الزنجبيل (Ginger) أحد النباتات الطبية المعروفة في الطب الشعبي خاصة الآسيوي منذ القدم ومازالت تستخدم إلى الآن وبشكل أكثر انتشارا، وتستعمل جذور الزنجبيل كتوابل في جميع بلدان العالم حيث يتميز بطعمه اللاذع الشديد.
يطلق على الزنجبيل (Zingiber Officinale) كاسم علمي وينتمي الزنجبيل إلى العائلة الزنجبيلية (Zingiberaceae) وهى أيضًا عائلة نباتي الكركم والجينسينج. في هذا المقال سنتعرف على فوائد هذا النبات الصحية، قيمته الغذائية، وفوائده التجميلية للبشرة، وكيفية استخدامه وموانع استعماله.
اقرأ أيضا: اليانسون ليس مجرد مشروب للشتاء
فوائد الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على عناصر غذائية عديدة ومختلفة على سبيل المثال: الألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والقليل من الفيتامينات (C ،A ،B3)، ومضادات الأكسدة ومواد فعالة نشطة كالجنجيرول (Gingerol)، كما أنه غني بالمعادن، مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم والمغنيسيوم، والفسفور، والمنجنيز، والحديد وغيرها، مما أدى إلى احتواء الزنجبيل على العديد من الفوائد الصحية العلاجية مثل:
- تقليل مستويات جلوكوز الدم. مما جعل لهذا النبات أثر إيجابي في تحسين صحة المصابين بمرض السكري وحمايتهم من بعض مضاعفات هذا المرض.
- الحد من الإصابة بالسرطان:
حيث يحتوي الزنجبيل على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة التي لها دور فعال في محاربة أنواع متنوعة من السرطان مثل: سرطان القولون، والبروستاتا، والرئة، والقولون، والمستقيم، والجلد.
- مقاومة التهابات الجسم:
و يرجع ذلك إلى وجود مضادات الأكسدة ومادة الجنجرول (Gingerol) النشطة في الزنجبيل، التي تواجه مختلف الالتهابات والميكروبات بالجسم. بالإضافة إلى وجود أنزيمات تقوم بتكسير البروتينات التي قد تسبب التهابات كالتهاب المفاصل.
- المساهمة في علاج أمراض الجهاز التنفسي: يُنصح بتناول هذا النبات للوقاية من أمراض فصل الشتاء لأنه يعمل على تهدئة أعراض نزلات البرد عن طريق:
- تهدئة الكحة.
- طرد البلغم وإذابته.
- توسيع الشعب الهوائية.
- محاربة التهاب الحلق والجيوب الأنفية.
- تخفيف أعراض الحساسية الموسمية.
تحسين أداء الجهاز الهضمي
يساعد هذا النبات الجهاز الهضمي في أداء وظائفه بكفاءة، كما يعالج الكثير من الاضطرابات المعوية حيث:
- يُحسن عمليات الهضم.
- يوقف القيء والغثيان.
- ييسر ويلين حركة الأمعاء.
- يقاوم القولون العصبي.
- يزيد امتصاص المواد الغذائية، من خلال تحفيز إفراز الإنزيمات الهاضمة.
- يحمي من قرحة المعدة، عن طريق تعزيز إفراز المخاط فيها وحماية الجدار الداخلي للمعدة.
- رفع كفاءة القلب والشرايين:
يقلل هذا النبات نسب الكولسترول في الدم مسبباً ارتفاع كفاءة الدورة الدموية، وخفض الإصابة المحتملة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- المساعدة في علاج الصداع:
للزنجبيل تأثير مخفف ومهدىء للألم، وبالتالي يستخدم كعلاج للصداع النصفي وتخفيف أعراضه مثل الغثيان والدوار.
- إبطاء الشيخوخة وتعزيز كفاءة الجهاز العصبي والذاكرة:
بفضل قدرة هذا النبات على مقاومة الإجهاد التأكسدي والالتهابات وخفض عملية موت الخلايا المبرمج لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومواد فعالة، أدى هذا خاصة مع التقدم في العمر إلى:
- مقاومة الشيخوخة.
- تحسين الذاكرة.
- مقاومة الإصابة بالزهايمر.
- تسريع زمن رد الفعل.
- رفع الانتباه والقدرات العقلية والمعرفية.
- تخفيف آلام الدورة الشهرية:
يقلل هذا النبات أعراض الدورة الشهرية، كما يسكن آلام الحيض عند النساء، وذلك بشرب شاى الزنجبيل.
- تعزيز الصحة الجنسية:
يحسن وينشط هذا النبات الدورة الدموية مما ينعكس إيجابياً على الصحة الجنسية وتحسينها، حيث يؤدي إلى:
- رفع الرغبة الجنسية.
- تحسين الانتصاب عند الرجل.
- تأخير عملية القذف عند الرجل.
- معالجة الرائحة الكريهة بالمهبل.
- علاج بعض مشاكل الضعف والعجز الجنسي.
وفيما يلي سنسلط الضوء على تأثيره على الحمل وضغط الدم.
الزنجبيل وضغط الدم المرتفع
يوجد في هذا النبات مجموعة من المعادن الضرورية والحيوية للجسم مثل: الماغنيسيوم، والبوتاسيوم، والمنجنيز، وهى هامة لرفع كفاءة عضلة القلب والشرايين وكذلك تنظيم ضغط الدم حيث يقوم بخفض ضغط الدم، لأنه يقلل احتباس الصوديوم والماء بالجسم لذلك فهو يعتبر أيضاً من مدرات البول.
الزنجبيل للحامل
للسيدات الحوامل نصيباً أيضاً من فوائد هذا النبات الرائع، فكما ذكرنا سابقا أن له تأثير مُخفف للغثيان، والقيء، والدوار، والصداع، ومشاكل المعدة، لذا فهو من أفضل الأعشاب لتهدئة المشاكل الصحية المُصاحبة للحمل مثل غثيان الصباح.
اقرأ أيضا: الحمل العنقودي … أسبابه وعلاجه
الزنجبيل للتخسيس
يساعد في خفض الوزن وخسارة الدهون ويرجع ذلك إلى:
- غناه بتركيزات مرتفعة من الألياف الغذائية مما يؤدي إلى ازدياد الشعور بالامتلاء وبالتالي زيادة الإحساس بالشبع.
- إمكانية هذا النبات على تحفيز عمليات الأيض وكذلك عملية حرق الدهون بالجسم مسببة خسارة الدهون والحصول على الوزن المرغوب.
الزنجبيل للبشرة
يستخدم لأغراض التجميل لغناه بمضادات الأكسدة التي تساهم في محاربة الشيخوخة لذلك فهو يساعد في الحفاظ على صحة البشرة وشبابها من خلال:
- محاربة التجاعيد.
- علاج حب الشباب.
- تفتيح البشرة وتوحيد لونها وتنقيتها.
- وقاية البشرة من الميكروبات، وحمايتها من الالتهابات.
ماسك الزنجبيل للبشرة
يوجد الكثير من الوصفات التجميلية للبشرة باستخدام هذا النبات، وتعتمد هذه الوصفات على خلطه مطحوناً مجففاً أو مبشوراً طازجاً بأحد السوائل المغذية للبشرة كاللبن أو العسل وغيرها مع مكونات أخرى كالزيوت المغذية لزيادة الفائدة وحسب الرغبة والنتيجة المرجوة. علاوة على أنه يمكن تطبيق شرائح الزنجبيل الطازج مباشرة على البشرة وعلاج الحبوب.
وعلى سبيل المثال إليكم خطوات أحد ماسكات الزنجبيل للبشرة:
- ملعقة من الزنجبيل المطحون المجفف أو المبشور الطازج.
- ملعقة عسل.
- ملعقة عصير الليمون.
- نهيئ البشرة بغسلها جيداً ثم نفرد الماسك لمدة نصف ساعة ثم يُغسل الوجه بماء بارد.
لكن ينبغي قبل استعمال الماسك إجراء اختبار بسيط لتحديد وجود أي حساسية بالجلد ضد الزنجبيل أم لا، وذلك بفرد مقدار قليل من الزنجبيل على منطقة صغيرة من الجلد فإن حدث أي احمرار أو تهيج فلا بد من الامتناع عن هذه الوصفات.
طريقة عمل مشروب الزنجبيل
يمكن تحضير مشروب بارد أو ساخن حسب الرغبة وذلك بالتحكم في درجة حرارة الماء المضاف إلى نفس المكونات تقريباً في كل من النوعين. يفضل عدم استخدام النار لتحضير مشروب الزنجبيل الساخن تجنباً للغليان لوقت طويل للحفاظ على قيمته ومركباته الغذائية والاكتفاء فقط بإضافة الماء المغلي أو الساخن على مقدار من هذا النبات في إناء الإعداد وتركه فترة من الوقت.
مكونات مشروب الزنجبيل:
- أربعة أكواب ماء مغلي أو بارد.
- ثلاث ملاعق كبيرة زنجبيل مبشور أو جاف مطحون.
- أربع ملاعق كبيرة سكر (حسب الرغبة).
- عصير ليمونة واحدة (حسب الرغبة).
طريقة التحضير:
- نضيف جميع المكونات إلى إناء كبير.
- نستمر بالتقليب حتى يذوب السكر تماماً.
- يُصفى لإزالة الشوائب ثم يقدم.
يُراعى أنه في حالة إعداد المشروب بارداً يتم وضعه في الثلاجة لأطول مدة ممكنة قبل تناوله، لضمان استخلاص العناصر الغذائية الموجودة في الزنجبيل.
الزنجبيل والليمون
علاوة على العناصر الغذائية الموجودة بالزنجبيل وفوائده الصحية، فإن التأثير يكون مضاعفاً وذو فاعلية أكبر عند إضافة الليمون إلى شراب الزنجبيل، حيث يعتبر الليمون:
- مصدر غنى بفيتامين C الهام لتقوية جهاز المناعة، وتكوين الكولاجين للحفاظ على مظهر البشرة.
- غني بالبوتاسيوم اللازم للحفاظ على صحة القلب والعضلات.
- مصدر للفلافونويد وفيتامين B مما يحفز الجسم لإنتاج الطاقة.
- يساعد في امتصاص الحديد.
- مقاومة تكوين حصوات الكلى.
لذلك يُستخدم الزنجبيل والليمون في الحالات التالية:
- تسكين وتخفيف الآم.
- معالجة عسر الهضم.
- خسارة الوزن الزائد.
- تنظيم نسب سكر الدم.
- خفض ضغط الدم.
- الحفاظ على صحة القلب.
- الاسترخاء وتخفيف التوتر.
- تحسين صحة الشعر ونضارة البشرة.
- تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.
- تعزيز المناعة وقتل الميكروبات ومكافحة الالتهابات.
أضرار الزنجبيل
تظهر أضرار هذا النبات إذا ارتفعت الكمية المستخدمة يومياً عن الحد المسموح به، وتكون متمثلة في:
- حموضة المعدة.
- الغثيان والقيء.
- لزوجة وتمييع الدم.
- هبوط في مستويات سكر الدم.
- شدة خفقان القلب وانخفاض الضغط، خاصة عند تناول الزنجبيل مع أدوية خفض الضغط.
- احتمالية حدوث إجهاض أثناء الحمل في الشهور الأولى ونزيف قرب الولادة.
إرشادات للحامل والمريض
يجب على الحوامل ومرضى السكري والمرارة، ولمرضى القلب وضغط الدم وكذلك مرضى سيولة وتخثر الدم اتباع الإرشادات الآتية:
- استشارة الطبيب المعالج قبل تناوله ومعرفة الكميات المصرح لهم بها.
- يُنصح مرضى الضغط بتناوله طازجاً وليس مطحوناً لتنظيم الضغط.
- تناول 2–4 جرام فقط من الزنجبيل وتكون موزعة خلال اليوم على 2–3 مرات، ويمكن إضافتها إلى مختلف الأطعمة أو شربها كمشروب.
- معرفة الأطعمة والأعشاب المساعدة على سيولة الدم والحد من تناولها مع الزنجبيل لتجنب حدوث نزيف، مثل: البصل، والثوم، والقرنفل، والحلبة، والعرقسوس والفلفل الأحمر.
المصادر:
مقال متميز جزاك الله خير
جزالك الله خيرا