أمراض جلدية

التهاب الجلد dermatitis، الدليل الشامل…. 

التهاب الجلد هو مصطلح يصف تهيج الجلد بشكل عام. وله العديد من الأسباب والأشكال، وعادة ما ينطوي على حكة وجفاف الجلد أو طفح جلدي. ثلاثة أنواع شائعة من هذه الحالة هي التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)، والتهاب الجلد الدهني، والتماسي.

يسبب هذا المرض عادةً جفاف، وتورم، وتغير لون البشرة. تختلف أسباب المرض باختلاف الأنواع. ومع ذلك، فهذه الحالة ليست معدية.

التهاب الجلد

اقرأ أيضا: جدري الماء (الحُماق) Chickenpox: دليلك الشامل

أسباب التهاب الجلد

تختلف الأسباب حسب النوع. ومع ذلك، تلعب المحفزات البيئية في كثير من الأحيان دورا رئيسيا في حدوث الالتهاب.

المحفز هو ما يسبب رد فعل للبشرة. يمكن أن تكون مادة خراجية أو شيئًا ما يحدث في الجسم.

تشمل بعض المثيرات الشائعة التي تسبب هذا المرض ما يلي:

  • الضغط والتوتر.
  • التغيرات الهرمونية، مثل أثناء البلوغ، والحمل، والدورة الشهرية.
  • البيئة ومواد مزعجة للجلد، مثل تقلب المواسم ووجود أتربة في الجو.

الأعراض  

يميل كل نوع إلى الحدوث في جزء مختلف من الجسم. قد تتضمن الأعراض ما يلي:

  • حكة.
  • جفاف الجلد.
  • طفح جلدي منتفخ يختلف في لونه حسب لون البشرة.
  • بثور وقشور.
  • نتوءات في بصيلات الشعر.
  • تقشر الجلد (قشرة الرأس).
  • جلد سميك.

أنواع التهاب الجلد

هناك عدة أنواع مختلفة وتختلف الأعراض ومدة المرض تبعا لنوع الالتهاب.

التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)

عادة ما يشير الناس إلى هذا باسم الإكزيما. يمكن أن ينتشر هذا النوع في الأقارب لذلك قد يكون هذا النوع وراثيا، يمكن أن تبدأ الأعراض أثناء الطفولة أو في مرحلة البلوغ.

لا يوجد علاج لالتهاب الجلد التأتبي. عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من الأعراض في دورات من النوبات المرضية، وفترات قليلة الأعراض أو لا تظهر على الإطلاق. أثناء النوبات، قد تظهر بقع من الجلد خشنة، وجافة، ومثيرة للحكة.

ومن مسبباته:

غالبًا ما يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل، مثل:

  • جفاف الجلد.
  •  البيئة.
  • البكتيريا الموجودة على الجلد.
  • الإجهاد.
  • المهيجات.
  • التغيرات الهرمونية.

كما تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع وهي زيادة تناول بعض الأطعمة، مثل:

أيضا يمكن أن يؤدي التاريخ العائلي للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي.

التهاب الجلد الفيروسي 

يحدث نتيجة اختراق الفطريات، والطفيليات، والبكتيريا، والفيروسات الجلد وتتوسع في بعض مناطق الجسم، وينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض منها التهابات، وتورم، وانتفاخ، وتغيرات في لون وطبيعة الجلد.

التهاب الجلد التماسي

يحدث عند تلامس مادة للجلد مما يتسبب في رد فعل تحسسي. يمكن أن تكون ردود الفعل هذه على هيئة طفح جلدي يحرق، أو يلدغ، أو حكة، أو بثور.

لا يحدث مسبب الالتهاب في حدوث ضرر مباشر لسطح الجلد لكنه ستسبب تفاعل جهاز المناعة بطريقة تؤدي إلى حدوث الالتهاب.

ومن مسبباته:

يحدث عندما تتلامس مباشرة مع مادة مهيجة أو مسببة للحساسية. تشمل المواد الشائعة التي تسبب الحساسية ما يلي:

  • المنظفات.
  • مستحضرات التجميل.
  • بعض النباتات، مثل اللبلاب السام والبلوط.

اقرأ أيضا: ما هي الذئبة الحمراء(Lupus)؟ وأنواعها… وما هي أسبابها؟

إكزيما خلل التعرق

في التهاب جلد خلل التعرق، لا يستطيع الجلد حماية نفسه. ينتج عن هذا بشرة جافة وحكة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بظهور بثور صغيرة. يحدث بشكل رئيسي في القدمين واليدين، وقد يحدث أيضًا عند الأشخاص الذين يتعرقون بشدة في هذه المناطق.

التهاب الجلد الدهني

أو التهاب الجلد المثي ويُسمى أيضا بغطاء المهد عندما يحدث عند الرضع، وهو حالة مرضية تصيب في الأساس فروة الرأس ويمكن أن تحدث في الوجه، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث أيضًا في الصدر وحول الأذنين.

وتكون أعراضه على هيئة ظهور بقع متقشرة وتغير لون الجلد وقشرة الرأس. يمكن أن يؤدي الإجهاد أو قلة النوم إلى زيادة شدة الأعراض.

يمكن أن يحدث أولاً خلال فترة البلوغ للعديد من الأشخاص ويمكن أن يتفاقم خلال هذا الوقت.

ومن مسبباته:

السبب الدقيق غير معروف حتى الآن. ومع ذلك، قد يكون نتيجة رد فعل التهابي لخميرة الملاسيزية، وهي كائن طبيعي ينمو على الجلد.

يمكن أن تزيد بعض الحالات من إحتمالية الإصابة، وتشمل:

  • فيروس نقص المناعة البشري.
  • الصدفية.
  • الصرع.
  • العُدّ الوردي وهو مرض جلدي شائع يتسبب في تورد واحمرار بسبب ظهور الأوعية الدموية على الجلد.
  • مرض الشلل الرعاش.

أنواع أخرى أقل شيوعا

تشمل بعض الأنواع الأخرى ما يلي:

التهاب الجلد العصبي

يشتمل هذا النوع على بقعة من الجلد مثيرة للحكة، وغالبًا ما تنجم عن الإجهاد أو بسبب تحسس الجلد من العوامل الخارجية.

التهاب الجلد الركودي

يتضمن هذا النوع تغير في الجلد بسبب ضعف الدورة الدموية في المنطقة المصابة. يمكن أن يسبب تغير لون الجلد في الأرجل وقد يتسبب في زيادة سماكة الجلد.

ضعف تدفق الدم هو أكثر شيوعًا في أسفل الساقين، فهذا الموقع الأكثر شيوعًا. كما أنه يمكن أن يحدث في أي مكان في الجسم.

ومن مسبباته: 

 يحدث هذا النوع بسبب ضعف الدورة الدموية في الجسم.

عادةً ما تضعف الصمامات الصغيرة في عروق الدم، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب، ويتسبب في تراكم السوائل في الأطراف. يتسبب هذا السائل بعد ذلك في حدوث تورم حول المنطقة المصابة، مما ينتج عنه حدوث التهاب الجلد الركودي في الجلد المتورم.

التهاب الجلد المهمل

ينتج عن قلة النظافة الشخصية حيث تتراكم الأوساخ، والعرق، والبكتيريا في منطقة ما من الجلد، مما يؤدي إلى تكوين قشرة ملتصقة من الأوساخ.

التشخيص

يتم التشخيص بواسطة أحدى هذه الطرق أو بالجمع بين طريقتين أو أكثر:  

  • الفحص السريري: حيث يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ومناقشة التاريخ الطبي قبل إجراء التشخيص. في بعض الحالات، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية تشخيص نوع المرض بمجرد النظر إلى الإصابة.
  • اختبار رقعة الجلد: يتم عمل هذا الاختبار إذا كان هناك شك في احتمال وجود لرد فعل تحسسي تجاه شيء ما.

 في اختبار رقعة الجلد، يضع الطبيب كميات صغيرة من مواد مختلفة على الجد، ثم يتحقق من رد الفعل ويحدد ما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه بعض المواد.

  • خزعة الجلد: تتضمن خزعة الجلد أن يقوم الطبيب بإزالة عينة صغيرة من الجلد المصاب والنظر إليها تحت المجهر، أو القيام ببعض الاختبارات على عينة الجلد لتحديد سبب ونوع الالتهاب.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر الشائعة ما يلي:

  • العمر:

يحدث هذا المرض في أي عمر، ولكن هناك أنواع أكثر شيوعا من غيرها في فئات عمرية معينة مثل التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) أكثر شيوعًا عند الأطفال منه لدى البالغين، ويبدأ عادةً في سن الرضاعة.

  • الحساسية والربو:

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالأمراض الآتية:

  • العاملين ببعض الوظائف

الوظائف التي تجعلك على اتصال ببعض المعادن، أو المذيبات، أو مواد التنظيف تزيد من خطر الإصابة. الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية أكثر عرضة بالإصابة بإكزيما اليد.

  • الظروف الصحية

بعض الأمراض تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الدهني، مثل:

  • قصور القلب الاحتقاني.
  • مرض باركنسون.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

المضاعفات

  • حك الطفح الجلدي المصاحب يتسبب في ظهور تقرحات مفتوحة قد تصاب بالعدوى. 
  • قد يتسبب في تغميق المنطقة المصابة أو تفتيحها خاصة عند الأشخاص ذوي البشرة السمراء والسوداء. قد يستغرق الأمر وقتا طويلاً للعودة إلى لون البشرة المعتاد.

اقرأ أيضا: قرح الفراش Bed Sores، لماذا تحدث وما هو العلاج؟

علاج التهاب الجلد

يعتمد العلاج على النوع ومدى شدة الأعراض والمسبب. العديد من أنواع هذا المرض تختفي من تلقاء نفسها أو بمجرد البعد عن المسبب.

عادة ما يصف الأطباء أدوية، مثل:

  • العلاج بالضوء، عن طريق تعريض المناطق المصابة بكميات من الضوء.
  • الكريمات الموضعية التي تحتوي على الستيرويد، مثل الهيدروكورتيزون، لتخفيف الحكة والالتهابات.
  • كريمات للبشرة الجافة.
  • المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات.

علاجات منزلية لالتهاب الجلد 

  • وضع كمادات مبللة وباردة على الجلد للمساعدة في تقليل الحكة وعدم الراحة.
  • وضع الشوفان على أماكن الحكة.
  • إضافة صودا الخبز إلى حمام بارد للمساعدة في تقليل الأعراض.
  • إذا كان الجلد مجروحا فيجب تغطية الجرح بضمادة لمنع زيادة الالتهاب أو العدوى.

النظام الغذائي

  • تجنب الأطعمة التي تؤدي إلى حدوث رد فعل.
  • استخدام المكملات الغذائية التي تساعد على تقليل الحساسية، مثل: 

العلاقة بين التهاب الجلد والتوتر

يعتبر التوتر من المسببات الشائعة. هناك بعض العلاجات البديلة التي تعطي نتائج جيدة في تقليل التوتر، مثل:

  • التأمل.
  • التدليك.
  • اليوجا.

اقرأ أيضا: حب الشباب Acne valgaris .. أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

الوقاية من المرض

  • ارتداء ملابس واقية عند التعامل مع المنظفات والمواد الكيميائية.
  • تجنب جفاف الجلد.
  • ترطيب البشرة.
  • اختر منظفات غير معطرة.

References 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى