فيتامين أ “vitamin A”: القوة العظمى لصحة العيون، والبشرة، والمناعة

يلعب فيتامين أ دورًا رئيسيًا في العديد من أجهزة الجسم، فهو ضروري للرؤية الصحية، والتمثيل الغذائي، ونمو الخلايا.

إنه عامل مهم في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي والجهاز التناسلي.

لا يستطيع الجسم صنعه بمفرده، لذلك يجب أن تحصل عليه من خلال الأطعمة التي تتناولها.

ما هو فيتامين أ؟

هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ويتم تخزينه في الكبد، غالبا ما يسمى الريتينول، مهم للنمو السليم وتنسيق عمل العديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك العينين، والجهاز المناعي، والجلد.

يمكن الحصول عليه من العديد من الأطعمة، بما في ذلك الفواكه، والخضروات، والأسماك.

الأنواع

هناك نوعان:

• فيتامين أ المشكل “الريتينول“:

يوجد بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية، بما في ذلك لحم البقر، والدواجن، والأسماك، والكبد، والبيض.

كما أن بعض الحبوب ومنتجات الألبان مدعمة بفيتامين أ أيضًا.

• الكاروتينات بروفيتامين أ

تأتي الكاروتينات من مصادر نباتية وهي أصباغ الخضار والفواكه التي تمنحها ألوانها الصفراء، والبرتقالية، والحمراء.

بعد تناول الفاكهة والخضروات، يُحوِل الجسم ببطء الكاروتينات إلى فيتامين أ.

كما أن النوع الأكثر شيوعًا من الكاروتين هو بيتا كاروتين.

ما هي الكاروتينات؟

الكاروتينات هي شكل من أشكاله الموجودة في الخضروات والفاكهة، يمكن تحويل بعضها إلى فيتامين أ في الجسم.

تشمل هذه الكاروتينات بيتا كاروتين وألفا كاروتين، والتي تُعرف مجتمعة باسم بروفيتامين أ.

ومع ذلك، يحمل حوالي 45٪ من الأشخاص طفرة جينية تقلل بشكل كبير من قدرتهم على تحويل بروفيتامين أ إلى فيتامين أ.

أهمية فيتامين أ

تكمن الأهمية فى العديد من الوظائف المهمة ومنها على سبيل المثال:

• مساعدة جهاز المناعة على العمل بشكل صحيح.
• الحفاظ على صحة الجلد وبطانة بعض أجزاء الجسم.
• يساعد في تكوين الأسنان السليمة والحفاظ عليها.
• تكوين الأنسجة الهيكلية، والأغشية المخاطية، والجلد.
• يُعرف أيضًا باسم الريتينول لأنه مهم في إنتاج أصباغ شبكية العين.

• يحافظ أيضًا على البشرة، وبطانة الرئة، والأمعاء، والمسالك البولية، والأنف.
• يعزز البصر الجيد، خاصة في الإضاءة المنخفضة.
• بيتا كاروتين مضاد للأكسدة، تحمي مضادات الأكسدة الخلايا من التلف الذي تسببه مواد تسمى الجذور الحرة التي تلعب دورًا في الشيخوخة.
• يقلل البيتا كاروتين من خطر الإصابة بالسرطان.

أهم مصادر فيتامين أ

يمكن العثور عليه بشكل طبيعي من المنتجات الحيوانية والنباتية، ومنها على سبيل المثال:

• الخضروات الخضراء، مثل الخضروات الورقية، والبروكلي.
• الخضروات البرتقالية والصفراء مثل الجزر، واليقطين، والبطاطا الحلوة، والقرع.
• الفواكه البرتقالية والصفراء مثل البرتقال، والمانجو، والشمام، والبابايا.
• منتجات الألبان.
• الكبدة، واللحم البقري، والدجاج.
• أنواع معينة من الأسماك مثل السلمون.
• البيض.
• الحبوب، والأرز، والقمح، والفول الصويا.

اقرأ أيضا: الكيوي (kiwi).. الفاكهة الكنز

استخدامات مكملات الريتنول

تناول فيتامين أ عن طريق الفم فعالاً في بعض الحالات منها على سبيل المثال:

• الوقاية من نقص فيتامين أ وعلاجه.

• يحسن لون البشرة، ومرونتها، والتجاعيد لدى الأشخاص الذين يعانون من شيخوخة الجلد.
• علاج مرض الرئة الذي يصيب الأطفال حديثي الولادة عند الرضع منخفضي الوزن عند الولادة.
• يقلل من الإصابة بمضاعفات الحصبة أو الوفاة لدى الأطفال المصابين بالحصبة.
• يقي من العمى الليلي بنسبة 37٪ لدى البالغين المصابين بسوء التغذية.
• علاج البقع البيضاء داخل الفم التي تنتج عادة عن التدخين.
• يقلل من خطر وفاة الأطفال دون سن الخامسة.
• يقلل من مضاعفات ما بعد الولادة، حيث يقلل الإسهال وخطر الوفاة بعد الولادة عند البالغين المصابين بسوء التغذية.
• يُوقف تطور مرض العين الذي يتسبب في تلف الشبكية.
• يقلل من أعراض التهاب القولون التقرحي.
• علاج تجاعيد الجلد من أضرار أشعة الشمس.

كمية فيتامين أ التي يحتاجها الجسم

يحتاج الجسم إلى 700 ميكروجرام في اليوم للرجال، و600 ميكروجرام في اليوم للسيدات.

الآثار الجانبية للجرعات العالية

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول أكثر من 1500 ميكروجرام يوميًا على مدى سنوات عديدة قد يؤثر على العظام، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر عندما تكبر في السن.

هذا مهم بشكل خاص لكبار السن وخاصة النساء، الذين هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

في حالة السيدة الحامل، تناول كميات كبيرة يمكن أن يؤذي الجنين ويسبب تشوهات خلقية.

في حالة جرعة أكبر من 200,000 ميكروجرام، قد تُسبب بعض الأعراض منها على سبيل المثال:

• الغثيان والتقيؤ.
• الدوار.
• رؤية ضبابية.

تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه عن طريق الفم لمدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى:

• ألم في المفاصل والعظام.
• تغيرات في المزاج.
• تلف الكبد.
• هشاشة العظام.
• الصداع.
• الإسهال.
• الغثيان.
• حكة في الجلد، وتساقط الشعر، وتقشير الجلد، وتشقق الجلد حول الفم.
• التشوهات الخلقية.

عند الأطفال، قد تسبب الجرعات العالية إلى ما يلي:

• مشاكل النمو عند الطفل.
• النعاس الشديد وفقدان الوعي.
• مشاكل في الرؤية.
• حمى وقشعريرة.
• السعال مع المخاط، وآلام في الصدر، وصعوبة في التنفس.
• القيء والإسهال.
• تقشير الجلد.

اقرأ أيضا: تينيا الأظافر…و15 طريقة للوقاية من العدوى

نقص فيتامين أ

يحدث النقص عندما يفتقر الجسم إلى الكمية التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح.

يمكن أن يسبب النقص فقدان البصر والعمى. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مضاعفات في الجلد، والقلب، والرئتين، والأنسجة، والجهاز المناعي.

الأسباب:

• يحدث عندما لا تحصل على ما يكفي في النظام الغذائي.
• بسبب اضطرابات الكبد، يخزن الكبد معظم فيتامين أ في الجسم، ويمكن أن تتداخل اضطرابات الكبد مع تخزين الفيتامينات.

الأمراض والحالات التي تعيق قدرة الأمعاء على امتصاص الدهون أيضًا، وتشمل هذه الحالات:

• الإسهال المزمن.
• مرض الاضطرابات الهضمية.
• بعض اضطرابات البنكرياس.
• انسداد القناة الصفراوية.
• نقص الزنك أو الحديد.
• جراحة السمنة.,
• جراحة الأمعاء أو البنكرياس.

اقرأ أيضا: تحليل الحديد ومخزون الحديد “ferritin test”

المضاعفات:

يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك:

• مشاكل العين: يمكن أن يحدث فقدان البصر والعمى.
• مشاكل الجلد: يمكن أن يسبب جفاف الجلد أو الحكة.
• العقم: يلعب دورًا مهمًا في الجهاز التناسلي. يمكن أن يؤدي نقصه إلى مشاكل في الحمل والعقم.
• مشاكل النمو: يتسبب نقص في تأخر النمو والتطور عند الأطفال.
• التهابات الجهاز التنفسي: يسبب مشاكل في جهاز المناعة، هذا يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الصدر والحلق.

أعراض نقص فيتامين أ

• إحدى العلامات المبكرة هي العمى الليلي بسبب اضطراب الشبكية.
• مع تفاقم نقص فيتامين أ، يمكن أن يجف بياض العينين والقرنية ولن تكون قادرًا على إنتاج الدموع (جفاف الملتحمة).
• قد تظهر بقع رغوية في بياض العين.
• قد تظهر تقرحات مفتوحة على القرنية (قرح القرنية) أو جفاف القرنية مما قد يؤدي إلى العمى.
• جفاف العين وهي تعد من أكثر المشكلات المتعلقة بنقص فيتامين أ.
• العقم ومشاكل الحمل.
• تأخر النمو.
• التهابات الحلق والصدر.
• ضعف التئام الجروح.
• حب الشباب.

تشخيص نقص فيتامين أ

• تخطيط كهربية الشبكية إذا كنت مصابًا بالعمى الليلي.
• فحص دم الريتينول لقياس كمية الفيتامين في الدم.

أهميته للعين

تحتاج العين إلى صنع أصباغ معينة للشبكية لتعمل بشكل صحيح. يعيق النقص قدرة العينين على تكوين هذه الأصباغ، مما قد يؤدي إلى العمى الليلي.

تحتاجه العين أيضًا لإنتاج الرطوبة للحفاظ على ترطيب القرنية بشكل صحيح. إذا جفت القرنية بشدة، يمكن أن تتلف، مما قد يؤدي إلى العمى.

اقرأ أيضا: حساسية العين

نصائح مهمة

يمكن بسهولة تلبية احتياجات الفرد من هذا الفيتامين عن طريق تناول بعض الأطعمة الغنية به.

نظرًا لأنه قابل للذوبان في الدهون، فإنه يتم امتصاصه بشكل أكثر كفاءة في مجرى الدم عند تناوله مع الدهون.

تحتوي معظم الأطعمة ذات المصادر الحيوانية الغنية به أيضًا على نسبة عالية من الدهون، ولكن الشيء نفسه لا ينطبق على معظم المصادر النباتية لبروفيتامين أ.

يمكنك تحسين امتصاصه من المصادر النباتية عن طريق إضافة القليل من الزيت إلى الخضروات.

اقرأ أيضا: جل الصبار..فوائده للبشره والشعر…و5 آثار جانبية

المصادر

1. https://www.nhs.uk/conditions/vitamins-and-minerals/vitamin-a/
2. https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-964/vitamin-a
3. https://www.healthline.com/nutrition/foods-high-in-vitamin-a#fruits
4. https://medlineplus.gov/ency/article/002400.htm
5. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23107-vitamin-a-deficiency
6. https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements-vitamin-a/art-20365945
7. https://www.everydayhealth.com/drugs/vitamin-a-oral-injection