فقدان السمع هو حالة تفقد فيها الأذن أو جزء منها قدرتها على تمييز الأصوات.
يُعد هذا أمرًا شائعًا، خاصة مع التقدم في السن. يمكن أن يؤثر فقدان السمع على أذن واحدة أو كلتا الأذنين. من الممكن أن يكون الصمم خفيفًا، أو متوسطًا، أو شديدًا.
يحدث هذا عندما لا يعمل أي جزء من الأذن بالطريقة المعتادة، يشمل ذلك الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية، والعصب السمعي، والجهاز السمعي.
يؤدي التقدم في العمر والتواجد حول الضوضاء العالية إلى فقدان السمع. يمكن لعوامل أخرى، مثل كثرة شمع الأذن أن تقلل من كفاءة عمل الأذنين لبعض الوقت.
عادةً لا يمكن استعادة السمع في معظم أنواع فقد السمع، ولكن هناك طرق لتحسين أداء الأذن.
اقرأ أيضا: متى يُعد التدخل الجراحي لمرضى الجلوكوما “Glucoma” ضروري؟
تركيب الأذن
تتركب الأذن من أكثر من جزء، وتشمل:
1.الأذن الخارجية التي تتكون من:
- صيوان الأذن الذي يقع على جوانب الرأس.
- قناة الأذن.
- طبلة الأذن، والتي تقع بين الأذن الخارجية والوسطى.
2.الأذن الوسطى تتكون من:
- طبلة الأذن.
- ثلاث عظام صغيرة، والتي تقوم بإرسال حركة طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية.
3.الأذن الداخلية تتكون من:
- قوقعة الأذن على شكل حلزون.
- القنوات نصف الدائرية التي تساعد على التوازن.
- الأعصاب التي تذهب إلى الدماغ.
4.العصب السمعي والذي يرسل المعلومات الصوتية من الأذن إلى الدماغ.
وهو جزء من “نظام السمع” حيث يعالج المسار السمعي المعلومات الصوتية أثناء انتقالها من الأذن إلى الدماغ بحيث تكون مسارات دماغنا جزءًا من سمعنا.
أنواع فقدان السمع
يحدث الصمم عندما لا يعمل أي جزء من أجزاء الأذن أو الجهاز السمعي بالطريقة الصحيحة.
هناك أربعة أنواع:
- فقدان السمع التوصيلي: يحدث نتيجة وجود خلل يمنع الأصوات من الوصول إلى الأذن الخارجية أو الوسطى. غالبًا ما يمكن علاج هذا النوع من الصمم بالأدوية أو الجراحة.
- فقدان السمع الحسي العصبي: يحدث عند وجود مشكلة في طريقة عمل الأذن الداخلية أو العصب السمعي.
- الصمم المختلط: يشمل ضعف السمع التوصيلي والحسي العصبي.
- اضطراب طيف السمع العصبي: يحدث في حالة دخول الصوت إلى الأذن بشكل طبيعي، ولكن بسبب تلف في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، لا يتم تمرير الصوت بالطريقة التي يستطيع بها الدماغ فهمها.
يمكن أيضًا وصف الصمم على أي نحو مما يأتي:
- فقدان السمع في أذن واحدة أو في كلتا الأذنين.
- الصمم قبل تعلم اللغة أو بعد تعلم اللغة.
- متماثل أو غير متماثل، أي الفقدان في السمع بنفس المقدار في كلتا الأذنين أو يختلف.
- تدريجي أو مفاجئ، أي يزداد سوءً بمرور الوقت (تدريجيًا) مثل التقدم في السن أو مفاجئ مثل الناتج عن انثقاب طبلة الأذن.
- متقلب أو مستقر، يتحسن أو يزداد سوءً بمرور الوقت، أو ثابت بمرور الوقت.
- خِلقي أو مُكتسب، يحدث الصمم عند الولادة أو يظهر في وقت لاحق في الحياة.
اقرأ أيضا: كل ما تحتاج معرفته عن مرض باركنسون (الشلل الرعاش) parkinson’s disease
أعراض فقدان السمع
قد تشمل أعراض ضعف السمع ما يلي:
- وجع في الأذن والشعور بالضغط في الأذن.
- خروج إفرازات منها، والتهاب الأذن.
- فقدان السمع في أذن واحدة، وحكة، والشعور بأن الأذن مسدودة.
- تراكم شمع الأذن.
- الدوخة والإحساس بالدوار.
- صعوبة في تمييز الكلمات، خاصةً عندما تكون في مكان مزدحم أو به ضوضاء.
- مشكلة في سماع حروف الأبجدية التي ليست حروف العلة.
- كثيرًا ما تطلب من الآخرين التحدث ببطء، ووضوح، وبصوت أعلى.
- الحاجة إلى رفع مستوى صوت التلفزيون أو الراديو.
- الانزعاج من ضجيج الخلفية.
- طنين الأذن.
- الشعور بالتعب والتوتر بسبب الاضطرار إلى التركيز أثناء الاستماع.
- في بعض الأحيان قد يلاحظ شخص آخر مشاكل في سمعك قبل أن تفعل ذلك.
أسباب الصمم
تختلف العوامل باختلاف الفترات على مدى الحياة كما يلي:
فترة ما قبل الولادة:
- العوامل الوراثية بما في ذلك الصمم الوراثي وغير الوراثي.
- الالتهابات داخل الرحم مثل عدوى الحصبة الألمانية والفيروس المضخم للخلايا.
فترة ما بعد الولادة:
- نقص الأكسجين وقت الولادة.
- فرط بيليروبين الدم عند حديثي الولادة.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
الطفولة والمراهقة:
- التهابات الأذن المزمنة (التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن).
- تجمع السوائل في الأذن (التهاب الأذن الوسطى غير القيحي المزمن).
- التهاب السحايا.
- الأمراض المزمنة.
- التدخين.
- تصلب الأذن.
- التنكس الحسي العصبي المرتبط بالعمر.
- فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ.
عوامل أخرى للصمم
- تأثير تراكم شمع الأذن.
- صدمة أو إصابة في الأذن أو الرأس.
- ضوضاء وأصوات عالية.
- الأدوية السامة للأذن مثل بعض المضادات الحيوية (مثل ستربتومايسين، وتوبراميسين، وجنتاميسين)، ومدرات البول، والمسكنات.
- المواد الكيميائية السامة للأذن مثل بعض المعادن كالرصاص والزئبق والغازات مثل أول اكسد الكربون.
- تمزق طبلة الأذن بسبب تنظيف الأذن بأعواد القطن، أو إصابة الأذن بعدوى، أو التعرض للضغط مثل ضغط هبوط الطائرة، أو تعرض الأذن للأصوات الصاخبة.
- نقص التغذية.
- الالتهابات الفيروسية.
- فقدان السمع الوراثي التدريجي.
- مرض مينير، ومن أعراضه الدوخة، أو الدوار، أو طنين في الأذن.
اقرأ أيضا: كسل العين Amblyopia.. كيف تقي طفلك من مضاعفاته؟
الوقاية من الصمم
الوقاية من فقدان السمع أمرًا ضروريًا طوال العمر، من فترات ما قبل الولادة وما بعدها إلى الشيخوخة. يُعزى ما يقرب من 60٪ من حالات الصمم لدى الأطفال إلى أسباب يمكن تجنبها ويمكن الوقاية منها من خلال تنفيذ تدابير الصحة العامة. عند البالغين أيضا، يمكن الوقاية من الأسباب الأكثر شيوعًا للصمم مثل التعرض للضوضاء والعقاقير السامة للأذن.
تشمل بعض الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من الصمم في مراحل مختلفة من دورة الحياة ما يلي:
- عدم التعرض للضوضاء والمواد الكيميائية.
- الحد من التعرض للأصوات العالية في الأماكن الترفيهية.
- الاستخدام الرشيد للأدوية لمنع فقدان السمع السام.
- تأكد من حصول الطفل على جميع لقاحات الطفولة.
- أبقِ طفلك بعيدًا عن مستويات الضوضاء العالي، مثل الألعاب الصاخبة جدًا.
- إذا كان هناك شك أن الطفل يعاني من ضعف السمع، فسارع بإجراء فحص السمع في أقرب وقت ممكن.
- يجب أن يخضع جميع الرضع لفحص السمع في موعد لا يتجاوز شهرًا واحدًا من العمر. إذا لم يجتاز الرضيع فحص السمع، فمن المهم إجراء اختبار السمع له في أقرب وقت ممكن على أن لا يتجاوز 3 أشهر من عمره.
اقرأ أيضا: العصب السابع (شلل العصب الوجهي) :أسبابه وطرق علاجه
علاجات فقدان السمع
التعرف المبكر على ضعف السمع وأمراض الأذن هو مفتاح العلاج الفعال.
بمجرد تحديد السبب، من الضروري معالجته في أقرب وقت ممكن وبطريقة مناسبة للتخفيف من أي تأثير سلبي.
يمكن علاج ضعف السمع حسب شدة الحالة، ونوع الإصابة، والسن.
تشمل طرق العلاج ما يلي:
- يمكن علاج التهاب الأذن بالمضادات الحيوية.
- يمكن معالجة تراكم شمع الأذن بقطرات الأذن أو إزالته عن طريق الشفط.
- أجهزة السمع: إذا كنت تعاني من ضعف دائم في السمع، فغالبًا ما يوصي أحد المتخصصين بأدوات المساعدة على السمع. لن تجعل هذه السمع مثالياً، لكنها تجعل الأصوات أعلى وأوضح، مثل المعينات السمعية، وغرسات القوقعة الصناعية، وغرسات الأذن الوسطى.
- المعينات السمعية، تكون فعالة عند تلف الأذن الداخلية، حيث تعمل على تضخم الصوت وتوجهه إلى قناة الأذن.
- الغرسات القوقعية، إذا كان هناك ضعف شديد في السمع ولم تتمكن المعينات السمعية التقليدية من المساعدة على نحو كافٍ، فقد يكون خيار الزرع القوقعي مناسبًا، حيث يتجاوز الأجزاء التالفة في الأذن الداخلية ويحفز العصب السمعي مباشرةً.
- الجراحة، يمكن العلاج بالجراحة في حالة وجود تشوهات في طبلة الأذن أو عظام السمع. مثلاً، إذا كنت قد أُصبت بعدوى الالتهابات المتكررة وسبب ذلك تراكم السوائل داخل الأذن، فقد يُدخل الطبيب أنابيب صغيرة تساعد الأذنين على التخلص من هذه السوائل.
- يمكن أن يؤدي استخدام التكنولوجيا المساعدة على السمع مثل تعديل التردد وأنظمة الحلقات، وأجهزة التنبيه، وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكي، وتفسير لغة الإشارة إلى تحسين الوصول إلى الاتصالات والتعليم للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.
اقرأ أيضا: التهاب المفاصل الروماتيزمي (الروماتويد) أهم أسبابه وطرق علاجه
المصادر
- https://www.cdc.gov/ncbddd/hearingloss/facts.html
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hearing-loss/symptoms-causes/syc-20373072
- https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/deafness-and-hearing-loss
- https://www.nhs.uk/conditions/hearing-loss/
- https://www.cdc.gov/ncbddd/hearingloss/types.html
ربنا يشفي كل مريض يارب