تغذية سليمة
أخر الأخبار

المكملات الغذائية أثناء الرضاعة.. و5 فوائد مهمة للأم والطفل

تتغير حاجة الجسم إلى المكملات الغذائية أثناء الرضاعة الطبيعية والمغذيات، حيث تفوق حاجة الجسم إليها أثناء الحمل.

هذا يعني أن احتياج الطاقة أثناء الرضاعة يفوق احتياج الطاقة أثناء الحمل. تقريبا بما يعادل 640 كيلو كالوري/ اليوم في ٦ أشهر الأولى بعد الولادة. لذلك أن ما تأكله السيدة المرضعة يؤثر على جودة الحليب المُغذي للطفل. وبالتالي يؤثر إيجاباً أو سلباً على صحة رضيعك.

لذا من ناحية أخرى احتياج الجسم من الطاقة في آخر ٦ أشهر من الحمل لا يتعدى 300 كيلو كالوري/ اليوم.  

لذلك من الضروري الحفاظ على إدخال احتياجات الطاقة اللازمة إلى الجسم أثناء الرضاعة. عن طريق الوجبات الأساسية ومن 1 إلى 3 من الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية.

في بعض الأحيان يتأثر إنتاج الحليب حسب استهلاك الأم من السوائل أيضا. لذلك من المهم التركيز على شرب السوائل والماء بكثرة.

من علامات قلة السوائل في الجسم هي البول المركز ” المائل إلى اللون الأصفر الداكن” والإمساك لذا من الضروري التأكد من شرب كمية كافية من السوائل. 

اقرأ أيضا: المكملات الغذائية للحامل.. وأهم 10 أنواع منها

المكملات الغذائية أثناء الرضاعة

هل تُعد الرضاعة الطبيعية مهمة؟

تتغير مكونات لبن الأم ومعدل الطاقة الذي يحتوي عليها على حسب احتياج الطفل فهو يحتوي على المعدلات المثالية من المغذيات. كذلك يحتوي على أجسام مضادة ضد أي عدوى فيروسية أو بكتيرية مثل الجلوبيولين المناعي أ “immunoglobulin A”.

 الرضاعة الطبيعية ليست مفيدة لرضيعك فقط، ولكنها تشمل فوائد كثيرة لصحة الأم أيضا بعد الولادة. حيث أنها تحفز إنتاج هرمون الأكسيتوسين الذي يساعد في انقباض عضلات الرحم ورجوعه للحجم الطبيعي مما يعني تقليل فقد الدم بعد الولادة.

وكذلك هرمون الأكسيتوسين يحفز الرابطة بين الأم وجنينها ويساعد على الاسترخاء وتقديم العناية للرضيع مما يعني فرصة أقل للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

كما أثبتت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.

اقرأ أيضاً: الدوبامين dopamine هرمون السعادة

المكملات الغذائية أثناء الرضاعة

أهمية المكملات الغذائية أثناء الرضاعة

معظم السيدات بعد الولادة وفي فترة الرضاعة الطبيعية يمكن أن يتعرضن لنقص في التغذية بسبب فقد الدم وزيادة فقد الطاقة أثناء الرضاعة.

لذا يجب تعويض هذا النقص بالتغذية السليمة والمكملات الغذائية أثناء الرضاعة بشكل مناسب، ولكن التغذية السليمة ليست دائماً كافية لذا يجب إدخال مكملات غذائية. 

دور الأحماض الدهنية “أوميجا 3” كمكمل غذائي في فترة الرضاعة:

الأحماض الدهنية مهمة لوظائف القلب والأوعية الدموية، والمناعة، والجهاز العصبي.

تختلف كمية الأحماض الدهنية التي تفرز في حليب الأم حسب استهلاك الأم لها. أثبتت الدراسات أيضا أنها مهمة لوظائف الدماغ في الأطفال، وتطور الوظائف المعرفية لديهم لذا يجب التأكد من حصولهم على الأحماض الدهنية بشكل كافي.

كما تُفيد الأحماض الدهنية أيضا تطور وظائف الدماغ لدى الأم والتقليل من أعراض الاكتئاب. الجرعة الموصى بها من الأوميجا 3 هي 240 مجم.

يمكن الحصول عليها أيضا من خلال الأسماك مثل السردين، والسلمون، والماكريل.

فوائد فيتامين د ضمن المكملات الغذائية أثناء الرضاعة :

يزيد احتياج الجسم من فيتامين د أثناء الرضاعة مقارنة بالحمل.

حيث يدعم فيتامين د امتصاص الكالسيوم ونمو العظام، ويساعد في الحفاظ على مستوى سكر الدم بشكل طبيعي، ومهم للوظائف العضلية العصبية وللأداء المعرفي للطفل.

الجرعة الموصى بها يومياً من 4000 إلى 6000 وحدة دولية من فيتامين د3  ضمن المكملات الغذائية أثناء الرضاعة، وذلك لأن معظم السيدات تعاني من نقص في فيتامين د لقلة التعرض للشمس.

كما يوجد بعض الأغذية الغنية بفيتامين د أيضا مثل: الأسماك كالتونة، والماكريل، والسلمون. أيضا يوجد في صفار البيض، والكبد البقري. 

أهمية الكولين كمكمل غذائي أثناء الرضاعة:

يزيد احتياج الأمهات المرضعات إلى الكولين أكثر من فترة الحمل، تزيد حاجتهم إلى 550 مجم/ اليوم. لذا من المهم الحصول عليه ضمن المكملات الغذائية أثناء الرضاعة.

كما ينتقل الكولين بكثرة إلى الطفل عن طريق حليب الأم حسب استهلاكها منه ويُعد من أهم العناصر اللازمة لنمو وتطور الجهاز العصبي والدماغ لدى الأطفال. 

أيضا يوجد الكولين في الأطعمة مثل: البيض، والكبد البقري، والخضروات الصليبية أو ما تسمى بالخضروات الكرنبية.

ماهو البروبيوتيك؟ وما دوره أثناء الرضاعة الطبيعية؟

هي أحياء حية دقيقة “بكتيريا نافعة”. تساعد في حل مشاكل الجهاز الهضمي، وتدعم الجهاز المناعي، وتحسن من التغيرات المزاجية.

يوصى به لجميع السيدات من ضمن المكملات الغذائية أثناء فترة الرضاعة، خاصة لحالات الولادة القيصرية، أو اللاتي تناولن المضادات الحيوية لأي سبب بعد الولادة مثل التهاب الثدي.

فوائد البروبيوتيك مهمة جدا، حيث أنه وُجد أن السيدات اللاتي تناولن البروبيوتيك قبل الولادة بأربع أسابيع ارتفعت لديهن عوامل الوقاية المناعية في الحليب. ومثلا الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك عن طريق الأم أقل عرضة للإصابة بالأكزيما فقط 15% أصيبوا بها من غيرهم الذين لم يستهلكوا البروبيوتيك حيث أن معدل الإصابة ارتفع إلى 45%.

أيضا يوجد البروبيوتيك في أكلات عديدة مثل: الزبادي، وخل التفاح، وغيرهم.

دور اليود في المكملات الغذائية أثناء الرضاعة الطبيعية

قصور الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة بعد الولادة وقد تؤثر على طاقة الجسم، وتنظيم الوزن، وأيضاً على الخصوبة.

لذلك هو من أهم المكملات الغذائية أثناء الرضاعة، مهم لوظائف الغدة الدرقية والدماغ.

كما أنه ضروري لأيض صحي، وللتطور العصبي للأطفال بالإضافة إلى أهميته لمخزون الغدة الدرقية لديهم.

غالباً ما يوجد في المأكولات البحرية وطحالب البحر.

الجرعة الموصى بها من 150 إلى 200 ميكروجرام/ اليوم الواحد.

التهاب الثدي أو Mastitis

في حالة الإصابة بالتهاب أو احتقان الثدي وهو”حالة التهاب مؤلمة لخلايا الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب عدوى، أو انسداد، أو تحسس”، يمكن أن تقل المغذيات التي تستهلكها الأم وبالتالي تؤثر على جودة حليب الأم، وغياب البكتيريا النافعة لدى الأم والطفل لاستعمال المضادات الحيوية.

لذلك يمكن تناول البروبيوتيك وفيتامين ج ضمن المكملات الغذائية أثناء فترة الرضاعة بالإضافة إلى خطة العلاج، لتحسين قدرة الجهاز المناعي وتزويد الجسم بالبكتيريا النافعة المهمة.

References

  1. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK235579/
  2. https://nwpfnutrition.com/maternal-nutrition-during-lactation/
  3. https://www.mothernutrient.com/blogs/mother-nutrient-blog/5-key-nutrients-during-lactation#:~:text=Vitamin%20D%20Vitamin%20Drequirements%20during%20lactation%20are%20increased,healthy%20glucose%20levels%2C%20neuromuscular%20function%2C%20and%20cognitive%20performance 

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى