الحمل والولادةتغذية سليمة

نقص حمض الفوليك و7 تأثيرات على الحمل

ماهو حمض الفوليك؟

حمض الفوليك هو فيتامين ب9 ويسمى بالفولات وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء وبالتالي يسهل امتصاصه في الجسم ولكنه لا يمكن لخلايا الجسم أن تخزنه لذلك فالجسم دائما يكون في حاجة إلى إمداده بحمض الفوليك سواء في شكل غذاء أو مكملات غذائية.

اقرأ أيضا: تحليل حمض الفوليك Folic acid Test

أهمية حمض الفوليك

 يلعب حمض الفوليك دوراً رئيسياً في:

  •  تصنيع خلايا الدم الحمراء وبالتالي نقصه يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم. 
  • تصنيع الحمض النووي( DNA) وإصلاح العيوب الجينية.
  • حماية الجنين من العيوب الخلقية.

أعراض نقص حمض الفوليك

يؤدي نقص حمض الفوليك إلى ظهور مجموعة من الأعراض مثل:

  • الخمول والكسل والشعور بالإعياء بشكل مستمر.
  • شحوب الجلد.
  • تقرحات الفم وتورم اللسان.
  • اعتلال الأعصاب.
  • مشاكل في النمو.
  • ضيق في التنفس.

اقرأ أيضا نقص فيتامين ب١٢ .. أهم 7 أسباب لحدوثه وكيفية علاجه

ما هي أسباب نقص حمض الفوليك؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص حمض الفوليك وتشمل:

  • اتباع حمية غذائية تفتقر إلى الخضروات والفاكهة. كذلك الإفراط في طهي الطعام يؤدي إلى تدمير حمض الفوليك.
  • بعض الأمراض مثل: مرض كرون وبعض أنواع السرطانات واضطرابات الجهاز الهضمي التي ينتج عنها سوء امتصاص حمض الفوليك.
  • أسباب وراثية: بسبب وجود طفرة جينية تمنع تحويل حمض الفوليك إلى الصورة التي يستطيع الجسم أن يمتصها.
  • بعض الأدوية تسبب نقص حمض الفوليك مثل: الفينيتوين والميثوتريكسات.

اقرأ أيضا: الكيتو دايت .. فوائده و11 نوع من الأطعمة مناسبة معه

حمض الفوليك والحمل 

نقص حمض الفوليك

يُعد حمض الفوليك من الفيتامينات الضرورية للمرأة في سن الحمل لأنه:

  • يحمي الجنين من تشوهات الأنبوب العصبي وهي التي تتعلق بالحبل الشوكي والدماغ مثل:
  1. السنسنة المشقوقة (spina bifida) وفيها لا يغلق الحبل الشوكي والعمود الفقري بشكل كامل والجنين هنا يحتاج إلى التدخل الجراحي بعد ولادته وغالبا يصاب بالشلل طيلة حياته.
  2. انعدام الدماغ (anencephaly) وفيه لا يتم تكوين الدماغ والجمجمة وفروة الرأس بشكل سليم والجنين في هذه الحالة غالبا يولد ميتا أو يموت بعد أيام من ولادته.
  3. القيلة الدماغية (encephalocele) وفيه لا ينغلق الأنبوب العصبي (وهو الذي يصل الحبل الشوكي بالدماغ) مما يؤدي إلى حدوث فتق في الجمجمة وبروز لأنسجة المخ إلى الجلد.

من المهم جداً معرفة أن الأنبوب العصبي يتكون في أول 28 يوماً من حدوث الإخصاب أي قبل أن تكتشف المرأة أنها حامل ولذلك من المهم أن تحافظ المرأة التي تخطط للحمل على تناول حمض الفوليك سواء في الأكل أو تتناوله في شكل أقراص قبل الحمل بشهرين بجانب أول 3 شهور من الحمل على الأقل.

  • الحماية من حدوث ولادة مبكرة حيث أثبتت الدراسات وجود علاقة بين نقص حمض الفوليك وانفصال المشيمة.
  • حماية الجنين من الإصابة بمرض التوحد.
  • يؤدي نقص حمض الفوليك إلى نقص وزن الجنين عند الولادة.
  • الحماية من ولادة جنين مصاباً بالحنك المشقوق (ولكن هذه الفائدة لا تزال قيد البحث والدراسة).

اقرأ أيضا: النظام الصحي healthy life style..أفضل العادات لتحقيق النظام الصحي

مصادر حمض الفوليك

يتوفر حمض الفوليك في معظم الخضروات الورقية الخضراء والبقوليات والفواكه الحمضية والمكسرات ولكن لأنه يذوب في الماء فلا يمكن تخزينه في خلايا الجسم ولكن يأخذ الجسم احتياجاته منه ويطرد الزيادة في البول ومن أشهر مصادر حمض الفوليك ما يلي:

  • اللحوم الحمراء.
  • الدواجن والديك الرومي.
  • كبد البقر.
  • السبانخ.
  • البروكلي.
  • البازلاء.
  • الطماطم وعصير الطماطم.
  • الفاصوليا.
  • البنجر.
  • الكرنب.
  • القرنبيط.
  • البامية.
  • الذرة الطازجة والمجمدة والمعلبة.
  • الأفوكادو.
  • الهليون الأخضر.
  • الموز.
  • الفراولة.
  • البطيخ.
  • الجريب فروت.
  • البابايا.
  • البرتقال.
  • البيض المسلوق.
  • الفول السوداني النيئ أو المحمص.
  • الفستق واللوز.
  • الأغذية المدعمة بحمض الفوليك: مثل الأرز، والدقيق، والمكرونة، والحبوب المدعمة بواسطة مصنعيها بحمض الفوليك (لا بد من قراءة الملصق على العبوة للتأكد من أنها مخصبة بالفولات).

لا بد من عدم طهو الخضروات الغنية بحمض الفوليك بشكل كامل حتى لا يُفقد والأفضل استخدام البخار لطهي الخضروات.

اقرأ أيضا: الكيوي (kiwi).. الفاكهة الكنز

احتياج المرأة لحمض الفوليك

تحتاج المرأة 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يومياً ونظراً لأنه لا يُخزن في الجسم وقد لا تأخذ المرأة حصتها من الفولات من مصادره الطبيعية فلا بد من تناوله في شكل مكملات غذائية (قرص يحتوي على 400 ميكروجرام من حمض الفوليك). لا بد من تناول الأقراص بشكل منتظم يومياً وذلك لتجنب أي تشوهات خلقية تحدث للجنين في حالة حدوث حمل حتى وإن لم تكن المرأة تخطط للحمل لأن الجهاز العصبي للجنين غالبا يتكون قبل اكتشاف المرأة أنها حامل وإذا وقع فيه خلل يكون الأوان قد فات على إصلاحه.

في حالة حدوث حمل تكون جرعة حمض الفوليك من 400 إلى 800 ميكرو جرام.

متى تحتاج الحامل إلى زيادة الجرعة؟

أحيانا تحتاج الحامل إلى زيادة جرعة حمض الفوليك عن 800 ميكروجرام فقد يصف الطبيب جرعة تصل إلى 5 مجم يوميا لمدة 12 أسبوعاً من بداية الحمل خوفا من حدوث تشوهات الأنبوب العصبي للجنين وذلك في حالات:

  • إذا كانت المرأة أنجبت طفلا مصاباً بتشوهات الأنبوب العصبي قبل ذلك.
  • وجود تاريخ عائلي للزوج أو الزوجة بتشوهات الأنبوب العصبي للأجنة.
  • إصابة أحد الزوجين بإحدى تشوهات الأنبوب العصبي.
  • أن تكون الحامل مصابة بالسكري.
  • أن تكون كتلة جسم المرأة الحامل (BMI) أكبر من 30.
  • إصابة المرأة الحامل بسوء امتصاص العناصر الغذائية وهنا يتم زيادة جرعة حمض الفوليك للتأكد من أن الجسم امتص حاجته من الفولات.
  • إصابة المرأة الحامل بالصرع وتناولها أدوية مضادة للتشنجات مثل الفينيتوين(PHENYTOIN) حيث أن هذا الدواء يؤثر على مستويات حمض الفوليك بالجسم.

اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل Gestational Hypertension

الآثار الجانبية لتناول أقراص حمض الفوليك

عند استخدام حمض الفوليك بالجرعات الموصى بها فإنه من المرجح أن يكون آمنا ولكن هناك بعض الأعراض التي تكون مصاحبة لتناول أقراص حمض الفوليك وهي:

  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • طعم كريه بالفم.
  • خلل في نمط النوم.

نادرا ما تسبب الجرعات المرتفعة مشكلة إذ أن الزيادة من حمض الفوليك يتخلص منها الجسم في البول.

اقرأ أيضا: الأرق (insomnia) وكيفية التخلص منه

طرق الوقاية من نقص حمض الفوليك في الحمل 

يمكن للمرأة التي في سن الإنجاب أن تحمي نفسها وجنينها في حالة حدوث الحمل في أي وقت عن طريق المحافظة على تناول وجبات غذائية صحية غنية بحمض الفوليك كما يمكنها المحافظة على تناول حمض الفوليك في صورة أقراص أو تناول أحد الفيتامينات المتعددة حيث أن معظم المكملات الغذائية تحتوي على حمض الفوليك ضمن عناصرها.

هل يجب على المرأة الحامل التوقف عن تناول حمض الفوليك بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى؟

تناول حمض الفوليك بعد مرور 13 أسبوعاً من الحمل لا يسبب أى أضرار للأم أو الجنين وقد أثبتت الدراسات أن الاستمرار على تناول حمض الفوليك في الثلاثة أشهر الوسطى من الحمل (2nd trimesters) يقلل خطر التعرض للإصابة بتسمم الحمل أو الارتعاج.

اقرأ أيضا: الحمل العنقودي … كل ما يجب معرفته

المصادر

https://www.healthline.com/health/folate-deficiency

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22198-folate-deficiency

https://www.pregnancybirthbaby.org.au/folate-and-pregnancy

https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements-folate/art-20364625

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى