الحمل والولادة

أعراض الحمل المبكرة ال7 وكيفية التعامل مع أعراض الحمل الأخرى

أعراض الحمل هي مجموعة من الأعراض التي تظهر على الحامل من بداية زرع البويضة في الرحم وحتى الولادة. قد تختلف الأعراض من امرأة لأخرى كما أن حدتها تختلف أيضا. تعود أعراض الحمل إلى تغيير الهرمونات وكذلك نمو الجنين داخل الرحم والذي يضغط على جميع الأعضاء الداخلية للأم.

الأعراض المبكرة للحمل

تعد أول علامة واضحة من أعراض الحمل هي فقد الدورة الشهرية. علاوة على ذلك، هناك أعراض أخرى تبدأ في الظهور مثل:

  • غثيان مع أو بدون قيء.
  • إجهاد.
  • دوخة.
  • تغيرات في الثدي.
  • بقع دم.
  • تكرار التبول نتيجة لزيادة تدفق الدم إلى الكليتين.   

مع ذلك، لا تعاني كل الحوامل من نفس أعراض الحمل، وقد لا تشعر الحامل بأي أعراض مبكرة. كما أن هناك أسباب صحية أخرى قد تكون السبب في تأخر الدورة الشهرية. 

اختبارات لإثبات الحمل

لتأكيد الحمل هناك طريقتين وهما:

  • الاختبار المنزلي.
  • فحص الدم.

تكشف اختبارات الحمل وجود هرمون الحمل (HCG) من عدمه. يظهر هرمون الحمل في الدم والبول أيضا بعد أيام قليلة من بداية الحمل. لكن يكون مستوى الهرمون منخفضاً ثم يرتفع تدريجياً. قد تظهر علامة الحمل في الاختبار المنزلي كثيفة جداً وهذا يدل على الحمل بتوأم أو أكثر.

بعد التأكد من الحمل:

  • لا بد من المتابعة مع الطبيب للاطمئنان على صحتك وصحة الجنين خلال جميع مراحل الحمل. 
  • كما أن الطبيب يقوم بعمل فحص الموجات فوق الصوتية/ سونار (ultrasound scan) لتحديد عمر الحمل وعدد الأجنة. 
  • احرصي على تناول المكملات الغذائية التي يصفها لكِ الطبيب بما فيها حمض الفوليك، والحديد، وغيرها.
  • توقفي عن تناول أي أدوية واستشيري الطبيب قبل تناول أدوية بخلاف ما وصفها الطبيب.
  • التوقف عن التدخين وتناول الكحوليات حتى لا يؤثر سلباً على الحمل.

متى يظهر الحمل في اختبار الحمل؟

غالباً ما يظهر الحمل في اختبار الحمل المنزلي منذ الأسبوع الثالث لآخر دورة شهرية، ولكن تأكدي من إتمامه بطريقة صحيحة. كما أنه يظهر في تحليل الدم المختبري.

أعراض الحمل

أعراض الحمل
أعراض الحمل

* الصداع:

يحدث الصداع منذ بداية الحمل نتيجة لتغيير الهرمونات وزيادة حجم الدم. كما يمكنكِ إخبار الطبيب إذا استمر لفترة طويلة. وانتبهي من تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب حيث أنها قد تؤثر على صحة الحمل.

* بقع الدم:

من الطبيعي نزول بعض نقط الدم الخفيفة لمدة أسبوع أو أسبوعين من بداية زرع البويضة في الرحم. لكن غير الطبيعي هو حدوث نزيف في هذه الفترة لأنه قد يدل على مضاعفات خطيرة مثل:

  • إجهاض.
  • حمل خارج الرحم.
  • مشيمة منزاحة.

* وحم الحمل:

تزداد الرغبة الشديدة أثناء الحمل تجاه بعض الأطعمة خاصة التي تحتوي على الكالسيوم. بينما قد تشعر بعض النساء بعدم استساغة أطعمة اعتادت على تناولها قبل الحمل.

كما أن بعض النساء قد تشعر بالرغبة في تناول أشياء ليست طعاماً مثل التربة أو الورق. تُسمى هذه الحالة وحم البيكا. قد تدل هذه الحالة على نقص بعض العناصر الغذائية.

اقرأ أيضا: اضطرابات الأكل..أسبابها وأكثر من6 أنواع وطرق الوقاية والعلاج

* التقلصات:

قد تشعرين طوال فترة الحمل ببعض التقلصات التي تشبه آلام الدورة الشهرية نتيجة لتمدد الرحم. لكن إذا حدث نزيف أو بقع دم مع هذه التقلصات لا بد من استشارة الطبيب فقد تكون علامة على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

* آلام الظهر:

تعود آلام الظهر إلى ارتخاء الأربطة أثناء الحمل وزيادة وزن الجسم. يمكنكِ الحد من هذه الآلام عن طريق ارتداء أحذية مسطحة، وتجنب حمل أشياء ثقيلة، وممارسة بعض الرياضة.  

* زيادة الوزن:

يزداد الوزن بمعدل 0.5 كجم إلى 2 كجم في الثلث الأول من الحمل. ثم يلاحظ اكتساب الوزن بشكل أكبر بداية من الثلث الثاني للحمل. 

* ارتفاع ضغط الدم للحامل:

يعود ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لعدة عوامل وهي:

* الإمساك:

تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى إبطاء عملية الهضم مما يجعلكِ تعانين من الإمساك. لذا عليكِ الإكثار من شرب الماء، وتناول الخضروات والفاكهة مثل التين المجفف والقراصيا، وممارسة الرياضة الخفيفة

* كثرة التبول:

يحدث كثرة التبول نتيجة زيادة حجم السوائل في الجسم وكذلك تمدد الرحم وضغطه على المثانة.

أعراض الحمل الأكثر شيوعاً وكيفية التعامل معها

* غثيان الحمل

يُعد الغثيان من أشهر أعراض الحمل. قد تشعر بعض الحوامل بالغثيان وقد تعاني من القيء منذ بداية الحمل وحتى الأسبوع 12 أو الأسبوع 20. من الشائع حدوث هذه الحالة صباحاً ولكن يمكن أن تحدث أيضا في وقت آخر. كما أن بعض النساء قد تعاني من الغثيان والقيء طوال فترة الحمل وقد يكون شديداً للغاية ويسمى قيء حملي مفرط. هذا النوع المفرط قد يتسبب في الجفاف، ونقص التغذية، وقد يتطلب العلاج بالمستشفى. 

في بعض الحالات قد يحدث الغثيان والقيء نتيجة لالتهاب المسالك البولية.

كيفية التعامل مع غثيان الحمل:

  • يمكن التغلب على هذه الحالة بتناول بعض الأطعمة المجففة أو البسكويت المالح قبل النهوض من السرير صباحاً.
  • حافظي على التهوية الجيدة للغرفة.
  • يمكنكِ شم بعض الروائح المنعشة مثل الليمون أو النعناع.

أدوية لعلاج غثيان الحمل:

قد ينصح الطبيب بالأدوية في بعض الحالات مثل:

  • فيتامين ب 6 ويسمى أيضا بيريدوكسين أقراص.
  • دوكسيلامين أقراص، أو يونيسوم، أو سليب إيد أقراص، ويستخدم أيضا للمساعدة على النوم، وعلاج بعض أنواع الحساسية.
  • أدوية تحتوي على بيريدوكسين ودوكسيلامين مثل فوميبريك أو ديكليكتين أقراص ولا بد من استشارة الطبيب قبل تناول هذا النوع.
  • يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى للحالات الشديدة مثل مضادات القيء أو مضادات الهيستامين.

* الحموضة

يتسبب هرمون الحمل في إرخاء الصمام بين المعدة والمريء مما يسمح بتسريب الحمض للمريء ويسبب الحموضة وارتجاع المريء. كما أنه من الشائع حدوث عسر الهضم والذي ينتج عن ضغط الجنين على المعدة والأمعاء. 

كيفية التعامل مع الحموضة:

  • قسمي الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة على مدار اليوم.
  • تجنبي تناول الطعام قبل النوم.
  • ارفعي رأسك أثناء النوم باستخدام وسادة إضافية.
  • ارتدي ملابس فضفاضة.
  • تجنبي الأطعمة الدسمة، والمقلية، والشوكولاتة.
  • ابتعدي عن تناول المشروبات التي تزيد من الحموضة مثل المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي.
  • استشيري الطبيب قبل تناول مضادات الحموضة.

* ضيق التنفس

يعمل زيادة مستوى البروجيسترون على زيادة سعة الرئتين حتى تتمكني من حمل المزيد من الأكسجين لكِ ولجنينك. كما يساعد في التخلص من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه كل منكما. لذلك فإن ضيق التنفس يعود لاستنشاق كمية كبيرة من الهواء في كل نَفَس. 

بالإضافة إلى ضغط الرحم والجنين على الحجاب الحاجز مما يجعلكِ تشعرين بصعوبة في التنفس. ولكن إذا حدث صعوبة أو ضيق في التنفس مع الأعراض التالية، اتصلي بالطبيب فوراً، هذه الأعراض هي: 

  • ألم.
  • خفقان.
  • تعب شديد.

* البواسير

من أعراض الحمل، معاناة بعض النساء من البواسير الناتجة عن الإمساك المزمن أو نتيجة ضغط الجنين على المستقيم ولكنها غالباً ما تزول بعد الولادة. إذا كنت تعانين من البواسير مع نزيف، وألم، وحكة؛ قد ينصحكِ الطبيب بالتالي:

  • علاج الإمساك.
  • الجلوس في حمام ماء وملح دافئ لمدة 15 دقيقة.
  • استخدام دهان للبواسير.

* الإفرازات المهبلية

تُعد الإفرازات المهبلية من أعراض الحمل المبكرة. تبدأ هذه الإفرازات في الأسبوع الأول والثاني من الحمل أي قبل تأخر الدورة الشهرية. كما أنها تستمر طوال فترة الحمل. تزداد ثخانة الإفرازات طوال فترة الحمل وحتى تصل إلى ذروتها قرب الولادة.

كذلك فإن الإفرازات الطبيعية تكون خفيفة، وشفافة، أو تشبه بياض الحليب؛ كما أن لها رائحة خفيفة. بينما إذا كانت هذه الإفرازات غليظة، وذات لون مختلف عن الطبيعي، وذات رائحة كريهة؛ فإنها قد تدل على وجود عدوى ولا بد من استشارة الطبيب. 

أما في الأسابيع الأخيرة للحمل، قد تتحول الإفرازات إلى مخاط يحتوي على خيوط دموية وقد تكون هذه العلامة الأولى للولادة.

* الحكة أو الهرش

الحكة من أعراض الحمل الشائعة عند بعض النساء، وهي من الأعراض المزعجة وترتبط بوقت النوم. قد تكون بسبب الجفاف، أو الإكزيما، وقد تحدث بدون سبب واضح. 

مع ذلك، فإنه في بعض الحالات النادرة التي تحدث فيها الحكة في باطن اليد والأصابع، قد تكون نتيجة مشكلة بالكبد. لذلك لا بد من استشارة الطبيب.

أعراض الحمل المتعلقة بالحالة النفسية والجسدية

أعراض الحمل
أعراض الحمل

يؤدي ارتفاع مستوى هرمون البروجيسترون في بداية الحمل إلى عدد من أعراض الحمل النفسية والجسدية مثل:

كيفية التعامل مع هذه الأعراض:

أعراض الحمل المتعلقة بالعضلات

* آلام الوَرِك:

هذه الآلام شائعة الحدوث في الفترة الأخيرة للحمل نتيجة للأسباب التالية:

  • زيادة الضغط على الأربطة.
  • عرق النسا.
  • تغييرات في الوضع.
  • ثقل الرحم.

* تقلصات الساقين:

تعد تقلصات الساقين من أعراض الحمل المستمرة وهي ناتجة عن زيادة الأحماض التي تسبب انقباضات لا إرادية في العضلات. يمكنكِ استشارة الطبيب في تناول أقراص المغنيسيوم صباحاً ومساءً للحد من هذه الآلام.  

* الدوالي وتورم الساقين:

تُعد الدوالي من أعراض الحمل الشائعة لدى النساء نتيجة لزيادة حجم الدم في الجسم. كما أن الرحم يشكل ضغطاً على الأوردة الكبيرة مما قد يتسبب في انتفاخ وتورم الساقين. هذه الأسباب تؤدي إلى الشعور بالألم والتقلصات. 

مضاعفات الحمل

هناك بعض من أعراض الحمل التي تؤدي إلى مضاعفات قد تستمر بعد انتهاء الحمل أو قد تؤثر على صحة الأم والجنين. تتمثل المضاعفات المبكرة للحمل في التالي:

  • الحمل خارج الرحم.
  • الإجهاض.
  • متلازمة القيء المفرط.
  • اضطرابات خلقية للجنين.

مضاعفات تظهر في النصف الثاني من الحمل وهي:

  • تسمم الحمل الناتج عن ارتفاع ضغط الحامل.
  • سكري الحمل.
  • المشيمة المنزاحة.
  • الولادة المبكرة وتحدث قبل الأسبوع 37.
  • أنواع مختلفة من العدوى مثل التهاب المسالك البولية.
  • الاكتئاب الحاد أثناء الحمل والذي قد ينتج عنه اكتئاب ما بعد الولادة.
  • متلازمة النفق الرسغي.
  • النزيف.
  • الأنيميا.

اقرأ أيضا: مراحل الحمل وأهم 5 فحوصات للحامل

المصادر

https://www.healthline.com/health/pregnancy

https://www.medicalnewstoday.com/articles/38302#complications

https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/getting-pregnant/in-depth/symptoms-of-pregnancy/art-20043853

https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/pregnancy-signs-and-symptoms

https://my.clevelandclinic.org/health/articles/24442-pregnancy-complications

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16566-morning-sickness-nausea-and-vomiting-of-pregnancy

https://www.healthline.com/health/pregnancy#discharge

https://www.nhs.uk/pregnancy/related-conditions/common-symptoms/vomiting-and-morning-sickness/#:~:text=Nausea%20and%20vomiting%20in%20pregnancy,day%2Dto%2Dday%20life.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى