متحور يوم القيامة BF.7.. سلالة جديدة لفيروس كورونا

محتويات المقال

ظهر متحور يوم القيامة BF.7 في الصين منذ ديسمبر 2022، وذلك بعدما أعلنت الصين تحقيقها لإنجاز صفر كورونا. لكن في الواقع، لم يكن ذلك إنجازاً لأنه منع الصينين من اتخاذ مناعة القطيع ضد السلالات الجديدة التي ظهرت في حين انغلاق الصين على نفسها.

بحسب التقارير التي وردت من الصين لمنظمة الصحة العالمية، فإن 95% من الحالات في الصين تعود لمتحور BA.5.2 وBF.7.

ما هو متحور يوم القيامة BF.7؟

هو متحور فرعي لسلالة أوميكرون وهي سلالة من سلالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد. بدأت سلالة أوميكرون في الظهور منذ نهاية 2021 ونتج عنها سلالات فرعية أخرى مثل XBB – BQ1 – BQ1.1 – BA2.75 – BA.5.2 وأخيراً سلالة BF.7 الأسرع في الانتشار من كل السلالات السابقة.

هل متحور يوم القيامة BF.7 يستدعي القلق؟

تكمن خطورة متحور يوم القيامة BF.7 في سرعة انتشاره، وأنه الأقدر على العدوى من المتحورات السابقة، ولكن فترة حضانته أقل. فالشخص المصاب بالفيروس يمكنه نقل العدوى بمعدل 10 إلى 18 شخص. بينما المتحورات السابقة كان الشخص المصاب ينقل العدوى بمعدل 0 إلى 5 أشخاص.

تعود هذه القدرة على الانتشار إلى أن الشخص المصاب قد لا تظهر عليه أي أعراض مما يسمح له بالاختلاط بالآخرين دون حذر. كذلك فإن معدل الوفيات نتيجة متحور يوم القيامة منخفض بالنسبة لسلالات سابقة.

أعراض المتحور الجديد

لا تختلف أعراض العدوى بمتحور يوم القيامة BF.7 عن السلالات السابقة. فالأعراض الأولية تظهر إصابة الجهاز التنفسي العلوي وهي:

ارتفاع درجة حرارة الجسم.
كحة.
احتقان الحلق.
بلغم.
رشح.
إجهاد عام.
فقدان حاستي الشم والتذوق.

كما أن هذه السلالة أظهرت أقل تأثير على الجهاز الهمضي، فلم تظهر على المصابين أعراض القيء والإسهال بكثرة مثل السلالات السابقة.

قد تسبب الإصابة بمتحور يوم القيامة BF.7 خطراً على أصحاب الجهاز المناعي الضعيف. بينما لا تشكل خطراً على من لديهم مناعة نتيجة تلقي لقاح كورونا مسبقاً بالجرعات الأساسية والمنشطة.

الفرق بين أعراض فيروس كورونا وأعراض الفيروسات الأخرى

نوع الكحة:

يؤدي فيروس كورونا إلى السعال الجاف بدلاً من السعال الرطب. تبدأ الكحة خفيفة لكنها تستمر وتسوء لعدة أسابيع. كما ينتج عنها ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس.

الإجهاد:

في الواقع، لا تسبب عدوى الفيروسات الأخرى إرهاقًا وضعفًا شديدين. بينما يمكن لعدوى فيروس كورونا أن تضعف دفاعات الجسم على الفور وتجعله منهكًا لدرجة أنه حتى الأنشطة اليومية تصبح صعبة. إلى جانب ذلك، يجعل سعال فيروس كورونا من الصعب الحصول على نوم سليم في الليل، مما يجعل الجسم غير مستقر ومتعب.

الرشح والحمى:

غالبًا ما يُعانى المصاب بفيروس كورونا من أعراض أخرى مثل التهاب الحلق المستمر، وسيلان الأنف، ونوبات السعال، والحمى الخفيفة إلى المتوسطة، وضيق التنفس. يمكن أن تبدأ هذه الأعراض بشكل خفيف ولكنها تزداد سوءً بمرور الوقت حيث يتكاثر فيروس كورونا بسرعة في بطانة صدر الشخص المصاب، مما يضر بوظائف الرئة.

التعرض للأماكن العامة:

إذا كان الشخص في الخارج أو كان على اتصال مؤخراً بأشخاص يعانون من أعراض البرد، ثم بدأ يعاني من الكحة أو أعراض البرد، فقد يكون التقط العدوى من الخارج. لذلك يُنصح بإجراء الاختبار في أسرع وقت ممكن والحجر الصحي حتى تتحسن الأعراض.

لماذا من المهم التعرف على أعراض كورونا؟

تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى العديد من الأعراض كما ذكرنا سابقاً. في بعض الحالات، قد تكون هذه الأعراض شديدة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي وأحياناً الوفاة. لذلك، من المهم أن تكون على دراية بجميع علامات وأعراض المرض وأن تخضع للفحص على الفور إذا ظهرت أي أعراض شبيهة بأعراض كورونا لحماية نفسك والآخرين من حولك.

متحور يوم القيامة BF.7 حول العالم

تم اكتشاف متحور كورونا الجديد لأول مرة في أكتوبر 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية. لكن كان معدل انتشاره طبيعي مثل السلالات السابقة. بينما في الصين تحول الفيروس لأكبر جائحة في الصين منذ بداية فيروس كورونا.

كما ظهر في العديد من الدول الأخرى مثل الهند، وبريطانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، والدنمارك.

عوامل الخطر التي نتج عنها الانتشار الهائل في الصين

تتعرض الصين لأكبر جائحة كورونا حيث تتوقع الصين وفاة مليوني شخص بسبب متحور يوم القيامة BF.7. كما أنه من المتوقع إصابة أكثر من 60% من سكانها في الفترة المقبلة.

يعود انتشار هذه الجائحة إلى عدة أسباب منها:

رغبة الصين في الوصول إلى هدف صفر كورونا فانغلقت على نفسها لفترة من الزمن مما منع المواطنين من اكتساب المناعة الطبيعية للمتحورات الجديدة.

قال الرئيس السابق لاتحاد تسلسل جينات فيروس كورونا، “الصين تشهد الآن طفرة نموذجية في أوميكرون والتي شهدتها البلدان الأخرى بالفعل، تمامًا مثل تلك التي شهدتها هونج كونج عندما خففت قيودها”.

سوء التعامل الطبي مع المتحور الجديد نتيجة لعدد السكان الهائل مما جعلهم غير قادرين على احتواء الفيروس. بالإضافة إلى سرعة انتشاره مما جعلهم يطلقون عليه متحور يوم القيامة (doomsday) لشعورهم بأنها النهاية.
اعتماد الصين على اللقاح الصيني والذي يوفر حماية لا تتعدى 50%. بينما يوفر لقاح فايزر وموديرنا حماية تتخطى 90%.
كما أن الصين لم تهتم بتطعيم جميع السكان وبالأخص كبار السن، وذلك لأسباب اقتصادية، مما جعلهم يفتقدون إلى المناعة ضد الفيروس.

طرق الوقاية

الحفاظ على المسافة الآمنة عند التعامل مع الآخرين وهي 2 متر تقريبا نسبة إلى المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض.
ارتداء الأقنعة الواقية لتوفير الحماية ضد أعراض الرشح والإنفلونزا. كما أنه يجب التخلص من القناع بصورة صحيحة.
تناول الجرعة المنشطة من لقاح كورونا بعد الجرعات الأساسية.
تجنب الأماكن المزدحمة والتي تسهل انتشار الفيروس.
الاهتمام بالنظافة العامة وعدم لمس الأسطح أو الآخرين. كما أنه لا بد من غسل الأيدي بالماء والصابون بالطريقة الصحيحة.
استخدم المعقم أو الكحول للحفاظ على نظافة الأيدي أثناء وجودك بالخارج.