تُعد الولادة المبكرة من الأسباب الرئيسية في وجود الأطفال المبتسرين، وتحدث الولادة المبكرة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل على الرغم من أن الحمل الطبيعي يستمر حوالي ٤٠ أسبوع.
ويوصف الطفل بأنه خديج إذا ولد قبل أكثر من ٣ أسابيع من الموعد المحدد.
وتعتبر الأسابيع الأخيرة من الحمل ضرورية جداً لزيادة الوزن بشكل صحي وضرورية للنمو الكامل لمختلف الأعضاء الحيوية.
لذلك فالولادة المبكرة من الأسباب القوية والرئيسية في تعرض الأطفال المبتسرين لمشاكل طبية أكثر أو إلى إقامة أطول في المستشفى، وقد يكون لديهم مشاكل صحية طويلة المدى مثل صعوبات التعلم أو الإعاقة الجسدية.
أسباب الولادة المبكرة
- إصابة السيدة الحامل بمرض السكري، أو بمرض قلبي، أو بمرض كلوي، أو يكون لديها ضغط دم مرتفع.
- سوء التغذية قبل وأثناء الحمل، و التدخين، أو تعاطي المخدرات غير المشروعة، وشرب الكثير من الكحول أثناء الحمل، أو وجود رحم غير طبيعي، ووجود بعض أنواع العدوى مثل المسالك البولية والتهابات الغشاء الأمينوسي.
- ضعف فتحة عنق الرحم قبل اكتمال مدة الحمل.
فلا بد من تجنب هذه الأسباب حتى نتجنب ولادة الأطفال المبتسرين.
اقرأ أيضاً: هل الطعام الخارق super food موجودة بالفعل؟!، وحقائق غريبة عن الأطعمة التي يتم الترويج لها
صفات الأطفال المبتسرين
ولادة الطفل في وقت مبكر قبل الميعاد الطبيعي للولادة يؤثر على صحته وتعرضه لمشاكل طبية، ومن العلامات التي تظهر على الرضيع المبتسر ما يلي:
- قد يبدو رأس الطفل أكبر قليلا بالنسبة لجسمة.
- يبدو جلدهم رقيقاً ويغطى بشعر ناعم يسمى الزغب.
- يبكي الطفل المبتسر بهدوء أو لا يبكي على الإطلاق في البداية لأن نظام التنفس لديه لم يكتمل بعد.
- صعوبة في التنفس.
- انخفاض الدهون في الجسم.
- وزن خفيف.
- عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة.
- مشاكل الحركة والتنسيق.
- صعوبات في الرضاعة.
- جلد شاحب أو أصفر بشكل غير طبيعي.
وقد يولد الأطفال المبتسرين أيضاً بظروف تهدد حياتهم مثل:
- نزيف في المخ، ونزيف رئوي أو نزيف في الرئتين.
- نقص السكر في الدم و الإنتان الوليدي، وهو عدوى بكتيرية في الدم.
- فقر الدم وهو نقص في خلايا الدم الحمراء والمهمة في نقل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم
اقرأ أيضاً: ما هو انفصال الشبكية؟ وهل يؤدي إلى العمى؟
المضاعفات على المدى البعيد
تؤدي الولادة المبكرة إلى حدوث مشكلات صحية على المدى الطويل مثل:
- الشلل الدماغي.
- صعوبة في التعلم.
- مشاكل في الرؤية في الرؤية.
- مشاكل في السمع والأسنان.
- مشاكل في السلوك والصحة العقلية بالإضافة إلى تأخر النمو مقارنة بالأطفال المولودين في أوانهم.
كيفية التعامل مع الأطفال المبتسرين
لا بد من دخول الطفل المبتسر الرعاية الحرجة فور ولادته حيث يمكن حل المشاكل السابقة.
كما يجب متابعة الطفل المبتسر بعد الولادة وإجراء الاختبارات لهم من قبل الأطباء لأن هذا يؤدي إلى تقليل خطر حدوث مضاعفات، وتشمل هذه الاختبارات مايلي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية لتقييم نمو القلب والرئة.
- اختبارات الدم لتقييم مستويات الجلوكوز، والكالسيوم، والبيلوروبين.
- تحليل غازات الدم لتحديد مستويات الأكسجين في الدم.
اقرأ أيضاً: العرقسوس مشروب وعلاج ..تعرف على 5 أضرار له
علاج الأطفال المبتسرين في المستشفى
يتم علاج الأطفال المبتسرين أولاً عن طريق منع الولادة المبكرة على قدر الإمكان عن طريق إعطاء الأم بعض الأدوية التي يمكن أن تؤخر الولادة.
أما إذا كان لا يمكن إيقاف الولادة المبكرة أو إذا كان الطفل بحاجة إلى الولادة المبكرة فإن الأطباء يستعدون للولادة عالية الخطورة.
ويتطلب ذلك وجود الرعاية الفورية للرضيع، ولذلك تحتاج الأم إلى الذهاب إلى مستشفى بها وحدة رعاية مركزة لحديثي الولادة.
وتركز الرعاية في المستشفى على حصول الطفل في الأيام والأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل على دعم نمو الأعضاء الحيوية.
يتم إلقاء الطفل في حاضنة يمكن التحكم في درجة حرارتها، وتتعقب أجهزة المراقبة معدل ضربات قلب الطفل وتنفسه، ومستويات الأكسجين في الدم وقد تمر أسابيع أو شهور قبل أن يتمكن الطفل من العيش بدون دعم طبي.
ويتم تغذية هؤلاء الأطفال بالعناصر الغذائية الحيوية إما عن طريق الوريد أو باستخدام أنبوب يتم إدخاله من خلال الأنف أو الفم إلى المعدة، وعندما يصبح الطفل قوياً بما يكفي للرضاعة والبلع تكون الرضاعة الطبيعية ممكنة.
وقد يُعطى الطفل المبتسر أكسجين في حالة عدم اكتمال الرئتين ويمكن استخدام أحد الأمور التالية لتوصيل الأكسجين على حسب قدرة الرضيع على التنفس:
- جهاز التنفس الصناعي وهو جهاز يضخ الهواء داخل وخارج الرئتين.
- ضغط الهواء الإيجابي المستمر، وهو علاج يستخدم ضغط هواء خفيف لإيقاف الشعب الهوائية مفتوحة.
- غطاء الأكسجين وهو جهاز يتم وضعه فوق رأس الرضيع لتزويده بالأكسجين.
ويمكن إطلاق سراح الطفل المبتسر من المستشفى بمجرد أن يتمكن من الرضاعة الطبيعية أو يتنفس بدون دعم ووصوله إلى وزن جيد ودرجة حرارة جيدة.
ما الذي يحتاجه الطفل المبتسر بعد مغادرة المستشفى؟
قد يحتاج الطفل إلى معدات خاصة وأجهزة مراقبة مثل تلك الخاصة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
كما يتم تدريب المسؤول عن الطفل من قِبل الممرضات والأطباء على كيفية استخدام المعدات قبل المغادرة، ويجب أن يقوموا بتدريبه على الإنعاش القلبي الرئوي للرضع أيضاً.
يجب أن يحصل الطفل على اللقاحات اللازمة التي يوصى بها الطبيب قبل المغادرة. كذلك يحتاج الطفل المبتسر الكثير من الرعاية والاهتمام.
يجب متابعة التطور الذي يمر به الطفل من قِبل الأطباء والآباء من خلال ملاحظة الوقت الذي يتعلم فيه المهارات الأساسية مثل الابتسام، أو التدحرج، أو الزحف، وذلك مقارنة بمستوى استجابة أقرانه في نفس العمر.
كما يحتاج الطفل الخديج إلى رعاية إضافية خاصة في سنواته القليلة الأولى، وذلك عن طريق المتابعة المنتظمة مع الطبيب حيث يمكن التعرف على أي مشاكل أثناء تطورهم ويتمكن الطفل من الحصول على الرعاية التي يحتاجها.
اقرأ أيضاً: البوتكس والفيلر… و6 طرق طبيعية للتخلص من الشيخوخة