مقدمة
الجلوتين هو بروتين موجود في العديد من الأطعمة، وأهمها القمح.
حوالي 6٪ من سكان الولايات المتحدة يعانون من حساسية هذا البروتين.
تختلف حساسية الجلوتين تماماً عن مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح.
تحدث حساسية الطعام عندما يبالغ الجهاز المناعي في ردة فعله بعد تناول طعام معين، وقد تسبب الحساسية الحكة، أو القيء، أو ضيق التنفس.
ما هو الجلوتين؟
هو بروتين موجود في القمح، والشعير، والحبوب الأخرى.
إنه موجود في الكثير من الأطعمة والمشروبات الشائعة، بما في ذلك المعكرونة، والحبوب، والبيرة. يمكن أن يوجد أيضا في الفيتامينات، ومستحضرات التجميل، وحتى بعض الأدوية.
ما هي فوائده الصحية؟
الجلوتين متعدد الفوائد الصحية، ومنها على سبيل المثال:
- الوقاية من الإصابة بأمراض القلب.
- الوقاية من السكتة الدماغية.
- يقلل مخاطر التعرض للمعادن الثقيلة السامة.
- يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
موانع تناول الجلوتين
يجب تجنب هذا البروتين في بعض الحالات الطبية، ومنها:
- مرض الاضطرابات الهضمية.
- حساسية القمح.
- التهاب الجلد الهربسي.
حساسية الجلوتين
هي وصف لرد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة عند تناول هذا البروتين عند بعض الأشخاص، حيث يهاجم جهاز المناعة الذاتية بطانة الأمعاء الدقيقة كردة فعل طبيعية عند تناول هذا البروتين، مما يؤدي إلى عدم امتصاص المواد المغذية في مجرى الدم.
تكون فيها الأعراض مماثلة لأولئك المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، ولكن ليس لديهم نفس الأجسام المضادة والأضرار المعوية التي تظهر في مرض الاضطرابات الهضمية.
أسباب حساسية الجلوتين
الأسباب الدقيقة غير مفهومة جيدًا إلى الآن، ولكن تشير الأبحاث إلى أن بروتينات القمح قد تؤثر على بطانة الجهاز الهضمي عند بعض البشر.
في الأشخاص الطبيعية تمنع هذه البطانة البكتيريا من التسرب من الأمعاء، ولكن في الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، قد لا تعمل البطانة كما ينبغي، مما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى الدم أو الكبد مسببًا ذلك الالتهاب.
أعراض حساسية الجلوتين
قد يعاني الأشخاص من الأعراض التالية لعدة ساعات أو أيام بعد تناولهم هذا البروتين:
- وجع بطن.
- القلق.
- الانتفاخ.
- صعوبة التركيز.
- الاكتئاب.
- الإسهال أو الإمساك.
- صداع.
- الم المفاصل.
- غثيان.
- الطفح الجلدي.
- فقر الدم.
كثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية يعانون أيضًا من متلازمة القولون العصبي (IBS).
حساسية القمح
القمح هو أحد أهم ثمانية مسببات للحساسية الغذائية في الولايات المتحدة.
حساسية القمح هي استجابة مناعية لأي من البروتينات الموجودة في القمح، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر “الجلوتين”.
إنها أكثر شيوعًا عند الأطفال، وحوالي 65 في المائة من الأطفال المصابين تنتهي حساسية القمح لديهم في سن الثانية عشرة.
يمكن أن تكون حساسية القمح مهددة للحياة، حيث أن بعض الأعراض يمكن أن تُضعف التنفس أو تسبب فقدان الوعي، وهذا ليس هو الحال مع مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين.
تشمل أعراض حساسية القمح ما يلي:
- استفراغ وغثيان.
- الإسهال.
- التهاب الفم والحلق.
- طفح جلدي.
- احتقان بالأنف.
- تهيج العين.
- صعوبة في التنفس.
عادة ما تبدأ الأعراض المتعلقة بحساسية القمح في غضون دقائق من تناول القمح ومع ذلك، يمكن أن تبدأ بعد ساعتين.
من المحتمل أن يصف الطبيب حقن مثل “الإبينفرين” تُؤخذ بواسطة قلم حقن يمكن استخدامها لمنع الحساسية المفرطة إذا أكل المريض القمح عن طريق الخطأ.
اقرأ أيضا: الجرب (Scabies)…… الأعراض والعلاج
الفرق بين حساسية الجلوتين والاضطرابات الهضمية
تسبب الحساسية والاضطرابات الهضمية الكثير من نفس الأعراض.
ولكن هناك فرق كبير، حيث يحدث مرض الاضطرابات الهضمية بسبب وجود جين غير طبيعي في أجسام المرضى. يسبب هذا الجين اضطراب في المناعة الذاتية ويؤدي إلى تلف الجهاز الهضمي، حيث يعاني الأشخاص المصابون به من استجابة مناعية ذاتية للجلوتين.
أي أن أجسامهم تحاول محاربة هذا البروتين كما لو كان فيروساً. يتسبب هذا التفاعل في حدوث التهاب وتلف في الجهاز الهضمي.
يعاني الأشخاص المصابون بالداء البطني أيضًا من مستويات عالية من بعض الأجسام المضادة في دمائهم، وهي أيضا مواد تحارب الجلوتين أيضا.
أما الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين ليس لديهم جين غير طبيعي أو أجسام مضادة في دمائهم.
الأطعمة التي يجب تجنبها
القمح هو أحد العناصر الغذائية الرئيسية في النظام الغذائي وهو العدو الأول للأشخاص الذين يعانون من حساسية هذا البروتين.
بالإضافة إلى القمح النقي، فإن جميع أشكاله محظورة أيضًا، منها على سبيل المثال:
- دقيق القمح.
- المكرونة.
- الخبز والمعجنات.
- السميد.
قائمة الحبوب المحتوية على هذا البروتين لا تنتهي أيضا، ومنها على سبيل المثال:
- الشعير.
- البرغل.
- الذرة.
- الشوفان (الشوفان نفسه لا يحتوي على الجلوتين، ولكن غالبًا ما تتم معالجته في أماكن معالجة القمح مما يجعله عرضة للتلوث).
قد يظهر هذا البروتين أيضًا في بعض الأطعمة ومنها على سبيل المثال:
- مرقة دجاج.
- خل الشعير.
- بعض تتبيلات السلطة.
- صلصة الصويا.
- التوابل والبهارات.
اقرأ أيضا: الوجبات السريعة Fast Food وأضرارها
تشخيص حساسية الجلوتين
بعد مراجعة الأعراض والتاريخ الطبي بعناية يتم التشخيص عن طريق عدة خطوات:
- الخطوة 1: تناول نظامًا غذائيًا يحتوي على الجلوتين لمدة ستة أسابيع تقريبًا.
خلال هذا الوقت، يتم إجراء فحوصات الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة التي يمكن أن تشير إلى مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح.
إجراء اختبارات الجلد أيضا وذلك لاستبعاد حساسية القمح أو مرض الاضطرابات الهضمية، حيث لا يوجد اختبارات معينة لحساسية الجلوتين.
- الخطوة 2: إذا لم يكن هناك حساسية من القمح أو مرض الاضطرابات الهضمية، سوف يتم استبعاد الجلوتين من النظام الغذائي لمدة ستة أسابيع على الأقل ثم متابعة وتسجيل كل الأعراض خلال هذه الفترة.
- الخطوة 3: إذا تحسنت الأعراض أثناء اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، يتم إعادة إدخاله في النظام الغذائي مرةً أخرى. إذا عادت الأعراض، فمن المحتمل الإصابة بحساسية الجلوتين.
علاج حساسية الجلوتين
لا يوجد علاج لهذه الحالة لكن يشعر معظم الناس بالراحة من الأعراض باتباع نظام غذائي خالٍ من هذا البروتين.
يمكن إضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي، حيث يساعد البروبيوتيك على زيادة البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وقد يقلل هذا من أعراض الانتفاخ، والغازات، والإمساك.
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول إنزيمات معينة قد تساعد على هضم الجلوتين، ولكن مازالت الأبحاث مستمرة لدراسة جيدة لهذه العلاجات. يجب التحدث إلى الطبيب الخاص بك قبل تناول أي إنزيمات.
نظام غذائي خالٍ من الجلوتين
يجب تجنب القمح وبعض الحبوب الأخرى، مع اختيار البدائل التي توفر العناصر المغذية للجسم.
هذا النظام الغذائي ضروريًّا للتعامل مع الأعراض، وتحسين الحالة الصحية، وإنقاص الوزن، وزيادة الطاقة.
يحتاج إلى عناية فائقة لاختيار الطعام والمكونات الموجودة فيه وقيمتها الغذائية.
هذه الأطعمة منها على سبيل المثال:
- الدجاج، والأسماك، واللحوم غير المعالجة الخالية من الدهون.
- معظم منتجات الحليب قليلة الدسم.
- الفواكه والخضروات.
- البقوليات والمكسرات غير المعالجة.
- البيض.
- أنواع الدقيق الخالية من الجلوتين (دقيق الأرز، والصويا، والبطاطس، والفول)
يُمكن التحدث إلى طبيب التغذية حول الأطعمة التي تعطي بدائل صحية وغنية بالعناصر المغذية.
مخاطر النظام الغذائي الخالي من الجلوتين
تُظهر الأبحاث أن اتباع نظام غذائي خالٍ من هذا البروتين قد يزيد من خطر الإصابة بما يلي:
- بنقص في الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل: الحديد، الكالسيوم، فيتامين ب، حمض الفوليك.
- احتمال الإصابة ببعض أمراض القلب.
- ارتفاع السكر في الدم أو داء السكري من النوع 2.
- نقص التغذية مثل قلة الألياف.
التعايش مع حساسية الجلوتين
يتم عن طريق اتباع عدة إرشادات منها على سبيل المثال:
- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وعالي الألياف.
- المتابعة بالفحوصات الدورية للتحقق من:
- فقر دم.
- نسبة الدهون.
- نقص الفيتامينات والتغذية.
- تعرف على الأطعمة، والمشروبات، والمكونات التي تحتوي على الجلوتين حتى تتمكن من تجنبها.
- جرب شاي الزنجبيل أو النعناع لتهدئة اضطراب المعدة.
- قراءة ملصقات الأطعمة والمشروبات بعناية.
- شرب الكثير من الماء.
- تناول وجبات صغيرة غير حارة أو دهنية.
اقرأ أيضا: فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa
المصادر
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21622-gluten-intolerance
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/322050#takeaway
- https://www.coeliac.org.uk/information-and-support/coeliac-disease/about-coeliac-disease/gluten-sensitivity/
- https://www.healthline.com/health/allergies/gluten-allergy-symptoms#lifestyle-changes
- https://www.beyondceliac.org/celiac-disease/non-celiac-gluten-sensitivity/
- https://www.webmd.com/digestive-disorders/celiac-disease/ss/slideshow-gluten-free-diet
- https://www.mindbodygreen.com/articles/health-benefits-of-gluten-cancer-heart-disease-toxins
شكرا جزيلا للمعلومات القيمة و القائمين علي هذا الموقع الطبي الرائع
شكرًا
احسنتي بالتوفيق ان شاء الله
جزاكم الله خيراً يا رب
شكرا لحضرتك
thanks