تُعد حساسية الصدر واحدة من أمراض الجهاز التنفسي الأكثر انتشاراً وحدةً خاصة لدى الأطفال، والتي قد تتفاقم لتمثل بدورها خطراً كبيراً على حياة الشخص المصاب بها، ومع ذلك توصف الحساسية الصدرية على أنها مرض مزمن يمكن السيطرة عليه ويستطيع أن يتعايش معه الإنسان طوال حياته.
في هذا المقال سوف نعرف ما هي حساسية الصدر؟ وما هي أسبابها وأعراضها؟ والمضاعفات الناتجة عنها، كذلك طرق العلاج والوقاية.
اقرأ أيضا: الحساسية الموسمية و11 طريقة طبيعية لعلاجها
ما هي حساسية الصدر؟
تُعرف حساسية الصدر، بالإنجليزية (allergic asthma)، على أنها أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تحدث في مختلف الأعمار نتيجة تعرض الجسم لبعض مهيجات الجهاز التنفسي الخارجية والتي تعمل على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لإطلاق بعض المواد المناعية التي تُعرف بالأجسام المضادة من النوع (IgE) كنوع من الحماية تجاه هذه المهيجات. تتراكم هذه المواد في ممرات الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى التهاب وتضيق ممرات مجرى الهواء مسببةً صعوبة وضيق حاد بالتنفس وغيرها من الأعراض.
اقرأ أيضا: فوار أستيل سستايين…دواعي الاستخدام والاحتياطات
أسباب حساسية الصدر
تحدث نتيجةً لتعرض الجهاز التنفسي لبعض المهيجات الخارجية الموجودة في البيئة من حولنا، والتي قد تتسبب في رد الفعل التحسسي لجهاز المناعة للإنسان.
ومن هذه المهيجات التي يمكن أن تسبب الحساسية الصدرية :
- الأتربة والغبار المحمل مع الرياح.
- الروائح القوية.
- وبر الحيوانات.
- نزلات البرد والإنفلونزا.
- التعرض للهواء شديد البرودة.
- بعض الأدوية مثل: أدوية الضغط البيتا بلوكر (beta blocker) والأسبرين.
- بعض المواد الحافظة للطعام.
- الضغط النفسي والعصبي.
عوامل الخطر للإصابة بحساسية الصدر
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بحساسية الصدر بالإضافة لنوبات الربو (asthma).
منها ما يلي:
- إصابة أحد الوالدين أو أحد الأقارب من صلة الدم بهذا المرض أو بمرض الربو.
- التدخين.
- الإصابة بأحد أنواع الحساسية الأخرى كحساسية الجلد التأتبي.
- زيادة في الوزن.
- التواجد في بيئة غير صحية.
أعراض حساسية الصدر
تختلف الأعراض الناتجة عن التحسسية الصدرية من شخص إلى آخر تبعاً لاختلاف استجابة رد الفعل التحسسي للجهاز المناعي في الجسم وتبعاً لنوع الحساسية الصدرية المصاب بها المريض. فقد تكون الأعراض بسيطة بعض الشئ، وقد تتفاقم إلى نوبات الربو الحادة والتي قد تودي بحياة الشخص المصاب إذا لم يكن هناك تدخل طبي مناسب في الوقت الصحيح.
وهذه بعض الأعراض الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تتواجد بين المرضى:
- سيلان الأنف.
- العطس.
- صعوبة في التنفس.
- السعال.
- صوت الأزيز أو الصفير أثناء التنفس.
- صعوبة في النوم ليلاً بسبب ضيق التنفس.
- شعور بالإرهاق والتعب.
- ألم بالصدر.
قد يعاني الشخص المُصاب بأحد أنواع الحساسية الأخرى بعض الأعراض الأخرى مثل: الحكة الشديدة، والاحمرار، والبقع على أماكن مختلفة من الجلد، والتورم.
مضاعفات حساسية الصدر
قد ينتج عن الإصابة بالحساسية الصدرية خاصة طويلة الأمد، أو غير المُسيطَر عليها بعض المضاعفات التي قد يعاني منها الشخص المصاب، ومن هذه المضاعفات مايلي:
- التعب والإرهاق المستمر.
- عدم القدرة على النوم بشكل مريح.
- تراجع الصحة النفسية.
- انخفاض في وظائف الرئة.
- انسداد مجرى الهواء مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم.
- فشل في أداء الجهاز التنفسي.
- الالتهاب الرئوي نتيجة تراكم المخاط في الجهاز التنفسي مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
اقرأ أيضا: حساسية العين
علاج حساسية الصدر
بشكل عام لا يوجد علاج محدد يمكنه التخلص من هذا المرض بشكل نهائي، ولكن هناك العديد من الوسائل التي يمكن استخدامها للسيطرة عليه والتقليل من الأعراض الحادة الناتجة عنها.
وقد يختلف استخدام هذه الوسائل تبعاً لحالة كل مريض، فهناك من يحتاج إلى العلاج بالأكسجين وآخرون يحتاجون إلى العلاج بأدوية التثبيط المناعي وغيرها.
إليكم بعض الوسائل الطبية المُستخدمة في العلاج:
- العلاج بالأكسجين: والذي يعمل على رفع مستوى الأكسجين بالدم للمحافظة على المعدل الطبيعي له بالدم، وبالتالي التغلب على صعوبة التنفس.
- بموسعات الشعب الهوائية: التي تعمل على توسيع الشعب الهوائية وممرات الهواء مما يسهل من عملية التنفس.
- العلاج بالكورتيكوستيرويد: والذي يعمل على تقليل الالتهاب الناتج عن رد الفعل التحسسي للمهيجات الخارجية ومسببات الحساسية.
- بالأفيونات: الذي يعمل على تقليل ضيق التنفس وعلاج السعال في بعض الأحيان.
- العلاج بمثبطات الجهاز المناعي: قد تُستخدم هذه الأدوية بغرض تقليل الالتهاب عن طريق التقليل من ردة فعل الجهاز المناعي تجاه المهيجات الخارجية.
- العلاج بالأجسام المضادة: والذي يهدف إلى تقليل إفراز المواد المناعية المسببة للإلتهاب.
الآثار الجانبية التي قد تنتج عن أدوية علاج الحساسية
على الرغم من النتائج الفعالة التي يمكن الحصول عليها من أدوية علاج الحساسية ودورها الملحوظ في تقليل الالتهاب ورد الفعل التحسسي، إلا أن أدوية علاج الحساسية كباقي الأدوية التي قد ينتج عنها بعض الآثار الجانبية والتي قد تستدعي الاستشارة الطبية.
الآثار الجانبية المحتملة:
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- بحة في الصوت.
- تهيج حلقي (في حالة العلاج بالكرتيكوستيوريد عن طريق الاستنشاق بالأنف).
- عدوى الخميرة الفموية (القلاع الفموي).
- قلة عدد ساعات النوم.
- الارتجاع المعدي المريئي (في حالة العلاج بالثيوفيلين).
عشر نصائح للوقاية من حساسية الصدر
كما علمنا سابقاً أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لذلك فالطريقة المثلى للتخلص من الأعراض هي تجنب مسبباتها.
إليكم بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب حساسية الصدر وحدوث الالتهاب:
- تجنب البقاء في البيئات الملوثة بالدخان، والأتربة، والمواد المسببة للحساسية.
- غلق نوافذ المنزل عند هبوب الرياح المحملة بالأتربة والغبار.
- وضع الكمامة الطبية عند الخروج للحماية من التعرض لأي ملوثات خارجية.
- تأكد من حملك بخاخات الأنف سريعة التأثير في تهدئة أعراض الحساسية وأزمات الربو.
- الالتزام بجرعات العلاج المحددة من قِبل الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين.
- يمكنك استخدام الحبوب المضادة للهستامين عند ظهور أعراض الحساسية.
- شرب كميات كافية من الماء وتجنب الجفاف خاصة جفاف الأنف.
- التخلص بشكل منتظم من وبر الحيوانات الأليفة.
- التوجه على الفور لأقرب مستشفى صدر في حالة حدوث أي نوبات طارئة.
أقرأ أيضا: حساسية الألبان عند الرضع والأطفال … أعراضها و3 طرق للتشخيص
متى يجب عليك التوجه للطوارئ
في حالة إذا كنت تعاني من حساسية الصدر يجب عليك التوجه السريع لأقرب وحدة طوارئ إذا عانيت من بعض الأعراض التالية:
- صعوبة بالغة في التنفس.
- ألم حاد في الصدر.
- ازرقاق لون الشفاه، أو الأطراف، أو ازرقاق لون البشرة بشكل عام.
- عدم القدرة على الكلام أو الحركة.
- فقدان الوعي.
المصادر
https://www.healthline.com/health/asthma/allergic-asthma
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/asthma/in-depth/allergies-and-asthma/art-20047458
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21461-allergic-asthma
شكرا جزيلا للمعلومات القيمة و القائمين علي هذا الموقع الطبي الرائع