أمراض

فشل القلب “Heart Failure” و7 نصائح للوقاية منه

فشل القلب هو حالة مرضية نتيجة عدم استطاعة القلب ضخ الدم بشكل كافي إلى أنسجة الجسم بسبب ضعف عضلة القلب أو تصلبها، مما يؤدي إلى بطء تدفق الدم وتراكمه فى الأوردة والأنسجة كالرئتين مسببا احتقانها. لذلك يُعرف بفشل القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure)، وهو أكثر شيوعا في كبار السن. 

في هذا المقال سنسلط مزيدا من الضوء على أعراضه، وأنواعه، ودرجاته، وأسبابه، ومضاعفاته، وطرق العلاج، والوقاية.

اقرأ أيضا: الذبحة الصدرية ….. تعرف على أعراضها و 4 طرق للعلاج

أعراض فشل القلب

تشمل الأعراض الآتي:

  • إرهاق وضيق التنفس عند بذل مجهود.
  • ضيق بالتنفس وقت النوم.
  • الاستلقاء.
  • تورم أعضاء الجسم كالساقين، والرئتين، والبطن نظرا لاحتباس السوائل.

أنواع فشل القلب

  • فشل القلب من الجانب الأيسر: 

هو أكثر الأنواع انتشارا ويحدث عندما يعجز البطين الأيسر عن ضخ الدم الغني بالأكسجين إلى الجسم، عندها يعود الدم إلى الرئة مسببا تراكم السوائل بها وضيق التنفس.

  • فشل القلب من الجانب الأيمن:

يحدث نتيجة عدم قدرة البطين الأيمن على ضخ الدم إلى الرئتين بكفاءة لتزويده بالأكسجين. وذلك بسبب تراكم السوائل بالرئتين الناجم عن فشل القلب من الجانب الأيسر أو بعض مشاكل الرئة أو الصمامات.

ويصاحبه عادة تورم الساقين، والبطن، والقدمين نتيجة احتباس السوائل بهم. 

  • فشل القلب الانبساطي:

يحدث بسبب تصلب عضلة القلب مؤديا إلى عدم امتلاء القلب بالدم بشكل كافي مما يترتب عليه نقص إمداد الجسم بالدم. 

  • فشل القلب الانقباضي:

يحدث بسبب ضعف عضلة القلب أو تضخمها مسببا ضعف انقباضات القلب المسئولة عن ضخ الدم المزود بالأكسجين إلى الجسم.

اقرأ أيضا: فشل عضلة القلب واكثر من 8 أعراض

درجات فشل القلب

يوجد تصنيفان لفشل القلب يستخدمهما الطبيب معا لتحديد الحالة وخطة العلاج الملائمة، وهما: 

  1. تصنيف جمعية نيويورك للقلب (NYH – New York Heart Association) 

يقسم فشل القلب إلى أربع درجات حسب الجهد وما يسببه من أعراض كالتالي:

  • الدرجة الأولى: لا تظهر أعراض.
  • الثانية: ظهور أعراض كالتعب وضيق التنفس بعد القيام بالجهد اليومي المعتاد.
  • الدرجة الثالثة: ظهور أعراض بعد جهد بسيط.
  • الدرجة الرابعة: ظهور أعراض أثناء الراحة، لذلك الإصابة بهذه الدرجة هي الأكثر خطرا.

2- تصنيف جمعية القلب الأمريكية (الكلية الأمريكية لطب القلب)

يضم هذا التصنيف الأفراد المعرضين للإصابة بفشل القلب بسبب وجود عوامل خطورة. 

يتم تقسيمه إلى أربع مراحل من حيث الشدة والخطورة لتوفير العلاج المناسب الفعال مبكرا لتجنب فشل القلب أو حتى تأخيره. 

  • المرحلة A: لا تظهر أعراض رغم وجود عوامل خطورة.
  • B: لا تظهر أعراض رغم وجود إصابة بمرض في القلب. 
  • المرحلة C: تظهر أعراض فشل مصاحبة لوجود إصابة بمرض في القلب.
  • D: وهى مرحلة متقدمة من الإصابة بالمرض.

اقرأ أيضا: مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD خطر يمكن السيطرة عليه

أسبابه

  • أمراض القلب التاجية: تعتبر من الأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض حيث تؤدي إلى ضعف عضلة القلب وعدم قدرتها على ضخ الدم بكفاءة نظرا لقلة إمدادها بالدم الغني بالأكسجين. علاوة على أن انسداد الشريان التاجي يسبب نوبة قلبية ينتج عنها إضرار عضلة القلب. 
  • التهاب عضلة القلب (Myocarditis).
  • داء الشرايين العصيدي (Atherosclerotic heart disease). 
  • أدوية معينة (كالعلاج الكيميائي للأورام).
  • تناول المواد السامة (كالكحول).
  • مشاكل الصمامات القلبية: مثل ضيق صمام القلب الذي يعرقل مرور الدم خلال القلب ويسبب تسريب الدم باتجاه عكسي خلال الصمام.
  • الإتصال غير الطبيعي بين غرفات القلب: مثل عيب خلقي في الحاجز البُطيني حيث يتحرك الدم بين الحجرات.
  • خلل نظام التوصيل الكهربائي بالقلب. 
  • المشاكل المسببة لتصلب القلب: مثل التهاب غشاء التامور المحيط بالقلب.
  • وجود مشاكل وراثية.
  • متلازمة داون: حيث يمكن أن تؤدي إلى عيوب خلقية بالقلب.

عوامل الخطورة

  • التقدم في العمر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري.
  • السمنة.
  • خلل الغدة الدرقية: حيث يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تنشيط القلب بشكل مبالغ فيه، أما فى حالة قصورها فتضعف عضلة القلب لاعتمادها على هرمونات الغدة الدرقية.
  • فقر الدم: يسبب نقص خلايا الدم الحمراء الحاملة للأكسجين إجهاد القلب بأداء أكبر لتوفير نفس كمية الأكسجين للأنسجة. 
  • الفشل الكلوي: نظرا لعجز الكلى عن تخليص الجسم من السوائل الزائدة مما يترتب عليه زيادة إجهاد القلب.

مضاعفات فشل القلب 

تشخيص فشل القلب 

يعتمد التشخيص على الآتي:

  1. الفحص السريري: ويشمل الآتي:
  • الاستماع إلى نفخات القلب ودقاته عن طريق السماعة.
  •  قياس النبض والوزن.
  • الكشف عن أي تجمع سوائل في الساقين، والرئتين، والبطن، أو احتقان بأوردة الرقبة.
  1. تحاليل الدم (Blood tests): للكشف عن أي علامات للأمراض المؤثرة على القلب. 
  2. تصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest X-ray): لإظهار تضخم القلب، واحتقان الأوعية الدموية، وتراكم السوائل بالرئتين.
  3. تخطيط صدى القلب التي تُسمى أشعة الإيكو (Echocardiography): باستخدام الموجات الصوتية ويقوم بتوضيح مدى صحة عضلة القلب، وتركيبها، وكفاءة وظائفها.
  4. تخطيط كهربية القلب (Electrocardiogram ECG): حيث يتم فحص الإشارات الكهربائية بالقلب والنبض.

علاج فشل القلب 

يتم تحديد العلاج المناسب لأهداف مختلفة طبقا لحالة المريض كما يلي:

  • المعرضين لخطر الإصابة: وذلك بعلاج عوامل الخطر للحد من إحتمالية حدوث المرض مثل: 
  1. علاج ارتفاع ضغط الدم.
  2.  علاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
  3.  إيقاف التدخين وتناول الكحوليات.
  4. علاج خلل الغدة الدرقية.
  • المرضى بدون أعراض: وذلك بهدف منع الإحساس بالمرض عند المرضى في حالة عدم ظهور أعراض. 
  • المرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض: فيركز العلاج أكثر على منع تفاقم المرض، وتهدئة الأعراض، ورفع جودة الحياة، وتحسين أسلوبها. 

الأدوية المستخدمة

يصف الطبيب بعض من الأدوية التالية وفقا للحالة المرضية لتخفيف الأعراض ورفع قدرة القلب لتحمل الجهد وتقليل معدل الوفيات، وهي:

  • حاصرات بيتا (Beta Blockers): حيث تحد من تأثير هرمون الإبينيفرين (Epinephrine) الرافع لضغط الدم، مما يترتب عليه إبطاء النبض وخفض ضغط الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin Converting Enzyme Inhibitor- ACEI): تقوم بتوسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، كما تحافظ على شكل القلب.
  • أدوية الديجيتالس (Digitalis): (كالديجوكسين Digoxin) حيث يبطئ ضربات القلب، وبذلك يرفع كفاءة كل نبضة لضخ الدم.
  • مثبطات الألدوستيرون (Aldosterone): مثل سبايرونولاكتون (Spironolactone) حيث تعمل كمدرات البول مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم.
  • أدوية أخرى: أدوية سيولة الدم. 

اقرأ أيضا: السكتة الدماغية “Stroke” أنواعها وأسبابها وطرق الوقاية والعلاج

العلاج في المراحل المتأخرة

في هذه المرحلة تظهر الأعراض أثناء أوقات الراحة وهي مرحلة تضعف فيها فرص الشفاء لذلك يلجأ الطبيب إلى الاعتماد على التالي:

  • موسعات الأوعية الدموية: كالنترات (Nitrate) من خلال الوريد.
  • أدوية مؤدية للتقلص العضلي: لتحسين الانقباضات القلبية وتُعطى من خلال الوريد.
  • جهاز تنظيم نبض القلب: ويزرع تحت الجلد بمنطقة الصدر، وذلك باستخدام أسلاك مارة عبر الأوردة حتى القلب.
  • جراحة زراعة القلب: وذلك في حالات فشل القلب الحاد.
  • جراحة الأوعية الدموية القلبية: لإعادة فتح الشريان التاجي لتحسين تدفق الدم لتغذية القلب. 
  • الرعاية بإحدى أماكن الرعاية للحالات الميؤوس منها.

نصائح للوقاية من فشل القلب 

من الضروري تعديل أسلوب الحياة واتباع العادات الصحية مثل:

References

https://www.healthline.com/health/heart-failure

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-failure/symptoms-causes/syc-20373142

https://www.msdmanuals.com/home/heart-and-blood-vessel-disorders/heart-failure/heart-failure-hf https://www.uptodate.com/contents/heart-failure-clinical-manifestations-and-diagnosis-in-adults

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى