أمراضطب الأسنان

قرح الفم …. أسبابها وأنواعها وعلاجها وأفضل 8 علاجات منزلية

ما هي قرح الفم؟

قرح الفم هي مشكلة صحية شائعة جداً، تظهر بشكل تآكل بيضوي مؤلم في الغشاء المخاطي للفم، أو الخد، أو اللسان، وقد تكون بلون أحمر، أو أصفر، أو أبيض، مع إمكانية وجود أكثر من قرحة في الوقت ذاته.

تتميز بشفائها التلقائي وغالباً لا تحتاج لعلاج باستثناء بعض الإجراءات المنزلية البسيطة والتي سنتعرف عليها لاحقاً.

قرح الفم

أسباب قرح الفم

تتعدد أسباب قرح الفم فمنها ما يكون ناتجاً عن سلوكيات خاطئة، أو التعرض لمواد تؤثر على الغشاء المخاطي في الفم، وأخرى تتعلق بالناحية الغذائية للشخص، أو تكون نتيجة أمراض عضوية، تكون إصابة الفم بالتقرحات إحدى أعراضها.

تختلف أسباب قرح الفم باختلاف السبب كما يلي:

  1. العض على الخد من الداخل بشكل مقصود أو عن طريق الخطأ.
  2. الجروح أو الحروق الناتجة عن تناول الطعام أو الشراب الساخن جداً.
  3. إصابة اللثة وتجريحها عند تفريش الأسنان بطريقة خاطئة.
  4. بعض الإجراءات السنية كالبدلات السنية وتقويم الأسنان وحواف الأسنان الحادة.
  5. استخدام الغسول الفموي أو معاجين الأسنان الحاوية على مادة سلفات لوريل الصوديوم.
  6. الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة كالفراولة، والأناناس، والشوكولاتة، والقهوة.
  7. الضغط النفسي والعاطفي.
  8. التغيرات الهرمونية كفترات الحمل وأثناء الدورة الشهرية.
  9. عوز بعض العناصر الغذائية مثل: فيتامين B12 وB9، أو الحديد، أو الزنك.
  10. الاستعداد الوراثي: فقد توجد هذه الحالة لدى عدة أفراد ضمن العائلة الواحدة.
  11. بعض أنواع الأدوية: حاصرات بيتا، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDS.
  12. بعض الأمراض مثل: متلازمة الفم واليد والقدم، داء كرون، والداء الزلاقي، وداء بهجت، والسكري.
  13. ضعف مناعة الجسم مثل الإيدز والذئبة.

اقرأ أيضاً: تقوية المناعة.. أهم عشر نصائح وكيفية عمل الجهاز المناعي

أنواع قرح الفم

عادة ما تظهر قرح الفم في باطن الخد بشكل نموذجي، وتستمر لمدة أسبوع واحد ثم تُشفى بدون علاج ولا تترك أي أثر.

ولكن توجد ثلاثة أنواع لقرح الفم تتضمن:

قرح الهربس:

سُميت بهذا الاسم كونها تشبه شكل التقرحات التي يسببها فيروس الهربس.

وبخلاف الهربس، إن قرح الفم الهربسية غير معدية وتتراوح الحالات من الشفاء السريع إلى حالات قد لا تتحسن كثيراً.

القرح الصغيرة:

تتراوح حجم القرح الصغير من 2 مم حتى 8 مم مسببةً آلاماً قليلة وتستغرق حوالي أسبوعين حتى تُشفى.

القرح الكبيرة:

تتميز القرح الكبيرة بحجم أكبر من القرح الصغيرة، إضافة لكونها أكثر عمقاً. وتأخذ الآفة شكلاً غير منتظم كما قد تكون مرتفعة قليلاً.

يحتاج هذا النوع عدة أسابيع حتى يشفى، ولسوء الحظ قد تترك آثاراً وندباً مكانها.

علاج قرح الفم

بشكل عام لا تعتبر قرح الفم أمراً خطيراً ولكن تكمن المشكلة بأنها تسبب إزعاجاً وألماً شديداً للمريض، لذلك لا بد من مجموعة من الإجراءات التي يُنصح بها لتخفيف الألم وكذلك تسريع شفاء الحالة وعدم تطورها أو نكسها مستقبلاً، مثل:

  1. استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة غير قاسية أو حادة.
  2. تجنب الأطعمة القاسية وتناول الطرية منها مع اتباع نظام غذائي صحي متوازن، والابتعاد عن الطعام الحار، والحامض، والمالح.
  3. تجنب السوائل الحمضية والساخنة.
  4. إجراء فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان.
  5. عدم استخدام معجون أسنان يحتوي على سلفات لوريل الصوديوم.

إضافةً إلى ما سبق توجد إجراءات علاجية مساعدة مثل:

  1. المسكنات ومتوفرة بعدة أشكال: جيل، أو بخاخ، أو أقراص.
  2. غسول مضاد للبكتيريا.
  3. ستيرويدات على شكل بخاخ أو أقراص.

اقرأ أيضاً: بنادول.. أنواعه واستخداماته والجرعات الصحيحة للكبار والأطفال

قرح الفم المتكررة

غالباً ما تشير التقرحات التي تستمر لفترة طويلة أو تعاود الظهور بعد شفائها إلى مشكلة عضوية أكبر، لذلك يجب حينها التوجه إلى طبيب الأسنان لإجراء تقييم عام للحالة ومن ثم توجيهك إلى الطبيب المختص إن دعت الحاجة.

كما ذكرنا سابقاً تنتج تقرحات الفم عن عدد كبير من الأسباب والتي قد يكون بعضها ليس سبباً عادياً وإنما حالة يجب تدبيرها كونها تجعل هذه الآفة ناكسة ومتكررة ومن هذه الحالات: عوز فيتامين B12، وداء كرون، والصدمات النفسية، ومتلازمة بهجت، وبعض أنواع الحساسية.

اقرأ أيضاً: الحساسية الموسمية و11 طريقة طبيعية لعلاجها

وعلى أية حال قد تنتج تقرحات الفم المتكررة عن حالات أقل خطورة مما سبق يجب أخذها بعين الاعتبار وتجنب حدوثها مثل:

  1. الإرهاق والضغط الجسدي والنفسي.
  2. العض المتكرر على باطن الخد أو تفريش الأسنان بشدة مما قد يؤذي اللثة فيكشف سطحها ويعرضها للبكتيريا بشكل متكرر.
  3. الحساسية تجاه بعض الأطعمة، أو تناول المواد القاسية منها، أو الحمضية.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم.. أنواعه وأسبابه والنظام الصحي المناسب

أفضل 8 علاجات منزلية لقرح الفم

على الرغم من كون معظم تقرحات الفم تُشفى تلقائياً بعد فترة قصيرة، ولكن توجد بعض المواد المتوفرة في المنزل نستطيع استخدامها لتخفيف الألم والتسريع بشفاء الحالة، سنتحدث فيما يلي عن أفضل 8 طرق منها:

العسل:

يمتلك العسل العديد من الخصائص المفيدة حيث أنه يساعد في ترميم المنطقة المتضررة وكذلك حماية المناطق المجاورة من العدوى.

تتم الاستفادة من العسل بوضعه على منطقة التقرح وتركه يذوب عليها مع تكرار ذلك كل عدة ساعات.

بيكربونات الصوديوم:

توجد استخدامات عديدة لمركب بيكربونات الصوديوم منها التنظيف، وفي تحضير الطعام، وأخيراً تخفيف ألم قرح الفم والمساعدة في شفائها، حيث نقوم بخلط كمية متساوية من بيكربونات الصوديوم والماء حتى تصبح بشكل كثيف ونضعها على المنطقة المصابة وتُترك حتى تجف ثم نقوم بغسل الفم بالماء جيداً، وتكرر هذه الطريقة ثلاث مرات يومياً.

جوز الهند:

له دور مشابه لدور العسل إلى جانب مساهمته في تخفيف الألم، لذلك فهو مفيد جداً، ونكتفي بوضع القليل من زيت جوز الهند فوق منطقة التقرح وتركها لفترة معينة.

الماء والملح:

يساعد على تخفيف الألم إلى جانب فوائد الملح المعروفة كمضاد التهاب.

نقوم بخلط ملعقة طعام من الملح مع كأس من الماء الدافئ ثم الغرغرة بالمزيج عدة مرات.

معجون الأسنان:

معظم معاجين الأسنان تحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا، لذلك يمكن استخدامه في حالة قرح الفم، حيث نطبق كمية ضئيلة منه على المنطقة المصابة ونتركها عدة دقائق ثم نغسلها بالماء ونكرر ذلك عدة أيام حتى يتم الشفاء. من الهام معرفة أن تطبيق معجون الأسنان قد يسبب ألماً مؤقتاً ولكن سيساعد في شفاء القرح لاحقاً.

عصير البرتقال:

من المعروف لدى الجميع أن البرتقال غني بفيتامين C الضروري جداً لتقوية مناعة الجسم، ومن ثَم منع حدوث تقرحات الفم أو المساعدة في شفائها، لذلك يُنصح بتناول كأسين من عصير البرتقال الطازج يومياً.

اقرأ أيضاً: فيتامين د

الثوم:

يمكن استخدام الثوم كمضاد للبكتيريا في حالتنا هذه عن طريق قطع فص ثوم ودهن مكان القرح به لمدة دقيقة أو دقيقتين ثم غسل الفم جيداً للتخلص من رائحته التي قد تزعج البعض، وتُكرر هذه الطريقة مرتين أو حتى ثلاث مرات يومياً.

خل التفاح:

يتميز خل التفاح بخصائص مضادة للبكتيريا إضافة لدوره في تسريع الشفاء.

نأخذ ملعقة طعام من خل التفاح ونمزجها مع كأس من الماء الدافئ ثم نقوم بالغرغرة لمدة دقيقتين ونغسل الفم بالماء الصافي بعدها.

اقرأ أيضاً: المضادات الحيوية ليست دائما هي الحل

المصادر:

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى