التهاب الملتحمة أو العين الوردية هو التهاب (احمرار) في الملتحمة، وهي الأنسجة الشفافة التي تبطن السطح الداخلي للجفن والغلاف الخارجي للعين. يساعد هذا النسيج في الحفاظ على رطوبة الجفن ومقلة العين. يمكن أن تصاب بالعين الوردية بسبب الفيروسات، والبكتيريا، والمواد المسببة للحساسية أو بسبب أمراض التهابية أخرى.
من الممكن أن تصاب بالعين الوردية في إحدى العينين أو كلتيهما.
اقرأ أيضا: طول النظر (Farsightedness (Hyperopia
ما الذي يسبب العين الوردية؟
يحدث اللون الوردي للعين عندما تلتهب الأوعية الدموية الموجودة في الغشاء الذي يغطي العين (الملتحمة)، مما يجعلها أكثر وضوحًا. تشمل أسباب و أنواع العين الوردية ما يلي:
التهاب الملتحمة الفيروسي
الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعا للعين الوردية. تعد فيروسات كورونا، مثل نزلات البرد أو كوفيد-19، من بين الفيروسات التي يمكن أن تسبب العين الوردية.
التهاب الملتحمة البكتيري
من الأنواع الشائعة للبكتيريا التي تسبب الالتهاب، المكورات العنقودية الذهبية، والمستدمية النزلية، والالتهاب الرئوي العقدي.
التهاب الملتحمة التحسسي
يسبب هذا النوع مسببات الحساسية وهذا يشمل العفن، وحبوب اللقاح أو غيرها من المواد التي تسبب الحساسية.
هناك أسباب أخرى للعين الوردية، ومنها:
- المواد المهيجة، ويشمل ذلك الشامبو، ومستحضرات التجميل، والعدسات اللاصقة، والأوساخ، والدخان، وكلور حمام السباحة.
- الأمراض المنقولة جنسيا، يمكن أن يتسبب الفيروس (الهربس البسيط) أو البكتيريا (السيلان) في الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا. يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًا العين الوردية لدى البالغين والأطفال حديثي الولادة.
- الاصابة بجسم غريب في العين.
- انسداد أو فتح القنوات الدمعية بشكل غير كامل عند الأطفال.
- حالات المناعة الذاتية، الأمراض التي تسبب رد فعل مبالغ فيه لجهاز المناعة.
اقرأ أيضا: فوار أستيل سستايين…دواعي الاستخدام والاحتياطات
أعراض التهاب الملتحمة
فيما يلي بعض الأعراض الشائعة:
- احمرار العين: قد يصبح الجزء الأبيض من العين أحمرًا وملتهبًا.
- حكة وحرقة: قد تشعر بحكة وحرقة في العين المصابة.
- إفرازات عينية: قد تلاحظ تسرب إفرازات عينية غزيرة أو متكتلة وكمية غير طبيعية من الدموع.
- ضعف الرؤية: قد يتسبب الالتهاب في تشوش الرؤية أو ضبابية الرؤية.
- حساسية للضوء: قد تشعر بالحساسية المفرطة للضوء (الضوء الساطع يسبب شعورًا بالتهيج والألم).
- آلام العين: قد تشعر بألم في العين المصابة، وخاصة عند التحرك أو الوميض.
- إحساس بوجود جسم غريب داخل العين المصابة.
إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة أو تشك في الإصابة بالعين الوردية، فمن الأفضل استشارة طبيب العيون لتقييم حالتك وتشخيصها بشكل صحيح وتلقي العلاج المناسب.
طرق الوقاية من التهاب الملتحمة
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الالتهاب، ومنها على سبيل المثال:
- غسل اليدين: تأكد من غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الدافئ قبل لمس العينين أو التعامل مع العدسات اللاصقة. يساعد ذلك في الحد من انتقال الجراثيم إلى العين.
- تجنب لمس العينين: حاول تجنب لمس العينين باليدين غير النظيفة أو غير المطهرة. قد يساهم لمس العينين باليدين الملوثة في نقل الجراثيم والمسببات المحتملة للالتهاب.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: تجنب مشاركة مناشف الوجه أو المناشف الخاصة بالعينين مع الآخرين.
- الحفاظ على النظافة الشخصية: حافظ على نظافة الوجه والعينين وتجنب تراكم الأوساخ والغبار عليهما.
- تجنب العدوى: تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من العين الوردية أو الأمراض الفيروسية الأخرى التي يمكن أن تنتقل عن طريق العين.
- تأكد من وضع المكياج بأدوات نظيفة وتنظيف العدسات اللاصقة بشكل منتظم ووفقًا للتعليمات المحددة.
- تعزيز الجهاز المناعي: الحفاظ على نظام مناعي قوي من خلال تناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يساعد في تعزيز قوة الجسم في مكافحة العدوى.
يجب ملاحظة أن الوقاية من التهاب الملتحمة ليست مضمونة بنسبة 100٪، ولكن اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة.
اقرأ أيضا: احذر! فيروس CMV الفيروس المضخم للخلايا يسبب الصمم
علاج التهاب الملتحمة
نوع العلاج يعتمد على سبب التهاب الملتحمة وشدته. فيما يلي بعض العلاجات الشائعة:
- العلاج بالقطرات العينية: يُستخدم عادةً لعلاج العين الوردية البسيطة إذا كان السبب فيروسيًا أو تحسسيًا. تشمل هذه القطرات العينية القابضة للأوعية الدموية، ومضادات الهيستامين، والستيرويدات الموضعية. يجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعات القطرات والجدول الزمني لاستخدامها.
- العلاج بالمضادات الحيوية: إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية أو عن طريق الفم لعلاج العدوى.
- العلاج الدوائي النظامي: في حالات الالتهاب الشديدة و المزمنة أو التي تكون نتيجة لأمراض التهابية أخرى، قد يتطلب الأمر استخدام العلاج الدوائي النظامي. يتضمن ذلك استخدام الستيرويدات الموضعية أو الفموية، ومثبطات المناعة، والمضادات الالتهابية غير الستيرويدية.
- العناية الشخصية والراحة: قد يكون من الضروري الحد من استخدام العدسات اللاصقة أو التجميل العيني خلال فترة التهاب الملتحمة. يجب أيضًا تجنب لمس العين باستمرار وتجنب المؤثرات المحتملة مثل الغبار، والدخان، والمواد الكيميائية.
- علاج الأسباب الأساسية: في حالة التهاب الملتحمة الذي يكون نتيجة لحالة أساسية مثل الروماتويد أو الذئبة، قد يتطلب الأمر علاج الحالة الأساسية للتحكم في العين الوردية.
يجب استشارة طبيب العيون لتقييم حالتك وتحديد العلاج المناسب بناءً على تشخيصه المبني على الأعراض والفحوصات اللازمة.
هل التهاب الملتحمة معدي؟
تعتبر العين الوردية التي تحدث بسبب البكتيريا أو الفيروسات شديدة العدوى، وذلك لأنه يمكن نشر العدوى العين قبل أن تعرف أنك مصاب بها. أما العين الوردية الناجمة عن الحساسية ليست معدية.
اقرأ أيضا: خطر التهاب السحايا يهدد الحياة..meningitis vaccine وأهم لقاح للوقاية
ربنا يشفي كل مريض.. شكرا جزيلا موضوع مهم جدا