أدويةصحة

💉 التخدير Anesthesia 💉

التخدير هو إجراء طبي باستخدام عقاقير تسمى بالأدوية المخدرة أو ما يسمى باللغة الدارجة “البنج”. تمنع هذه الأدوية الإحساس بالألم أثناء التدخلات الطبية. يتم هذا الإجراء بواسطة أطباء متخصصين في هذا المجال.

ينقسم هذا الإجراء إلي تخدير موضعي يخدر منطقة صغيرة من الجسم، أو العام الذي يجعل الشخص فاقدًا للوعي (نائمًا) أثناء العمليات الجراحية.

التخدير

اقرأ أيضا: الكورتيزون فوائده وأضراره … وهل يسبب مرض السكري؟

كيف يعمل التخدير؟

تقوم العقاقير المخدرة بإغلاق مستقبلات الإحساس بالألم بشكل مؤقت من الأعصاب وتمنع وصولها إلي الجهاز العصبي المركزي.

من يقوم بعملية التخدير؟ 

  • في الإجراءات الطبية البسيطة:

مثل خلع الأسنان أو غيرها يتطلب أن يخدر جزء صغير من الجسم في هذه الحالة يمكن للطبيب الذي يقوم بهذا الإجراء أن يقوم بإعطاء المخدر أيضا.

  • في الإجراءات أكثر تعقيدا وتدخلا:

سيتم إدارة إجراء التخدير من قبل طبيب متخصص في هذا المجال. يدير هذا الطبيب منع الإحساس بالألم قبل وأثناء وبعد الجراحة.

آثار جانبية

يمكن أن تسبب الأدوية المخدرة بعض الآثارًا الجانبية لدى بعض الأشخاص.

تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة التي يمكن أن تحدث بعد التخدير العام أو التخدير الموضعي ما يلي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الصداع.
  • الحكة.
  • الدوخة والشعور بالإغماء.
  • الشعور بالبرد أو الارتعاش.
  • صعوبة التبول أو التبرز.

 عادة لا تستمر الآثار الجانبية للتخدير لفترة طويلة، ويمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الغثيان والإمساك إذا لزم الأمر.

المضاعفات والمخاطر

أصبح التخدير آمنًا جدًا في السنوات الأخيرة بفضل التقدم الطبي وتقدم المعدات والأدوية والتدريب يعني أن المشاكل الخطيرة نادرة الحدوث.

ومع ذلك، كما هو الحال مع أي نوع من الجراحة أو تعاطي أي أدوية هناك خطر محتمل لحدوث مضاعفات.

مضاعفات نادرة جدًا:

  • تلف دائم في الأعصاب

يمكن أن يحدث هذا تنميل أو شلل، على الرغم من أن هذا قد يكون نتيجة العملية الجراحية نفسها.

إذا كان الضرر طفيفًا، فقد تتحسن في غضون أيام قليلة إلى بضعة أسابيع.

وتعد نسبة حدوث التلف الدائم للأعصاب المحيطية والذي توصل بين النخاع الشوكي وبقية الجسم، حوالي 1 من كل 1000 شخص يخضعون للمخدر عام.

  • رد فعل تحسسي للدواء المخدر

يمكن أن يحدث رد فعل تحسسي شديد ضد المخدر ومع ذلك دائما ما تتوافر الأدوية المناسبة لهذه الحالة للتعامل معها بشكل فوري.

نسبة حدوث رد فعل تحسسي ضئيلة جدا حيث يحدث في 1 من كل 10000 مخدر. أكثر من 95% من المرضى يبقون على قيد الحياة ويتعافون.

طرق التخدير 

تتوقف الطريقة وتركيز المخدر المستخدم على نوع و مدة الإجراء الطبي، ومن أنواعه:

  • استنشاق الغاز.
  • الحقن، بما في ذلك الحقن العضلي أو الوريدي (IV).
  • المخدر الموضعي ويوضع على الجلد أو العينين ويمكن أن يكون سائلا أو بخاخا أو لصقة.

الأنواع 

يعتمد نوع المخدر الذي يستخدمه مقدم الرعاية الصحية على نوع ونطاق الإجراء الطبي. تشمل الأنواع:

التخدير الموضعي 

الاستخدامات

  • الإجراءات البسيطة التي لا تحتاج مخدر عام.
  • الإجراءات السريعة التي لن يضطر فيها المريض بعدها إلى المبيت في المشفى.
  • الإجراءات التي لا تتطلب إرخاء العضلات أو أن يكون المريض فاقدًا للوعي بشكل كامل.

يخدر جزءًا صغيرًا من الجسم ويكون لإجراء عملية أو جراحة صغيرة. تشمل الأمثلة للإجراءات التي يمكن استخدام التخدير الموضعي فيها: 

  • إجراء الأسنان.
  • خزعة الجلد.

يكون المريض مستيقظا أثناء الإجراء.

أنواع التخدير الموضعي 

هناك نوعان أساسيان للمخدر الموضعي وتم تصنيفهم بناءًا على طريقة الاستخدام، وهما كالآتي:

1. وضع عقار موضعي

يتم وضع هذا النوع من المخدر بشكل موضعي مباشرة على الجلد أو على الأغشية المخاطية، أو الحلق، أو الفم، كما يمكن وضعه على سطح العين.

وتشمل أشكاله:

  • السائل.
  • الكريم.
  • البخاخ.

تتضمن الإجراءات التي يُستخدم فيها مخدر العقار الموضعي ما يأتي:

  • القسطرة.
  • علاج الليزر.
  • جراحة الساد (إعتام عدسة العين).
  • الوخز بالإبر.
  • خياطة الجروح.
  • إزالة الغرز.

يُمكن استخدام عقاقير المخدر الموضعي التي يمكن شرائها بدون وصفة طبية مثل البنزوكائين (Benzocaine) للتخفيف من الآلام الآتية:

  • البواسير.
  • الجروح المفتوحة.
  • لدغات الحشرات.
  • عملية إزالة الشعر غير المرغوب به بالطرق التقليدية.
  • الحروق الخفيفة.
  • قرح الفم.
  • التهاب الحلق.

2. عن طريق الحقن

يُساعد هذا النوع على تخدير المنطقة بشكل أسرع وأكثر فاعلية، ويُمكن استخدامه في الإجراءات الآتية:

  • عمليات الأسنان مثل إصلاح عصب الأسنان.
  • استخدام منظم نبضات القلب.
  • البزل القطني.
  • خزعة الجلد.
  • إزالة الأورام الحميدة على الجلد أو الشامات.

تنقسم الأدوية المستعملة في التخدير الموضعي كيميائياً إلى نوعين رئيسين:-

  • مجموعة الاسترات: وتشمل الكوكائين، وبنزوكائين.
  • مجموعة الاميدات: وتشمل ليدوكائين، وروبيفاكائين، وارتيكائين.

التخدير الجزئي أو النصفي

هذا الإجراء يمنع الإحساس بالألم في جزء أكبر من الجسم، مثل أحد الأطراف أو النصف السفلي من الجسم.

يمكن أن يكون المريض واعيًا أثناء العملية.

الاستخدامات 

يتم اللجوء إلى المخدر النصفي أو الجزئي إذا كان الإجراء الجراحي في مناطق أسفل السرة وخصوصاُ للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي، ويمنع عليهم استخدام التخدير الكلي أو في حالة عدم الحاجة إلى تخدير كلي.

يوجد العديد من العمليات الجراحية التي يمكن اللجوء إلى التخدير النصفي أثناءها، ومن أهمها:

  • عملية الولادة القيصرية.
  • عملية الفتق الأربي.
  • عملية البواسير.
  • جراحات المفاصل والعظام في الأطراف.

من أهم المواد التي تُستخدم في التخدير النصفي هي مادة الليدوكايين.

مميزات التخدير النصفي

يعد إجراء أكثر أمانا من التخدير العام ويوجد له العديد من المميزات من أهمها: 

  • التخلص من مخاطر التخدير الكلي على المرضى كبار السن، وأمراض القلب، والجهاز التنفسي.
  • عدم اللجوء إلى التنفس الصناعي حيث يتنفس المريض بشكل طبيعي ويكون في كامل وعيه.
  • إبقاء المريض بكامل وعيه أثناء الجراحة.
  • تفادي الآثار الجانبية للتخدير الكلي ومنها: قدرة المريض على استعادة حركة الأمعاء بشكل أسرع والقدرة على تناول الطعام والشراب بعد العمليات الجراحية.
  • استخدام مسكنات ألم أقل بجرعات خفيفة في فترة التعافي مقارنة بالتخدير الكلي.
  • تقليل الحاجة لأدوية التخدير الكلي التي تتسبب في أضرار كالقيء والغثيان.

كيف يتم إعطاء المخدر النصفي؟

لا يتم هذا الإجراء إلا داخل غرفة العمليات حيث يتم وضع المريض على أجهزة مراقبة العلامات الحيوية لمتابعة الضغط، والتنفس، وأيضا تخطيط القلب، ثم يقوم الطبيب المتخصص بهذه الخطوات:

  1. يتم تركيب كانيولا وريدية وإعطاء المريض بعض المحاليل لتجنب حدوث انخفاض ضغط الدم.
  2. يكون المريض جالساً أو نائما على جنبه.
  3. يتم تعقيم منطقة أسفل الظهر بالكامل.
  4. يوضع مخدر موضعي في مكان إدخال إبرة الظهر.
  5. يتم إدخال إبرة التخدير النصفي بين الفقرتين القطنية الرابعة والخامسة، حتى الوصول إلى سائل النخاع الشوكي، ثم يتم حقن المخدر.
  6. بعد مدة لا تزيد عن 5 دقائق يبدأ المريض بالشعور بدفء في أطرافه السفلية وذلك بسبب توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم بها، وبعدها سيفقد الإحساس والقدرة على الحركة تدريجياً حتى لا يشعر المريض بأي ألم أثناء الإجراء الجراحي.
  7. يستمر عمل إبرة التخدير النصفي لمدة من 4-6 ساعات.

التخدير الكلي أو العام 

يكون المريض غائبا عن الوعي، ولا يستطيع الشعور بأي ألم أثناء العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات الطبية، ويتم التخدير الكلي بواسطة استخدام مزيج من الأدوية والغازات التي تقوم بتخدير المريض.

لا يعني التخدير الكلي تنويم المريض فقط، بل أيضاً يعمل على تخدير المخ بحيث لا يستجيب لأي إشارات ألم أو انعكاساتها العصبية.

يجب أن يتم مراقبة المريض المخدر كليا جيدا أثناء العملية بواسطة طبيب التخدير حيث أنه يقوم بمراقبة علاماته الحيوية ووظائفه التنفسية.

مخاطر التخدير الكلي

يعتبر إجراء آمن نسبيا، حيث يخضع له أغلب الأشخاص بالإضافة للأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة حيث لا يشكل عليهم أي خطورة في أغلب الأحيان، ويكون الخطر بسبب الإجراء الطبي الذي يخضع له المريض.

كما أنه يعتبر البالغون، وكبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة هم الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات لهم، وخاصة عندما يخضعون لإجراء طبي كبير ومعقد.

قد يسبب لهم بعد العملية بعض التشوش الذهني أو الالتهاب الرئوي وقد يصل الأمر إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

توجد بعض الحالات التي تزيد من احتمالية المضاعفات خلال العملية وأهمها:

الأدوية المستعملة في المخدر العام 

أدوية الاستنشاق، وتشمل:

  • الأدوية الطيارة، مثل: هالوثان، وايزوفلوران، وسيفوفلوران، وانفلوران.
  • الأدوية الغازية، مثل: اوكسيد ثنائي النتروجين والزينون.
  • الأدوية الوريدية، مثل: البروبوفول، وايتوميدات، والكيتامين.

لماذا قد يلجأ الأطباء إلى التخدير الكلي؟

  • العملية الجراحية الذي يخضع لها المريض سوف تأخذ وقتا طويلا.
  • إذا كان الإجراء سوف يتسبب في نزيف كميات كبيرة من الدم.
  • إذا كان الإجراء سوف يؤثر على التنفس، خاصة جراحات الجزء العلوي من البطن أو الصدر.

Reference 

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى