أمراض

مرض الثعلبة… أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

يُعد مرض الثعلبة من أمراض اضطراب المناعة الذاتية الذي يؤدي إلى تساقط شعر الرأس والجسم في صورة بقع، ويعتقد العلماء أنه مرض وراثي لانتشاره بين العائلات.

فهل الثعلبة مُعدية؟ وما هي أسبابها؟ وهل يمكن علاجها؟ 

مرض الثعلبة

أنواع وأعراض الثعلبة

  • انحسار الشعر تدريجيا: هذا النوع هو الأكثر شيوعا يصيب الأشخاص مع تقدمهم في العمر، يظهر في الرجال في صورة انحسار خط الشعر عند الجبهة، ويظهر في النساء في صورة اتساع في أجزاء من الشعر.
  • بقع صلعاء دائرية: يفقد بعض الناس الشعر في صورة بقع دائرية تظهر في شعر الرأس، أو اللحية، أو الحاجبين، وغالبا يسبقها شعور بالحكة أو ألم في الجلد.
  • التساقط المفاجئ للشعر: يمكن أن تسبب الصدمة الجسدية أو العاطفية في تساقط الشعر، ولكن هذا النوع من التساقط مؤقت.
  • تساقط شعر الجسم بالكامل: في حالات تلقي بعض الأدوية مثل العلاج الكيميائي في مرضى السرطان يحدث تساقط بالكامل لشعر الجسم، وعادة ما ينمو الشعر من جديد.
  • بقع من القشور تنتشر على فروة الرأس: تُعد هذه علامة من علامات الثعلبة ويمكن أن تكون مصحوبة بشعر متكسر، واحمرار، وتورم.

اقرأ أيضا: ما هي الذئبة الحمراء(Lupus)؟ وأنواعها… وما هي أسبابها؟

أسباب الثعلبة

الثعلبة هي حالة من حالات أمراض المناعة تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الخلايا السليمة، عادة ما يهاجم جهاز المناعة الخلايا الغريبة مثل الفيروسات والبكتريا، بالرغم من ذلك في حالة مرض الثعلبة يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر عن طريق الخطأ.

يبدأ الشعر في النمو من بصيلات الشعر، عندما تصبح بصيلات الشعر أصغر، وتتوقف عن النمو يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر.

عجز الباحثون عن معرفة السبب الحقيقي وراء مرض الثعلبة، ولكن هناك بعض عوامل الخطورة المحتملة مثل:

  • وجود تاريخ وراثي للمرض في العائلة.
  • التغيرات الهرمونية وبعض الحالات الصحية مثل: الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، وأمراض الغدة الدرقية.
  • بعض العقاقير والمكملات: يمكن أن يكون تساقط الشعر من الآثار الجانبية لبعض الأدوية المُستخدمة في علاج مرض السرطان، والتهاب المفاصل، والاكتئاب، ومشاكل القلب، والنقرس، وارتفاع ضغط الدم.
  • نقص فيتامين د.
  • تعرض الرأس للعلاج الإشعاعي: قد لا ينمو الشعر مرة أخرى كما كان من قبل.
  • التعرض لصدمة: يعاني العديد من الأشخاص من تساقط الشعر بعد التعرض لصدمة جسدية أو عاطفية.
  • تصفيف الشعر المفرط أو تسريحات الشعر التي تسحب الشعر بإحكام.

هل الثعلبة معدية؟

لا، الثعلبة ليست من الأمراض المعدية لأنه تساقط للشعر غير ناتج عن عدوى فطرية.

تشخيص الثعلبة

يستطيع الطبيب تشخيص المرض بالنظر إلى مدى تساقط الشعر، وفحص بعض عينات الشعر تحت الميكروسكوب.

قد يطلب الطبيب أخذ عينة من فروة الرأس (إزالة قطعة صغيرة من جلد فروة الرأس) لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي تسبب تساقط الشعر مثل الالتهابات الفطرية.

قد تساعد اختبارات الدم في التشخيص إذا اشتبه الطبيب في أمراض المناعة الذاتية الأخرى.

علاج الثعلبة

تتوفر علاجات فعالة لحالات تساقط الشعر تمكّن المريض من استعادة شعره أو على الأقل إبطاء فقده للشعر.

في بعض حالات فقدان الشعر قد يستطيع المريض استعادة شعره دون الحاجة إلى علاج.

تشمل علاجات تساقط الشعر الأدوية والجراحة.

  • الأدوية

إذا كان تساقط الشعر ناتج عن مرض أساسي فسيكون علاج هذا المرض ضروريا.

إذا تسبب دواء معين في تساقط الشعر فقد ينصح الطبيب بالتوقف عن استخدامه.

هناك العديد من الأدوية المتوفرة لعلاج حالات الصلع الوراثي وتتضمن ما يلي:

  1. مينوكسديل :

يتوفر المينوكسديل في عدة صور منها السائلة، والرغوة، والشامبو، كذلك يمكن استخدام المينوكسديل بدون وصفة طبية، ويُباع تحت الاسم التجاري (ريجين).

يوضع المنتج على جلد فروة الرأس مرة واحدة يوميا للسيدات أو مرتين يوميا للرجال.

يساعد مينوكسديل على إعادة نمو الشعر وتقليل معدل التساقط، قد تستغرق فترة العلاج ستة أشهر وقد تزيد حسب الاستجابة.

  1. فيناسترايد:

يجب صرف هذا الدواء بوصفة طبية للرجال، يوجد في شكل حبة تؤخذ مرة واحدة يوميا عن طريق الفم، ويُباع تحت الاسمين التجاريين (بروسكار) و(بروبيشيا).

يعمل على تباطؤ تساقط الشعر ونمو شعر جديد، يمكن أن يستغرق وقت حتى يلاحظ المريض النتيجة.

  1. بعض الأدوية الأخرى التي تؤخذ عن طريق الفم مثل: سبيرونولاكتون ودوتاستيريدي.

اقرأ أيضا: التبرع بالدم blood donation كل ما تريد معرفته قبل تبرعك بالدم

  • جراحة زراعة الشعر 

في معظم حالات فقدان الشعر يتأثر فقط الجزء العلوي من الرأس، يمكن أن تحقق جراحة زراعة وترميم الشعر أقصى استفادة من الشعر المتبقي.

في هذا الإجراء يقوم الطبيب بإزالة الشعر من جزء من الرأس به شعر وزرعه في المنطقة الصلعاء.

لا يتطلب هذا الإجراء البقاء في المستشفى لكنه مؤلم، لذلك يمكن الاستعانة بـ المسكنات لتخفيف الألم.

هناك بعض المخاطر المحتملة مثل النزيف، والكدمات، والتورم، والعدوى. وقد يحتاج المريض إلى أكثر من عملية للوصول إلى النتيجة المرغوبة.

وفي الحالات الوراثية سيتطور تساقط الشعر في النهاية على الرغم من إجراء الجراحة.

نصائح للحد من تساقط الشعر

هذه النصائح قد تساعد في التقليل من تساقط الشعر:

  • التعامل بلطف أثناء تصفيف الشعر خاصة عندما يكون مبللا، قد يساعد المشط واسع الأسنان في منع نتف الشعر، تجنب علاجات الشعر القاسية مثل مكواة الشعر، والزيوت الساخنة، والمواد الدائمة، تجنب شد الشعر بالأربطة المطاطية، والمشابك، والضفائر.
  • تجنب الأدوية والمكملات التي تسبب تساقط الشعر.
  • حماية الشعر من التعرض للشمس والأشعة فوق البنفسجية.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • استخدام غطاء التبريد عند التعرض للعلاج الكيميائي فهذا يقلل من خطر فقدان الشعر أثناء العلاج.

اقرأ أيضا: الإكزيما (Eczema).. أعراضها ومناطق ظهورها

المصادر 

  1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/70956
  2. https://www.healthline.com/health/alopecia-areata#:~:text=Alopecia%20areata%20is%20a%20condition,hair%20follicles%20causing%20hair%20loss.
  3. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hair-loss/symptoms-causes/syc-20372926#:~:text=Hair%20loss%20(alopecia)%20can%20affect,it’s%20more%20common%20in%20men.
  4. https://www.aad.org/public/diseases/hair-loss/causes/fall-out

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى