غسيل المعدة هي عملية جراحية يتم فيها إفراغ محتويات المعدة عن طريق إدخال أنبوب رفيع إلى المعدة من خلال الأنف أو الفم، يتم استخدام هذا الأنبوب لضخ كمية كبيرة من الماء أو المحلول الملحي لإذابة المواد السامة، ثم يتم إخراج هذه السوائل والمواد السامة من خلال الأنبوب.
ما هي خطوات هذه العملية؟ وما هي مضاعفتها؟ ومتى يجب إجراء هذه العملية؟ كل هذا وأكثر ستتعرف عليه في هذا المقال.
ما هي الحالات التي تحتاج إلى غسيل المعدة؟
- حالات التسمم الغذائي: حيث تساعد هذه العملية في إزالة السموم سريعاً.
- حالات تناول الأدوية بجرعات عالية وابتلاع المواد السامة: حيث تساعد هذه العملية في التخلص من هذه المواد السامة قبل امتصاصها في الدم.
- حالات نزيف المعدة: لإزالة الدم الزائد من المعدة.
- لتخفيف الضغط على الأمعاء في حالة الانسداد المعوي.
- جمع العينات لأغراض التشخيص.
- قبل الجراحة في حالات مرضى سرطان المعدة الذين يخضعون إلى التدخل الجراحي.
ولكي تكون هذه العملية فعالة يجب إجراؤها خلال وقت قصير من تناول المادة السامة؛ عادةً يكون أقل من ساعة، لهذا السبب لا يقوم الكثير من الأطباء بغسل المعدة للمرضى الذين تناولوا المادة السامة إذا انقضى أكثر من ساعة واحدة من تناول المادة.
خطوات عملية غسيل المعدة
- يمكن إجراء هذه العملية عندما يكون الشخص مستيقظاً أو تحت التخدير العام.
- يستلقي المريض على جانبه لتفادي خطر الاختناق بسبب القيء.
- يخدر الطبيب البلعوم بالتخدير الموضعي.
- يتم إدخال أنبوب رفيع من الأنف أو الفم إلى المعدة.
- يتم توصيل الأنبوب بمضخة غسيل.
- استخدام المضخة لغسل المعدة بالماء أو محلول الملح.
- إزالة السوائل والسموم من المعدة من خلال الأنبوب.
مضاعفات عملية غسيل المعدة
- الاختناق: يمكن أن يسبب الأنبوب الاختناق ونقص الأكسجين.
- تشنج الحنجرة.
- تهيج الغشاء المخاطي للمعدة.
- حدوث ثقب في المريء.
- الإصابة بالعدوى والالتهاب الرئوي.
- تسمم المياه وخصوصاً في الأطفال.
لذلك يجب ألا تستخدم هذه العملية بشكل روتيني مع المرضى الذين يعانون من التسمم، ولكن يجب أن تستخدم فقط في حالات تناول المواد السامة التي تهدد الحياة في خلال ساعة فقط من تناول هذه المواد.
وأيضاً في حالات ابتلاع المواد التي تؤخر عملية إفراغ المعدة مثل: بعض مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (tricyclic antidepressants) والأدوية التي لم تمتص بواسطة الفحم النشط مثل: الليثيوم وكبريتات الحديدوز.
يجب عدم غسل المعدة في الحالات الآتية
- ابتلاع المواد الكاوية مثل: المواد شديدة الحموضة أو القلوية.
- ابتلاع بعض المواد البترولية مثل البنزين.
- الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي.
- عند وجود مشاكل أو انسداد في مجرى الهواء وعدم القدرة على التنفس.
طرق أخرى للتخلص من بعض المواد السامة
في بعض الحالات يمكن استخدام طرق أخرى للتخلص من المواد السامة، وتكون أكثر أماناً مثل:
- استخدام الفحم النشط: هو معلق يؤخذ عن طريق الفم يمكنه امتصاص العديد من المواد السامة عن طريق الاتصال المباشر مع هذه المواد.
في بعض الحالات يمكن استخدام هذه الطريقة بجانب غسيل المعدة.
- استخدام دواء مضاد (ترياق): إذا كانت المادة السامة التي تم ابتلاعها يوجد لها مادة مضادة (ترياق) مثل: استخدام الأستيل سستايين في حالات تسمم الأسيتامينوفين والنالوكسين لعلاج الجرعة الزائدة من الأفيون.
ولكن بعض الحالات لا يمكن علاجها عن طريق الطرق المذكورة، لذلك تكون عملية غسيل المعدة هي الحل الوحيد.
الإسعافات الأولية في حالات ابتلاع مواد سامة
- إذا كان الشخص واعياً يجب سؤاله عما ابتلعه وكميته ومتى ابتلعه.
- اتصل بمركز السموم فوراً لإعطائهم المعلومات والحصول على النصائح الأولية.
- لا تجعله يتقيأ ولكن إذا وُجد قيء يجب الاحتفاظ به وإعطاءه للطبيب لتحليله ومعرفة المادة السامة.
- إذا كان الشخص غير واعياً يجب فحص التنفس وتقديم الإنعاش القلبي الرئوي إذا لزم الأمر.
وأخيراً يمكن أن يكون غسيل المعدة إجراءً منقذاً للحياة في حالات التسمم أو تناول جرعة زائدة من الأدوية، فيساعد في إزالة المواد السامة من المعدة قبل أن يتم امتصاصها في الدم، مما قد يساعد في إنقاذ الحياة ومنع حدوث ضرر دائم.
اقرأ أيضا: متى تكون حساسية الصدر خطيرة؟ إليك 10 نصائح للوقاية منها
مقال ممتاز استفدت جدا منه شكرا لكاتبة المقال
مقال متميز… احسنتي