أمراض

فيروس كورونا (COVID-19) وطرق الوقاية والعلاج

فيروس كورونا وطرق الوقاية والعلاج

يُعد  فيروس كورونا من عائلة الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي RNA، ويظهر تحت المجهر على شكل تاج لذلك يطلق عليه فيروس كورونا أو الفيروس التاجي، وتسبب العدوى بهذا الفيروس أمراض للجهاز التنفسي العلوي تتراوح شدتها من خفيفة إلى متوسطة إلا أنها قد تتطور وتحدث مضاعفات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. 

كيف تنتقل العدوى؟

أكدت بعض الدراسات أن الفيروس ينتشر بشكل أساسي عن طريق الاتصال المباشر بالأشخاص المصابة بالفيروس، وذلك عن طريق الرذاذ الخارج من فم أو أنف الشخص المصاب عند العطس، أو السعال، أو الكلام، أو عن طريق استنشاق جزيئات الفيروس المنتشرة في الهواء، وتزيد فرص الإصابة في الأماكن المزدحمة أو رديئة التهوية، ويمكن أيضًا أن تنتقل العدوى بلمس الأسطح الملوثة بجزيئات الفيروس المعدية ثم لمس العين أو الأنف، ولكن يمكن تقليل فرص الإصابة في حالة اتباع احتياطات الوقاية من كورونا.

أعراض فيروس كورونا 2022

تظهرالأعراض غالبًا على المصاب بعد يومين إلى 14 يوم من العدوى، وتسمى هذه الفترة بفترة حضانة الفيروس، وتختلف شدتها من شخص إلى آخر حسب عمر المصاب، وحالته الصحية، والإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط، والسكري، والالتهاب الرئوي، وتشمل أعراض كورونا 2022 ما يلي:

  • الحُمى.
  • التهاب الحلق.
  • الكحة.
  • الصداع.
  • التعب والإرهاق.
  • آلام في العضلات.
  • فقدان حاسة الشم والتذوق.
  • صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
  • الإسهال.

المضاعفات

تتطور بعض الأعراض عند بعض المصابين وتحدث مضاعفات قد تهدد حياتهم، والتي تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة مثل الرئة، والقلب، والكبد، والكلى، تشمل المضاعفات ما يلي:

  • اضطراب في الجهاز التنفسي إذ تكون الرئة غير قادرة على ضخ الكمية الكافية من الأكسجين إلى الدم.
  • الجلطات الدموية.
  • التهاب حاد في الرئة إذ يسبب الفيروس التهاب في الحويصلات الهوائية مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
  • التهاب كلوي مزمن قد يتطور إلى فشل كلوي.
  • اضطراب وعدم انتظام في ضربات القلب. 
  • التهاب حاد في الكبد. 

من هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟

يزداد معدل الإصابة كما تزداد حدة الأعراض وخطورتها مع كبار السن، أو الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل:مرضى القلب الذين يعانون من ضعف عضلة القلب، ومرضى السرطان، ومرضى الالتهاب الرئوي المزمن، ومرضى السكري من النوع الأول أو الثاني، وكذلك مرضى الضغط المرتفع، ومرضى الكلى، والمصابين بأمراض الجهاز المناعي، كما تزداد معدلات الإصابة بفيروس كورونا في فترة الحمل.

كورونا عند الأطفال

لا تمثل الإصابة بكورونا في الأطفال نسبة كبيرة من إجمالي الحالات المُسجلة، ولكن يمكن لأي طفل في أي عمر الإصابة بكورونا ويكونون أقل عرضة للأعراض الحادة للمرض ومضاعفاته.

تزيد عوامل خطر الإصابة بكورونا في الأطفال في حالة الإصابة بمرض السكري، أو السمنة، أو أمراض القلب الخلقية. 

التشخيص

يشخص الطبيب الإصابة بفيروس كورونا بناءً على الأعراض الموجودة وحدتها، ويلجأ لاستخدام بعض الفحوصات لتساعده في التشخيص مثل:

  • اختبار PCR للكشف عن الحمض النووي للفيروس وذلك بأخذ عينة من الفيروس بمسحة من الفم أو الأنف.
  • اختبار الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا، والتي تتكون في الجسم نتيجة العدوى.
  • اختبار صورة الدم الكاملة.
  • اختبارات الكشف عن معاملات الالتهابات مثل: CRP والفريتين.
  • اختبار الكشف عن وجود الجلطات الدموية (D-dimer).
  • أشعة سينية على الصدر (X ray).
  • أشعة مقطعية على الصدر.
  • فحص الموجات الفوق صوتية للرئة.

بروتوكول العلاج 

أشارت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل عقار ريميديسفير (veklury) لعلاج الأشخاص ذوي الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة، أو مع الأشخاص الأكثر عرضة للتطور الشديد للمرض، إذ تمنع الفيروس من التكاثر في الجسم، وهذا الدواء مناسب للبالغين أو الأطفال من عمر 12 عامًا فأكثر.

صرحت معاهد الصحة الأمريكية باستخدام الكورتيكوستيرويدات مثل ديكساميثازون للحالات التي تحتاج إلى الأكسجين التكميلي واستخدام جهاز التنفس الصناعي.

كما صرحت أيضًا هيئة الدواء والغذاء الأمريكية لإمكانية علاج الأشخاص المصابين بكوفيد 19 باستخدام بلازما النقاهه التي تحتوي على نسبة عالية من الأجسام المضادة للفيروس، ويمكن الحصول على بلازما النقاهه من الأشخاص المتعافيين من الفيروس.

قد يلجأ الأطباء لاستخدام المسكنات مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول للسيطرة على الحُمى وآلام الجسم، واستخدام أدوية مضادة للتجلطات مثل الأسبرين والأسبوسيد لتجنب الإصابة بالجلطات.

ويُوصَى بأخذ الفيتامينات والمعادن لتعزيز الجهاز المناعي مثل الزنك (5 مجم يوميًا)، ولاكتوفيرين (مرتين يوميًا)، وفيتامين سي (مرة يوميًا)، وأستيل سيستايين (200 مجم يوميًا).

يمكن تلقي الرعاية الطبية في المنزل في الأشخاص المصابين بمرض خفيف، ويستدعى تلقي الرعاية في المستشفى غالبًا إذا كان المريض يعاني من نقص في الأكسجين ويحتاج إلى التنفس الصناعي.

فيروس كورونا والحياة التعليمية

تأثرت العملية التعليمية تأثرًا كبيرًا بجائحة كورونا التي تسببت في غلق المدارس والجامعات المراكز التعليمية تجنبًا لانتشار الفيروس وحفظًا لسلامة الأفراد، مما أدى إلى البحث عن وسائل أخرى لاستمرار العملية التعليمية، وكان التعليم عن بعد هو الحل الأفضل لاستمرار التعليم أثناء جائحة كورونا، ولكن كان له بعض الآثار السلبية للطلاب إذ أُصيب بعضًا منهم بالاكتئاب نتيجة التواجد في المنزل لفترات طويلة، وله أيضًا بعض السلبيات في الدول والأماكن التي لا يتوفر بها تقدم عالي من التكنولوجيا وأساليب التعليم الحديثة.

طرق الوقاية من فيروس كورونا

يمكن الوقاية من فيروس كورونا من خلال أخذ بعض الاحتياطات مثل:

  • تلقي اللقاحات المضادة لكورونا.
  • التباعد والمحافظة على المسافات بين الأشخاص خاصة في الأماكن العامة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • استخدام الكحول لتعقيم الأيدي في حالة الخروج من المنزل.
  • ارتداء الماسك أو الكمامة في الأماكن العامة والمزدحمة.
  • تجنب لمس العين أو الأنف في حالة التواجد خارج المنزل.
  • تعزيز المناعة بأكل الخضراوات والفاكهة باستمرار.
  • الدراسة أو العمل من المنزل عن طريق الإنترنت بدلًا من الخروج من المنزل.

لقاحات كورونا

يساهم لقاح كورونا بنسبة كبيرة في الحماية من المرض الشديد أو الوفاة، إذ أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الوفاة تقل بنسبة عشرة أضعاف بين الأشخاص الحاصلين على اللقاح، ومع ذلك لا توجد لقاحات تمنع الإصابة بنسبة 100% ولكن تقلل من فرص الإصابة بالفيروس أو تدهور الحالة الصحية في حالة الإصابة. تتكون أجسام مضادة للفيروس في جسم الإنسان عند تلقيه اللقاح فتساعد على تعزيز المناعة وسرعة مهاجمة الجسم للفيروس في حالة الإصابة. ويمكن لأي شخص عمره 5 سنوات فما أكثر تلقي اللقاح دون أي خطر.

ما هي الأعراض الجانبية للقاح كورونا؟

يمكن أن يشعر الشخص بعد تلقيه اللقاح ببعض الأعراض والتي تتراوح شدتها من خفيفة إلى متوسطة، تتمثل هذه الأعراض في:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الصداع.
  • ألم في الذراع.
  • آلام في العضلات.
  • القيء والغثيان.

مدة الحماية التي يوفرها اللقاح

أشارت بعض الدراسات أن اللقاح يمنح حماية قوية من المرض الخطير أو الوفاة لمدة 6 أشهر على الأقل، ولذلك ينصح الخبراء بأخذ جرعات تكميلية بعد مرور 4 إلى 6 أشهر من الجرعة الأولى، وبعض الأشخاص يحتاجون إلى جرعات تعزيزية ثالثة لاكتمال سلسلة التطعيم.

المصادر

WHO

NIH.gov

Mayoclinic

UNICEF.org

CDC.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى