أمراض جلدية

ما هي الذئبة الحمراء(Lupus)؟ وأنواعها… وما هي أسبابها؟

ما هي الذئبة الحمراء؟ 

الذئبة الحمراء تُعرف بالإنجليزية (Lupus)، هي مرض ذاتي مناعي طويل الأمد يهاجم فيه جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة، ويمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض والالتهابات في جميع أجزاء الجسم.

قد تمر هذه الحالة عادةً بدورات من النوبات والهفوات في أوقات الهدوء وقد لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب بمرض الذئبة، ولكن أثناء النوبة يكون المرض نشطًا، وتعود الأعراض إلى المصاب، أو قد تظهر أعراض جديدة.

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء من نوبات تهيج منتظمة. قد يختبرها الآخرون فقط كل بضع سنوات. لا يزال آخرون قد يواجهون نشاطًا طويل الأمد.

يمكن أن يساعد العلاج الطبي والعلاجات المنزلية في إدارته والسيطرة على أعراضه.

الذئبة الحمراء

الأنواع

  • الحمامية الجهازية: تُعرف أيضا بالمجموعية وهي أكثر الأنواع شيوعًا تضم 70% من حالات الذئبة الحمراء، وغالبًا ما تؤثر على أعضاء متعددة في جميع أنحاء الجسم ولهذا السبب يكون النوع الأكثر حدة من أنواع الذئبة الحمراء. يمكن أن تتراوح الأعراض ما بين الخفيفة إلى الشديدة.

يسبب التهابًا في عدم مناطق من الجسم مثل: الجلد، والمفاصل، والكلى، والرئتين، والدم، والقلب. قد يحدث الالتهاب في منطقة واحدة من الجسم أو يُصيب عدة مناطق معًا.

  • الذئبة الحمامية القرصية:

DLE نوع من الذئبة يُصيب الجلد ولا يؤثر على الأعضاء الداخلية. يظهر المرض على شكل بقع دائرية غالبًا ما يظهر في فروة الرأس، والوجه، ويمكن أن تظهر داخل الأذنين.

تكون البقع حمراء، وسميكة، ومتقشرة. غالبًا ما تسبب تندب الجلد وتغير لونه عندما يحدث التندب في فروة الرأس قد لا ينمو الشعر في هذه المنطقة مرة أخرى.

  • الذئبة الحمامية الجلدية تحت الحادة: يظهر المرض على أجزاء الجلد التي تتعرض إلى الشمس ولا يحدث ندبات ولكن يؤدي إلى تغير لون الجلد. 
  • الذئبة المحدثة بالأدوية: هي حالة من الأمراض المناعية الذاتية تسببها بعض الأدوية وأعراضها تشبه أعراض الذئبة الحمراء ولكنها أقل حدة.

تم تحديد أكثر من 100 دواء كأسباب محتملة لحدوث الذئبة وتشمل الأدوية التي تُسبب حدوثها مايلي: هيدرالازين (دواء ارتفاع ضغط الدم)، وبروكاييناميد (دواء عدم انتظام ضربات القلب)، وأيزونيازيد (مضاد حيوي لعلاج السل)، ومينوسيكلين (مضاد حيوي لعلاج بعض الأمراض الجلدية).

تظهر الأعراض عند تناول الدواء لمدة طويلة تتجاوز عدة أشهر أو سنوات وتختفي الأعراض بعد التوقف عن تناول الدواء خلال 6 أشهر. 

  • الذئبة الوليدية: هي نوع نادر تصيب الأطفال حديثي الولادة، الأطفال المصابة بها يكون لديهم أجسام مضادة تم نقلها من الأم إلى الطفل عن طريق المشيمة إما أن تكون الأم مصابة بها خلال وقت الحمل أو في أي مرحلة من مراحل الحياة.

ليست كل الأمهات المصابة تلد أطفالًا مصابين بهذا المرض.

أسباب الذئبة الحمراء وعوامل الخطر

الذئبة الحمراء هي مرض مناعي ذاتي ولكن السبب الأساسي غير معلوم ولا يزال البحث جاري لمعرفة السبب الدقيق لحدوث الذئبة وعلى الرغم من أن السبب الأساسي والدقيق غير معلوم إلا أن هناك عدة أسباب وعوامل تلعب دورًا في حدوث الذئبة الحمراء وتشمل ما يلي:

  • التغيرات الهرمونية: النساء أكثر عرضة للإصابة بالذئبة من الرجال وقد يكون هذا جزئيًا بسبب الهرمونات مثل الإستروجين، وغالبًا ما يُلاحظ مرض الذئبة الحمراء عند النساء خلال سنوات الإنجاب حيث يكون مستوى الإستروجين مرتفعاً.
  • العوامل البيئية: يمكن أن تزيد العوامل البيئية وأي عامل يؤثر على المناعة من فرص الإصابة بالذئبة مثل: كمية ضوء الشمس التي يتم التعرض لها، والأدوية التي يتم تناولها، والفيروسات التي يمكن التعرض لها، والإجهاد، والتدخين.  
  • التاريخ العائلي: قد يكون هناك عامل وراثي لمرض الذئبة فإذا كان هناك أحد من أفراد العائلة مصاب بمرض الذئبة فإن خطر الإصابة بها يزداد.

أعراض الذئبة الحمراء

تظهر مجموعة من الأعراض لدى المصابين بمرض الذئبة ولكن ليس كل مريض يعاني من نفس الأعراض، وقد تتداخل أعراض الذئبة مع أعراض الحالات الطبية الأخرى مما يشكل صعوبة في تشخيص الذئبة.

في بعض الأحيان تكون الأعراض ضعيفة (في حالة هدوء) بينما يمكن أن تشتعل في أوقات أخرى وتصبح النوبة حادة.

وتشمل الأعراض ما يلي:

  • ألم المفاصل.
  • ألم عضلي.
  • الطفح الجلدي.
  • الحمى.
  • تقرحات الفم.
  • جفاف العينين.
  • التعب والإرهاق العام.
  • آلام في المعدة.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم الصدر.
  • تورم الغدد.
  • الصداع.
  • فقر الدم.
  • تجلط الدم.
  • مشاكل في القلب، والكليتين، والرئتين.
  • ظاهرة رينود.

المضاعفات

تؤثر الذئبة على جميع أعضاء الجسم وتشمل المضاعفات ما يلي:

  • الكلى: يمكن أن تؤثر الذئبة على الكلى وتسبب ما يُعرف بالتهاب الكلى الذئبي حيث يمنع الالتهاب الكلى من العمل بشكل صحيح وتشمل الأعراض ما يلي: تورم الوجه، والساقين، والقدمين، وكثرة التبول، وارتفاع ضغط الدم.
  • الرئتين: قد يعاني بعض الأشخاص من التهاب بطانة الرئتين والذي يُسبب ألمًا في الصدر عند التنفس، وقد يعاني بعض الأشخاص من الالتهاب الرئوي.
  • الجهاز العصبي المركزي: تؤثر الذئبة على الدماغ مما يؤدي إلى: الصداع، والارتباك، وصعوبة التركيز، والسكتات الدماغية، ونوبات صرع، أو غيبوبة.
  • الأوعية الدموية: يمكن أن تسبب التهاب الأوعية الدموية.
  • الدم: يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم، أو نقص عدد كريات الدم البيضاء، أو نقص عدد الصفائح الدموية.
  • مضاعفات الحمل: الأشخاص المصابون بالذئبة أكثر عرضة لفقدان الحمل، والولادة المبكرة، أو تسمم الحمل وهو حالة خطيرة. للسيطرة على هذه المضاعفات ينصح الأطباء بتأخير الحمل على الأقل 6 شهور للسيطرة على الذئبة.

تشخيص الذئبة الحمراء

يصعب تشخيص الذئبة وذلك لأن الأعراض تختلف من شخص لآخر وتختلف بمرور الوقت وتتداخل مع أعراض حالات أخرى.

لا يمكن التشخيص عن طريق اختبار واحد ولكن عن طريق مجموعة من اختبارات الدم، والبول، والتصوير يمكن التشخيص وهذا يشمل:

الاختبارات المعملية

  • صورة الدم الكاملة: للبحث عن فقر الدم، وقلة الصفائح الدموية، وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
  • معدل ترسيب كريات الدم الحمراء: ليس محدداً لمرض معين ولكنه يرتفع في حالات العدوى والالتهابات، والذئبة، والسرطان.
  • تحليل وظائف الكبد والكلى: لتقييم عملهم وذلك لأن الذئبة تؤثر عليهم.
  • تحليل البول: قد يظهر ارتفاع مستوى البروتين ووجود كريات الدم الحمراء في البول التأثير على الكلى.
  • اختبار الأجسام المضادة.

التصوير

  • الأشعة السينية: تصوير الصدر للكشف عن وجود أي سائل أو التهابات في الرئتين.
  • مخطط القلب: للكشف عن وجود مشكلات في الصمامات أو أي جزء بالقلب.

العلاج

يعتمد العلاج على الأعراض وشدتها، ويشمل ما يلي:

  • مضادات الالتهابات غير الستيرويدية: لعلاج الألم، والتورم، والحمى المصاحبة للذئبة مثل: نابروكسين الصوديوم، وإيبوبروفين.
  • الأدوية المضادة للملاريا: تؤثر على الجهاز المناعي ومن ثم تقلل من تفاقم أعراض الذئبة مثل: هيدروكسي كلوروكوين ولكن له آثار جانبية مثل: اضطرابات المعدة، وضرر بشبكية العين، لذلك يجب فحص الشبكية باستمرار أثناء تناوله.
  • الكورتيكوستيرويدات: لتقليل الالتهابات مثل: بريدنيزولون.
  • مثبطات المناعة: تستخدم في الحالات الحادة مثل: أزاثيوبرين، ميكوفينولات موفيتيل، وسيكلوسبورين.
  • الأدوية الحيوية: لتقليل أعراض الذئبة، وهي علاجات تصنع عبر تقنيات معينة للهندسة الوراثية داخل الخلايا ‫الحية.

References

https://www.medicalnewstoday.com/articles/323653

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4875-lupus

https://medlineplus.gov/lupus.html

https://www.healthline.com/health/lupus

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/symptoms-causes/syc-20365789

6.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/diagnosis-treatment/drc-20365790

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى