تحدث قرح الفراش، أو قرح الضغط كنتيجة لعدم الحركة، أو الجلوس المستمر، والاستلقاء في وضعية معينة لفترة طويلة. تتضمن علامات قرح الفراش تغير في لون، وملمس الجلد، والتورم، وقد تصيب الجروح المفتوحة مما يزيد من خطورة الإصابة بالعدوى.
سمى قرح الفراش بقرح الضغط أيضا؛ لأنها تنتج من الضغط المستمر على مناطق معينة من الجسم، وقد تصيب أي مكان ولكنها توجد على نحو أكثر شيوعاً في المناطق القريبة من العظام مثل، كعب القدم، والكاحلين، والوركين، والعُصعص.
أشارت الأبحاث منذ عام 2015 إلى أن قرح الفراش أصابت 3 مليون شخص في الولايات المتحدة. الأشخاص المصابون بحالات مرضية أكثر عرضة للإصابة بها؛ لعدم قدرتهم على تغيير وضعياتهم، والحد من حركتهم.
أسباب قرح الفراش
يسبب الضغط على الجلد ضرراً في النسيج الجلدي، ويظهر هذا الضغط في عدة أشكال منها ما يلي:
- الاستلقاء في نفس الوضعية، والمكان لوقت طويل.
- الرطوبة: تجعل السوائل (عرق، أو بول، أو براز) التي تعلق بالجلد المنطقة المُصابة رطبة، وتؤدي إلى الشعور بالحكة والإصابة بقرح الفراش.
- ضعف الدورة الدموية.
اقرأ أيضا: ميبو لعلاج الحروق والجروح تعرف على 10 استخدامات طبية له
الأماكن الأكثر شيوعاً للإصابة بقرح الفراش
تصيب قرح الفراش هذه الأماكن أكثر من غيرها بالنسبة لمستخدمي الكرسي المتحرك:
- عظم الذنب (العصعص).
- الكتفين، والعمود الفقري.
- الجهة الخلفية من الذراعين والساقين.
أما بالنسبة للمرضى الذين يلازمون الفراش لفترة طويلة، غالباً ما تصيب قرح الفراش هذه الأماكن:
- جانبي الرأس، والجزء الخلفي.
- لوحا الكتف.
- الوركان، أو أسفل الظهر، أوالعصعص.
- الكعبين، والكاحلين، والجلد خلف الركبتين.
اقرأ أيضا: قرح الفم …. أسبابها وأنواعها وعلاجها وأفضل 8 علاجات منزلية
أعراض قرح الفراش
تنقسم الأعراض التي تظهر عند الإصابة بقرح الفراش إلى أربع مراحل:
- المرحلة الأولى: تظهر المنطقة المصابة باللون الأحمر، ويصبح ملمسها أدفأ من باقي الجلد. قد يشتكي المُصاب أيضا من الشعور بالألم، أو الحكة، أو الحرق في المكان المصاب.
- المرحلة الثانية: تبدو القرحة أكثر تضرراً وربما يُصاحبها جرح مفتوح، أو كشط. يشعر المريض بألم واضح مكان إصابته بالقرحة.
- المرحلة الثالثة: تبدو القرحة مثل الحفرة بسبب توغل التلف إلى ما تحت سطح الجلد.
- المرحلة الرابعة: يحدث ضرر هائل في مكان القرحة ويظهر جرح كبير. وقد يشمل الجرح العضلات، والأوتار، والعظام، وحتى المفاصل. ويكون خطر الإصابة بالعدوى أكثر شيوعاً وترجيحاً في هذه المرحلة.
اقرأ أيضاً: زيت اللوز almond oil وفوائده للصحه والبشرة والشعر
عوامل الخطر
يمكن أن تصيب قرح الفراش أي شخص، ولكن الحالات التالية تجعل الإصابة بها أكثر احتمالية:
- الأشخاص أكبر من 70 عاماً أكثر عرضة لمشاكل الحركة ويكون الجلد معرض للجفاف، والتلف على نحو أكبر، والإصابة بقرح الفراش.
- الحالات المرضية التي تُلزم الفراش، أو بعد الخضوع لعملية جراحية تلزمك الراحة، وعدم الحركة حتى تمام الشفاء.
- عدم القدرة على تحريك جزء من الجسم أو الجسم كله (الشلل).
- السمنة.
- سلس البول، وسلس الأمعاء.
- سوء التغذية.
- حالة مرضية تؤثر على تدفق الدم، حيث يجعل ذلك الجلد ضعيفاً، أو يسبب مشكلات في الحركة مثل، مرض السكري، وأمراض الشرايين الطرفية، والفشل الكلوي، وفشل القلب، والتصلب المتعدد، ومرض باركنسون.
اقرأ أيضاً: بانثينول “panthenol” فوائد متعددة للبشرة والشعر
كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بقرح الفراش؟
هذه الخطوات لا تمنع الإصابة بقرح الفراش تماماً، ولكنها تقلل عوامل الخطر على نحو كبير وهي:
- تغيير الوضعية بانتظام، إذا كنت غير قادر على تغيير وضعيتك، يمكن لقريب أو ممرض مساعدتك.
- التحقق من الجلد يومياً، وملاحظة أي علامات مبكرة أو أعراض تدل على الإصابة بقرح الفراش.
- المحافظة على نظام صحي، وغذائي جيد يحتوي على كمية كافية من البروتينات، وتنوع جيد من المعادن والفيتامينات.
- التوقف عن التدخين حيث يؤثر التدخين، ويسبب ضرر للدورة الدموية ويرفع احتمالية الإصابة بقرح الفراش.
اقرأ أيضاً: الصدفية psoriasis
علاج قرح الفراش
يعتمد العلاج على مرحلة وحالة القرحة، ويُساعد تغيير الوضعية باستمرار، والمحافظة على نظافة الجلد، وجفافه من تعجيل الشفاء.
يتضمن العلاج ما يلي:
- العلاج من أي عدوى قد تلحق بالقُرحة مثل حالات تسمم الدم، والعدوى البكتيرية تحت الجلد، وعدوى العظام وذلك باستخدام كريم مضاد الحيوي، والمضادات الحيوية التي تؤخذ بالفم، أو الوريد اعتماداً على شدة الحالة.
- تساعد التغذية السليمة والمتوازنة في تسريع عملية الشفاء، وكذلك شرب الكثير من السوائل للوقاية من الجفاف الذي يبطئ العمليات الحيوية بالجسم.
- العناية بمكان القرحة، ونظافتها واستخدام ضمادات خاصة تساعد في إزالة الأنسجة الميتة.
- تنضير الجرح وهو إزالة أي أنسجة ميتة أو مُصابة، ويمكن ذلك باستخدام الضمادات في الحالات المتوسطة. لكن تحتاج بعض الحالات الأكثر شدة والتي تحوي كمية كبيرة من الصديد، والأنسجة المتضررة إلى استخدام وسائل أخرى مثل، النفاثات المائية عالية الضغط، أو الموجات فوق الصوتية، أو أدوات جراحية مثل المباضع والملقط.
وقد يستخدم الطبيب مخدر موضعي لتسكين الألم في مكان القرحة أثناء إزالة الأنسجة الميتة.
- إعادة تغيير الوضعية بانتظام: حيث يساعد على التخفيف من الضغط الواقع على القرحة، ويلزم تغيير الوضعية لبعض الحالات كل 15 دقيقة، والبعض الآخر كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- تقليل الاحتكاك والرطوبة.
- استخدام وسائد خاصة تقلل من الضغط على القرحة.
- الجراحة، وعادة ما تتطلب المرحلة الثالثة والمرحلة الرابعة الجراحة لإزالة الأنسجة المتضررة. ويتضمن العلاج الجراحي ما يلي:
تطهير الجرح وغلقه بضم نهايات القرحة ببعضها، أو استخدام نسيج من جلد غير مصاب بمنطقة مجاورة.
لا تكون جراحة القرحة بتلك السهولة، وذلك نظراً للحالة الصحية الضعيفة للمرضى المصابين بها وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
- موت أنسجة الجلد التي تم زرعها.
- تسمم الدم.
- عدوى في العظام (osteomyelitis).
- تجلط الأوردة العميقة.
اسأل طبيبك عن فوائد الجراحة وعوامل الخطر المتعلقة بها إذا استدعت حالتك الجراحة.
اقرأ أيضاً: الكولاجين collagen سر الحيوية والشباب
نصائح عامة للعناية بالجلد للحالات المرضية وغير المرضية
تُعد هذه الخطوات أساسية للعناية بالجلد:
- المحافظة على الجلد جاف، ونظيف: يُغسل الجلد باستخدام منظف لطيف ويُجفف على نحو يومي، وروتيني.
- استخدام كريمات الترطيب حيث تعمل كحاجز ضد البول والبراز. يُفضل تغيير الملابس باستمرار إذا استدعت الحاجة لذلك.
- التحقق من صحة الجلد يومياً لمعالجة أي علامات للقرحة بأسرع شكل ممكن.
اقرأ أيضا: الزنك Zn وفوائده للصحة العامة والشعر والأظافر
References
https://www.healthline.com/health/pressure-ulcer#treatment
https://www.nhs.uk/conditions/pressure-sores/treatment/
https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/bedsores
https://www.medicalnewstoday.com/articles/173972#symptoms
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17823-pressure-injuries-bedsores
https://medlineplus.gov/ency/patientinstructions/000740.htm
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bed-sores/symptoms-causes/syc-20355893
شكرا جزيلا و نتمني الشفاء لكل مريض