يُعد الطمث المنتظم دليل على عمل الجسم بشكل طبيعي حيث يحدث على فترات منتظمة إذا لم تكن المرأة حاملا، أو مرضعةً، أو في سن اليأس. لا يتسبب الطمث عادة في حدوث مشاكل، ولكن تحدث مشاكل الطمث في عدة حالات مما يؤدي أحيانا إلى صعوبة الحمل. أيضا قد تتسبب في تغيرات مزاجية وتعطل حياة المرأة.
ما هو الطمث؟
نزيف شهري يحدث لكل امرأة، ويحدث نتيجة تخلص الجسم من تراكم بطانة الرحم ويكون على هيئة دم وأنسجة تتدفق من عنق الرحم وتخرج من الجسم عن طريق المهبل.
ما هي مشاكل الطمث؟
مشاكل الطمث الأكثر شيوعا هي:
- عسر الطمث.
- غزارة الطمث.
- طمث غير منتظم.
- انقطاع الطمث.
اقرأ أيضا: متلازمة ما قبل الطمث (PMS).. الأعراض وطرق العلاج
عسر الطمث
من الطبيعي أن تعاني أي امرأة من تقلصات أثناء الطمث حيث تعاني أكثر من نصف النساء من تلك الآلام ولكن عندما تكون الآلام شديدة تُعرف باسم عسر الطمث، يوجد نوعان من عسر الطمث وهما:
عسر الطمث الأولي: هذا النوع الأكثر شيوعا ويحدث بسبب انقباضات الرحم أثناء الطمث لكي يساعد الجسم التخلص من بطانة الرحم. ينخفض مستوى حدة الآلام مع التقدم في العمر.
يزداد خطر التعرض لعسر الطمث في الحالات التالية:
- التدخين.
- غزارة الطمث.
- التوتر.
- مؤشر كتلة جسم أعلى.
- إذا بدأ الطمث قبل سن 11.
عسر الطمث الثانوي: يحدث نتيجة حالة صحية ويزداد سوء مع تقدم العمر. تتمثل بعض الأسباب فيما يلي:
- الأورام الليفية: هي أورام تنمو داخل أو على جدار الرحم. عادة تكون غير سرطانية.
- بطانة الرحم: تحدث في حالة نمو بطانة الرحم خارجه وتكون نتيجة تغير في مستوى هرمون الإستروجين، ثم تتكسر البطانة وتنزف وتتسبب في حدوث ألم وتورم.
- التهاب الحوض.
- الأجهزة الرحمية (اللولب).
- تكيس المبايض.
اقرأ أيضا: أطفال الأنابيب.. كيف تتم هذه العملية في 10 خطوات
غزارة الطمث
يُعد غزارة الطمث من أهم مشاكل الطمث التي تعاني منها النساء خلال الطمث، حيث يكون النزيف غزير أكثر من المعتاد بالإضافة إلى أن طول فترة الطمث تصل إلى 8 أيام مما يؤدي إلى صعوبة القيام بالمهام اليومية.
تشمل أسباب غزارة الطمث ما يلي:
- خلل في مستوى هرمونات الأنوثة الإستروجين والبروجسترون.
- مشاكل التبويض.
- الأورام الليفية.
- قصور الغدة الدرقية.
- السمنة.
- تغييرات النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
- أمراض الكلى والكبد.
- الالتهابات المهبلية.
- اضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا وفون ويلبراند.
- الأدوية المسيلة للدم.
- اللولب النحاسي.
من الممكن أن يتسبب غزارة الطمث في الإصابة بفقر الدم بالإضافة إلى الإصابة بمضاعفاته في حالة عدم وجود الحديد الكافي في الجسم.
طمث غير منتظم
تختلف مدة الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، ولكن المعدل الطبيعي أن تكون كل 28 يوم، ومن الممكن أن تكون أطول أو أقصر من ذلك حيت تتراوح من 23 إلى 38 يوم.
تتمثل أسباب الطمث غير المنتظم فيما يلي:
- اضطراب الأكل.
- مشاكل الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية التي ينتج عنها إفراز الكثير من هرمونات الغدة الدرقية مما يؤدي إلى انخفاض فترات الحيض وجعلها أخف من المعتاد.
- فرط البرولاكتين في الدم: البرولاكتين هو هرمون مسؤول عن نمو الثدي أثناء البلوغ وإفراز الحليب بعد الولادة.
- متلازمة تكيس المبايض: تؤدي تلك الحالة إلى خلل هرموني وعدم انتظام الطمث.
- قصور المبيض الأساسي: يحدث عندما يتوقف المبيض عن العمل.
- مرض التهاب الحوض: هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية، وتتسبب في عدم انتظام الطمث.
- مرض السكري: يتسبب داء السكري من النوع 1 والنوع 2 في عدم انتظام الطمث، ولكن في حالة السيطرة على المرض تصبح أكثر انتظاما.
- السمنة: حيث تفرز الدهون الزائدة هرمون الإستروجين مما يؤدي إلى عدم انتظام الطمث.
انقطاع الطمث
ينقطع الطمث في عدة حالات منها:
- عدم حصول الفتاة على الدورة الشهرية الأولى قبل 16 عام، ويكون ذلك بسبب عيب خلقي في الجهاز التناسلي الأنثوي، أو تأخر البلوغ، أو مشكلة في الغدة النخامية.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- زيادة الوزن أو فقدانه فجأة.
- الرضاعة الطبيعية.
- سن اليأس.
- خلل في الهرمونات.
- الإجهاد الشديد.
- الحمل.
اقرأ أيضا: الولادة القيصرية .. 3 مراحل وأهم الأسباب والمضاعفات
تشخيص مشاكل الطمث
يتم تشخيص مشاكل الطمث عن طريق الطبيب حيث يقوم بسؤال عدة أسئلة لمعرف الأعراض والمدة التي تعاني منها بالإضافة إلى مدى انتظام الطمث. أيضا يقوم بالفحص البدني عن طريق فحص الحوض لمعرفة إذا كان يوجد التهاب في المهبل أو عنق الرحم.
يوجد أيضا عدة اختبارات قد تساعد في التشخيص مثل:
- مسحة عنق الرحم: لاستبعاد بعض الحالات الصحية الأخرى.
- اختبارات الدم: للكشف عن وجود أي خلل هرموني.
- خزعة بطانة الرحم: تُستخدم لأخذ عينة من بطانة الرحم وإرسالها للفحص.
- تنظير الرحم: للبحث عن التشوهات.
- الموجات فوق الصوتية.
علاج مشاكل الطمث
يعتمد علاج مشاكل الطمث على المشكلة، قد يشتمل العلاج على:
في حالة عسر الطمث
- الأدوية غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين لتقليل الألم.
- وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، أو الحلقة المهبلية، أو جهاز هرموني داخل الرحم تستخدم في حالات الألم الناتج عن بطانة الرحم المهاجرة، والأورام الليفية، وتكيسات المبايض.
في حالة غزارة الطمث
وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل واللولب الهرموني، تُستخدم لعلاج النزيف الشديد بالإضافة إلى استخدام المسكنات مثل الأيبوبروفين (بروفين) ونابروكسين.
في حالات النزيف الشديد قد يلجأ الأطباء للجراحة لعلاج سبب النزيف الشديد وتفادي المخاطر التي قد تنتج عنه.
في حالة الطمث غير المنتظم
يعتمد العلاج في هذه الحالة على سبب حدوث. تساعد وسائل منع الحمل الهرمونية في علاج تلك الحالة. في الحالات الناتجة عن فقدان الوزن أو اضطراب الأكل قد تحتاج المريضة إلى التحدث مع أخصائي تغذية.
اقرأ أيضا: الحمل خارج الرحم (ectopic pregnancy) تعرفي على العلامات المبكرة لاكتشافه
خطوات منزلية لتخفيف مشاكل الطمث
يوجد عدة خطوات منزلية تعمل على تخفيف أعراض مشاكل الطمث وهي:
- استخدام ضمادات التدفئة لتخفيف الألم.
- أخذ حمامات دافئة لتخفيف الألم.
- القيام بتمارين الاسترخاء لتحكم في التوتر والقلق.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب الكافيين، والكحول، والأطعمة التي تحتوي على سكر.
- الحصول على قسط كافي من النوم.
References
1-https://www.nhs.uk/conditions/periods/period-problems/
2-https://www.womenshealth.gov/menstrual-cycle/period-problems
3-https://www.medicalnewstoday.com/articles/menstrual-problems#common-problems