص أي تكتل أو تغيير في الثدي من قِبل أخصائي الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان حميد أم خبيث (سرطان) وما إذا كان قد يؤدي إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث في إحداث تقدم كبير في التشخيص والعلاج. 

زادت معدلات النجاة من سرطان الثدي، كما أن عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض في انخفاض مستمر، ويرجع ذلك إلى عوامل مثل الاكتشاف المبكر، واتباع نهج جديد للعلاج، وفهم أفضل للمرض.

ما هي أنواع سرطان الثدي؟

هناك أنواع مختلفة حيث تعتمد على خلايا الثدي التي تتحول إلى سرطان، وتشمل:

  1. سرطان القنوات: يبدأ في خلايا القنوات، وهو أكثر الأنواع شيوعاً.
  2. السرطان الفصيصي: يبدأ في فصوص الثدي (الغدد اللبنية)، وهو أكثر الأنواع التي تحدث في كلا الثديين معاً. 
  3. سرطان الثدي الالتهابي: تسد الخلايا السرطانية الأوعية الليمفاوية في الثدي ويصبح دافئًا، وأحمر اللون، ومتورمًا، وهذا نوع نادر.
  4. مرض باجيت الذي يصيب الثدي (Paget’s disease): وهو سرطان يصيب جلد حلمة الثدي بشكل رئيسي، وهو نوع نادر.

اقرأ أيضاً: سرطان الثدي أعراضه وتشخيصه وكيفية الفحص الذاتي بالصور

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

عوامل خطر الإصابة بسرطانات الثدي هي أي شيء يزيد من احتماليات الإصابة.

وجود عامل واحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة لا يعني بالضرورة الإصابة الأكيدة بسرطان الثدي، فالعديد من النساء المصابات ليس لديهن عوامل خطر معروفة بخلاف كونهن مجرد نساء.

تتضمن العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الثدي ما يلي:

  1. أن تكون أنثى: النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
  2. التقدم في العمر.
  3. السمنة.
  4. تاريخ شخصي للإصابة: إذا كان هناك إصابة بسرطان الثدي في أي من الثديين، فقد يزيد خطر الإصابة به مرة أخرى.
  5. وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي: إذا تم تشخيص إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الثدي، خاصة في سن مبكرة، فإن خطر الإصابة به يزداد، ولكن بالرغم من ذلك فإن أغلب الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.
  6. الجينات الموروثة: يقدر الأطباء أن حوالي 5 إلى 10 % من سرطانات الثدي مرتبطة بطفرات جينية تنتقل عبر أجيال من العائلة، ويُشار إلى الطفرات الجينية الأكثر شهرة باسم “BRCA1” و”BRCA2″، كلاهما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

*إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم لتحديد الطفرات الجينية التي تنتقل عبر العائلة والمسؤولة عن الإصابة.

  1. التعرض للإشعاع: تلقي علاج بالإشعاع في مراحل الطفولة أو الشباب على الصدر يزيد من خطر الإصابة.
  2. بداية الدورة الشهرية في سن مبكر: يزيد بدء الدورة الشهرية قبل سن 12 عامًا من خطر الإصابة.
  3. تأخر سن اليأس. 
  4. إنجاب الطفل الأول في سن أكبر: النساء اللواتي يلدن طفلهن الأول بعد سن 30 عاماً قد يكون لديهن خطر متزايد للإصابة.
  5. لم يحدث حمل من قبل: تتعرض النساء اللواتي لم يحملن مطلقًا لخطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من النساء اللواتي حملن مرة واحدة أو أكثر.
  6. العلاج الهرموني بعد سن اليأس: النساء اللواتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجسترون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث، لديهن مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الثدي، وينخفض ​​خطر الإصابة عندما تتوقف عن تناول هذه الأدوية.
  1. شرب الكحول.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم للحامل Gestational Hypertension

العلاج الاشعاعي لسرطان الثدي

علاج سرطان الثدي

يتم علاج سرطان الثدي بعدة طرق، يعتمد ذلك على نوعه ومدى انتشاره. غالبًا ما يتلقى الأشخاص المصابون بسرطان الثدي أكثر من نوع واحد للعلاج.

١) الجراحة:

إن الشكل الأكثر شيوعًا لعلاج سرطان الثدي هو الجراحة، وتتضمن:-

  • استئصال الورم:

تتم إزالة الورم وجزء صغير أو هامش صغير من الأنسجة السليمة المحيطة، ولكن ليس الثدي نفسه. 

على الرغم من أن استئصال الورم هو أقل جراحة لسرطان الثدي توغلاً، إلا أنه قد يكون فعالاً للغاية، وقد لا تكون هناك حاجة إلى مزيد من الجراحة.

  • استئصال الثدي:

يكون إما جزئياً أو كلياً.

يتطلب استئصال الثدي الجزئي إزالة جزء أكبر من الثدي مما هو عليه في استئصال الورم فقط، وتتم إزالة بعضاً من البطانة فوق عضلات الصدر أيضًا.

يتطلب هذا الإجراء إزالة جزء من الثدي، والحلمة، والهالة، والعقد الليمفاوية، ولكن ليس جلد الثدي.

يوجد شكل آخر من الاستئصال الجزئي وهو الذي يحافظ على الجلد ولكنه ينقذ الحلمة والهالة أيضاً، وعادة ما يتم إجراء الشق تحت الثدي في المنطقة المعروفة باسم الطية الثديية.

يتطلب استئصال الثدي الكلي (المعروف أيضًا باسم استئصال الثدي البسيط) إزالة الثدي المصاب بأكمله بما في ذلك الحلمة، والهالة، والعقد الليمفاوية، وجميع الغدد الليمفاوية الإبطية، ويُترك جدار الصدر والعقد الليمفاوية البعيدة سليمة. 

اقرأ أيضاً: الربو (Ashtma).. أنواعه وأسبابه وأعراضه وتشخيصه وعلاجه

٢) العلاج الكيميائي:

العلاج الكيميائي هو طريقة علاج تستخدم مجموعة من الأدوية إما لتدمير الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها.

تُعطى الأدوية السامة التي تعني “سامة للخلايا” عادةً عن طريق الفم أو الوريد.

يتم تقديم العلاج الكيميائي بناءً على عدة عوامل منها:

نوع الورم، ودرجته، وحجمه، وعدد العقد الليمفاوية المصابة، ودرجة انتشار السرطان في أي مكان آخر في الجسم.

٣) العلاج الإشعاعي “Radiotherapy”:

إن العلاج الإشعاعي هو العلاج بأشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. 

إنه يؤثر على الخلايا المصابة فقط في الجزء المُراد علاجه من الجسم. 

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي لتدمير أي خلايا متحولة متبقية تبقى في منطقة الثدي أو الإبط بعد الجراحة كعلاج تكميلي.

هناك نوعان رئيسيان من العلاج الإشعاعي:- 

  • الإشعاع الخارجي لسرطان الثدي المعروف أيضًا باسم العلاج “الإشعاعي التقليدي أو الكامل للثدي” يتم تسليط إشعاعًا خارجيًا، مثل الأشعة السينية العادية، ولكن يكون شديد التركيز ويستهدف المنطقة السرطانية لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.

عادةً ما يتضمن هذا النوع من العلاج مواعيد محددة يصل إلى خمسة أيام في الأسبوع لمدة خمسة أو ستة أسابيع أو حسب إرشادات الطبيب المعالج. 

  • الإشعاع الداخلي لسرطان الثدي وهي العلاجات الأحدث حيث يقوم الجراح بإدخال سائل مشع باستخدام الإبر أو القسطرة لاستهداف المنطقة التي بدأ فيها السرطان بالنمو والأنسجة الأقرب لموقع الورم لقتل أي خلايا سرطانية محتملة.

اقرأ أيضاً: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) …. اختراع عظيم أفاد الطب والأطباء

٤) العلاج الهرموني:

يُستخدم هذا النوع من العلاج فقط إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على مستقبلات تتغذى على الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين أو البروجسترون، مما يحفز نموها، فعندما تنقطع الإمدادات الغذائية عن خلايا سرطان الثدي، يبدأ الورم في الاضمحلال والموت.

  • حاصرات الهرمون “تاموكسيفين Tamoxifen”:

هو العقار الأكثر شيوعًا كعلاج هرموني، وهو يقوم بغلق مستقبلات هرمون الإستروجين في الخلايا، مما يمنع السرطانات التي تغذيها هرمون الإستروجين من النمو، أي تدمير الخلايا السرطانية عن طريق قطع إمدادها بالهرمونات.

  • مثبط الأروماتاز “ليتروزول LH-RH agonist”: 

يمنع هذا النوع من الأدوية الجسم من تحويل الهرمونات الأخرى إلى إستروجين.

  • ناهضات الهرمون المطلق للهرمون اللوتيني “الليوبروليد”:

هذا النوع يمنع المبايض من صنع هرمون الاستروجين. يتم إعطائه عن طريق الحقن تحت الجلد في منطقة المعدة.

٥) العلاج الموجه لسرطان الثدي”هيرسيبتين Herceptin”:

تُستخدم هذه الأدوية في منع نمو خلايا سرطان الثدي بطرق محددة. 

على سبيل المثال، قد يمنع العلاج الموجه عمل البروتين غير الطبيعي (مثل HER2) الذي يحفز نمو الخلايا السرطانية.

الوقاية من سرطان الثدي

هناك بعض العوامل لا يمكن تغييرها مثل التقدم في السن أو التاريخ المرضي في عائلتك، ولكن يمكن المساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال الاعتناء بالصحة بالطرق التالية:

  • الحفاظ على وزن صحي وإنقاص الوزن الزائد.
  • التمارين أو النشاط البدني، 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.
  • الرضاعة الطبيعية فكلما طالت فترة الرضاعة، زاد التأثير الوقائي.
  • التقليل من تناول الهرمونات بعد انقطاع الطمث.
  • إذا كانت بعض النساء مضطرة إلى تناول، حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة، فيجب استشارة الطبيب عن المخاطر ومعرفة ما إذا كانت مناسبة أم هناك بدائل أخرى. 
  • إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو تم إجراء فحص لاختبار التغييرات الوراثية في الجينات BRCA1 وBRCA2، فيجب التحدث إلى الطبيب حول طرق أخرى لتقليل المخاطر.
  • سيؤدي اتباع نظام صحي مدى الحياة إلى تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتحسين فرص النجاة من السرطان إذا حدث.

المصادر

  1. https://www.nationalbreastcancer.org/breast-cancer-treatment/
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/breast-cancer/symptoms-causes/syc-20352470
  3. https://www.cancer.org/cancer/breast-cancer/about/what-is-breast-cancer.html
  4. https://medlineplus.gov/breastcancer.html
  5. https://www.nhs.uk/conditions/breast-cancer/
  6. https://www.cdc.gov/cancer/breast/basic_info/treatment.htm
  7. https://www.cancer.gov/publications/dictionaries/cancer-terms/def/lhrh-agonist
  8. https://www.cdc.gov/cancer/breast/basic_info/prevention.htm
  9. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/womens-health/in-depth/breast-cancer-prevention/art-20044676

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى