يعرف الجميع نبات الثوم فهو مألوف بالنسبة لنا، ولكن هل قرأت من قبل عن فوائد الثوم المذهلة للصحة؟
هو من أشهر النباتات التي لها العديد من الاستخدامات والفوائد الصحية الرائعة، إلى جانب أنه يُضاف كتوابل ليحسن الطعم ويضفي نكهة رائعة لأطباقك المفضلة.
يحتوي الثوم على جميع المركبات الهامة لصحة الأمعاء والقلب، والتي لها استخدامات وقائية بدءا من نزلات البرد وحتى السرطانات.
كذلك، سنسلط الضوء على الثوم الأخضر وفوائده والفرق بينه وبين الثوم الناضج.
دعونا نلقي نظرة على فوائد الثوم الصحية، تابع معنا قراءة هذا المقال.
حقائق غذائية للثوم
يحتوي الثوم على أكثر من 200 مركب كيميائي بخصائص متعددة:
- فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون:
(فيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين هـ).
- فيتامينات قابلة للذوبان في الماء:
(فيتامين ج، فيتامينات ب1، ب2، ب3، ب6، ب8).
- معادن:
(كالسيوم، وحديد، ومغنيسيوم، ومنغنيز، وفوسفور، وبوتاسيوم، وصوديوم، وزنك).
- مركبات الكبريت العضوية:
الأليين (alliin) والأليسين (allicin).
- مركبات الكبريت العضوية هي التي تعطي الثوم طعمه ورائحته المميزة بالإضافة إلى خصائصه الدوائية.
- يوجد الأليين فقط في الثوم السليم، ويتم تحويله إلى الأليسين عندما يتم سحق أو فرم الثوم، لذلك تصدر رائحة الثوم بشكل قوي عندما يتم فرمه.
- يُعد الأليسين مركبًا غير مستقر لا يوجد إلا لفترة وجيزة في الثوم الطازج بعد تقطيعه أو سحقه.
تحتوي أيضا حصة من الثوم بمقدار 1 ملعقة صغيرة على:
- السعرات الحرارية: 4.
- البروتين: 0.18 جرام.
- الدهون: 0.01 جرام.
- الكربوهيدرات: 0.93 جرام.
- الألياف: 0.06 جرام.
- السكريات الطبيعية: 0.03 جرام.
فوائد الثوم للأمعاء
لا تتعجب عندما ينصحك الطبيب بزيادة استهلاك الثوم في نظامك الغذائي اليومي لتعزيز صحة جهازك الهضمي وأمعائك.
بالطبع، فهذا النبات الرائع يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات القابلة للتخمير أو غير القابلة للهضم تُسمى “الفركتان”، وهو نوع من الألياف الوظيفية.
تعمل الفركتان كالبروبيوتيك في الأمعاء، فتمر عبر الجهاز الهضمي دون أن يتم هضمها نهائياً.
وعندما تصل إلى الأمعاء تغذي البكتيريا النافعة وتساعد على تكاثرها بشكل فعّال، كما تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض.
ليس هذا فقط، بل وفقًا لموسوعة الغذاء والصحة، من المعروف أن البروبيوتيك يعمل على خفض الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.
الثوم يحارب مرض السكري
هذا النبات المذهل ليس قادرًا فقط على تحسين نسبة السكر في الدم، بل قادرا أيضا على الوقاية من مرض السكري، إليك الطرق التي يقوم بها لفعل ذلك:
- الثوم غني بالزنك ومضادات الأكسدة الطبيعية التي تقلل مستويات السكر في الدم.
- إن استهلاك الكربوهيدرات يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، ولكن الثوم يحتوي على الكربوهيدرات بطيئة الهضم فلا تزيد من سكر الدم بسرعة.
- كذلك فيتامين ب 6 له دور في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات.
- يقلل الثوم من تراكم الحمض الأميني “هوموسيستين” وهو عامل خطر معروف لمرض السكري.
- يزيد الأليسين والمركبات الأخرى الموجودة في الثوم من مستوى الأنسولين في الدم، فيزيد من حساسية الأنسولين.
فوائد الثوم للقلب والأوعية الدموية
تشير الأبحاث إلى أن الثوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الشرايين، والقلب، وضغط الدم.
تؤكد جميع الدراسات أن للثوم تأثير رائع على تقليل الكوليسترول الضار وحماية الجسم من الجلطات، وهو مفيد لمرضى الضغط العالي، والشريان التاجي، واعتلال عضلة القلب السكري.
لتعرف كيف يقوم بكل هذا؟ اقرأ معنا السطور القادمة.
- تقليل الإصابة بضغط الدم المرتفع
يرتبط استهلاك الثوم ارتباطا وثيقا بانخفاض معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
إن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تعمل على توسيع الأوعية الدموية التي تساعد في التحكم في ضغط الدم.
كما أنه غني بمركبات تمنع تخثر الدم والتي بدورها تمنع انسداد الشرايين.
من ناحية أخرى، فإنه يزيد من إنتاج الجسم لأكسيد النيتريك الذي يريح العضلات الملساء ويوسع الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق الدم بحرية أكبر، وبالتالي انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
- تحسين مستويات الكوليسترول
يُنصح بزيادة استهلاك الثوم لمرضى ارتفاع الكوليسترول، نظرا لأثاره الرائعة في خفض نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بجسمك، بل ويزيد نسبة الكوليسترول الجيد.
كما يقلل الثوم من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويمنع انسداد الشرايين وتراكم الدهون على جدرانها.
إلى جانب كل هذه القدرات الرائعة، فقد وجدت الدراسات أن مرضى الشريان التاجي الذين يتناولون مكملات مسحوق الثوم، أنه يقلل لديهم تراكم الصفائح الدموية وتجلط الدم.
فوائد الثوم الموضعية على الشعر والجسم
- فوائد الثوم لنمو الشعر
- من المعروف أن الثوم الخام غني بفيتامين سي، هذا أمر رائع لتعزيز صحة الشعر وفروة الرأس.
- يعزز هذا النبات الرائع إنتاج الكولاجين الذي يساعد على تحفيز نمو الشعر.
- الثوم غني بالكبريت وهو عنصر ضروري في إنتاج الكيراتين، وهو البروتين الذي يشكل 90٪ من ألياف الشعر.
- يساعد وجود محتوى الحديد وفيتامين ب المركب في الثوم على تعزيز الدورة الدموية وتوصيل الدم بشكل كبير لفروة الرأس للحصول على أقصى قدر من التغذية.
- كما يساعد على تطهير بصيلات الشعر والتخلص من قشرة الرأس بسبب خصائصه المضادة للميكروبات التي تساعد على قتل الفطريات والبكتيريا.
- تقوية بصيلات الشعر ومنع انسدادها وبالتالي الحد من تساقط الشعر.
والكثير من النساء تعلم هذه الفوائد وتستخدم الشامبوهات ومستحضرات الشعر المصنوعة من مستخلصات الثوم، بل والبعض منهن تطبقن الثوم على الشعر كما هو للحصول على فوائده الرائعة.
- فوائد الثوم كمضاد للالتهابات
- أشارت الأبحاث أن المداومة على فرك زيت الثوم على المناطق التي تعاني فيها من التهاب المفاصل أو العضلات قد تشعر بتحسن، لأنه يعمل كمضاد للالتهابات.
- كما يوصي به بعض الخبراء للمساعدة في منع تلف الغضروف الناجم عن التهاب المفاصل.
فوائد الثوم الوقائية
عندما تضيف الثوم لأطباقك، فإنك لا تستمتع بالمذاق الشهي المميز له وحسب، بل وتقي جسمك من أمراض عدة بسبب الخصائص الوقائية لهذا النبات المذهل، كما سنوضح لك.
- الثوم يعزز المناعة ويقي من السرطان
الفائدة الأكثر شهرةً للثوم هي زيادة مناعة الجسم، التي تحمينا من الأمراض، لأنه يُعد من المضادات الحيوية الطبيعية التي تحارب البكتيريا.
إلى جانب ذلك، فقد ذكرت إحدى الدراسات التي شملت 41000 شخص تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عامًا، أن أولئك الذين يأكلون الثوم بشكل روتيني كان لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون.
- الثوم يقي من نزلات البرد والانفلونزا
ذكرت العديد من الدراسات أنه يمكن استخدام الثوم للوقاية من تكرار الإصابة بنزلات البرد لدى البالغين.
للثوم خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات، بل ويقلل الالتهاب، ويحفز إنتاج كرات الدم البيضاء، وبالتالي يقوي جهاز المناعة ويمنع العدوى.
- تأثير مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة خاصة فيتامين هـ ومادة الأليسين، التي قد تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر والخرف.
عند تناول الثوم كمكملات غذائية بجرعات مناسبة هذا يزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة في جسم الإنسان، وبالتالي يقل تأثير الجذور الحرة بشكل كبير.
يمكن للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والشيخوخة المبكرة استهلاك الثوم للحماية من الإجهاد التأكسدي.
هل سمعت من قبل عن الثوم الأخضر؟ إليك بعض المعلومات الرائعة عنه وما الاختلافات بينه وبين الثوم العادي؟
ما هو الثوم الأخضر؟
الثوم الأخضر هو ببساطة ثوم غير ناضج، يتم حصاده في مراحل مبكرة، ويشبه البصل الأخضر المعروف لنا جميعا، وله أيضا جزء منتفخ وتكون بيضاء مع لون وردي خفيف.
هو يحتوي على رائحة قوية ولذيذة، ولكن الطعم الحار أقل من الثوم الناضج، ويُستخدم في الكثير من الأطباق ليضفي عليها المذاق المميز والطازج للثوم.
ما الفرق بين فوائد الثوم الناضج والثوم الأخضر؟
الثوم الأخضر له نفس الفوائد الغذائية مثل الثوم الناضج، على الرغم أنه يحتوي على كميات أقل من الحديد، والفوسفور، والكالسيوم، إلا أن ما يميزه هو وجود كمية عالية من الأليسين، وفيتامين ج، والمنغنيز، وفيتامين ب 6.
فوائد الثوم الأخضر
تشمل الفوائد الصحية الأكثر إثارة للإعجاب للثوم الأخضر قدرته على تقوية جهاز المناعة بشكل رائع، وتنشيط الدورة الدموية، وحماية صحة القلب، وتقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
ومن بين الفوائد المذهلة أيضا:
- إن الثوم الأخضر مثل الثوم الناضح له خصائص طبيعية كمضاد حيوي لكن بنسبة أعلى تجعله معززًا مثاليًا لمناعة الجسم.
- يحفز المحتوى العالي من فيتامين سي إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما يسهل من امتصاص الحديد من الوجبات عند إدخاله في وجباتك اليومية.
- يمكن للقدرات الرائعة المضادة للالتهابات أن تساعد في تهدئة الالتهابات في القناة الهضمية.
- يمكنه أيضا تطهير الأمعاء من الديدان والبكتيريا الضارة.
- تضمن خصائص الثوم الأخضر المضادة للأكسدة وكونه من المضادات الحيوية الطبيعية أيضًا التوازن البكتيري المناسب في المعدة.
- احتوائه على مستويات عالية بشكل مذهل من الحديد والمعادن الأخرى، يجعل لهذا النبات غير الناضج فوائد ممتازة لتعزيز الدورة الدموية، وإنتاج أسرع لخلايا الدم الحمراء.
- التركيز العالي لمادة الأليسين يعزز تأثيرات الثوم المذهلة في تقليل الكوليسترول والالتهابات في الجسم، وكذلك الوقاية من نزلات البرد، والسعال، والإنفلونزا.
الأثار الجانبية للثوم
بالرغم من الفوائد الرائعة لهذا النبات الرائع، إلا أن له بعض الأثار المزعجة المعروفة لنا جميعا، وتكون أكثر وضوحًا مع الثوم النيء خاصة من يأكلونه على معدة فارغة:
- رائحة الفم الكريهة.
- الغازات والانتفاخات.
- الحموضة وحرقة المعدة.
- حرقة الجلد عند استخدامه موضعياً.
الاحتياطات والتحذيرات
- الثوم آمن للاستخدام اليومي، لكن يُفضل تناوله باعتدال، فالقليل منه يكفي للحصول على فوائده الرائعة والاستمتاع بمذاقه المميز، وفي نفس الوقت تقليل أثاره الجانبية.
- يجب على مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS) التقليل من استهلاك الثوم، نظرا لاحتوائه على الكربوهيدرات القابلة للتخمير، التي تزيد من الأعراض المزعجة لهذا المرض مثل الغازات، والانتفاخ، وآلام المعدة.
- يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الثوم.
- قد يؤدي تناول مكملات الثوم إلى زيادة خطر النزيف، فيجب استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أحد مضادات التخثر مثل الوارفارين أو تخطط لجراحة ما.
- قد تتداخل مكملات الثوم مع فعالية بعض الأدوية، بما في ذلك “ساكوينافير”، وهو دواء يستخدم لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- لا يُعرف سوى القليل عما إذا كان من الآمن استخدام مكملات الثوم أو وضعه على الجلد أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
المصادر
- https://www.healthline.com/nutrition/foods-high-in-fodmaps
- https://www.purewow.com/wellness/garlic-prebiotic-foods-gut-health
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/265853
- https://www.logintohealth.com/blog/en/womens-health/benefits-of-garlic-for-women/
- https://www.byrdie.com/garlic-for-hair-growth-5101242
- https://www.healthline.com/health/garlic-for-hair#does-it-work
- https://food.ndtv.com/beauty/heres-how-you-can-use-garlic-for-hair-growth-1838882
- https://www.sciencedirect.com/topics/food-science/garlic-compound
- https://www.diabetescarecommunity.ca/diet-and-fitness-articles/the-power-of-garlic-when-you-have-diabetes/
- https://health.clevelandclinic.org/6-surprising-ways-garlic-boosts-your-health/
- https://www.nccih.nih.gov/health/garlic
- https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-300/garlic
- https://www.eatthis.com/major-effect-garlic-has-on-gut/
- https://chatelaine.com/food/green-garlic-faq/
- https://www.thespruceeats.com/green-garlic-and-garlic-scapes-2216459